الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 11 / 27
الادب والفن


متى يفهم الأغبياء من المسلمين (العرب خاصة) هذه الحقائق
ويتركون الحظيرة تمردا وثورة على واقع أمة منكوبة بعقول رجال دينها المسيّسين
الى حقائق من حولهم تمنحهم دروسا في الانسانية وضبط النفس
فلا تقدم ولا حياة حرة كريمة من غير العقل والعلم ونشر الفضيلة
لا تتحدثوا عن ثروة أي بلد وأهله مشحونون بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب .
فأمامكم "نيجيريا" مثلا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن
ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول..
ولكن أنظر إلى حالها ووضعها المأساوي
والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات .
فيما تجد سنغافورة البلد الذي بكى يوما رئيسه لأنه رئيس بلد لا يوجد فيه مياه صالحة للشرب..
اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد..
وفي عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي التي مازالت تنتظر لباطن الأرض
ما الذي ستخرجه كي تعيش..
في الوقت الذي أصبح الإنسان هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً .
هل تأملت وأنت تشتري تلفون (جلاكسي) أو (آي فون) كم يحتاج هذا الجهازمن الثروات الطبيعية
ستجده لا يكلف دولارا واحدا من الثروات الطبيعية المرمية هنا وهناك كنفايات ومخلفات ..
((غرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك)
ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته العشرات من براميل النفط والغاز
والسبب أنه يحتوي على ثروة تقنية من إنتاج عقول بشرية نظيفة خالية من شوائب الدين..
وهل تعلم يا رعاك الله أن إنسانا واحدا مثل "بل غيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحدة 226 دولارا..
يعني ما تملكه دول الخليج من احتياطي للثروات لن تستطع مجاراة شركة واحدة لتقنية الحاسوب..
وهل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية
وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك .
هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج في عام واحد يبلغ
327 مليار دولارا .. نحتاج لمئة سنة لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلي.
أخي في الوطن العربي أو في الخليج الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك في غنى بدون الحاجة الى عقلك
دع عنك أوهامك .
فلا ثروة مع عقلية الثور ومبادئ أبي جهل .
.وجميعنا يعلم هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية..
ولكنها في أقل من خمسين عامًا انتقمت من العالم بالعلم والتقنية لا بتكفير أمريكا علنا والسجود لها في الخفاء .
وبقي الأغبياء من المسلمين يسألونك عن مذهبك منذ أكثر من ألف سنة ..
وعن أصلك وفصلك ليمنحك شهادة تكفيرية
تعسا لأمة كانت خير أمة فكافأها الله بخير دين فصارت به ارذل امة
وليتني أستطيع أن أصرخ في كل أصحاب الشهادات
الذين يتبعون تعصبا على عمي بصيرة أصحاب اللحى العفنة الذين وضعوا أكشاكهم
على طول رصيف الاسلام لتضليل خلق الله تكسبا وجاها
الذين لا شهادة علمية لهم
ولا وزن للحاهم المنكوشة ودشاديشهم القصيرة
وسبحاتهم الطويلة تناسبا مع ذنوبهم
لمنح الناس إبر تنشيط الحقد والكراهية في نفوسهم لكل من خالفهم
أريد أن أقول لكل حامل دكتوراه أو ماجستير يقف خلف رجل دين أعور لا شهادة علمية له
سوى لحية ودشداشة وسبحة يؤم المسلمين ويخطب في جمعهم
ليملي عليهم ما برمجه أسياده عليه للنيل من دين محمد
كفاكم جهلا وانجرافا مع هذا التيار المشؤوم لا تكونوا الحلقة المفقودة في سلسلة
من أولى مهامها خنق تقدمكم وخنق أخلاقكم ورقبة الحضارة في أمتكم
وخنق السلام والأمان في مجتمعكم
وأقول لهم إذا وقعت الواقعة لن ينفعكم أحد
فعودوا الى رشدكم واعبدوا ربكم بالحسنى
واقتدوا بالأمم من حولكم لتحسين حالكم
وحال أجيالكم اللاحقة
ونشر الموعظة ومحبة الناس
لا تؤمنوا بغير جهاد النفس بعد اليوم ( فلا إكراه في الدين )
كفاكم قتلا وتدميرا و شقاء باسم الدين فلن تهدوا من أضل الله
ولستم وكلاء الله على عباده
يقول تعالى ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )
فــــ.....
ليتكم تتمعنون في معناها يا أولى الألباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-