الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة

محمد نضال دروزه

2017 / 12 / 1
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تظهرعظمة الانسان الواعي الحر في قدرته غلى التحكم ببرامجه العقلية والنفسية.فالانسان الذي تتحكم به برامجه العقلية والنفسية التي صنعتها له التربية والتعليم والمجتمع بالتلقين على ثقافة العيب والحرام والاتكالية والتخويف والتعصب والاستبداد. يكون فاقدا لحريته وربما فاقدا لانسانيته ايضا.خصوصا اذا كانت هذه البرامج عقائدية او مثالية او غيبية لانها تكون قيودا واغلالا تقيد العقل والنفس والسلوك بقيود الحرمان والكبت والتخويف المؤدية به الى النفاق والفساد. وتعجزه عن التفكير والسلوك الابداعي السليم الخلاق.
وانا بمنتهى القناعة والاصرار ادعو كل انسان في المجتمعات العربية بارادته الثورية ان كان يملكها.ادعوه للعمل على تحرير عقله ونفسه من هذه القيود. ومما تعود عليه من العادات والتقاليد اللاانسانية السيئة.والتخلص منها بالمعرفة العلمية واعمال عقله بالتفكير العلمي النقدي حتى يعيد بناء عقله ونفسه وشخصيته على مبادئ الحرية الانسانية. حتى يشبع حاجاته الانسانية ويكون انسانا حرا واعيا مجددا ومبدعا ثوريا.
فالثورة (تغيير)تغيير في الثقافة المعاشة على ارض الواقع. و الشعوب العربية الجبانة تفضل الموت على أن تتغير لذلك لا تثور.لانها عبارة عن قطعان من العبيد عقولها مكبلة بقيود ثقافة العيب والحرام والخوف والجهل المقدس والتعصب والخوق والاستبداد.
الثورة تعني ألتحرر من قيود الجهل والخوف والاستبداد والانتقال الى المستقبل. الى ميادين التمية الاقتصادية والبشرية والتنمية الثقافية والحريةالانسانية. والمجتمعات العربية لا تنتقل الا الى الماضي وللوراء.
الثورة فكر ثوري على ثقافة الجهل والغفلة والخوف والتخلف السائدة في المجتمع.الثورة فكر وعمل للمشاركة في صنع الحضارة.وهذه المجتمعات العربية عبارة عن قبائل وطوائف ومذاهب تعيش في مستنقعات وهم المعرفة والغفلة والخوف والجهل المعرفي العلمي. لا و لن تفهم ما هو التمدن العلماني الديمقراطي وما هي الحضارة وكيفية المساهمة في صناعتها لانها ما زالت مجتمعات مستهلكة لمنتجات المجتمعات المنتجة والصانعة للحضارة...
وهذه المجتمعات العربية لا تفهم الا أن تقاد و تساق كقطعان البهائم والاغنام.من قبل عصابة المستبدين المستغلين لها.وهي تعتقد ان تغيير المرعى هو ثورة وانتقال وتغيير.رغم أن ما تغير هو نوع العلف فقط ... (هذا ان تغير حتى نوع العلف) ظنوا انهم غيروا هذا العلف ولكنهم ليسوا هم من غيروه. و لكن شبه لهم.فهل هم منبوذون خلف شوارع التاريخ؟ وهل هم ما زالوا مستسلمون لذلك؟وما اسباب ذلك؟وما العمل حتى يستيقظوا من غفلتهم وسباتهم ويعوا واقعهم التعيس ويثوروا عليه ويغادروا مستنقعات الجهل والتخلف من خلف شوارع التاريخ؟؟؟الى العصر الحديث.
الثورة قيادة ثورية تعمل على سن القوانين المدنية الوطنية الديمقراطية لحماية الحريات الفردية وعلى رأسها حرية الاعتقاد وحرية التعبير.وعمل البرامج العملية التي تنقل المجتمع من الغفلة والجهل والخوف والاتكالية والتخلف الى التنمية الاقتصادية والبشرية والتقدم.بواسطة تحديث التربية والتعليم ونقلها من قمع السؤال والتفكير وحشو العقول بخليط من المعارف الوهمية والواقعية والخرافية الى المعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية.حتى تنتج التفكيرالمبدع الاقتصادي والانساني الخلاق.وتشارك في صناعة التاريخ والحضارة.
فحسب ما جاء في كتاب نبيل علي . عصر المعلومات ومجتمع المعرفة:
(ان أهمية التفكير : (إبداعا أم فناءا) كاد ان يصبح هو شعار عصر المعلومات ومجتمع المعرفة العلمية والانسانية، ونقصد بالفناء هنا تدني القيمة الإنسانية والإنضمام إلى جحافل المسوقين إلى أقدارهم، وقد ارتضوا لأنفسهم أن توضع حياتهم تحت رحمة الآخرين....
إن العالم يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وأصبحت المهمة الأساسية لتربية عصر المعلومات هي إعداد الفرد لمواجهة تعقد الحياة، ومن الغايات الأساسية لهذه التربية تحقيق الذات وهو ذروة ما يتمناه الإنسان.... وليس هناك سبيل أفضل من التفكير الابداعي لتحقيق هذه الغاية السامية، فالمعرفة بهجة وتوليد المعرفة الجديدة من خلال الإبداع متعة لا تضاهيها أي متعة اخرى.)
فالانسان يعتز بكرامته عندما يتحرر من القيود ويعيش حياته وهو يمارس حرية التفكير وحرية الاعتقاد وحرية التعبير. ويحترم حرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين ويحترم حرية الانسان الانساني الاخر والمختلف.ويفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني.ويفصل السياسة عن الدين.وهو يتبنى الثقافة العلمية الانسانية وثقافة حقوق الانسان وثقافة العلوم البيولوجية والطبيعية التطورية.
وما دون ذلك فهو فرد في القطيع عبدا من العبيد الاذلاء.
لذلك فان الخطاب الثقافي والتربوي والاعلامي الذي لا يعمل على التوعية المدنية الوطنية العلمانية الديمقراطية في المجتمع. هو خطاب لا يعول عليه في تنمية الانتاج الاقتصادي والتنمية البشرية وتنمية الثقافة العلمية والابداعية والحريات الانسانية والاجتماعية للخروج من مستنقعات الجهل والتخلف ونشر ثقافة حقوق الانسان في المجتمع.لانه خطاب يعيد انتاج ثقافة البداوة الدينية القائمة على الخرافة والجهل المعرفي العلمي.وتقديس النص الديني السلفي وتغييب العقل.وتكريس سياسة التدجين ووأد المرأة اجتماعيا وربما تحقيرها ايضا.والاستمرار في تكريس التخويف والطاعة والقمع والاستبداد.ونشر ثقافة الشائعات والاوهام.وهذه كلها ما زالت تعمل على اعاقة وشل اي تفكير علمي ابداعي او اي عمل يؤدي الى التنمية الاقتصادية والبشرية والتقدم والتحديث والتطور في المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024


.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم




.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد


.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض




.. Britain & Arabs - To Your Left: Palestine | الاستعمار الكلاس