الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني

داليا عبد الحميد أحمد

2017 / 11 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل هناك علاقة بين الإرهاب الديني والجهاد ؟
هل السلطة الدينية أمر ديني أم سياسي؟ هل إخضاع كل شئ للفتوي إلتزام ديني صحيح لا مفر منه ؟
وفي حالة الإرهاب الديني تعلو الأصوات المفكرة بضرورة تجديد الخطاب الديني وتحديث الفتوي
وتقف عقبات دائمة أمام ذلك
من هو المتخصص لذلك الأمر؟
أليس الدين كامل ؟
والحقيقة أن الدين لا يصلح للسلطة من الأساس .
حيث الدولة الدينية تخضع للدين بدون تأويل حيث النص والسيرة والسنة النبوية
والخلاف بين الإصلاحي الديني والمحافظ الديني علي :
- الغلو أم الوسطية والتيسيير
-وإعمال العقل أم النقل المباشر من النص والتراث -و أن فقهاء الماضي أعلم أم فقهاء الحاضر
-وأن مبلغ علم القدماء أرفع من اليوم لقربهم من الحقبة الزمنية للرسالة أم الآن علمهم أكبر
-وأن الدين مصدر الأخلاق أم مصدر القوة
والاتفاق علي في وجود السلطة الدينية بشكل جزئي أم كلي
فكلاهما يبحث عن مخرج لمشاكل الحياة من داخل الدين ذاته
وكما يعلم الجميع أن الرسول في الإسلام كان نبي وقاضي وحاكم ومفتي وقائد عسكري أي أن الدين الإسلامي سياسي بخلاف المسيحية أي أن الرسالة ليست تعاليم فقط وعددي بخلاف اليهودية أي أنه يشتمل علي الدعوة
ومن يريد الإبقاء علي السلطة الدينية يري في نفسه صفات الرسل ويصبح خليفة ويعيش في الماضي فلا يعقل أن مهمة الحاكم إدخال الشعب الجنة وليس تحقيق حياة أفضل وأكثر عدل وعلم
ولذلك لن يفلح أو تتقدم دولة في حقوق الانسان والعقلية العلمية للإدارة إلا لو أبعدت الدين من الفتوي في القانون والعلم والفن
وأصبح مجرد أمر شخصي لا يفرض بدعوة طوال الوقت ولا إرهاب ويجب أن يكون قابل للنقد والتحرر منه لأن الدين وكل شئ في الحياة جيد موجود للإنسان وليس العكس
أما عن فكرة الإصلاح خارج العقل الديني فتعني أن المفهوم الديني تاريخي والتطور الإنساني تجاوزه في مفهوم القتل بإسم الدين أو المذهب أو النهي عن المنكر باليد وأيضا في رفض المفهوم الديني لتحقير أو كراهية الآخر
وإلا ستبقي فكرة تطبيق الدين حسب طريقة ما قديمة وتعني أن يأتي الحاكم عن التطور العلمي والحقوقي ويقول لن أخالف الدين لأجل الدنيا
وتعود الحياة كالقبيلة تعيش علي الحروب والتجارة حيث :
الطفل يخضع لأبويه
المرأة تخضع لمن يعولها
المواطن يخضع لمن يحكمه

ومع الوقت السلطة الدينية ترسخ مفاهيم بدائية في التطبيق مخالفة لكل العبارات الجميلة في الدين :
-واجبات وطاعة وأما الحقوق فهي غير مضمونة بالأساس وتشبه العطايا وتشكر وتحمد عليها مهما قلت
-العمل وترك الجزاء لتعويض السماء أو للآخرة
-لا توجد أي مساواة رغم العبارات الجميلة عن تكريم الانسان
-يكفي المفهوم الديني السائد عن الرزق والرضا بالمكتوب والنعمة والصحة والمرض والقضاء والقدر وتأنيب الضمير لمخالفة الثوابت الموروثة فكل ذلك يمنع ويوقف السؤال عن الأسباب بعمق والإكتفاء بالسبب الظاهري الجاهز في تلك الأمور


وعن الإرهاب كل أصحاب فتاوي الإرهاب وزعماء الجماعات والمليشيات وأثرياءهم لا يمكن أن يفجروا أنفسهم .. من القاتل المباشر ؟! من هو الأداة للتنفيذ ؟!
والإجابة من وجهة نظري
أن السلطة الدينية هي أساس التخريب
حيث إخضاع كل شئ للفتوي
ويكون ولي الأمر منفذ للدين ظل الله علي الأرض ويعود بالزمن كيفما يشاء
ضعف العدالة والعدل والإقتناع بأن الناس حاكم لا يخطئ وجنود مسئولة وحدها عن الفشل
وسقوط طبقات من البشر في مثلت التخلف وتبعاته لسنوات ولأجيال حيث الجهل والإنغلاق وخلو العقل واليد من الإنشغال بإنتاج الجديد
فالواقع المتخلف والتهميش ينتج
اللجوء إلي السماء
وإنتظار عدلها
و تمني ظهور المهدي المنتظر والمخلص الديني ليقاوم بالنيابة عن الضعفاء ويأتي لهم بأدني حقوقهم المسلوبة

و زيادة جرعة الدين في الإعلام والتعليم علي حساب العقل والتفكير الفلسفي والعلمي يزيد من :
-الإيمان بالغيبيات علي حساب الواقع
-التوجه بالشكوي للسماء بدل المسئول
-إنتظار المعجزات و الإنشغال بالخرافات
مؤقتا كل ذلك في مصلحة الحاكم والإستقرار ومع الوقت تدمر العقل الجمعي فيصبح تابع وهش وعاطفي وإتكالي وإعتمادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظه
على سالم ( 2017 / 11 / 27 - 01:35 )
لاشك ان الاسلام وتشريعاته الدمويه وادماجه بسياسه الدوله بحيث يصبح الاسلام دين ودوله خطر جدا على ثقافه الشعب الذى ينهل من هذه الشريعه الهمجيه وتخريب العقل الجمعى بأشياء اجراميه وارهابيه ودمويه, الاسلام كديانه يعتبر خطر ماحق على امن السلام العالمى و يجب تثقيف الشعوب التى لاتتحدث العربيه بحقيقه هذا الدين , هؤلاء الشعوب البؤساء تم خداعهم والكذب عليهم وذلك بترجمه القرأن وتزييف المعانى والايات وابدالها بأيات سماحه وسلام وهذا غش وتزييف وخداع ويجب على هذه الشعوب المنكوبه بدين الاسلام ان تنتبه وتعرف حقيقه المعتقد الذين يؤمنون به

اخر الافلام

.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع


.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف




.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية


.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في




.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو