الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطوع أهميته.. ماهيته و تأثيره على الفرد و المجتمع السوري

ايفانا ديوب

2017 / 11 / 24
المجتمع المدني


عملية التطوع من أهم الموضوعات التي يجب أن تطرح وتناقش لما لها من أهمية كبيرة
والعمل التطوعي من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد لأنها تدخل ضمن تكوين الفرد خلقيا ونفسيا وذاتيا واجتماعيا وثقافيا..
والتطوع هو جهد نابع عن إرادة ذاتيه أوجهد قائم على خبرة ومهارة مكتسبة ذاتيا أو الجهد المبذول لايقابله جزاء مادي وإنما يقابله الجزاء المعنوي مثل شهادة شكر أو تضحية بوقت أو جهد ومال
ولاشك أن للعمل التطوعي أهمية كبيره وجليله تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والمجتمع والأسرة ويساعد على الإيخاء والقيم النبيلة والتكاتف الإجتماعي وكفيل بتنمية القدرات الذهنيه وتأصيل المبادئ الأخلاقية والتعاطف والتسامح الذاتي ومع الآخر والمبادرة إلى القيام بالأعمال الإنسانية والتفاني بها ويساهم في تحسين المستوى الإقتصادي والإجتماعي والأحوال المعيشية واستثمارها أوقات الفراغ بشكل أفضل وأمثل وهوركيزة أساسية للمشاركة والتعاون
والعمل التطوعي بمجمله عمل غير ربحي وغير وظيفي أو مهني ويقوم به الفرد أو مجموعة من الأفراد في سبيل تقديم أية مساعدة لأية شريحة من شرائح المجتمع المحلي وتنمية مستواها المعيشي بغض النظر عن زمان توقيتها ومكانها

فالتطوع قرار ورأي ذاتي يتخذه الفرد بنفسه لتقديم طاقته في تحقيق هدف معين بحيث يخدم هذا الهدف المجتمع ويساهم في تنميته والإرتقاء به ومن التطوع نستنبط كلمة المتطوع وهو الشخص الذي يتمتع بمهارة أو خبرة معينة لأداء واجب اجتماعي طواعية يصب لهدف وغاية اجتماعية محضه
وقد كثرت الجمعيات الأهلية والتطوعية والمنظمات الإنسانية في سورية خاصة في طل الحرب وأخذت دورها بشكل فعال وساهمت بتطوير عجلة الحياة اليومية للمواطن السوري وقدمت وساهمت بتوفير كل ماأمكن من الدعم النفسي والمادي والمعنوي لكل من تضرر او فقد عزيرا ولكل أسرة بحاجة مساعدة وقدمت الدعم الوفير من مستلزمات مدرسيه واحتياجات ضرورية لكل طالب مدرسه فكل ماقدمته ومل تقدمه هذه الجمعيات حتى اليوم كثير وكثير خدمات شتى لا تعد ولاتحصى
لذلك يراودالبال تساؤلا ؟؟
لماذا نتطوع ؟
هل نتقاضى راتبا؟
هل هذه المؤسسات ستبقى فعالة وسوريه في آخر الربع الساعه الأخيره في مرحلة إعادة الإعمار
توجهت بالسؤال للشارع السوري فكانت الإجابات متفاوتة وجمعتها في سطور
بالتطوع نبني وننهض ونحيا لنبقى ونستمر في نهجنا ومنهجنا كلها تتمخض بشيء يسمى دوافع التطوع والتي تتجلى بإحساس المتطوع بالمسؤوليه تجاه وطنه

ورغبة منه في اكتساب مهارات جديدة خصوصا عندمايجد الشخص المتطوع أن هناك عمل يؤديه ومسؤول عنه فإنه يبدأ بالشعور بروح الإنتماء لهذا العمل وتزداد لديه الرغبه في القيام بأعمال جديدة ويتيح بذلك الفرصه لقدراته الكامنه بالنمو والتطور

وأعيد وأكرر وأشدد على الدور البارز للعمل التطوعي خلال الحرب في سورية فقد برزت المؤسسات الاجتماعية والأهلية والخيريه ومنظمة الهلال الاحمر وغيرها
إضافة لتشكيل لجان شبابية تعمل ليل نهار بشكل متواصل بهدف إحساسها بالمسؤولية تجاه وطنها وشغغها وعشقها الكبير لبلدها و دورها وواجبها لرسم الإبتسامه على وجوه أطفال سورية والمساهمة في تأمين السلل الغذائيه لكل عائلة محتاجه

فالمتطوعون لهم دورهم لماقدموه من أعمال جليه في هذه المؤسسات وماقدموه من مساعدات لمتضرري الحرب

وتركوا أثرا مميزا وأثبتوا بعملهم التطوعي انه يصب في التنفيذ المباشر لخدمات الكساء والغذاء والمعونات المادية والمعنوية للمهجرين والقيام ببرامج العلاقات العامه والتوعية وفعاليات بكافة المجالات من خلال استقطاب كافة شرائح المجتمع ومنها العمل الخدمي والمؤسساتي
جميعها قام ويقوم بها شباب متطوع واعي مثقف ومسؤول
فالحديث عن التطوع يطول لبحره الواسع
فبعد سلسلة الإنكسارات والهزائم والصدمات المتلاحقة الغيرمتوقعة بسبب انتحار الضمير الإنساني بكل ما يحويه من إنسانيتنا المعذبة التي كنا نتمنى ان نعيشها بالمحبة والأمل بفرح يرسم أحلامنا بعفوية لحظة حب صادقة
ولأن هناك الكثير من الناس وإن اختلفت ظروفهم وإمكانياتهم بحاجة لمن يخغف عنهم ويقف معهم في مصابهم ليكونو لهم متنفسا لمشاعرهم الحزينة لما أصابهم من جراء مايشهده الوطن من موجة عنف ورعب وتخوين وقتل طال شرائح مختلفه من المواطنين فقضت نار الفتنه على أرزاقهم او فقدوا أحبة لهم بتفجيرات شيطانية غريبة على واقعنا وحياتنا
كان لابد لمن يقف معهم ليرموا عزلتهم ويواسوهم في أحزانهم ويساعدوهم في تعويض بعض مافقدوه ويتسلحوا ببهجة النغس ليعودوا للحياة متصالحين مع أنغسهم أولا ومع الحياة ثانيا
إذا لا بد و بأمس الحاجة لاستكمال هذه الجمعيات وأخذ دورها بشكل فعال خلال مرحلة الإعمار وأن تستمر هذه المبادرات الإنسانية ونشد على أيدي كل الذين ساهموا وشاركوا في بناء هذه المبادرات وبعض إنجازاتها التي بدأت تظهر وتعطي ثمارها ونشجع للتعاون معهم

لنكون جمعيا يدا واحده من منظمات أهليه ومحلية ودولية ومؤسسات حكومية وتبادل الإتفاقيات ونطالب أن تكون هناك لجان مراقبة شفافة تشمل كل كشوفات الوارد والصادر ومصدر أموالها ومعرفة الجهات المنتفعه والإطلاع على نشاطها ومحاضرها لتبقى سورية مهد الإنسانية ولوحة فسيفسائية عنوانا للحضارة والثقافة لأن القادم أجمل وأبهى وأرقى .

كاتبة و اعلامية صحفية سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي


.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا




.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر


.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي




.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6