الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ستتوقف عجلة الفساد في العراق

حاكم كريم عطية

2017 / 11 / 28
حقوق الانسان



ما زالت عجلة الفساد تدور في رحاب الدولة العراقية بكل أجزائها محملة بجهود الفاسدين ونفائسهم من مال وجاه وممتلكات على حساب المواطن العراقي والظروف الصعبة التي يمر فيها العراق حاليا بعد القضاء على جيوب الأرهاب وتحرير كامل التراب العراقي من دنس دولة العراق الأسلامية المواطن العراقي في كل أجزاء العراق يعاني من شظف العيش والحرمان من الراتب الشهري والدخل التقاعدي والأجر اليومي في الكثير من الأحيان فكل أبواب مصادر العيش مرتبطة ببعضهالأكمال الدورة الأقتصادية وفي الوقت الحاضر وبينما يستمر صرف رواتب المحافظات الجنوبية والغربية والوسط يعاني المواطنيين الكورد ومنذ فترة تتجاوز الثلاث سنوات وبعد قرار الحكومة الكوردستانية بحملة التوفير القسرية للمواطن الكوردي وعلى حساب ظروف الطبقات المسحوقة وذوي الدخل المحدود يعاني مواطني كوردستان من عدم صوف رواتبهم وذلك بمثابة عقوبة الشعب الكوردي بجريرة حكومة الأقليم وأجرائها الأستفتاء وما تزال عملية المماطلة بحجة أنتظار وفد حكومة الأقليم للأتفاق على تنفيذ شروط الحكومة المركزية قبل الشروع بصرف حصة الأقليم من الموازنة وكذلك رواتب البيشمركة ورواتب بعض مرافق الأقليم التي تعود مسؤوليتها ألى الحكومة المركزية ومنها المنافذ الحدودية والمطارات وغيرها .
معاناة الشعب الكوردي كبيرة ومعقدة جوانب منها ذاتية تخص القوى السياسية في الأقليم وعدم أنسجامها بل وتناحرها وعدم وجود مواقف موحدة أزاء الكثير من مفاصل حكومة الأقليم ناهيك عن غياب الخطاب والعلاقة الديمقراطية في أدارة شؤون الأقليم وغياب نشاط برلمان أقليم كوردستان وأرتهان ذلك بما يحدده رئيس الأقليم وذلك ما يعكس هامشية دور برلمان كوردستان وتغليب الرغبة الشخصية لرموز كثيرة معروفة وعلى رأسها رئيس الأقليم في تحديد موقف البرلمان وموسمية نشاطه .
هذا من جانب ومن الجانب الآخر موقف الدولة المركزية من الأقليم ومواطنيه وغياب العدالةفي التعامل مع الأستحقاقات والظروف التي يمر فيها الأقليم لأعتبارات سياسية وتنفيذا لعقوبات مقترحة من أيران وتركيا خصوصا بعد مرحلة أجراء الأستفتاء .
العجلة ما زالت مستمرة بالمسير في غياب من يوجه طريقها وأيقافها في الوقت المناسب والذي دام لأكثر من 14 عاما وكلف الدولة العراقية مئات المليارات من العملة الصعبة وأفراغ الخزينة المركزية من أحتياطي العملة الصعبة وأحتياطي الذهب وهذه العجلة تدور في كل أجزاء الدولة العراقية وفي كوردستان قبل غيرها من المناطق فمحاصصة النهب والسرقة كانت من مميزات الدولة العراقية بكل مكوناتها ولذلك لا تختلف معاناة المواطن العراقي أيا كان ومن أي منحدر فطبقة الكومبرادور التي خلقها المحتل بكل أمتيازاتها وفسادها سواء كانت كوردية أو عربية أو من أي مكون كان لعبت دورا قذرا في أرساء دعائم الفساد والنهب مؤطرا بتشريعات وأجراءات قضاء فاسد لذلك لم تتمكن الدولة العراقية من وضع السبل الكفيلة بأيقاف عجلة الفساد هذه وكل ما يقال وما يعلن في كل أجزاء الدولة العراقية وعلى لسان قادتها السياسيين هو مجرد عملية تغطية على عجز الدولة العراقية وجهازها القضائي الفاسد في أيقاف عجلة الفساد فأيقاف هذه العجلة يحتاج الى الكثير من المستلزمات وأولها وجود القضاء المستقل وثانيها وجود التشريعات والقوانين الكفيلة بمحاسبة الفاسدين وهذه لن تتوفر لكون البنية الأساسية التي أسس عليها البرلمان العراقي ومجلس القضاء فاسدة ووفرت بعد حكم 14 عام تشكيلة من الأحزاب ومليشياتها فاسدة لا تملك ذرة من الولاء للعراق ومواطنيه ومن يتمنى على رئيس الوزراء الحالي أن يأتي بمعجزة لأيقاف عجلة الفساد فهو واهم ألا أذا توفر لدينا مشروع أمريكي آخر على غرار مشروع السعودية الأخير في أيجاد فندق خمسة نجوم لأيداع الفاسدين فيه وبعد أخذ موافقة أيران لأن أغلب الفاسدين هم من راضعي الحليب الأيراني الدسم.
المواطن العراقي الكوردي يمر بظروف صعبة نتيجة قطع توزيع الرواتب وأيقاف العجلة الأقتصادية تبعا لذلك وهو ضحية طبقته السياسية قبل كل شيء ولكنه يبقى في ظل الوضع الحالي عراقيا ومن مسؤولية رئيس وزراء العراق وحكومته وليس من الصحيح عقاب شعب كامل بجريرة فساد حكامه محاصصة مع الدولة المركزية فعقاب الشعوب لن يطول ومواقف من يدعي حب الشعب الكوردي يجب أن تكون مدعومة بأجراءات عملية لأطلاق الأموال الكفيلة بمعالجة الوضع الأقتصادي الخطير في الأقليم ولنعمل ولو لمرة واحدة لوضع الشعب العراقي في ضمائرنا ونشعر الشعب العراقي بأننا ننتمي لهذا الوطن .

حاكم كريم عطية
لندن في 28/11/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى متى يبقى البعير على التل.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 11 / 28 - 22:39 )
يبقى البعير على التل حيث ما شاء الله بوجود المحاصصة البغيضة.
إنك حاكمنا متحامل على نظامنا المحاصصي الأكثر ديمقراطية في كل الأكوان،ربما تقول لي أن نظام مملكتك المتحدة أكثر ديمقراطية من نظامنا،اسالك ألم نكن مستعمرة لها لماذا لم تبني الإنسان العراقي على غرار الإنكليز أو كما نقول نحن الإنگريز.
حبيبي نحن مهد الحضارات وصاحب أول قانون في الكون .
نحن شعب لا نحترم القانون وكلنا نقول القانون والدستور ونحن معهما على طرفي النقيض،كالماء البارد وطحين الذرة،وهذا مثل كردي لأهل سنجار عند توافق شيئين
يقولون ذلك المثل.
مع الود يا ابا صويلح.

اخر الافلام

.. طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة يتظاهرون بأسلوبهم لدعم غزة


.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس




.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في


.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في




.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ