الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلم

سمير اسطيفو شبلا

2017 / 11 / 28
المجتمع المدني


الحلم
سمير شبلا
ربي اجعله خير لوطننا وشعبنا العراقي الذي لا ننساه لأنه يسير في عروقنا، حلمنا حلم غريب عجيب هذه الليلة ولكنه سيصبح حقيقة وواقع نعيشه ان تلاقت الارادات الخيّرة! إنه حلمي وحلمكم أيها الاصلاء في كل مكان حول العالم، وكان الحلم الجميل

@ حلمت هذه الليلة كأني في بستان ما بين النهرين الذي يمتد من الرها إلى مسقط وقطر وجميع المكونات الاصلية والأصيلة تهتف بصوت واحد، وتنظر الى السماء وتقول : شكرا للرب، هليلويا،،،هليلويا ،،شكرا للرب،، سألني احدهم له لحية كثيفة مع حلاقة شاربه ودشداشة قصيرة ،( طبعا نسيت ان اذكر انه كانت هناك حرية لبس الزي الشعبي لكل مكون وشعب،)عن سبب هذا الدعاء الجماعي لكافة الموجودين معنا: فجاوبته:
جميع الاحرار توحدوا وفازت جبهة العقلاء والكفاءات وشكلت الحكومة في العراق كنموذج للشرق الاوسط والقرن الافريقي ،، ظل المسكين باهتا من هذا الخبر،، لمدة لا اتذكرها واردف: كيف يحدث هذا ونحن قمنا بواجبنا كالتالي:
1- قمنا بتوزيع البطانيات والتلفزيونات وكل عائلة نازحة 50 خمسون دولار، وسلات غذائية وصوبات بالشتاء ووعود مثل الوعود السابقة وقسم من ربعنا صرفوا ملايين الدولارات على حملتهم الدعائية وجلبوا شركات أجنبية مختصة بالدعاية وحسمنا الفوز لأننا على دراية تامة بشعبنا : انه اي الشعب يصفق وينسى بسهولة ويسير خلف رجال ديننا كالأعمى بعد ان غسلت ادمغتهم، وعلمناه خلال فترة 14 سنة أن يقول: نعم نعم و نعم نعم: فكيف فزتم انتم؟
جاوبته : نحن لم نوزع لا الدولارات ولا صرفنا على الدعايات التي هي أساسا مبالغ مسروقة من خزينة الدولة او من الصفقات الثقافية/ التجارية / القانونية او من الرشاوى او من القتل والخطف او هي اموال النازحين الذين شاركوا بها معظمكم في تقاسم مليارات الدولارات،أو من اضطهادات المكونات الاخرى او من ارهابنا الداخلي قبل الخارجي!! لأننا لم نخون وطننا يوما ولم نضحك على ذقون شعبنا، لكننا صرفنا شيئ واحد فقط وفزنا بفارق كبير جدا وشكلنا الحكومة: و امتقع لونه وصاح بي: ما هو هذا الشيئ؟ قلت له: ارجعنا للانسان العراقي كرامته!! من خلال: الحقيقة: نعم قلناه حقيقتكم بكل صراحة وحب، قلناه نحن لم نسرق منك لكي نوزعها عليك!! عن طريق الدعاية او عن طريق شراء الذمم، واستغلال الحاجة كفقراء لا حول لنا، أو استعمال المذهب والطائفة والعشيرة، بل قلناه نحن ليس لدينا فلوس نعطيك لعدم وجود دولار واحد حرام في خزينتنا بل عندنا الخبرة والكفاءة وفوقها المحبة التي نكنها لك بنقاء وصفاء، قل نعم نعم / لا لا فقط،هكذا فزنا عليكم، وصرخ في وجهي وفجأة طار كالعصفور ووقع قريبا مني وانحيت والتقطته بكل حنان كي ادفيه في هذا البرد وكانت القشعريرة انتابته هي التي اخذت مني الوقت معه! وكانت المفاجئة
2- تغير لونه وشكله فجأة وحلق لحيته ونزع عمامته وارى امامي ليس ذلك العصفور التي اصابته القشعريرة وذهبت لحيته وفستانها القصير واذا بإنسان ذو ملابس حديثة (قاط ورباط) ولكن كان رباطه شاذا مع قميصه ولبسه، وهو يتبختر ويصيح بيننا ، الله اكبر ، الله اكبر، فزنا وفاز الحق والديمقراطية والحرية، عاش الفقراء والمهاجرين واليتامى والأرامل واطفال القمامة والشوارع، لا جياع بعد اليوم ولا ميلشيات مسلحة إذن لا قتل لا خطف لا سرقه من أموال الشعب، وفجأة نهضت من حلمي، واستغفرت الرب وكنت عطشانة جدا وشربت الماء ونمت مرة اخرى

@@ وكان الحلم الثاني، حلمت مرة اخرى واكملت حلمي الاول وانني بين اخوتي (الكلدان والاشوريين والسريان والأرمن واليزيديين واليهود والكورد والعرب من السكان الاصليين و الاصلاء) وبالتحديد من احرار الكفاءات ونشطاء المجتمع المدني يحتفلون من خلال إصدار بيان موحد لقيادة العراق بعد تكليفهم بهذه المهمة العسيرة من قبل شعبهم الذي أبى أن يتخلى عنهم وهم ايضا امتنعوا التخلي عنه بالرغم من التهديد والوعيد وسياسة العصا والجزرة من قبل الأقوياء المتنفذين، وهكذا صاح بي صاحب الرباط النشاز وقال: من انتم وكيف فعلتم هذا؟ وأردف لم نكن نتوقع ذلك؟ فجاوبته في حلمي:
1- نحن المكونات ((المسيحيين)) توحدنا وصرنا قلب واحد اذن كلمة وموقف موحد
2- المكون ((اليزيدي)) التفوا حول بعضهم وكان قيادة موحدة مشتركة، إذا صوتهم يصل الى عنان السماء، فقاطعني العصفور الذي اصابته القشعريرة ومن ثم تلون بقاط وربابط نشاز وأوقفني بقوة: لماذا هذا الصوت القوي وهم أقلية؟ قلت له: لان الجميع توحدوا في جبهة عريضة كبيرة؟ بعصبية فائقة قال: من هم الجميع الذين توحدوا؟ قلت له جميع أحرار ووطني الشرق الأوسط وشرفاء القوم من العرب والأكراد والمكونات الاخرى جميعا، فصحت به في العراق: أن المكونات ((المسيحيين - اليزيديين - الشبك - الكاكائيين - اليهود - العرب - الكورد )) بين قوسين كل مكون توحد اولا (مذهبيا وقوميا) وبعدها شكلوا جبهة عريضة تراهم اليوم يهتفون بصوت واحد "المجد لله في العلى وعلى ارضنا السلام" انهم رسل السلام! فقال لي هل تقبلوني معكم؟ عندها نهضت من حلمي مسرعا الى BATHROOM!! فهل يتحقق حلمي يا ترى؟
الحلم كان ليلة 17/28/11/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع متواضع لشاب في قطاع غزة لشحن الكراسي الكهربائية لذوي ا


.. جيش الاحتلال يستهدف النازحين الذين يحاولون العودة لشمال قطاع




.. إسرائيل تواصل الاستعدادات لاقتحام رفح.. هل أصبحت خطة إجلاء ا


.. احتجوا على عقد مع إسرائيل.. اعتقالات تطال موظفين في غوغل




.. -فيتو- أميركي يترصد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة | #رادار