الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لاكان, التوسير, واليساريون من اعوان المؤذن!
طلال الربيعي
2017 / 11 / 27الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تطرقت في مكانات اخرى الى بعض الافكار الاساسية للمحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان (1901-1981). واتطرق في هذه المقالة الى بعض جوانب تاثير لاكان على اليسار والماركسيين, وبالتحديد على المفكر الماركسي الفرنسي, المولود في الجزائر, لوي التوسير (1918-1990) ومفاهيمه الخاصة بالايدلوجية.
لاكان ليس ماركسيا، كما أنه لا يبدو أن له موقف سياسي واضح على الرغم من ان كتاباته احتوت عددا قليلا من تصريحات غامضة مناهضة للرأسمالية في فرنسا. و تأثيره لا يقتصر على اليسار. بل ويشمل ايضا الجناح اليميني "الفلاسفة الجدد من انصار السوق الحرة". حتى في بريطانيا، حيث كان تأثيره واضحا على اليسار, الا ان تأثيره كان غير مسيسا. وقد يعود هذا ليس لعمله في التحليلي النفسي قدر ميله إلى ما يسميه البعض بتجاهل الحقائق خارج اللغة وافتراضه أن "الخطاب" كاف. وهذا امر غير صحيح, وساعود لمعالجته ببعض التفصيل في مقالات لاحقة تتعلق بدراسة علاقة لاكان بالماركسية. وهي ليست سلسلة مقالات بل مقالات منفصلة, ولكن بعض التكرار والاعادة قد يكون محتما لشرح الفكرة من جديد او تبسيطها ان امكن ضمن سياق المقالة ومحتواها.
ولكن, حسب البعض, هنالك طرق اكثر تحديدا، حيث كانت لأفكار لاكان تأثيرا على الافكار الاشتراكية الحديثة سواء كان هذا التأثير جيدا أو سيئا، ويتطلب ذلك معالجة منفصلة هنا, كما يتمثل ذلك في تأثيره على نظرية ألتوسير في الأيديولوجية.
في مقالته "الأيديولوجيته والدولة" التي يتضمنها كتابه "لينين والفلسفة" [Lenin and Philosophy], يؤكد التوسير ان هدف كل أيديولوجية هو (الاشادة) بالفرد واعتبار الشخص عاملا مستقلا، وليس نتاج مجتمع محدد بسبب الوضع الطبقي. ويستخدم التوسر لذلك مثال الأيديولوجيات الدينية-كمفاهيم اخلاقية عابرة للتاريخ ومجردة من محتواها الحقيقي ومنفصلة عن واقعها الاجتماعي-الطبقي. فلو طبقنا مفهوم التوسيرعلى مجتمعاتنا, حيث يؤذن المؤذن خمسة مرات وفي آلاف الجوامع كل يوم "حي على الفلاح, حي على خير العمل!". والنتيجة في الواقع العملي معاكسة لما ينادي به المؤذن, حيث الفساد والظلم ينتشران انتشار النار في الهشيم وكلما ارتفعت المزيد من المنارات وتكاثرت اعداد الجوامع. ولكن هذا التناقض بين ما يدعو له المؤذن, من جهة, والواقع, من جهة اخرى, لا يشكل بالنسبة للمؤمنين اية مشكلة ذات شأن. فايمانهم يتحدد فقط من خلال ارتفاع صوت المؤذن بالأذان وتكراره, وليس بتطبيق فحوى الاذان. والتكرار, حسب فرويد, هو صفة لغريزة الموت Thanatos, وليس صفة لغريزة الحياة Eros. وواقعية صوت المؤذن و(تكرار) اذانه هو اكثر واقعية hyperreality من الواقع reality نفسه. ان صوت المؤذن هو بمثابة صوت الله الذي يستدعي من المؤمن الطاعة بتأدية الصلاة. والايمان يعني طاعته (المتكررة). وتكرار الأذان واطاعة المؤمن لا تقتضي تغيير الواقع قيد شعرة, فليس هدف المؤذن, او من يُؤذن باسمه, تغيير الواقع. هدفه هو اختبار طاعة المؤمن لربه. والطاعة لا يمكن اثباتها مرة واحدة والى الابد. بل يجب تكرار اثباتها على الدوام. وهذا التكرار نجده ايضا عند العشاق والمحبين. فلا يكفي ان يقول الحبيب لمحبه "احبك" مرة واحدة, فالاثبات بالقول او الفعل ينبغي ان يتكرر, والافضل ان يتكرر بما لا يحصى من المرات. وكلما زاد التكرار كلما زادت النشوة وتعاظم الخيال وتقزّم الواقع. وهذه الآلية شبيهة لما يحصل عند مشاهدة الافلام السينمائية, مثلا. فالعديد من فقراء الهند ومسحوقيها يقصدون السينمات بشكل اشبه بالادمان, والادمان يتضمن ايضا التكرار وينتمي بذلك الى غريزة الموت. ويصرف هؤلاء القليل مما يملكونه في مشاهدة افلام بوليوود التي تقدم لهم عالما ساحرا وخلابا يناقض عالمهم اليومي البائس. فاذا كان الدين هو مخدر الشعوب حسب ماركس, فاننا يمكننا ان نضيف مخدرات اخرى في عصرنا الحديث لربما لا تقل تخديرا عن الدين او حتى تتفوق عليه. وسينما بوليوود هي احدى المخدرات. هذا لا يعني ان سينما هوليوود التي تسوق الحلم الامريكي غير مماثلة لسينما بوليوود في سلوكها كمخدر. لكن الشبه هو ظاهري فقط ولا يمكنني هنا تفصيل المقارنة بين الاثنتين بدون التطرق قبلها الى امور ليست من اهداف هذه المقالة. وطرف مقابل من الكرة الارضية يشهد عرسا كرنفاليا كل عام. انه كرنفال ريو دي جانيرو في البرازيل, حيث يمكن فيه للشحاذ او المتسولة ان يلعبا ادوارا تضفي عليهما الرفعة وعلو المقام وتنسيهم واقعهم المزري على الاقل ليوم او ليومين. واليوم او اليومان افضل بكثير من لاشيئ. ولكن الاهم بكثير هو الترقب طوال السنة لحدث الكرنفال, والترقب مشبع بخيالات عذبة وخصبة ترفع الشحاذ والمتسولة الى مصاف الملوك والملكات وتجعل الحياة محتملة, بعض الشيئ, طوال السنة. ان الحدث, الكرنفال, يبقي الرغبة desire حية ومشتعلة. والحياة يصعب عيشها دون رغبة او حلم. ولكن الرغبة بشيئ او بشخص او بمنصب تختفي حالما تتحق الرغبة ويحصل الشخص على ما يرغبه. لذا فتحقيق الرغبة يصاحبه شعور مؤقت بالرضا او الفرح, ولكنه شعور سيتبدد باسرع من لمح البصر, لانه حالما تتحقق الرغبة فانها ستبحث عن موضوع جديد للرغبة. والرغبة, بعرف لاكان, لا يمكن اشباعها بتاتا.
ان دعوات المؤذن تهمل الرغبة. والرغبة لا تسمح مطلقا وحتى للحظة واحدة العبث بها. ان الرغبة تحيل آذان المؤذن الى ما هو ضجيج فقط ليلوث البيئة. انه صوت الموت الذي يتكرر ولا يتوقف ولا يتغير, حاله حال الموت الذي يتكرر ولا يتوقف ولا يتغير. وواجب المؤذن هو الباس الرغبة القناع الذي تختفي خلفه الرغبة التي لا يمكن اشباعها او ارضائها. لذا سيبقى الفساد وسيتعمق في دولة مثل العراق, ليس برغم اذان المؤذن, بل بسببه.
والبعض من اليساريين يدعون الى مهادنة الدين ومظاهره! ولان ما هو دين يعرف هكذا فقط من قبل المتدينين انفسهم وحسب ما تقتضيه مصالحهم, فهذا سيعني لا شك منح صكوك الغفران الى كل ما يمت للدين بصلة والانصياع بذلك الى قدسية من صنع البشر (وهي دوما من صنع البشر). واليساريون هؤلاء يزعمون انه ليس من المرغوب او المستحسن الاساءة الى مفردات الدين. والاساءة هي مفهوم متحرك وليس جامدا. وهو دوما يستخدم كسيف ديموقليس المسلط على رقاب البشر. وهؤلاء اليساريون هم اعوان المؤذن الذي يعلي صوت الموت, او بالاحرى يمنحه صوتا. وهم ايضا, شاؤوا ام ابوا, سيكونوا من جند الرغبة وسيزيدون من توقد نيرانها. ان الرغبة لا تتعامل مع كلمات معسولة او نيات طيبة او سياسة النفس الطويل او مبدء يدعو الى احترام المراحل, ولا تعير لها اهتماما بالمرة. ان الرغبة هي تنين فاغر فمه طوال الوقت وحال التهامه فريسته يبحث عن فريسة اخرى وحال التهامه اياها يبحث عن فريسة اخرى, والى ما لانهاية. وفي واقع اقتصاد يعقب اختراع النقود وظهور الملكية الخاصة, فليس هنالك حتى ادنى ومضة من امل بالقضاء على التنين, مهما تكررت نداءات المؤذن ومهما بلغت مهادنة اليسار له ولاتباعه.
فالملكية الخاصة والنقود هما متلازمتان. والنقود كاعداد لانهائية. ولكن اللا نهاية هي خداع. فليس هنالك من علم تجريبي (امبريقي) يستطيع اثبات وجودها, وهذا بالطبع لا ينفي محاولات بعض علماء الرياضيات والمنطق لاثبات وجودها. ولكن البرهان الامبريقي على جودها او عدمه ليس مهما بالمرة للاغلبية الساحقة من الناس. فوجودها كدالة في اللغة, الخطاب, يرفعها الى مصاف الذي هو ليس مصاف الحقيقة فقط, وانما ايضا الى مصاف الحقيقة اللامتناهية, رغم ان المدلول لا يمكن تحديده, قياسه, تعريفه. ولكن هذا لا يثني البشر لحظة واحدة من البحث عنه والسعي الى امتلاكه, وان كلف ذلك موت ما لا يحصى من اعداد البشر وتدفق الدماء كانهار. والرأسمالية تخاطب الرغبة وتداعبها وتغازلها وتوعد كل الناس بالغنى (اللانهائي-الحلم الامريكي!) اذا ما اجتهدوا وكدحوا. ولكون الغنى يعرّف من خلال اعداد النقود اللانهائية, ولانهائيتها هي نفسها لانهائية الرغبة, لذا فان الرأسمالية تستمر في العيش وتبقى على الحياة لانها توعد الناس باشباع الرغبة التي لا يمكن اشباعها. المشكلة ليست في الوعد بقدر تصديق الناس للوعد. وكلما زاد تصديقهم كلما زاد اغترابهم. وعندما يفشلون في تحقيق الرغبة, وهم سيفشلون, يشعرون بالكآبة او باعراض نفس-جمسانية او يلجؤون الى المخدرات اوالاكثار من ممارسة طقوس الديانات. والسعادة دوما شروع مؤجل, لانه, كما ذكرت اعلاه, الرغبة لا يمكن اشباعها ولان النقود اعداد لا نهاية لها. والمحصلة هي زيادة اغتراب الانسان الذي تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بتزايد معدل الاصابة بالكآبة عشرة اضعافها حاليا على الاقل مقارنة بمعدلها في نهاية الحرب العالمية الثانية, وذلك بالرغم من التطور العلمي والتكنولوجي والمعلوماتي الهائل الذي شهدته البشرية في العقود الاخيرة, وبضمنه التطور الكبير في الطب النفسي!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - اعتذار وتنويه
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 09:13
)
اعتذر عن الخطأ المطبعي في العبارتين
ولكن البرهان الامبريقي على جودها او عدمه
الصحيح:
ولكن البرهان الامبريقي على وجودها او عدمه
---------
والسعادة دوما شروع مؤجل
الصحيح:
والسعادة دوما مشروع مؤجل
2 - تهنئة من القلب لهذا التحليل الرائع
حسين علوان حسين
(
2017 / 11 / 27 - 12:06
)
الرفيق الاستاذ الدكتور طلال الربيعي المحترم
تحية حارة
تحليل رائع بكل معنى الكلمة و نحتاج للمزيد في هذا المحور .
لم أفهم مغزى تصحيحك الأول ، للأسف .
مع فائق الود .
3 - لا مهادنه
قاسم علي فنجان
(
2017 / 11 / 27 - 12:59
)
الزميل العزيز طلال الربيعي كتبت تقول((والبعض من اليساريين يدعون الى مهادنة الدين ومظاهره))اقترح ان ترفع كلمة البعض وتضع مكانها اغلب لأن اغلب اليساريين هم ليسوا فقط مهادنين بل حتى يكونوا اكثر رجعية في مواقفهم فاذا كان هناك قوى يسارية تشارك في المناسبات الدينية ويمارسون الطقوس فان هذه القوى ليست بعض ومن ثمة للهدنة وقت حتى يسأنف القتال ونحن لا نعرف الى اليوم متى ستنتهي هذه الهدنة
تحياتي الخالصة
4 - اللانهاية كفقاعة والحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 13:17
)
الرفيق العزيز الاستاذ الدكتور حسين علوان حسين المحترم
كل الشكر على تعليقك واستفسارك.
تصحيحي الاول يخص مفهوم اللانهاية لاننا لا نعلم اي عدد يمثل اللانهاية والاعتقاد بوجود عدد بحد ذاته مهما كان كبيرا جدا باعتباره يمثل اللانهاية سيوقعنا في مطب هائل وعلينا الاعتراف عندها ان اللانهاية محدودة عدديا وبالتالي فان اللانهاية هي نهائية. والتناقض واضح.
ولكن البشر والرياضيون يتعاملون مع اللانهاية كانها واقع, رغم عدم امكاثية اثبات وجودها. وحتى منطق بوبر لم يُستخدم حسب علمي في تكذيب فرضية اللانهاية التي في حالة عدم امكانية تكذيبها, حسب بوبر, كان سيعني ان الرياضيات او فرعا منها, سيمكن اعتباره , جنبا الى جنب مع التحليل النفسي والماركسية, كعلم زائف. وبوبر لم يفعل هذا لاسباب غير واضحة لدي, لربما لاعتباره الرياضيات علما نظريا وغير تجريبي. وان كان هذا هو تعليله فنحن لا نستطيع ان نقبل به لانه هنالك رياضيات تطبيقية.
ولكني ما اردت قوله هو ان الرأسمالية قد استعمرت مفهوم اللانهاية بربطها اياه بالحلم الامريكي حيث لا حدود حسب الحلم لمقدار ما يمكن ان يتملكه الشخص.
يتبع
5 - اللانهاية كفقاعة والحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 13:21
)
والرأسمالية تفهم اللانهاية ليست فهما مجازيا, بل فهما حرفيا ورغم كونها حقيقة غير اميريقية. والرأسمالية تتعمد ازاحة الحدود بين الرياضيات والعلوم التجريبية لمصلحتها, اي بتحويل اللانهاية الى مفهوم امبريقي الذي هو هدف الحلم الامريكي. ولكون اللانهائية امبريقيا هي فقاعة وخرافة, لذلك فان الحلم الامريكي نفسه هو ايضا فقاعة وخرافة. ولكن هذا لا يعني ان الامريكيين, او اعدادا كبيرة منهم, لا يسعىون وراء تحقيق الحلم الامريكي وكأن اللانهاية حقيقة امبريقية ملموسة. واعتقد ان لذلك اسبابا منها كون الرغبة لا نهائية حالها حال النقود واعدادها. وقد يعرف الامريكي او غيره انه لا يستطيع امتلاك ما لانهاية من الاموال ولكنه سيقول لنفسه اني ساقتنع بعشرها او بنصفها. وهذا تلاعب بالكلمات لان نصف اللانهاية سيعني شيئا لو علمنا ما هو حجم اللانهاية. السبب بالثاني, انهم, او اغلبهم, لا يتسائلون ويحاولون جمع ما يمكن جمعه وان كان الهدف, اللانهاية, لا يشكل جزءا من العقل الظاهر, لانه يتغلغل في العقل الباطن وعندها يتحول الفرد الى مسخ وتتكالب عليه الامراض النفسية.
يتبع
6 - اللانهاية كفقاعة والحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 13:23
)
هنالك تفسيرات اخرى تتعدى هذه التفسيرات ولربما تتعلق بسجل الواقع لدى لاكان باعتباره السجل ما لا تستطيع اللغة اختراقه او التعبير عنه. قد يبدو مغريا القول ان اللانهاية تبدو, على لاقل جزئيا, وكأنها تنتمي الى السجل الحقيقي وهذا لا علاقة له بتاتا بالحقيقة او الواقع كما نعرفهما عموما.
لا ادري هل اني استطعت ان اوضح المفاهيم ام اني زدتها تعقيدا. وفي كلا الحالتين سيهمني ويسعدني جدا مواصلتك وابداء رأيك بما قلته.
كل المحبة والاحترام
7 - متاهه
Almousawi A.S
(
2017 / 11 / 27 - 13:27
)
دكتورنا الجميل طلال الربيعي
اقتباسات ذكيه وجوهريه
لاصوات لفظيه
استخدمت كحصانه دينيه
للأيغال في استغلال البسطاء
والتعايش على حياتهم ومستقبل ابنائهم
وهي المسالك اليوم
لغلق كل المنافذ والسبل
لتنوير الناس وانقاذهم
من متاهه وظلاله باطله قديما
اضيف اليها الكثير من الوهم حديثا
فكما تشعبت الكنيسه
في تفاصيل حياة الناس
بل وملاحقتهم بعد الممات قديما
يسير البعض من ذوي النفوذ
لقياده الجمع حسب اجتهادات ذاتيه
لا تمت لواقع الناس بصله
اكثر من ابعادهم
عن معرفه مقدار حقهم المغتصب
وعمق مأساتهم
دم لنا منورا
8 - يسعدني ان اتبنى تصحيحك
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 13:30
)
الزميل العزيز قاسم علي فنجان
كل الشكر على تصحيحك. اني استعملت كلمة البعض لاني اعيش خارج العراق ولذلك جانبت الصواب. ويسعدني ان اتبنى تصحيحك لانه يعكس الواقع الصحيح بطريقة غير متوفرة لي.
شكري ثانية على التصحيح
9 - المهادنة
بارباروسا آكيم
(
2017 / 11 / 27 - 13:49
)
إِقتباس ..
والبعض من اليساريين يدعون الى مهادنة الدين ومظاهره!
قبل أَيَّام كُنَّا نتكلم عن قانون الأَحوال الشخصية
يقول جمال سنكري : ( دأب مجتهدو النجف ، حتى قبل أَحداث الموصل بين كانون الأول / ديسمبر من سنة 1958 و شباط / فبراير 1959 ، على حض المؤمنين على الحيطة والحذر ، والتنبه الى إِستثارة الــشــــيـوعـيين ومكائدهم . وكانت العلاقات بين علماء الشيعة والسُلطة قد ساءت إِثر إِصدار ( قانون الأَحوال الشخصية ) في كانون الأول ديسمبر من سنة 1959 ، إِذ أَثار هذا القانون الجدل والخلاف ، وكان من بنوده الأساسية وهو ما إعترض عليه العلماء، المساواة بين الذكور و الإناث في الميراث الأَمْر الذي يتعارض مع نصوص القرآن الصريحة وتحريم تعدد الزوجات ورفع السن القانونية للزواج الى 18 ، وفرض عقود الزواج التي تُمَكِن المرأة من طلب الطلاق وعلى الرغم من حدة اعتراض علماء الدين و الفقهاء ، وقيام حزب الدعوة بتنظيم تظاهرات الإحتجاج ، فأن الرئيس لم يستجب لمطالبهم في إلغاء القانون
مسيرة قائد شيعي : السيد محمد حسين فضل الله
جمال سنكري ، ص 255
2017
الناشر : دار الساقي بيروت
فالسؤال هو : كيف تهادن من يشن حرباً ؟!
10 - صوت الله و الملكية الخاصة
بارباروسا آكيم
(
2017 / 11 / 27 - 14:13
)
إِن صوت المؤذن هو بمثابة صوت الله
تخيل كم يكون صوت الله مُقزز حينما - تَفِزْ - على صوته الفجر ، أَثْنَاء النوم الشتائي
خصوصاً حينما يقول الزومبي : الصلاة خير من النوم
فالملكية الخاصة والنقود هما متلازمتان. والنقود كاعداد لانهائية. ولكن اللا نهاية هي خداع. فليس هنالك من علم تجريبي (امبريقي) يستطيع اثبات وجودها, وهذا بالطبع لا ينفي محاولات بعض علماء الرياضيات والمنطق لاثبات وجودها.
يعني تقصد إِن الملكية الخاصة لا وجود لها ؟!
تحياتي وتقديري
11 - واضح ، دكتورنا العزيز
حسين علوان حسين
(
2017 / 11 / 27 - 14:44
)
الرفيق العزيز الأستاذ الدكتور طلال الربيعي المحترم
تحية متجددة
هاي شداتسوي رفيق ، شنو هلبداعة ؟
تخبل !
تحليل عميق ؛ سلمت الأنامل .
مع فائق التقدير
12 - رائع جداً ! لكن أن الثورة تأتي من الواقع المرير
علاء الصفار
(
2017 / 11 / 27 - 15:02
)
تحية طيبة
ما يمر به العالم الغربي هو لأخطر مما يظهر في الدول المتخلفة,أن روسيا القيصرية كانت جداً متخلفة قياسا بألمانيا وفرنسا, لذا ماركس تنبأ بقيام الثورة في ألمانيا,لكن الثورة الشيوعية انتصرت في روسيا الاثذوكسية الخرافية وفي الصين البوذي(الافيونية)!اني لأرى اشد صعوبة في قيام الوعي السليم في البلدان الغربية, فقبل 80 عام حين هرب تروتسكي للغرب البرجوازي المتحضر كان يصرخ أها يا أوربا العا_هرة! رغم عدم وجود المنائر في الغرب وامريكا كما هي موجود في العراق, للعلم العراق لا يوجد بلد عربي شبيه به_الف تلاف ههه_ تكية وامام ومنائركربلاء والنجف والحسين والقامات والتطبير, إلا أنه تأسس فيه حزب شيوعي وظهر فيه قائد عملاق اعتلى المشنقة وأحبه العمال والفقراء(المتخلفين بالدين)!لا ننسى الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم, وكيف احبه اجدادنا وأبائنا وصار علقم في فم رجال الدين وحقق قانون الاحوال الشخصية الذي لليوم يحاول الرجعيين اغتياله, ما اريد قوله أن المنائر ليست عقبة بل القائد الفذ هو عملة نادرة, فماو قارع خرافة البوذيين التي تدعو الشعب الى الزهد وبعدم تغيير الواقع من اجل رضى الآلهة, فنقلها لسموات التطور!ن
13 - لانهائية هيغل كترياق لخدعة الحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 21:28
)
اضافة الى تعقيبي اعلاه بخصوص مفهوم اللانهائية, فمفهوم اللانهائية الرأسمالي يستخدم مفهوم الخط المستقيم او مفهوم الاعداد الكلية. فالخط المستقيم يمكن ان يمتد الى ما لا نهاية بدون التقاء نقطة البداية مع نقطة النهاية, وكذلك الاعداد الكاملة يمكن ان تتزايد الى ما لانهاية. وهذا النوع من اللانهائية انتقده هيغل في كتابه علم المنطق وذلك في معرص نقده للرأسمالية, وسمى هذا النوع من اللانهائية باللانهائية السيئة
bad infinite
ويقترح هيغل كبديل لانهائية الخط الدائري, حيث ليس هناك على محيط الدائرة من بداية او نهاية. وفي هذا الصدد يقول
Todd McGowan
The idea of self-limit-ation´-or-exclusion of its own-limit-s allows Hegel to envision an alternative to capitalist modernity without regressing to the finite logic of traditional logic of finite society. Though it occurs on th٢-;-e terrain of logic, it represents his great political breakthrough. His new version of infinity offers an alternative to capitalism that remains nonetheless within the-limit-s of modernity
يتبع
14 - لانهائية هيغل كترياق لخدعة الحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 21:40
)
Capitalism and Desire
The Psychic Cost of Free Markets
Todd McGowan
Columbia University Press
P. 137
-سمحت فكرة الحد الذاتي أو استبعاد حدودها الخاصة لهيجل أن يتصور بديلا للحداثة الرأسمالية دون التراجع إلى المنطق المحدود للمجتمع التقليدي (مجتمع ما قبل الحداثة). على الرغم من أنه يحدث على أرض المنطق، فإن بديله يمثل رقيا في التفكير السياسي. وفهمه الجديد للانهاية يقدم بديلا للرأسمالية مع بقائه ضمن اطار الحداثة.-
وهذا النوع من اللانهائية التي يسميها هيغل اللانهائية الحقة
true infinite
لان اعمارالبشر محدودة وكذلك مصادر الثروات الطيعية في كوكبنا محدودة وليست لانهائية (خيالية, غير واقعية) بمفهوم الخط المستقيم الذي تروج له الرأسمالية.
بالطبع ترفض الرأسمالية الاستهلاكية قبول مفهوم اللانهائية الحقة لهيغل وتفضل ان تستمر في تسويق اللانهائية السيئة التي يجسدها الحلم الامريكي الذي, كما يقول الاستعراضي الامريكي الاسطوري الراحل
George Carlin
The American Dream
-You have to be a to believe it.-
الحلم الامريكي, عليك ان تكون نائما لتصدقه!
https://www.youtube.com/watch?v=acLW1vFO-2Q
يتبع
15 - لانهائية هيغل كترياق لخدعة الحلم الامريكي
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 27 - 21:41
)
وبخصوص لانهائية اعداد النقود يقول المطرب الجامايكي الراحل
Bob Marley
“Money is numbers and numbers never end. If it takes money to be happy, your search for happiness will never end.”
-النقود هي اعداد والاعداد لا تنتهي. واذا كانت سعادتك تعني النقود فقط فان بحثك عن السعادة سوف لن ينتهي.-
او بعبارة اخرى, فكما ذكرت في المقالة, تكون السعادة في المجتمع الرأسمالي مشروعا مؤجلا الى ما لا نهاية لان الاعداد لا نهائية.
16 - متاهة مفتعلة او غير موجودة اصلا!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 00:07
)
كل هذه امور تخصص لها ميزانيات هائلة ويشترك في التخطيط لها خبراء ولجان فكرية ومكاتب بحوث عالمية مرتبطة حتى بالسفارات او بمنظمات مدنية محلية. واحد الاهداف, غير المعلنة بالطبع, هو تقويض الحركات او الاحزاب الشيوعية من الداخل وتحويلها الى ماسحات اقدام لبساطيل الكاوبوي الامريكي والى مكائن بشرية لتكرير ثقافته النتنة.
القضية ليست اجتهادات ذاتية. بل هي خطة مدبرة وشاملة وتحتوي ادق التفاصيل لفرض البربرية على البشرية. واسم بربرية عصرنا هي الفاشية, فاشية شريعة الغاب التي انهت حتى اي بصيص امل بامكان حدوث تطور ليبرالي رأسمالي (اي بمعنى رأسمالي انتاجي معادي للكومبرادورية) في دول مثل العراق.
مع وافر تحياتي
17 - خطأ فني وهذا هوتعليق 16
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 00:19
)
العزيز
Almousawi A.S
كل الشكر على التعليق واود ان اختلف بعض الشيئ. فالقضية هي ليست برأيي, هذا اذا فهمتك بالشكل الصحيح, كما تقول
-يسير البعض من ذوي النفوذ
لقياده الجمع حسب اجتهادات ذاتيه
لا تمت لواقع الناس بصله-
ولكن هذه هي ليست اسباب المتاهة وليست جوهرها. وهي في كل الاحوال متاهة مختلقة لخلط الاوراق. فاحتلال العراق اللاشرعي وتأسيس مجلس حكم الاحتلال على اساسات محاصصاتية واصدار بريمر قراراته, بموافقة اعضاء مجلس الحكم, القاضية بتحطيم الصناعة والزراعة وتحويل العراق الى دولة ريعية تقودها برجوازية كومبرادورية بغطاء اسلامي سيياسي في عملية سياسية نيوليبرالية حتى النخاع (خصخصة الكهرباء ومظاهرات الناصرية ضدها الآن كمثال واحد فقط). ان الوضع في العراق هو امتداد محلي للعولمة المتوحشة وهذه العملية هي تجسيد لجهود عسكرية هائلة لتقاسم مناطق النفوذ والاستحواذ على الثروات وفتح الاسواق لتصريف البضائع لتخفيف ثقل الازمات الرأسمالية, وبضمنها بالطبع اسواق التسليح, اضافة الى خلق طابور محلي خامس, كما في حالة العملية السياسية في العراق, للمعولمة المتوحشة,
18 - الى.هيئة التحرير الموقرة
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 00:27
)
للاسف لا تمنحني الصفحة القدرة على نشر تعليقاتي بالكامل وهي التي تمنع نشر تعليقاتي ولست انا كما يظهر في التعليق. ارجو معالجة المشكلة كي اقوم بالرد على التعليقات الاخرى.
وافر شكري
19 - اختبار اعادة نشر تعليق 16
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 01:18
)
العزيز
Almousawi A.S
كل الشكر على التعليق واود ان اختلف بعض الشيئ. فالقضية هي ليست برأيي, هذا اذا فهمتك بالشكل الصحيح, كما تقول
-يسير البعض من ذوي النفوذ
لقياده الجمع حسب اجتهادات ذاتيه
لا تمت لواقع الناس بصله-
ولكن هذه هي ليست اسباب المتاهة وليست جوهرها. وهي في كل الاحوال متاهة مختلقة لخلط الاوراق. فاحتلال العراق اللاشرعي وتأسيس مجلس حكم الاحتلال على اساسات محاصصاتية واصدار بريمر قراراته, بموافقة كل اعضاء مجلس الحكم, القاضية بتحطيم الصناعة والزراعة وتحويل العراق الى دولة ريعية تقودها برجوازية كومبرادورية بغطاء اسلامي سيياسي في عملية سياسية نيوليبرالية حتى النخاع (خصخصة الكهرباء ومظاهرات الناصرية ضدها الآن كمثال واحد فقط). ان الوضع في العراق هو امتداد محلي للعولمة المتوحشة وهذه العملية هي تجسيد لجهود عسكرية هائلة لتقاسم مناطق النفوذ والاستحواذ على الثروات وفتح الاسواق لتصريف البضائع لتخفيف ثقل الازمات الرأسمالية, وبضمنها بالطبع اسواق التسلح, اضافة الى خلق طابور محلي خامس, كما في حالة العملية السياسية في العراق, للعولمة المتوحشة,
20 - كما جاء في نقد هيغل للرأسمالية
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 03:18
)
الزميل العزيز بارباروسا آكيم
شكرا على تعليقيك!
سؤالك:
-يعني تقصد إِن الملكية الخاصة لا وجود لها ؟!-
كلا بالطبع. الملكية الخاصة موجودة ولكن لانهائية النقود (الموعودة), حسب الحلم الامريكي, هي خرافة, او انها لانهائية سيئة كما جاء في نقد هيغل للرأسمالية الذي اشرت البه اعلاه.
وافر تحياتي
21 - شيوعية الآن وآنذاك, البوذية, والمنائر!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 03:52
)
الزميل العزيز علاء الصفار
شكرا على تعليقك.
تقول
-إلا أنه تأسس فيه (في العراق) حزب شيوعي وظهر فيه قائد عملاق اعتلى المشنقة وأحبه! العمال والفقراء(المتخلفين بالدين)!لا ننسى الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم, وكيف احبه اجدادنا وأبائنا وصار علقم في فم رجال الدين وحقق قانون الاحوال الشخصية الذي لليوم يحاول الرجعيين اغتياله, ما اريد قوله أن المنائر ليست عقبة بل القائد الفذ هو عملة نادرة, فماو قارع خرافة البوذيين التي تدعو الشعب الى الزهد وبعدم تغيير الواقع من اجل رضى الآلهة, فنقلها لسموات التطور!-
وتعليقك يتكلم عن ماضي العراق واني اتكلم عن حاضره. والفروق بين الاثنين بعيدة بعد السماء عن الارض للاسباب التالية, مثلا:
1 . لم يكن الاسلام السياسي هو الحاكم في زمن قاسم او في زمن فهد.
2. الحزب الشيوعي العراقي وقتها عادى الاستعمار والامبريالية وبعد الاحتلال في عام 2003 جلس مع الامبرياليين في مجلس الحكم واشترك في عملية سياسية من صنع الاحتلال
يتبع
22 - شيوعية الآن وآنذاك, البوذية, والمنائر!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 03:56
)
3. مع ان العولمة المتوحشة هي الطاغية الآن مقارنة بزمن قاسم وفهد, وهذا يعني ضرورة اتخاذ الحزب الشيوعي العراقي مواقف اكثر راديكالية مما سبق, نشهد, على العكس, مواقفا تصل الى حد المهادنة مع المحتل والعمل معه ومع اعوانه, وبما يخالف كل القيم الشيوعية والوطنية والنضال من اجل الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وبدون اكراه.
4. اني اتكلم عن الاسلام السياسي وهو صيغة الاسلام السائدة باعتباره قناعا للبرجوازية الكومبرادوربة ولا اتكلم عن الاسلام كتجريد. فالخلط يصب لصالح من يستغلون الاسلام لتمرير مصالحهم وعلى حساب الشعب والوطن.
5. الحزب الشيوعي كان حزبا ماركسيا لينينيا وقتها وقد تخلى عن لينينيته منذ عام 1993
واستطيع ان اعدد امورا كثيرة تفرق بين الآن وآنذاك.
لا توجد بوذية سياسية ولا توجد احزاب بوذية, كما توجد عندنا احزاب اسلامية.
يتبع
23 - شيوعية الآن وآنذاك, البوذية, والمنائر!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 03:58
)
المنارات لا تعني شيئا بحد ذاتها. في وقتنا الحاضر يتحول الآذان, او بالاحرى محتواه, الى كلام خارج خطاب الاسلام السياسي, ولكنه مع ذلك يقوي ويزيد من نفوذه. اي انه من السجل الحقيقي حسب لاكان, سجل الموت. هدف هذا الاسلام السياسي, وليس الاسلام كتجريد وعبر التاريخ, هو اغناء الاغنياء وافقار الفقراء والسلوك سلوك الطابور الخامس لقوى العولمة المتوحشة.
وافر تحياتي
24 - علاقة الوعد بالموعود، ومشكلة اللا نهاية
نعيم إيليا
(
2017 / 11 / 28 - 13:01
)
مقالة جيدة! نقد مواقف اليساروية المريضة ضرورة ملحة. والرفيق الربيعي يبرع في نقدها
ولكنه لا يعتني عناية كافية بالمبادئ الفلسفية العامة، من ذلك أنه - وهو الماركسي - إذ يتناول العلاقة بين الوعد والموعود، يركز عنايته على الموعود مهملاً قوة تأثير الوعد في الموعود وهذا ليس من الفلسفة الماركسية التي ترى أن الأشياء تتبادل التأثير بعضها على بعض
(المشكلة ليست في الوعد بقدر تصديق الناس للوعد)
لست أدري هنا كيف يمكن أن تكون المشكلة في تصديق الناس للوعد، من دون أن يكون لهذا الوعد بدوره تأثير قوي عليهم يحملهم على التصديق به !؟
ومن ذلك تفسيره لرأي هيغل في اللانهاية. فإن هيغل إذ يصور اللانهاية دائرية كما صورأرسطو الكون، فإنه لا يفعل ذلك لتوكيد أن اللانهاية مفهوم باطل سخيف، وإنما لتوكيد أنها مفهوم صحيح. فالشكل الدائري يعزز مفهوم اللانهاية، بخلاف الخط المستقيم الذي قد ينتهي إلى النقطة التي ابتدأ منها
أما حجته على إنكار اللانهاية لأن العلم لم يستطع أن يثبتها، فليست بشيء؛ لأن العلم إن كان لم يستطع في الحاضر أن يثبتها، فقد يستطيع إثباتها في المستقبل
كما أن العلم ما دام لم ينفها، فلا يصح نفيها من جانبه
25 - هناك امر مهم اردت تمريره حول الاوضاع عامة
علاء الصفار
(
2017 / 11 / 28 - 13:59
)
تحية ثانيةً
ما اردت توضيحه وجر النقاش اليه هو الانهيار للاحزاب الشيوعية ومن داخلها, فمثال يلسين يتكرر في العراق,لكن ماجرى في السوفيت هو اكثر تحدي إذ قام يلسين بحل الحزب, وباسم الديمقراطية,لكن صار عندناحزب حثة متحركة ليتم تقطيعه ل ح ك وح ع وح لجنة مركزية على ايادي مشبوهة فتار اتحاد مع القومجي سلام ومرة جبهة مع صدام فجلوس مع دولة بريمر, ومرة تعويل على جهات دينية سنية واخرى شيعية,اي تكريس الذيلية السياسية,وقد قال عنها مظفر*هناك حزب خوزق نفسه لا اكراه ولا ركي ههه*. يا عزيزي تقول لم يكن زمن كريم قاسم اسلام سياسي, وللعلم ان الاسلام دولة وسياسة ومن البدايات, لقد قدم محسن الحكيم فتوى الشيوعية كفرٌ و إلحاد لعبد السلام, وهكذا نرى ان الشيوعيين يتحالف مع جزء من البرجوازية و ليقوم جزء آخر بمحاربته. ثم ان جبروت الكنيسة والاقطاع كان اشد على اوربا من اسلامنا السياسي, لكن ظهور قيادت ثورية ومع افكار دارون وكوبرنسكي وماركس تم ازاحت الاقطاع كسلطة وعزل الدين عن السلطة, أي ان تضخيم دور الدين هو ذريعة للخواء السياسي لليسار و الشيوعيين,على ان الجماهير غب ..ية مغيبة لا تعرف مصالحها. ولكن من خان مصالح العمال!ن
26 - اللانهائية السيئة/الرأسمالية
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 16:31
)
الاستاذ العزيز نعيم ايليا المحترم
شكرا على تعليقك.
بالطبع قوة الوعد وتأثيره ذات شأن كبير ولكن هذا لا يهمني كثيرا قدر تصديق الناس للوعد. كما ان الفيديو ل
George Carlin
مثلا, يتكلم بشكل ساخر بالطبع عن قوة الوعد نفسه.
واني اكدت ذلك ايضا في تعليقي17, حيث قلت ان كل هذه امور تخصص لها ميزانيات هائلة ويشترك في التخطيط لها خبراء ولجان فكرية ومكاتب بحوث عالمية مرتبطة حتى بالسفارات او بمنظمات مدنية محلية .
كلا, ان هيغل قال ان اللانهائية على خط مستقيم
number line
يستمر في الامتداد الى ما لا نهاية هي لانهائية سيئة وهي التي تستخدمها الرأسمالية والتي ينتقدها هيغل, وهي ايضا لا تنطبق على واقعنا الحياتي فالاعمار محدودة ومصادر الثروات الطبيعية تنتهي وتنضب.
الخط المنحني قد ينتهي في نقطة البداية كما في الدوران حول الارض, وعلى عكس الخط المستقيم.
اني تكلمت عن عدم امكانية اثبات اللانهائية من خلال العلوم التجريبية
يتبع
27 - اللانهائية السيئة/الرأسمالية
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 16:33
)
وهي لا يمكن اثباتها تجريبيا, لانه لو اخذت خطا مستقيما ووضعت عليه نقاطا لاعداد متزايدة القيمة فان العدد الذي قيمته لانهائية لن يظهر كنقطة لان ظهوره كنقطة يعني نهائيته وليس لانهائيته. وهذا هو نوع من الاثبات الموقت لان الاثبات النهائي يقتضي الاسترار في زيادة العدد الى ما لانهاية, وهذه قضية لا تستطيع حتى الكومبيوترات السريعة حلها لانها هذه اللانهائية هي
بمثابة حقيقة (منطقية) مسلم بها
axiom
ولا تحتاج الى اثبات امبريقي. الاثبات هو منطقي-رياضي. وهيغل يتحدث عن موضوعته
في كتاب علم المنطق, وهو, بالطبع, ليس كتابا حول العلوم التجريبية. المزيد في
Infinity, axiom of!
https://www.encyclopediaofmath.org/index.php/Infinity,_axiom_of
مع وافر مودتي واحترامي
28 - الدجاجة ام البيضة؟
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 28 - 16:53
)
الزميل العزيز علاء الصفار
شكرا على مواصلة الحوار.
اتفق معك وبقولك
-لكن صار عندناحزب حثة متحركة...-
وتقول:
-ان تضخيم دور الدين هو ذريعة للخواء السياسي لليسار و الشيوعيين,على ان الجماهير غب ..ية مغيبة لا تعرف مصالحها. ولكن من خان مصالح العمال!-
هناك عدة مشاكل هنا. احدها ذكرته اعلاه, منها اني اتحدث عن الاسلام السياسي وليس عن الاسلام او الدين عموما. ولذا لا يمكن تضخيم دور الاسلام السياسي لان واقعه بحد ذاته هو ضخم جدا, والمفروض عدم وجود احزاب دينية اساسا.
ان الاسلام السياسي كايديولوجية يستخدم بشكل قوي لتخدير الناس. ولكن القضية هي هل ان الدجاجة سبقت البيضة ام البيضة سبقت الدجاجة؟ فقوة الاسلام الساسي تعني ضعفا نسبيا في الحركة الشيوعية وضعفها هي هو قوة للاسلام السياسي. فهما يتبادلان التأثير بالطبع. واني لم استخدم كلمة التخلف لانها تقييمية متعالية ولكونها لا تعني شيئا معرفيا.
وافر تحياتي
29 - أخرس يا خنزير
على سالم
(
2017 / 11 / 28 - 17:48
)
يا عبد اليهود الخنازير
30 - الخط المستقيم
نعيم إيليا
(
2017 / 11 / 29 - 09:46
)
له بداية ونهاية. فهو لذلك ليس صالحاً لأن يكون تعبيراً دقيقاً عن اللا نهاية.
وعاين الآن قولك:
(ويقترح هيغل كبديل لانهائية الخط الدائري, حيث ليس هناك على محيط الدائرة من بداية او نهاية.)
ثم عاين قولك:
(كلا, ان هيغل قال ان اللانهائية على خط مستقيم)
هل تجد بينهما اتفاقاً؟
تقول:
(الخط المنحني قد ينتهي في نقطة البداية كما في الدوران حول الارض, وعلى عكس الخط المستقيم)
والخط المستقيم قد ينتهي أيضاً إلى نقطة البداية. ارسم خطاً مستقيماً على سطح كرة، إذا تركته يمتد سيعود من تحت الكرة ليلتقي بنقطة بدايته على سطحها.
(لو اخذت خطا مستقيما ووضعت عليه نقاطا لاعداد متزايدة القيمة فان العدد الذي قيمته لانهائية لن يظهر كنقطة لان ظهوره كنقطة يعني نهائيته وليس لانهائيته)
هل هذا برهان على بطلان فكرة اللا نهاية؟
عزيزي الدكتور طلال الربيعي، شكراً لك على الرد. أعجبني نقدك للرأسمالية واليساروية المريضة، ولكن مسألة اللا نهاية، بما هي مقولة فلسفية بالدرجة الأولى، لم تكن واضحة لديك
31 - لا وجود لزعم ببطلان فكرة اللانهائية!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 29 - 10:08
)
الاستاذ العزيز نعيم ايليا
شكرا على تواصلك وأعجابك بنقدي للرأسمالية و-اليساروية المريضة-.
تسألني
-هل هذا برهان على بطلان فكرة اللا نهاية؟-
جوابي: كلا ابدا, لان هيغل او انا لم نزعم ببطلان فكرة اللا نهائية. والموضوعة لا علاقة لها بتاتا بهذا. التفريق هو فقط بين اللا نهائيةالسيئة-الرأسمالية واللا نهائية الحقة او البديلة او العضوية اذا شأت.
فائق المودة والاحترام
32 - لا توجد سلطة بلا وسائل تخدير ودعاية و التضليل
علاء الصفار
(
2017 / 11 / 29 - 11:26
)
تحيتي
حول الاسلام السياسي وبث التخدير في فئات الشعب,أرى أن سلطة هتلر عملت ببث افكار التخدير العنصري فجرت الشعب لها ايضاً!لكن تاريخ العراق زاخر بامر التحدي للسلطة لذا لم يكن هناك استقرار في العراق ابداً,فروح التحدي جبلت شعب العراق وبنظرة سريعة سنجد تاريخ القرامي وثورة الزنج,وروح التحدي لابو العباس السفاح,ومن ثم حتى الدين الاسلامي في العراق سريعاً تناوله الشعب ليضفي عليه نسمات التحضر(الاثوري/الكلداني)!فإذا عمل الغرب على ثورة بروتستانتية أرى شعب العراق بتحوله الشيعي كان بمثابة ثورة على بداوة الدين وبشكل مبكر في التاريخ,لذا اختار العراقيين الانتصار للامام علي ضد معاوية,أي اختاروا الانحياز للمبادئ وليس الاتصار لجبروت الفتح الاسلامي_(موروث ثوري).حتى الانتصار للحزب الشيوعي كان ظاهرة متقدمة فقد كان الحزب الشيوعي العراقي مميز عن كل الاحزاب العربية بكون بنفس أممي عالي,لذا مقولة جبروت الاسلام السياسي هي تغطية على مساومات الشيوعيين, لقد قوى الشيوعيين القومجية وبعث صدام وختاماً الاسلام السياسي.عبر خط التحالفات الغير مبدئية,لذا تخلت الجماهير عنه ليدعى ذلك تخدير (بعث /اسلام سياسي).أي رؤية مقلوبة!ن
33 - مازوخية العراقيين تكفير عبثي عن الخطيئة الاولى!
طلال الربيعي
(
2017 / 11 / 29 - 22:09
)
الزميل العزيز علاء الصفار
لا ادري ان كان العراقيين انتصروا لعلي بن ابي طالب او كيف. كل ما اعرفه هو انهم, حسب الرواية الرسمية, خذلوا ابنه. والآن احفاد احفادهم يحاولون التكفير عن جريمة لم يرتكبونها, ان كانت هي جريمة في المقام الاول. وهو لربما تكفير آخر, تكفير عما يسميه البعض الخطيئة الاولى. وتكفيرهم هو بايذاء النفس بمازوخية لا تعادلها سوى سادية السلطة, وذلك لان المازوخية والسادية وجهان لعملة واحدة. وكلاهما يمهدان لقيام الفاشيات, الدينية او الدنيوية. ولا اعتقد ان احدا يستطيع ان ينكر فاشية العملية السياسية في العراق او تقاعس اصحاب رواية الخذلان عن اعلاء راية الحق رغم ترديدهم شعارهم الازلي -هيهات منا الذلة!- وكلما زاد الترديد كلما زادت الذلة. انهم من جماعة اذان الصلاة.
وافر تحياتي
34 - انا اعتقد هناك تاريخ وهناك رؤى ينبغي التمعن بها
علاء الصفار
(
2017 / 11 / 30 - 13:14
)
تحية يا عزيزي
لنرجع لماركس وانجلس فنرى انهم اشادوا بكثير من الفلاسفة وحتى بالمثاليين لما كانوا يمتلكون وعي وانحياز للخير,استخدم كلمة خير باصلها الديني وليس لها علاق بالماركسية,عن عمد إذ اني ليس لدي حساسية من مفردات الدين.ثم لونرجع لماركس والفكر الاشتراكي نرى انه بحث عن حلول للبشرية,انا اؤمن بالمراحل التطورية للبشرية,يقال في المسيحية كانت هناك لمحات اشتراكية,انا اقول ان للاسلام مسحات ثورية واشتراكية,فتطرقت للقرامطة وثورة الزنج, لو لما يظهر المسيح والاسلام في العراق لما ظهرت ثورة الزنج.ثم لو تبحث في ماركس وانجلز ولينين سترى اهتمام بالاسلام.لا اعرف نحن العراقيون نبخس تاريخنا ورجال ديننا وعباقرتنا بمجر سحقهم وحشرهم بأنهم خرافيون يؤمنوا بالدين وخاصة الاسلام.اني متقصد بطرح ما طرحت حول التشيع والبروتستانتية,فحتى الافكار الفاشية لهتلر لها منبع من الكاثوليكية وحرب الصليب. ما اريد قوله لقد ظهر عباقرة وثورين في الاسلام من مثل الامام علي والرازي ابن الرشد وعمار ابن ياسر والحسين وابو ذر الغفاري.اما ان تسمي العراقيين خذلوا الحسين!!!_الم يخذل ستالين _لينين_بل الشيوعيين في العالم.نحن يكفينا ربع بوش!ن
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا