الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي الخطوة التالية يا سادة ؟؟

محمد حسين يونس

2017 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



بعد أن ثبت أن الحل ليس عسكريا أو أمنيا أو بإستخدام القوة . .
أولا : تشخيص الحالة .
نحن كأبناء مصر لم يعد بيننا توافق أو وحدة أو عوامل مشتركة تجعل منا .. شعب واحد .. نحن شعوب عدة متنافرة و متصارعة .. يكره بعضها بعضا .. بسبب عدم العدل وتحكم جماعة منا في كرسي إتخاذ القرار .. دون مراعاة لما سيحدث للاخرين .
نحن بدو .. تستطيع أن ترصد عشرات القبائل من البدو .. منتشرين في الصحراء الغربية .. و الشرقية و علي ضفاف البحر الاحمر و في سيناء .
هذة القبائل البدوية لسبب غير معروف تمتنع عن الاندماج داخل منظومة الدولة .. و تترصد كل مشاريعها .. لتستفيد من كل ما هو غير مشروع إما بالحصول علي الاتاوات .. أو السرقة و النهب و الترويع أو بتجارة المخدرات و السلاح .. أينما وجهت نظرك و بدأت في مشروع ما ستجد من يحرقه لك .. و يدمر الالات و يشاركك بالعافية في ما ستقوم بعملة .. و الحكومة (شرطة و جيش ) تفضل أن تجعلها مشكلة شخصية بين المستثمر و العربان و ((هو يعني الدنيا حتتخرب لو دفعت لهم !!)).
و نحن نوبيون و امازيج و قبط و أتراك وشركس ويهود كل منا له صفات مميزة و لغة خاصة يحتفظ بها الاحفاد عن الاجداد و في زمن النهوض نصبح شعب واحد ملتزم بالقانون و التقاليد و التعايش السلمي .. أما في زمن الانحطاط فنصبح جماعات متنافرة متضاربة متعادية .
هذه الخلطة التي جمعتها اللغة الهجين من لغات عديدة خاصة بالمصريين (العامية ) ..مع عدم العدالة تتحول إلي عائق أخر نحو التقدم .. فالجماعة الحاكمة لا تهتم كثيرا بأن تختار الافضل و الاصلح بمقدار إختيارها الاكثر ولاء .
و نحن مسلمين متنافرين .. كل منا يتصور أنه الذى يحمل القراءة الصحيحة لدينه .. ويكفر الاخرين ويعادى الاسلام المصرى الذى صمد لعشرات القرون يدور حول الطرق الصوفية .
و نحن مسيحيون أقلية بين مسيحي العالم .. و نصر علي أن نكون سلفيين لا نخرج عن ما قام بتأسيسة الاباء الاوائل مهما تغيرت الظروف ..نلتف حول الكهنة في ترابط غير مألوف في أى ديانة أخرى يحركوننا طبقا لسياسة تبدو في صالحنا و إن كانت تعيق التطور .
و نحن مثقفين .. لمؤاخذة (عرر ) نتاجر بما تعلمناه و نبيع للسعر الاعلي .. و نجد الف وسيلة للي الكلمات لتصبح متناسبة مع متطلبات الزبون .
نحن لا ننتج طعامنا و لا سلاحنا و لا ملابسنا و لا أدويتنا .. و نعيش في الغالب الاعم في رعب و خوف من العسس و الفقر والسقوط الطبقي .
و نحن لدينا أغني أغنياء المنطقة و لكن ثروتهم جاءت بأساليب غير إنتاجية لذلك فإنفاقهم غير عادى .. قصور و سيارات و حفلات .. و مدارس خاصة و علاج خارج البلاد .. و إنفصام كامل عن باقي أفراد الشعب .
الحالة الان : صراع يومي إعتبارا من رواد موقف الميكروباصات حتي المصليين في الجوامع و الكنائس .. قتل و إغتيال لمدنيين و عساكر .. ديون متلتلة لا يمكن تسديها .. فوائد ديون تستنزف ميزانية الدولة فتزيد من أساليب ووسائل الجباية ..فوضي فكرية و سياسية .. و رغم أن لدينا مائة حزب سياسي إلا أننا في حاجة لحزب يقود هذه الفوضى و ينظمها كي لا تأكل بعضها بعضا .
ثانيا .. الحلول للخروج من الدايلاما .
العدالة التي تغطي الجميع بالثقة في أن حقة سيأخذة بالقانون ..
العدالة في بلدنا معطلة بسبب كثرة القوانين المتضاربة .. و بطء إجراءات و إرتفاع تكلفة التقاضي الذى لا يقدر علية إلا الاغنياء .. و إزدحام القضايا أما القاضي فلا تتاح له الفرصة للفحص و الاستدلال .. والحكم العادل .
يترتب علي هذا مراجعة الدستور و التخلص من النصوص التي لا تكفل المساواة و العدل .. ثم تنقية غابة القوانين بحيث تتطابق مع الدستور .. ثم زيادة أعداد القضاة من الطلاب المتفوقين و العلماء المدربين .. مع وقف تعين ضباط الشرطة و خريجي الازهر كقضاة .. فكل يقوم بعملة الذى أعد نفسه له .
عندما يستقر في روع المواطن أن القانون هو الحكم .. و أن أموالة و ممتلكاته و عرق جبينه في أمان بعيدا عن يد المبتزين و المرتشين و الفتوات و النصابين .. فإنه يستطيع أن يعمل و ينتج .. ويزدهر كمواطن .. فتزدهر الامة .
التعليم المدني(عكس ديني ) خصوصا للبدو هو الحافظ لهذا المجتمع
مهمة الشرطة كفالة الحرية و كرامة الانسان و أمنه لا ترويعة و تعذيبه و إذلاله.
رادع الديموقراطية الليبرالية كحصن أمان و تبادل السلطه بين الاحزاب .
الجيش من أجل الحماية و يتبع قرارات السياسي في السلم و الحرب.
التنمية المستديمة و التخطيط الموجه لتوظيف إمكانيات الامة في أفضل صورة
توقف الحصول علي قروض .. و تسديد ما هو قائم علي مسافات أوسع .
منظمات المجتمع المدني المتفاعلة مع إحتياجات المجتمع أمان أخر ضد الفاشيست .
تشجيع البدو علي الاستيطان و الاندماج في المجتمع الذى يتقبلهم كأعضاء متساويين .
فصل الدين عن الدولة و السماح بمزاولة الطقوس الروحية دون قيود .

ثالثا خطوات عملية من أجل الخروج من الازمة .
منفيستو يشترك في صياغتة ( بعيدا عن الحكومة ) مثقفين مستقلين .. و خطة طريق .. تتحول إلي مطلب شعبي يتجمع حولة العناصر المتضررة و المتضاربة من المجتمع .. و إنشاء حزب أو أكثر جماهيرى قادر علي قيادة الامة لا يشترك فية ضابط أو قاض إلا بعد خمس سنوات من إعتزالة و إندماجة في المجتمع ..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بلاش المثقفين
عادل الليثى ( 2017 / 11 / 25 - 06:59 )
عشان المثقفين المصريين فى محنة كبيرة ألغت دورهم على كل الساحات سواءا مستقلين أو مركوبينأو متأخونين أو متخلجنين.. بالإضافة لمحنة الثقافة ذاتها وفشلها فى الوصول للمجتمع أمام المنابر والزوايا والمشايخ والدعاه والفضائيات .
دع الشعب يجد حله بنفسه وليكف الجميع عن طرح حلول .. فلو أن أحد يملك حلا لما بخل علينا به حتى هذه اللحظة التى يرى هو فيها الشعب على غير حقيقته .
فقط الكل يدعى المعرفة والمشكلة والحلول .


2 - بلاش المثقفين
عادل الليثى ( 2017 / 11 / 25 - 07:00 )
عشان المثقفين المصريين فى محنة كبيرة ألغت دورهم على كل الساحات سواءا مستقلين أو مركوبينأو متأخونين أو متخلجنين.. بالإضافة لمحنة الثقافة ذاتها وفشلها فى الوصول للمجتمع أمام المنابر والزوايا والمشايخ والدعاه والفضائيات .
دع الشعب يجد حله بنفسه وليكف الجميع عن طرح حلول .. فلو أن أحد يملك حلا لما بخل علينا به حتى هذه اللحظة التى يرى هو فيها الشعب على غير حقيقته .
فقط الكل يدعى المعرفة والمشكلة والحلول .


3 - صباح النور والتنوير
عدلي حندي ( 2017 / 11 / 25 - 08:47 )
الحل تقريباً
أتاتورك مصري
لأن الأحزاب والبلد والعرقيات والمتدينين و.......ألخ ألخ صارت مجرد (ولا مؤاخذة) حثالات درهم فوق ودولار تحت وإستغلال الحاجة والفقر والجهل ولف ودوران حول نفس النقطة في دائرة من الوهم
تسلم للفكر والتنوير
تحياتي


4 - مقال شامل وقيم
تنوير 4 ( 2017 / 11 / 25 - 15:19 )
ملاحظات بسيطة .. لا تقلل من قيمة المقال .. اهمها : موضوع البدو .. أنت شرحته بصراحة وبوضوح كامل .. لكن اقتراحك بعلاج مشكلتهم - مشكلة البلاد معهم , بمعني أصح
بقولكم : (( تشجيع البدو علي الاستيطان و الاندماج في المجتمع الذى يتقبلهم كأعضاء متساويين )) .. فهذا مستحيل . فهم مشكلة مزمنة ومستعصية وتحتاج لعلاج غير تقليدي . خاصة وانهم بالاضافة لما ذكرته , يتعالون علي الشعب متفاخرين بانهم عرب
!!
https://salah48freedom.blogspot.ca/2015/12/blog-post_290.html


5 - السبب والمسبب
على سالم ( 2017 / 11 / 25 - 16:45 )
مرحبا استاذ محمد , السبب واضح وجلى وهو السبب فى انهيار البلد وخرابها وضياعها على مدار الف وربعمائه عام , انه الاسلام الذى دخل مصر عنوه تحت ارهاب السيف البدوى الدموى الاجرامى , بالتأكيد العربان البدو الانجاس فى صحارى مصر المنحوسه يمتد نسلهم الاغبر الى جزيره الخراب والغزو والدمار والشقاء وتوارثوا هذه العقليه الصحراويه الجامده المنغلقه العفنه , مصر مصابه بسرطان الاسلام الخبيث والمطلوب معجزه للقضاء على هذا السرطان البدوى


6 - نفس الحال في كل بلد عربي آخر
ليندا كبرييل ( 2017 / 11 / 26 - 15:11 )
تحياتي أستاذنا القدير

بعد السؤال عن صحتكم والرجاء أن تكونوا بأحسن حال، أعتقد أن ما وصفته حضرتك ينطبق على كل بلد عربي
ما اقترحته من حلول يدل على عقلية متحضرة

اسمح لي فقط أن أتشكك في منْ سينهض لتطبيق الحلول التي تفضلت بعرضها
إذا كان حال الأمة متدهور بهذا الشكل، ليس في مصر فحسب بل في كل بلد عربي آخر، إذاً تقاوى التنوير والإصلاح والمبادرات الجريئة غير متوفرة
ما يصح عند فريق يرفضه فريق آخر
والشعب البسيط لا يعرف أين الصواب وأين الخطأ ليضع ثقله مع تيار الإصلاح

يؤسفني ما يحصل في مصر ، الإرهاب يتمدد في كل الجسد العربي

لا شر لحق بكم
تفضل احترامي

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو