الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليعرفوا

عبدو رالب

2017 / 11 / 24
الادب والفن


فليعرفوا إذن أني كافر
لا اصلي ولا اصوم رمضان
ولا أنحر خرافا في يوم الدم الكبير
ولا أحمد بربك ولا أزكي
ولا أومن باي إلاه ولا باي نصاب رسولا او نبيا
ولا باي كتاب اصفر يتقطر دما وعنفا وحقدا...
او توراة او انجيلا لرب يتغنى مجدا...

.فليعرفوا أني مما أحب هناك اليهود والهنود والقرود ...
واكره أمراء وملوك اليوم وما سبق من العهود
أكره المسلمين الجهلة
والمنافقين والأفقاقين والسفلة...

فليعرفوا عني إذن أني لا أحب الفلوس
ولا ركوب الفرص وضرب الكؤوس
ولا على الكراسي أهوى الجلوس
وأحتقر كل شبه بشر ينزل على الايادي "بوس وبوس"...

ليعرفوا أني احب المراة المثقفة والجميلة
حتى لو لم تمس في حياتها شيء اسمه "طاجين" او "گميلة"...

فليعرفوا اني لا أحب رائحة السيجار
ولا تدوق الكافيار
ولو كان من الجودة او ثقل المعيار

فليعرفوا اني من عادي البشر
الذي لا يقدس لا شجر ولا حجر
أعشق الطبيعة والوان الطماطم وجميع الخضر

فليعرفوا اني أكره آدان الصلاة
الذي لا يكثرت لنوم صغار البنين والبنات

فليعرفوا اني اهوى السهر
وشرب القهوة من المساء الى الفجر
والتمتع بالموسيقى وقراءة الكتب من العلم حتى النثر

فليعرفوا اني أشمإز من الناس من ينطق بحمد الله
ومن يردد "لا تمشي إلا فين داك الله"
وأنفجر غضبا امام من يقول "لن تعرف إلا ما أراد الله"
واضجر ممن يكرر عند اي اكتشاف علمي "سبحان الله"

فليعرفوا اذن اني احب بناتي الثلاث
وأموت في إمرأة جميلة خلفت لي أبناء وأحفاد
في لحظة رائعة مع حب وقاد

فليعرفوا أن أجدادي ربما أسلموا خوفا
من غزاة عربانا مسلمين لاقلوب لهم ولا قيما

فليعرفوا أن لي رفاقا واصدقاء كفرة من كل الامصار
فليراقبوا ما أكتب وأقول وأنا في عالم مع أرقى الكفار
يستهوون الحرية والثورة والسلم على الحرب والدمار

ليعرفوا اني هنا وليخرجوا الاصفاد والقيود
انتظرهم، وجوهم باس وعار، بوليسا عسكرا او "مرود"
فلياخدوني وياخدوا من هذا العالم ان استطاعوا كل جميل موجود...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة