الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاورام الراسمالية العالمية تستفحل بمفاصل قضية المراة
منى حسين
2017 / 11 / 24حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ابعاد اللعبة الهندسية لم تعد بقياساتها المتوقعة لقد حرفت الراسمالية حياة الأنسان وباعت لنا الأوهام صفقات بصناديق مزخرفة.. تعب وضيق.. أمراض حروب وضياع.. أفقار وتجويع.. ارهاب وترهيب.. قتل وتشريد وتهجير.. عنصرية وتمييز مقسمون حسب الطوائف والاديان .. يلصق فينا الدين حسب ما تقتضيه مصالحهم ومشاريعهم السياسية.. تحرش.. عنف.. اغتصاب.. وضعت الراسمالية في طريقنا كل عوامل الخراب.. بمؤسساتها الأعلامية تغتال أدراكنا تفتت أرادتنا وتحاصر وجودنا سواء كنا طلبة أو عمال.. نساء أو أطفال.. صغارا أو كبار..
المراة.. العامل.. الكادح.. الثورة.. الفكر.. الحرية.. المساواة.. كلها أسلحة تفتك بالنظام الراسمالي وتهدد سلطته.. الراسمالية ابتدعت الخطة.. اوجدتها للدفاع عن بقائها.. وانتهزت المتاجرة بكل شيء. جندت التكنلوجيا ارضية لها وراحت تتسلط رويدا رويدا.. لتتربع على القمة وتستقر فيها وتدفعنا نحو القعر.. نحو الهاوية.. نحو مستنقعاتها المشئومة.. لعبتها أمامنا كل يوم كل ساعة.. تصنع الأزمة وتهب بمنظماتها لتطويق عقولنا بفكرة الأنسانية.. جاهزون قبل وخلال وبعد الأزمة.. اليوم حرب في تلك البقعة.. يا للسرعة يا للسرعة.. مع أول رصاصة.. مع أول قذيفة مدفع.. مع أول صاروخ او غارة تحالف للقتل.. تنصب المخيمات وتتعدد المسميات.. هذه للأغاثة وتلك لأنقاذ الأطفال وأخرى للبحث عن حياة افضل للنساء أثناء وبعد التهجير؟؟!! بعدها تدخل نجومها اللامعة الشهيرة السمعة كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية لتصدر تقارير تسير بجانب الحقيقة وتغالط أرادتنا.. تحبط فينا الثورة وتصدر رجل الدين ليزرع تلك النبتة نبتت الخنوع والاستسلام وعلينا ان نرضى بما خطط لنا.. واللـه خلف المتاريس يهيء العقاب..الاديان ورجالاتها مدفوعة الاثمان ورأس المال يدفع لهم من خلف الاحداث.. يهيء لحمايتهم وحصانتهم ويتصدرون نشرات الأخبار بلحاهم وألسنتهم المتخمة بالدولار قبل النفاق والاستهتار.
أما المرأة وقضيتها فصارت جهات مانحة وممنوحة وحملات ملونة يعلوها نفس البرجوازية وأرباحها.. لكل فئة يوم واسم ومنظمة.. للمرأة الريفية يوم واسم ومنظمات مختصة.. للعنف ضد المرأة يوم واسم ومنظمات مختصة.. لثقافة التحرش بالمرأة يوم وأسم ومنظمات مختصة.. للتمييز بين المرأة والرجل في العمل يوم واسم ومنظمات مختصة.. لختان الأناث يوم وأسم ومنظمات مختصة.. لقتل النساء على منصة الشرف الذكوري والعشائري يوم واسم ومنظمات مختصة.. بل وايضا اوجدت الملاجيء لحماية النساء ومن ثم ترحيلها وتحت شعار الحماية...تحصيل حاصل تحولت قضية المراة الى سباق اعلامي منظماتي تافه... انها بدائل الراسمال على طاولة السلام البارد الذي أخمد لهب الثورة وهمتها فينا.. الراسمالية زينت اجرامها وبشاعتها بحلول تبدا باسم ويوم ومنظمات واحتفالات باسم الأنسانية.. فسحبت قضية المراة الى طريق مموه ومعتم صار النضال النسوي صوت فقط وبالوكالة.. تحول النضال النسوي الى هتاف وشعار داخل ملف وبقيادة منظمة.
قضية المراة اليوم امام مواجهة صعبة ومعقدة وكبيرة.. ونحن ندرك ما يحدث معنا.. ندرك أن المسافات صارت طويلة ورحلة النضال شاقة وبعيدة. الراسمالية جرت الدعاة وأنشات لهم منظمات.. فصار اللهاث وراء المانحين فرصة للعبور على اكتاف قضية المراة.. التميع طال كل تفاصيل قضيتنا واصبح النضال ألكتروني عبر النت يدار.. الحب الكتروني عبر النت يدار.. التواصل الكتروني عبر النت يدار.. الثورة والتحرر وعالم افضل للأنسان اصبح الكتروني عبر النت يدار.. قضية المراة صارت نصب تجاري الكتروني كبير.. قضية المراة بئر الدولار الرابح للجهات والمؤسسات المنتجة للازمة والمصدرة لها... يعرفون أن المرأة هي مفتاح التقدم فينصبون في طريقها شراك العبودية وأفخاخ الذكورية في كل خطواتها.. يعرفون أن قضية المرأة أممية فينصبون في طريقها سكاكين التفتيت باسم الشرق والغرب مرة وأخرى باسم الدين وفروض الاله... شراك العبودية لم تعد اجتماعية او سياسية او اقتصادية او صحية او تعليمية.. العبودية اليوم هي أحتلال قضية المرأة عبر كل مكان وزمان في العالم وبرامج الحماية باسم المنظمات الانسانية.. والامم المتحدة فاتورة الراسمالية الواجبة الدفع.. بخيوطها العنكبوتية تتسلل الى كل جوانبنا تبيعنا الأفيون بغارات أعلامية ومؤتمرات وحملات لتشويش ادراكنا بتحقيق التحرر والمساواة التامة... لم نعد موجودات ذكية منتجة للحياة وناطقة بالحب والحرية. بل تحولنا الى ادوات مبرمجة الكترونية مهددة بما تنشر الراسمالية من كرنفالات وبرامج ومؤسسات اعلامية، مع الاسى الشديد تصبح قصية المراة تحت الانتداب الراسمالي ويتحول النضال الى النسوي من ثورة ضد العبودية الى مؤسسة ومنظمة برجوارزية وارستقراطية.. مكافئات وجوائز.. وناجيات يظهرن باسم سفيرات على العالم.. الالم الحقيقي هو هذا الانتداب لقضية المراة.
علينا اليوم ان نناضل من اجل الاستقلال بجانب نضالنا من أجل التحرر والمساواة.. نناضل للخلاص من الانتداب و الاحتلال الراسمالي العالمي لقضية المراة.. نعم ان قضية المراة اليوم تعاني احتلال طبقي ارهابي تجاري.. تتم المتاجرة بالاغتصاب!!والمتاجرة بختان الأناث!!المتاجرة بالقاصرات في التعليم والتزويج المبكر!! المتاجرة بالناشطات والنساء التحرريات والانتفاض عن طريق منظمات أنسانية وجهات مانحة..
علينا ان ندرك الى اين يسير بنا جشع النظام الراسمالي يقيم معارضه السياسية المتطورة معرض تلو معرض ومؤتمر تلو مؤتمر ونحن داخل المعترك اضعنا المبدأ .. سلطت علينا اشعة الحروب وسفك الدماء والضحية الاولى لهذه الاشعه الحمراء القاسيةهي النساء استنزفت منا ادراك هدفهم الحقيقي.. يا نساء العالم ليظل صوتنا الصوت الاممي العالمي وليبقى واضح يصرخ بصدى اقوى واعمق من الترسانات الراسمالية والدينية المتوحشة.. لن تنجح خططهم باماتتنا سريريا.. موتا قسريا سريع على مسارح تختار حلولها لنا "المؤسسات الانسانية" والمنظات العاجزة عن ادراة نفسها بنفسها.. مفاتيح الحلول كلها بصوت المراة وأرادتها وثورتها.. لن تهزمنا عواصفكم الترابية الممزوجة باشكال وأنواع متعددة من الحلول المنظماتية.. يا نساء العالم استيقظن فهناك اورام راسمالية عالمية تستفحل بجسد قضية المراة وجوهرها .. يا نساء العالم لا تستسلمن فالجحيم الاكبرهو ما تساق له قضية المراة.. جحيم احتلال قضية المراة يعني احتلال الانسانية.. يعني احتلال العامل والأنسان.. يعني أحتلال الطفولة والمستقبل.. استيقظن قبل ان تقضي على قضية المراة تلك الاورام الفاشية الطبقية.
الامضاء
قلم التحرر والمساوة
لكل نساء العالم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تلسمين!طوبي للبوة العراقية التي لا تحيد عن النضال
علاء الصفار
(
2017 / 11 / 25 - 11:00
)
تحية طيبة
هناك مقولةقدم نظام الراسماليي!العبودية والاقطاع سجن المرأة بين جدران الغرفة الزوجية اما نظام الرأسمالية فكبلها(اساور ذهبية) بقيودتكون طليقة في المعامل القذرة حيث الاستغلال للمرأة واما فتح لها بيوت الدعا رة حيث حولها لسلعة يحميها القانون الراسمالي- فالماركسيين انتبهوا لجرم النظام الرأسمالي ومنذ نشوئه,لذا ان الزيف يغطي كل سياسات الدول الراسمالية,فكل شيء لماع في الغرب ويدعى الحرية,وإذا ما تمعن الإنسان سيرى قبح النظام الراسمالي,إلا على الذين على عيونهم غشاوة أم انحياز طبقي وفق المصالح,اي حين يكون البشر صاحب راسمال بخيال في ان يثري,اي استغلال قوانين النظام الراسمالية من اجل ذاته,فهناك الكثير من الشباب المغيب بالفكر الغربي حيث الانانية والز يف والنفا ق مشابه لخرافة حور العين (لداعش)!لذا نرى الغرب وامريكا, تركوا قوات القومجي عبد سلام عارف والبعث والاسلام السياسي أن تقضي على حكومة التحرر في العراق, ومثلها عملوا في تشلي ضد حكومة الوحدة الديمقراطية,وكلا الحكومتين كانت مع حقوق العمال والمرأة, ولقد تم قتل 40 الف عراقي ليأتي البعث للسلطة, واليوم نرى سكوت الغرب عن قانون زواج الطفلة.نفا ق!ن
2 - تحياتي العميقة للصديق علاء الصفار
منى حسين
(
2017 / 11 / 27 - 00:38
)
ان الزيف يغطي كل شيء حتى علاقاتنا الانسانية تلوثت بوساخة الراسمالية ان تفشي كل هذا الاستهتار وبشكل مقنون ومبرمج يدعونا للالتحام والالتصاق والتكاتف بوجه هذا المد والزحف المتوحش ارى ان اليسار بدات تنطلي عليه حفلات الراسمال بنعوش كل قضية يخشى ان تاخذ المكان والقوة والانتشار واول القضايا هي قضية المراة وكما ذكرت انت استغلال قوانينه من اجل ذات الراسمال .. الفكر مغيب تماما والحروب والصراعات تجرف معها كل شيء ومعنى الثورة بات حلما وليس حقيقة لا بد من الوصول اليها وتحقيقها .. لنا في الغد امل عسى ان تنهض ثورة المراة والعامل لادارة الدفة بوجة الاضطهاد والذل والاستغلال .. .. مرورك ودعمك للموضوع اسعدني خالص تقديري
.. تمثال إيميلين بانكهراست
.. أول امرأة تترأس مجلس إدارة المركز الإعلامي بأول وأقدم جامعة
.. إحدى النازحات آمنة محمد
.. النازحة م م
.. -ننتظر سن قانون لمكافحة العنف ضد النساء والحركة النسوية متعث