الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاربة للفكر الماركسي والفكر الديني

محمود يوسف بكير

2017 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رأى كل من ماركس وإنجلز أن المادة هي الشيء الوحيد الحقيقي في هذا العالم. والمذهب الشيوعي بشكل عام يؤمن بأن ما يسمى بالروح ماهي إلا نتاج المادة وأنها لا يمكن أن توجد بذاتها، وبالفعل فإن المادة يمكن أن توجد بلا روح ولكن لا يمكن أن توجد روح بلا مادة.
ويسمى هذا الفكر بالتفسير المادي للتاريخ وهو من أكثر العناصر الحيوية والمثيرة للجدل في الماركسية حيث حاول ماركس تفسير الأحداث التاريخية الكبرى من خلال تحليل أبعادها الاقتصادية، والكاتب من المؤمنين بشدة بهذه المنهجية التحليلية حيث لاحظت كاقتصادي أن معظم التحديات التي تواجه الدول وحتى الأفراد تكون اقتصادية أو أن العامل الاقتصادي هو الأساس لحلها.
وحتى طريقة استجابتنا لهذه التحديات تحكمها حسابات اقتصادية محضة وكلنا يجري هذه الحسابات أو ما نسميه بتحليل التكلفة والفائدة "Benefit Analysis Cost" بشكل دائم قبل أن نتخذ أي قرار، بمعنى ان الحسابات الاقتصادية هي المهيمنة على طريقة تفكيرنا وردود افعالنا حتى دون أن نشعر بذلك، وهذا يثبت أن الانسان ماديي بالأساس وليس روحانيا، ولذلك لم يؤمن ماركس بالأديان وقال انها اختراع قام به البرجوازيون والرأسماليون للسيطرة على طبقة العمال والفقراء.

والمادية جدلية حسب الفكر الماركسي حيث يقابل كل شيء وكل فكر نقيضه، بمعنى ان كل مراحل التاريخ الإنساني تم تشكيلها وتحديدها من خلال صراع القوى المادية والاقتصادية وعلاقات الإنتاج وحدها ولم يكن للرب دور فيها. كما أن الشيوعية كأيدلوجية مادية تؤمن بالعلم وحده وليس بها مكان للسماء ولا للكتاب وهي تعتبر كل اشكال الروحانيات قضايا غير علمية لا يمكن إخضاعها للبحث والتجريب.

وربما يبدو التحليل السابق صادما للمتدينين ولكنه في الحقيقية أقرب للعقلانية من المنهجية الدينية التي تطلب من أتباعها عدم أعمال المنطق (من تمنطق فقد تزندق) وتطلب منهم تقديم النص على العقل.

ولو أننا نحينا آراء ماركس وإنجلز جانبا ونظرنا إلى تطور حياة الإنسان في الأرض بعقلانية وتجرد من أي مذهب أواعتقاد لوجدنا أن الثورات الصناعية الأربع التي عرفها تاريخ الإنسان وما نتج عنها من اختراعات مذهلة أدت إلى تغيرات جذرية في حياته على الأرض كانت محصلة تراكم معرفي وعلمي بالأساس ولم يكن للدين أو السماء أي دور بها بل على العكس إن دور الدين كان دائما عائقا ورافضا لهذا التطور، وكلنا يعلم أن أوروبا لم تتقدم إلا بعد بزوغ عصر النهضة وتحييد دور اللاهوت والكنيسة .

ونحن لا نقصد بما سبق التهجم على الأخوة المتدينين بأي حال لأننا ضد الاجبار ومع حرية الاعتقاد أيا كان، ونؤمن "عكس ما اعتقد به ماركس" بأن هناك بعد روحاني للإنسان لا يمكن تجاهله بأي حال ولكننا أيضا مع وجوب إعمال العقل والمنطق وتربية وتعليم أولادنا بشكل جيد وحثهم على الايمان بالعلم والتفكير النقدي الحر وعدم تقبل أي فكر دون تمحيص بدعوى أنه مقدس أو فوق النقد ولا يصح التشكيك فيه.
إن العلم يتقدم باستمرار لأنه لا قدسية فيه لأي نظرية. ونحن نعلم أولادنا في الجامعة أن يسعوا في ابحاثهم إلى إيجاد الثغرات في أي نظرية علمية قائمة بهدف إفشالها والإتيان بنظرية جديدة أفضل منها وهكذا يتطور العلم.

أما المنهجية الدينية فإنها تتبع سلوكا مغايرا تماما في ابحاثها التي تقوم على التبجيل لكل ما هو قديم ومحاولة إثبات انه صالح لكل زمان ومكان وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان. ولذلك فإن الفكر الديني لم يتقدم بقدر أنملة بل أصبح عائقا منيعا لأي تقدم او تطورعلى الارض.

إن الروحانيات والشعارات الدينية جميلة بالفعل ولكنها وحدها لا تحقق التقدم كما قال ماركس.
وأضيف من عندي أن أنبل القيم لا قيمة لها دون ميزانية أو قوة اقتصادية تساندها.

وللأسف نحن نخدع أنفسنا بالقول دائما بأننا مجتمعات روحانية بينما واقعنا يصرخ بأننا كاذبون وأننا نعيش في أسوأ أنظمة العالم المادي التي يتحالف فيها الدين مع السلطة والمال ضد العمال والفقراء والضعفاء ومن لا صوت لهم.
وبالرغم من أن ماركس كان ملحدا إلا أن افكاره وكتاباته أشعلت ثورات وحركات ثورية غيرت العالم ولا زلت تلهم المفكرين والمصلحين حتى يومنا هذا. إن ماركس وإنجلز أثبتا أننا لسنا بحاجة للأديان بقدر حاجتنا إلى ضمير حي يشعر بآلام المحتاجين والمظلومين. إن الرحمة بكل ما هو حولنا سواء أكان إنسان أو حيوان أو نبات أو قطرة مياه هي الروحانيات التي ينبغي أن نؤمن بها ونعلمها لأولادنا بدلا من أن نحشو رؤوسهم بأساطير وخرافات جعلتنا في مؤخرة الأمم.

ولعلي أختم مقالي القصير بأسئلة للإخوة المتدينين من كل الأديان بغرض فتح حوار علمي معهم يهدف إلى التقارب في الفكر والبحث عن الحقائق الغائبة عن مجتمعاتنا منذ زمن بعيد:

• هل ساهم الدين في تطوير أي اختراع منذ أن وجد الانسان على الارض؟
• هل يمكن نقد الاديان والكتب المقدسة وتطبيق المنهجية العلمية عليها دون أي هجوم أو تجريح أو التهديد بالقتل؟
• لماذا يحترم الملحدون في أوروبا قوانين بلادهم ويساهمون في نهضتها بإخلاص وضمير بينما لا يحترم أغلبنا بما فيهم المتدينون قوانين بلادنا ويكتفون برفع الشعارات الدينية والخطب العصماء حتى أصبحنا نتجه في منحنى هابط من سيء لأسوأ؟
• كيف نفسر ظاهرة تعايش رجال الدين في مجتمعاتنا في سلام وانسجام مع كل ما حولهم من استبداد وفساد وظلم دون إظهار أي نوع من التبرم أو المقاومة والاكتفاء بدعوة الناس إلى السماء وهم "أي رجال الدين" يتشبثون بالأرض؟
• هل ساهم الفكر الديني في تحقيق أي نوع من العدالة أو إعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء مثلما فعل فكر ماركس؟

محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا اعتقد.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 11 / 30 - 20:06 )
لا اعتقد أن الدين قدم أي شيء إنساني للإنسانية،لا بل عامل هدم الأمن المجتمعي وهناك عشرات الأدلة،وعلى سبيل المثال ما يحدث من هجمات على الأقباط فى مصر،وقتل المسيحيين والأيزيديين لا لشيء سوى كونهم غير مسلمين.
هذا ما يقدمه الدين للبشرية.
ابدعت يا أستاذ محمود.


2 - نصوص تشرح وضعيتهم البدائية
محمد البدري ( 2017 / 11 / 30 - 20:39 )
فلننظر للدين علي انه نظرية معرفة لبشر وجدوا في مراحل بدائية تتفق ونظمهم الاجتماعية واهمها علاقاتهم الاقتصادية التي لا يعرفوا تحليلا لها وبالتالي غير قادرين علي تنميتها. نظرية المعرفة عندهم بدائية في صياغتها وتشبه بذلك بنيتهم العقلية، حيث خالق للوجود المحير لحواسهم يقطن في مكان غير معلوم يسيطر علي كل شئ وبشر لا يعرفون شيئا عن وجودهم المادي. لهذا وصفوا دخلهم الاقتصادي بلفظ رزق ويقولون -يرزقكم من حيث لا تعلمون-، وايضا -في السماء رزقكم وما توعدون-. وهكذا دواليك طوال نصوص القرآن التي تتناقض دون ادراك منها للتناقض الكامن فيها فنجد السطو والاستباحة والغزو والاستغلال وبيع البشر بينهم أمر طبيعي بل يحبذه ذلك الخالق الغني الحميد. انها تعبير صحيح تماما يشرح فقرهم المعرفي وثقافتهم البدائية. تحية للفاضل استاذ بكير


3 - حلول دونما صراعات
ابراهيم الثلجي ( 2017 / 11 / 30 - 23:19 )
اخ يوسف الخص ملاحظاتي على مقالتك
اولا لو كان الفكر الماركسي يمثل خلاص الناس من الظلم لما تخلى عنه سكان الدول التي حكمتها الاحزاب الشيوعية
ثانيا فان الفكر الماركسي فكر صدامي بين الطبقات واشعال صراعات والتاريخ شاهد باحداثه
ولو حصرنا الحديث هنا عن الدين بالعدالة الاجتماعية وحل مشكلة الفقر فان الزكاة فرضت منذ بداية الرسالات والتي تعني
انها يدفعها الغني الذي عمل وحقق كفايته المعيشية وحقق فائضا اخر منه وجب عليه دفع جزء منه لمن اعاقته ظروف على كسب ما يغطي حاجته اما بسبب الفقر اي العوز الناتج عن علة او مرض في فقراته حال دون قدرته على الكسب والانتاج او نتيجة لحال المسكين وهو المنتج لاقل من سداد احتياجات نطاق مسؤولياته فتراه يمسك عن تغطية بعض المصروفات
ان ما تعتقده من اهمال الدين والمنهج لحل المشاكل الاقتصادية للمجتمع ناتج عن ثقافة محدودة حول متطلبات المنهج الديني عموما حيث تكررت اوصاف الرسل والصالحين بانهم كانوا يامرون اهلهم بالصلاة وايتاء الزكاة بما تعنيه الاخيرة من اوامر بالعمل لتحقيق الكفاية الذاتية والفائض الممثلتان لاساس علم الاقتصاد


4 - الاسلام وتوابعه
على سالم ( 2017 / 12 / 1 - 01:57 )
استاذ محمود اتفق معك تماما واجيبك انه من المؤكد ان الدين عموما كان حجرعثره فى البلدان التى امنت بهذه الاديان , ربما الاديان الاخرى كانت اخف وطئه وارحم من شريعه الاسلام الرهيبه , دعنا نتخيل ان الاسلام كدين بدوى اجرامى لم ينزل على الارض منذ الف وربعمائه عام , بمعنى ان المدعو محمد لم يزره جبريل الرهيب فى غار حراء وخنقه, هل بأمكانك ان تقول لى كيف كانت ستكون خريطه شرقنا من حيث التقدم والحضاره وبنيه الانسان وتفاعله مع بقيه الحضاره البشريه ؟


5 - الاستاذ البدري والاستاذ خليل
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 1 - 15:14 )
شكرا لكما على التعليق وأؤيد الاستاذ محمد البدري بأن الاديان قد انتهت مدة صلاحيتها في إفادة المجتمعات بشكل ملموس ولكنها لازالت حاضرة وتساعد الكثيرين من الناحية الروحانية


6 - الاستاذ إبراهيم الثلجي
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 1 - 15:29 )
أسعدني تعليقك واليك تعقيبي: الاتحاد السوفيتي السابق أساء كثيرا للشيوعية وحولها الى ديكتاتورية فاسدة تميزت بسؤ التخطيط وهدر الموارد ولذلك كرهتها الشعوب. وفكر ماركس بريء من هذا. بالنسبة لموضوع الزكاة فإن نسبتها 2.5% وهي نسبة صغيرة جدا لا يمكن أن تحقق أي نوع من التنمية البشرية الحقيقية في أي مجتمع. في أمريكا الان يحاول ترامب تخفيض نسبة الضرائب من 35% الى 20% ولو أنه نجح في هذا فإن نسبة العجز في الموازنة الامريكية والمديونيةالمرتفعة أصلا سوف تزيد . تخيل لو أن نسبة الضرائب 2.5% فقط؟
وأخيرا كنت أتمنى أنم ترد على أسئلتي في نهاية المقال


7 - الاستاذ على سالم
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 1 - 15:33 )
أشكرك على مساهمتك القوية كالعادة. وإجابة على سؤالك ، لو لم يحدث هذا لكنا بالطبع الان في مصاف الدول المتقدمة


8 - هي مبادي مش اشخاص
ابراهيم الثلجي ( 2017 / 12 / 1 - 16:31 )
استاذ يوسف
مرة اخرى الزكاة ليست 2.5 بالمائة من الدخل بل من الموجودات الوطنية احسبها على مستوى امريكا كم ستعطي ؟
ونحن هنا نجيب على تساؤلك عن ادراك العدالة الاجتماعية بالاسلام
اما عن ادارة الدول فقد غطت الدولة الاسلامية جناحي العالم وعلمت الشعوب فن الادارة والدواوين والوزارات ايام اوروبا المظلمة وما تلاها من بلاد الكاوبوي الارهابيين القتلة
فبلاش عك في التاريخ ولا زالت افلام الكابوي حاضرة ممثلة للحياة الامريكية
وما زال ضحايا القرصنة الاميركية حول العالم امام ناظريك بشعوب مسلوبة الاستقلال لمصلحة القرصان الامريكي وريث الانجليزي ومنها بلدك لاكون مستغربا ان اعتقدت انها مستقلة وباقي اقطار العرب وانها تخلصت من مخالب الامبريالية والاستعمار
اما عن اماكن تطبيق الماركسية فاي نموذج تعتقده المثالي لندرسه؟؟
تنتقدون اهل الماضي بحجة تقديسهم للقدماء
وماركس هذا بعد 200 سنة يقدس ويقال انه لا يخطيء
بامارة ايه
قديس
ولي
بابا
نصيحتي الاخذ بالمباديء وملائمتها للحاضر خير من الانسياق وراء موضة تقديس الاشخاص


9 - من مصلحة الرأسمالية أن يعادي الماركسيين الدين
جلال البحراني ( 2017 / 12 / 2 - 01:01 )
من مصلحة الرأسمالية أن يعادي الماركسيين الدين
طبعا ليس من مهمات الماركسية الأولى تغيير الدين، لأي شعب من أي أمة بالأرض
مهماتنا الأولى هي التوزيع العادل للثروات، تغيير ملكية وسائل الإنتاج هذه هي المهمة الرئيسية
تدفع برجوازية كل البلدان والرأسمالية العالمية بالشيوعيين لمواجهة الدين ومعاداة التقاليد والعادات الاجتماعية، لأنها تعلم علم اليقين أنهم يخسرون وتربح هي لإطالة عمرها
رجال الدين في كل مكان جزء من السلطة، جزء من طبقة البرجوازية و رأس المال العالمي، الفاتيكان مثل، النجف الأزهر، مركز الهندوسية و البوذية بالهند الدالاي لاما مثل أخر، لكنهم جزء خدمي وضيع يستفيد منه ترامب و طبقة الملاك الكبار من الرأسمالية، لذلك الكبار يدفعون بكل وضوح بالدين و مواجهته بكل بلدان العرب و الشرق، في مواجهة العلمانيين و الشيوعيين، و يخرجون هم كحامي حمى الدين و السلام الاجتماعي
لا يهم الماركسية أي دين أنت تتبع، ما يهما هو كيفية الاستغلال، بكل عصور التاريخ، طبيعة الاستغلال هو ما يفسر التاريخ لا الدين


10 - الاستاذ جلال البحراني
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 2 - 16:43 )
اشكرك أستاذ جلال على تعليقك الواضح والدقيق ففعلا هناك تحالف قديم بين الدين والسلطةوقد أضفت اليهم في مقالي رأس المال ومحاولات شيطنة الشيوعيين قديمة من أيام ماكارثي في أمريكا . مع تحياتي


11 - الأستاذ إبراهيم الثلجى
محمود يوسف بكير ( 2017 / 12 / 2 - 17:28 )
لم أقل أبدا أن ماركس نبي أو أنه فوق النقد. ماركس له أراء فلسفية واقتصادية وسياسية عميقة واسمه لا وسوف يظل دائما حاضرا في كل الموسوعات العلميةوقد كتبت أكثر من مقال في نقد بعض افكاره التي لم أهضمها. في العلم ليس لدينا شيء مقدس كما ذكرت في مقالي. أعرف أن الزكاة تفرض على الأصول وهذه معضلة كبيرة لان الناس تتفنن في إخفاء ثرواتها . من خلال عملي في البنوك في الخارج تبين لي ان ثروات العرب في الخارج أكبر بكثير من ثرواتهم في بلادهم . جدي ترك لنا بيتا كبيرا في القاهرة ولنه يدر دخلا مضحكا(الايجار القديم ) مع أن ارضه تساوي الملايين ولن يكون من العدل ان تفرض عليه زكاة تزيد مئات المرات عن . دخله. السعودية نفسها تتجه الآن الى نظام الضرائب المباشرة وغير المباشرة بدلا من الزكا.هل تتذكر كيف كان الحكام المسلمين يديرون بيت المال؟الاقتصاد الحديث والسياسه المالية بهما ادوات رقابية متقدمة جدا. للأسف المساحة لا تسعفني لكتابة المزيد

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح