الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطر الاعام الموجه .....

عمر عبد الكاظم حسن

2017 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


يعتبرالاعلام واحد من أخطر الاسلحة في الوقت المعاصر على الأطلاق لما له من قدرات هائلة في التأثير برغبات وتوجهات وسلوك المجتمع وتغيير قناعات الافراد والجماعات بما يلائم مهندسي صناعة الأدراك البشري ..
فبوصلة الأدراك البشري بوصلة من السهولة واليسرالتلاعب بها لأن هذه البوصلة تمتلك مقومات أختراقها وضبطها بما يتلائم مع توجهات ورغبات صانعي القرار السياسي لأن الادراك البشري هو مجموعة الأفكار والعواطف والمشاعر الانسانية التي بالنهاية تحدد سلوك وتوجهات الافراد والجماعات ....
يعمل صانعوا الأدراك في سياقات متعددة منها توظيف الاعلام للعاطفة في تحقيقأهدافه من هذه العواطف أثارة المخاوف (الوهمية) لدى المجتمع فالانسان بطبيعة الحال يمضي بين مخاطر كثيرة منذ ان يخرج من بيته وحتى عودته يمكن ان يتعرض للاصابة بأي شئ من دهس سيارة مسرعة اوسقوط حجر عليه الا أن الانسان يمضي مطمئنا لأن نسبة (احتمال )وقوع هذه المخاطر ضئيلة للغاية لكن الدور الخبيث الدي تلعبه وسائل الاعلام الموجه هنا هو اهمال هذا (الاحتمال او تضخيمه ) ..
...
من البديهيات التي يستخدمها صناع القرار السياسي عقدة الخوف عند الافراد والجماعات لتوجيه بوصلة الادراك لديهم بما يلائم رغبات وتوجهات صانعي القرار باتجهات معينه خاصة في المجتمعات الغير متجانسه كالمجتمع العراقي مثلا يكون هدف كل مجموعة (مذهبية او سياسية او قومية ) أيجاد عدوا وهمي مشترك ليتم تحميله كل الماسي والازمات والكوارث وبفعل عقدة الخوف هذه يمكن تدجين الجماعات والافراد للالتفاف حول أنفسهم أولا وثانيا خلف صانعي القرا ر السياسي ليتم تمريركافة الاجندات السياسية وجني ثمارها في الانتخابات مثلا او في خطابات التسقيط السياسي او تسويق أخبار كاذبة كالكذبة التي مررت قبل فترة من أن الجيش العراقي يحتل المرتبى الاولى عالميا........
لأهمية الاعلام وخطورته عمل أغلب القادة السياسيين والزعماء الدينين العراقيين على أنشاء فضائيات وصحف ومجلات وجندوا جيوش الكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي لغرض السيطرة على الأدراك البشري وتطويعه فعلى سبيل المثال يقوم الاعلام الموجه على أظهار بعض ا لقادة السياسين وبعض الزعماء الدينين متواضعين يأكلون مع الجماهير او يقدمون الطعام لهم في المناسبات الدينية او أظهار بعض القادة في التجمعات العامة وهم يسمعون لماسي المواطنيين من الفقر والبطاله والظلم في حين يرى الكثير أنهم المسببين الحقيقين لهده الكورات الاجتماعية ففي دولة مثل العراق لايوجد فيها ضوابط للعمل الاعلامي المهني في حده الادنى لايمكن التعويل عليه او متابعته لان الأعلام الموجه هو بمثابة الة لغسيل الأدمغة لأن الأعلام الحقيقي هو أداة من أدوات التنوير بنسب كبيرة في المجتمعات المتقدمة .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات