الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمس الامل تشرق على ام الربيعين من جديد .......

سعود معن نجم

2017 / 11 / 25
المجتمع المدني


بدأت مدينة الموصل تتنفس الصعداء شيئا فشيئا ففي هذه الايام تشهد المدينة عملية اعادة تاهيل في كل نواحي الحياة العمرانية والثقافية والاجتماعية والسياسية وعلى سبيل المثال من الناحية العمرانية يشهد الجانب الايمن عمليات تنظيف واعادة تاهيل من قبل كوادر بلدية الموصل والقوات الامنية بكل صنوفها وكذلك من قبل اهل المدينة حيث اجريت حملات اهلية وعلى نفقة اصحاب المحال التجارية لتنظيف الشوارع التي لم تنظف الى حد الان كل ذلك في سبيل اعادة الحياة الى هذه المدينة الجريحة ونفض غبار الحرب الذي التصق بها لمدة ثلاثة اعوام امتزج بها الرعم بالدم والاحزان التي طال امدها لتعود الموصل عروس العراق من جديد كذلك بالنسبة للموصل القديمة فقد وعدت القوات الامنية باعادة الحياة الحياة اليها وفعلا تم افتتاح عدد من الشوارع تؤدي الى بعض المناطق حيث فتح عدد من الشوارع العريقة منها شارع خالد بن الوليد الشهير بالموصل وعلى الرغم من الدمار الهائل الذي حدث في تلك المناطق الا ان اصحاب تلك المحلات ابوا هجرة تلك المناطق واصروا على اعادة الحياة اليها لعشقهم لمدينتهم التي لا يريدون فراقها لاي سبب سوى الموت اما من الناحية الثقافية فلقد شهدت المدينة بعد تحريرها عودة ثقافية وبقوة حيث التجا الشباب الى الكتب والقراءة والكتابة بشتى انواعها من الرواية وكتب التاريخ وحتى الشعر وعلى الرغم من دمار الشارع الثقافي في الموصل الشبيه بشارع المتنبي في بغداد الا انه تم افتتاح اكثر من مكتبة في الساحل الايسر من المدينة والتي تشهد اقبالا لاباس به لينعش المدينة ثقافيا بروادها بعد ان غيم الجهل الاسود لمدة ثلاثة اعوام عجاف نحن نريد كعراقيين ان تعود الموصل الى سابق عهدها تشهد المحافل الثقافية والمعارض التي كانت تشكل على ارض هذه المدينة الجميلة التي كانت ولازالت تعشق الكتاب ونتمنى ان يشكل معرض دولي خاص بالكتاب في الموصل يشارك به الكتاب العراقيين اولا وكتاب عرب يكون الاول من نوعه بعد هذه النكبة وكلنا امل بذلك اما على الصعيد الاجتماعي فلقد بدا ابناء المدينة من كل الطوائف بالعودة تدريجيا الى المدينة من مسيحيين وايزيديين ومن الاكراد بعد مدة كبيرة وعلى الرغم من وجودهم قبل عام 2014 م الا انهم كانوا قلة نتيجة الظروف الامنية التعيسة التي تشهدها كذلك امتلاء جامعة الموصل بابناء مدن العراق كافة بعد هجرها من عام 2006م وما بعدها خوفا من عمليات القتل والتشريد والطائفية المقيتة نتيجة للظروف الامنية التعيسة وها هي ام الربيعين تعود لحضن الاب العراق بعد غيابها لثلاثة اعوام وسنشهد في الايام المقبلة يوم النصر العظيم الذي يعلن عن تطهير ارض العراق بشكل كامل ويعود الى سيادته كما عهدناه شامخا.......
م.سعود معن /الموصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن: طرفا الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب


.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش




.. برنامج الأغذية العالمي: السودان ربما يشهد -أكبر أزمة غذائية


.. تونس: أكثر من 100 جثة لمهاجرين غير نظاميين بمستشفى بورقيبة ب




.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش