الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنهج البنيوي في العلوم الاجتماعية (2-5)

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2017 / 12 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ملاحظة الكاتب :
كنت قد عزمت أولاً على تقسيم هذا الموضوع الدسم إلى قسمين ، ثم اكتشفت بعدئذٍ أن هوامشي عليه قد توسعت جداً ، فاضطررت إلى إعادة ترتيبه في خمسة أقسام ، فمعذرتي للقراء الأعزاء عن هذا التغيير.
و لا يجب أن يفوتني الإيضاح هنا بأن الأستاذ الدكتور أفنان القاسم المحترم كان قد أكد لي – في معرض تعليق له على مقالة أخرى لي عن قصيدة قديمة للشاعر عمار العراقي - بالبر بوعده لي في الكتابة عن البنيوية عند ماركس بالقول :
"وعد الحر دين حتى في ثقافتنا الماركسية ! لكن المشكل الكبير عيني، فلا بد أنك قرأت عما قلت وقال الأصدقاء فيها بعد عمليات خمس : لهذا اكتفيت بالكتابة عن المنهج في مقال عنوانه ((البنيوية والثورة الروسية))، لأن تطبيقه الصعب الأكثر من صعب من سابع المستحيلات وهذه هي صحتي..." أنظر الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=579060

و قد تفهمت ظرفه القاهر و المحزن هذا ، مع أخلص المُنى له بالشفاء التام و العاجل .

أدناه تكملة ترجمة المقالة بجزئها الثاني ، مع هوامشي عليها .
الترجمة :
"في دراساته لعلم اللغة المقارن بجنيف ، وجد فردينان دو سوسير - على نحو غير مفاجئ - بأن مقاربة الفلسفة الوضعية لعلم اللغة عبر تحليلها لاستخدام الصويتات (الفونيمات) المنفردة و معانيها و أشكالها الصوتية المتعددة هي مقاربة قليلة الفائدة في ميدان علم اللغة المقارن (1). لذا ، فقد اعتبر سوسير أن الصويتات المنفردة اعتباطية الدلالة (2) ، و راح يفتش عن المعنى في بُنى التشابه و الاختلاف بين الصويتات المستخدمة في اللغة المعنية (3). عندها تبيَّن أن دراسة هذه "البُنى" كانت مثمرة على نحو أبعد بكثير من دراسة الصويتات المنفردة نفسها . و هكذا فقد أتضح بعدئذ بأن دراسة البُنى اللغوية توفر عدسة مهمة لفهم الثقافة و البنية الاجتماعية في ضوء كون سوسير قد اعتبر البُنى اللغوية التي يكشف عنها إنما هي النتاج للتطور الاجتماعي (4).
لم يكتب سوسير غير النزر القليل ، و قد اشتهر بالدرجة الأساس بفضل محاضراته في جنيف (5). أما المصدر الثاني في علم اللغة البنيوي فهو ن . س . تروبتسكوي النبيل الروسي الذي أراد توحيد فلسفة التسامي بالعلم التجريبي و العقلي حول محور مفهوم "الروح الكوني" الذي يعتبر الإيمان شرطاً مسبقاً للتجربة ، و الذي لا يختلف كثيراً عن التوازي النفسي-الجسمي عند فونت (6). دشَّن تروبتسكوي التركيز على بنية اللغة ، ألا أنه رأى في البُنى اللغوية الانعكاس للبنى التحتية الضمنية الكائنة في العقل الباطن (7). و مع أنه لا يمكن التشكيك بوجود بُنى عقلية تتعالق ترابطياً مع البُنى اللغوية ، إلا أن العلاقة التحويلية بين البُنى اللغوية و العقلية يمثل اختلافاً ذا أهمية عميقة (8). و أفضل ما يصف هذه الثنائية هو التضاد بين المادية و المثالية : هل البُنى الاجتماعية هي المصدر للبُنى التي تظهر في اللغة و التي تجري استيعابها في التفكير ، أم أن البُنى اللغوية هي مظاهر للبُنى العقلية العميقة ؟ كل واحد من الإجابتين ينطوي على خط متعاكس في البحث (9) .
في أواخر العشرينات من القرن الماضي ، تولى رومان ياكوبسن – تلميذ تروبتسكوي و زميله – تغيير وجهة التحليل البنيوي نحو دراسة كيفية تغيُّر اللغات (10). كما طبق مبادئه اللغوية في دراسة علاقات القُربى ؛ الأمر الذي يعني أن الفكرة "البنيوية" قد جرى توسيعها لدراسة أنظمة القرابة الاجتماعية و ذلك برؤية "معنى" علاقة القُربى في أي مجتمع كوجود كائن في عقول الناس و ليس كانعكاس للعلاقات الموضوعية لرابطة الدم (11). و لقد يسَّرت الدراسات اللغوية تمييز وجود أنظمة دقيقة مع التكوينات الاجتماعية ، و كشفت الأدلة على التغيرات التي كانت قد حصلت في الماضي (12). فبدلاً من مقارنة علاقات رابطة الدم نفسها ، يتم اعتبار البُنى التي يعكسها التعبير اللغوي عن هذه العلاقات هي حقل الدراسة الأساسي .
بعد الحرب العالمية الثانية ، انتقل ياكوبسن إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، و من جامعتي كولومبيا و هارفرد أصبح شخصية ذات تأثير فكري كبير خلال الفترة التي تلت الحرب."
الهوامش :
(1)
(Ferdinand de Saussure) (1857- 1913) عالم لغوي سويسري شهير ، يعتبر – مع الروسي "تروبتسكوي" و التشيكي "فيلَم ماثيسيوس" (1882-1945) و الدنماركي "أوتو يسبرسن" (1860-1943) – أحد الآباء المؤسسين للمدرسة البنيوية في علم اللغة (اللسانيات) . عُني أولاً بدراسة التطور التاريخي للغات الهندوأوربية ، و أهمها السنسكريتية البائدة و المكتشفة تواً في حينها ، و القوطية ، و الألمانية القديمة العالية . ثم تحول لدراسة علم اللغة العام (أي علم القوانين العامة التي تنطبق على كل لغات العالم) دراسة وصفية (أي غير معيارية) باعتباره أن اللغة ظاهرة اجتماعية ( a social fact) كائنة ضمن أطار علم أشمل هو العلم الإشاري (semiotics) (سيميوطيقا) الذي يدرس كل أشكال التواصل سواء باللغة أو الحركات أو الألوان أو الصور أو الطبول ، إلخ .
الصويتة (phoneme) ، أصغر وحدة صوتية تغيِّر المعنى في اللغة ، و هي تتطابق إلى حد ما مع أصوات الحروف الأبجدية لكل لغة . هذا المفهوم اللغوي معروف منذ أقدم الأزمان رغم ما يثار حول اكتشافه الأوربي المزعوم في مستهل القرن العشرين من ضجة ، إذ لو لم يكن الفينيقيون يعرفون به حق المعرفة لما كتبوا قط للعالم ابجديته حوالي عام 2500 ق . م . كما نجد أجلى تطبيق قديم له في كتاب سيبويه المستند على الخليل بن أحمد الفراهيدي , و كلاهما يعدان من أعظم علماء اللغة في كل العصور .
(2)
اعتباطية اللغة ( language arbitrariness ) هو القول بعدم وجود رابط ضروري بين شكل الصوت أو الكلمة في اللغة و بين معناها ؛ مثال ، لا يوجد أي شيء في المميزات الصوتية للتعاقب (رِجْل) يمكن أن يدلل على معناه اللغوي المستخدم في العربية : الطرف الأسفل للكائن الحي . و هناك الكثير من الارتباك غرباً و شرقاً حول فهم طبيعة هذه الصفة في اللغات . للاستزادة في هذا الموضوع ، أنظر مقالاتي الثلاث بعنوان : رد على د . مجدي عز الدين حسن : الإعتباطية و القصدية في اللغة ، في موقعي على الحوار المتمدن ، رابط أولاها :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=333682
(3) علاقات التشابه و الاختلاف (relations of similarity and contrast) مفهوم مكين جداً للوصف في علم اللغة أذ يشتغل على مستوياتها الصوتية و الصرفية و النحوية و الدلالية معاً ، لكونه هو الذي يكسب كل شكل لغوي قيمته اللغوية (linguistic value) ، أي معناه و وظيفته . مثال من المستوى الصرفي في العربية : القيمة الدلالية للمذكر المخاطب (أنْتَ) و المؤنث المخاطب (أنْتِ) تُظهر أننا في الحالتين إزاء المخاطب من خلال علاقة التشابه في التعاقب الصوتي الثلاثي : ( أ ، ن ، ت) ؛ و تُظهر كذلك أن هذا المخاطب هو ذكر في الحالة الأولى و أنثى في الحالة الثانية من خلال علاقة الاختلاف بين الفتحة و الكسرة على أخر التعاقب للكلمة . نفس هذه العلاقات هي التي تمكننا من التمييز بين مفردة و أخرى و بين أجزاء الكلام في الجُمل ، و بين جملة و أخرى ، وبين نص و آخر .
(4)
هذا المفهوم السوسيري في دراسة اللغة جد مهم من عدة نواح . أولاً ، أنه يقتضي دراسة اللغة كما هي مستخدمة اجتماعياً في الزمكان الذي يتصدى الباحث لدراسته . و لكونها معطى اجتماعياً قائماً بحد ذاته ؛ لذا ، لا تجوز دراستها إلا وصفياَ (أي التبيين الموضوعي لخصائصها كما هي) و ليس معيارياً (أي مثلما يجب أن تكون عليه وفق المعيار الشخصي لهذا أو ذاك من اللغويين ، و بالتالي يصبح التصويب اللغوي من قبيل : " قُل و لا تقل " خارج نطاق دراسة علم اللغة) . و ثالثاً ، أن تراكم الدراسات التزامنية (synchronic studies) للغة يؤدي في النهاية إلى الوصف التاريخي لتطورها (diachronic studies). هذه الثنائية سمحت لسوسير أن يحوّل وجهة البحث اللغوي من التاريخية التي كانت الصفة الميزة لعلم اللغات الهندوأوربية المقارن إلى علم اللغة المعاصرة .
(5)
أهم كتاب يُعرف به سوسير يمثل محاضراته التي ألقاها باللغة الفرنسية على طلابه في جامعة جنيف خلال الأعوام 1907-11 ، و قد تولى طلبته أنفسهم طبعه بعد وفاته بالاعتماد على مندرجات دفاترهم الجامعية عام 1916 بعنوان :
Cours de linguistique générale
`بحث في علم اللغة العام`
(6-9)
هذه الفقرة مشحونة بالمعاني المهمة و بأبعادها النظرية و العملية الخطيرة جداً . لذا ، سأبدأ أولا بشرح مفهوم فلسفة التسامي و المعرفة السابقة على التجربة ، ثم أعرج على مفهوم الروح الكوني/العالمي ، لأنتقل بعدها لتوضيح أبعاد الربط بينهما و التعريف بفونت.
تصف فلسفة التسامي (transcendental philosophy) البُنى الأساسية للوجود ليس كنظرية عن الوجود بل كإطار لظهور المعرفة بالموجود و تصديقها كمسألة معرفية (إبستمولوجية) . صاغ عمانوئيل كانط (1724-1804) هذا المصطلح في كتابة (نقد مَلَكة الحكم الخالصة) ضمن إطار البحث في شروط الامكانية لوجود المعرفة على أساس كونها "شكلاً" للمعرفة نفسها . فعبر التفحص للمقاربات المتسامية لشروط المعرفة السابقة على أي تجربة ( apriori knowledge) للذات تصبح الميتافيزيقيا كنظرية كونية أساسية هي موضوعاً إبستمولوجياً في التحليل الأخير. في نظرية كانط عن المعرفة ، المعرفة المتسامية هي الشروط لإمكانية المعرفة نفسها ؛ هي المعرفة لقدراتنا الذهنية حول الكيفية التي تصبح فيها الأشياء ممكنة المعرفة قبل تجربتها . يقول كانط : "أنا أسمي كل المعرفة بالتسامي إذا كانت مشغولة ليس بالأشياء بل بالطريقة التي يمكننا بموجبها معرفة الأشياء حتى قبل تجربتنا لها . يكون الشيء متسامياً إذا ما لعب دوراً في الطريقة التي "يكوِّن" فيها العقل الأشياء و يجعل من الممكن بالنسبة لنا أن نجربها كأشياء في المقام الاول . المعرفة الاعتيادية هي معرفة الأشياء ، أما المعرفة المتسامية فهي معرفة كيف أنه من الممكن لنا أن نجرب تلك الأشياء كأشياء ."
"نقد مَلَكة الحكم الخالصة" ، 1781
أما الروح الكوني/العالمي فهي مفهوم يرى الروح على نحو جمعي غير قابل للتجزئة رغم عدم إحساسنا به و يشتمل على كل الأرواح المنفردة و ينتقل من جيل لآخر . لذا يمكن استخدامه في الزعم بأن المعرفة بالروح / الله / الفكرة العظمى تنتقل فطرياً من جيل لآخر مثل الصفات الوراثية .
عند دمج مفهوم المعرفة المتسامية مع مفهوم الروح الكوني ، نصل إلى التصور بكون معرفة الإنسان للغة هي صفة وراثية كامنة في العقل الباطن عند البشر طراً كنحو عالمي/كوني (universal grammar) ينتقل من جيل إلى جيل ، و أن من واجب عالم اللغة معرفة الكيفية التي يمكن للبشر بها معرفة هذا النحو العالمي و تحويل (generate) المعرفة "القَبْلية على التجربة" إلى معرفة "بَعْدية على التجربة" و ما هي مكوناته . هذه الفكرة الميتافيزيقية أخذها ياكوبسن من تروبيتسكوي و نقلها معه إلى أمريكا حيث أنتجت هناك شتى المفاهيم الميتافيزيقية في علم اللغة و علم الاجتماع و علم النفس و التي لا يمكن قياسها البتة لغياب أي وجود مادي لها مثل "النحو العالمي" عند تشومسكي و "التداولية العالمية" عند هابرماس ، إلخ .
نأتي الآن إلى العلاقة الأولية المتصورة عند بعض علماء اللغة البنيويين بين مكونات النحو العالمي المزعوم و المورث جينياً و نحو اللغة الأم المكتسب بيئياً . هل أن جُمل الناطق باللغة (س) يكتسبها هذا الناطق من المجتمع الذي يولد و يترعرع فيه ، أم أنها من مكونات النحو العالمي الموروث عنده كمظهر من مظاهر المعرفة السابقة على التجربة ؟ هذا السؤال يستحضر كل البون الواضح جداً و المعروف بين المادية و المثالية مثلما يوضح كاتب هذه المقالة على نحو دقيق يحسد عليه .
فيلهلم ماكسمليان فونت (Wilhelm Maximilian Wundt) (1832-1920) طبيب و عالم نفس و فيلسوف ألماني فذ يعتبر أحد الآباء المؤسسين لعلم النفس و علم النفس التجريبي خصوصاً . نشر عام 1862 كتابه :
Beiträge zur Theorie der Sinneswahrnehmung
"إسهامات في نظرية الإدراك الحسي"
و الذي صدَّر غلافة بهذا الاقتباس من لايبنيتس :
"لا يوجد شيء في الإدراك لم يكن يوجد قبلئذ في الإحساسات باستثناء الإدراك نفسه ." و هذا يعني أن الإدراك نفسه أمر سابق على التجربة الحسية . و يتضح تأثير لايبنيتس على فونت أيضاً في تعريفه لمفهوم التوازي النفسي-المادي (psychophysical parallelism) بالقول : حيثما توجد علاقات منتظمة بين الظاهرة الذهنية و المادية ، فأن هاتين الظاهرتين ليستا متطابقتين مع بعضيهما و لا قابلتين للتحويل إلى بعضهما الآخر لكونهما غير متوافقتين أصلاً ؛ و لكنهما ترتبطان مع بعضيهما بحيث أن العمليات الذهنية المعينة تتناسب على نحو منتظم مع العمليات المادية ، أو أنهما – بالتعبير المجازي – يسيران "بالتوازي مع بعضهما الآخر ."
Grundzüge der physiologischen Psychologie
"مباديء علم النفس الفسيولوجي" ، 1874 .
(10)
رومان أوسييبوفيج ياكوبسن (Roman Osipovich Jakobson) (1896-1982) علم لغة روسي كبير انتقل بعدئذ إلى الولايات المتحدة الأمريكية . و هو أحد رواد التحليل البنيوي للغة على المستوى الصوتي و الصرفي و النحوي ، و أوسعهم تأثيراً على الأطلاق ، فمن أتباعه ليفي-شتراوس و رولان بارت و جاك لاكان و ديل هايمز و بول ريكور و ميشيل فوكو و نعوم تشومسكي و جيورجيو أغامبين و غيرهم الكثير من الاسماء اللامعة . و بالإضافة إلى علم اللغة العام ، اقترح ياكوبسن طرقاً لتحليل الشعر (إليه يعود الفضل في صياغة مصطلح الشِّعرية (poetics) في الأدب) و الموسيقى و الفنون البصرية . تأثر بسوسير و تروبيتسكوي في علم اللغة . حصل على الماجستير من جامعة موسكو عام 1918، و انتمى للبلاشفة . انتقل عام 1920 إلى براغ كملحق صحفي في السفارة السوفيتية و أكمل الدكتوراه هناك عام 1930و درّس في الجامعات التشيكية و اكتسب جنسيتها . شارك في تأسيس مدرسة براغ اللغوية الشهيرة عام 1926 . بسبب النازية ، هرب عام 1939 من براغ إلى الدنمارك ثم النروج فالسويد ، حتى أخذه المطاف أخيراً إلى نيويورك عام 1941. و كاد الأمريكان أن يسلموه للنازيين لولا علاقاته الواسعة في الأوساط الأكاديمية هناك . تسند إليه زوراً و بهتاناً نظرية الإتسام (markedness theory) (وتعود أصلاً و على نحو أكيد و موثق للفراهيدي و سيبويه) و نظرية الأنواع اللغوية (linguistic typology) و القوانين العالمية للغة (universal linguistics) (تعود أصلاً لأستاذه : تروبيتسكوي) .
(11)
مثال بسيط : تسمي عائلة الزوج العربي أم الزوجة "الحماة" ، في حين يسميها الأنجلوسكسون "الأم في القانون" ، و شتان بين التقدير الاجتماعي للأم و الحماة ، و كذا الحال بين "الكنة" و "الإبنة في القانون". هاتان التسميتان عرفيتان تتأصلان في الذاكرة الجماعية و لا علاقة لهما بطبيعة رابطة القربي نفسها .
(12)
مثال : في العربية تأتي كلمة "البطن" بمعنى : الفرع من العَشيرة ، أو الجماعة دون القبيلة ، مثلما تدل عليه عبارة : بُطون قريش ، و التي تحيل إلى الوضع التاريخي البائد الذي كانت فيه المشاعة الأمومية هي السائدة حيث تنتسب المجموعة البشرية إلى بطن الأم و ليس صلب الرجل .

يتبع ، لطفاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024