الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعة الأرقام.. حبة قمح تغرق عرش ملكي..

محمد عبعوب

2017 / 12 / 1
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


مكافأة الملك الهندي "شيرهام" لمخترع لعبة الشطرنج و وزيره الأكبر "سيسا بن ظاهر" الذي أهدى مليكه هذا الاختراع كادت تكلف هذا الأخير عرشه رغم ضآلة وتفاهة ما طلبه هذا الوزير المخترع الذكي كمكافأة. حيث وبعد أن قدم هذا الوزير ما يستوجبه الموقف من آيات التعظيم والشكر للملك الموتور بسلطة عرشه وغير المقدر لخدعة لعبة الأرقام ، قال له وهو راكع بين يديه :
- مولاي! مُرْ لي بحبة قمح في المربع الأول من رقعة الشطرنج، وحبتين في المربع الثاني ، ثم أربع حبات في الثالث، ثم ثمان في الرابع. وضاعف الرقم يا مولاي في كل مربع تال، وأعطيني ما يكفي أربع وستين مربع..
قال الملك وقد سره هذا الاقتراح ظنا منه أنه لن يكلفه إلا قليلا:
- لقد سألت أمرا يسيرا يا خادمي المخلص وما كنت لأخيب رجاءك..
ثم أمر بجوال من القمح، إلا أنه عندما بدأ بحبة في المربع الأول فاثنتين في الثاني ثم أربعة في الثالث وهلم جره... فرغ الجوال قبل المربع العشرين فأحضر الخادم المزيد من الأجولة، لكن الرقم المطلوب في كل مربع لاحق أخذ في التزايد بسرعة رهيبة حتى بدا واضحا بعد قليل أن محصول القمح الهندي بأكمله لن يسعف الملك في تنفيذ وعده للوزير المخترع، وأنه يلزمه للوفاء بوعده عدد (18,446,744,073,709,551,615) حبة قمح!!!
هذا الرقم كبير ، إذ بافتراض أن جوال يحتوي 5 ملايين قمح، نجد أن الملك يحتاج الى كمية من القمح تعادل الإنتاج العالمي من القمح لفترة ألفي سنة تقريبا!!! وهكذا وجد الملك شيرهام نفسه غارقا في دينه للوزير ولم يكن بمقدوره إلا أن يواجه طلباته الملحة باستمرار أو يضرب عنقه. واغلب الظن أنه أختار الحل الثاني..
--------------------
(*) أسطورة منقولة بتصرف من كتاب بداية بلا نهاية لعالم الفيزياء الروسي جريجوري جاموف.. صادر عن الهيئة المصرية للكتاب ضمن سلسلة الألف كتاب..





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب

.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2



.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب

.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا



.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة