الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع

محمد الذهبي

2017 / 12 / 7
الادب والفن


صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع
محمد الذهبي
ان ضاعت عاصمة واحدة
فستضيع عواصم اخرى تباعاً
ستكون نخاستنا المدن العربية
اجيال الطوائف والمصاحف المحرفة
واتباع الاسماء المنقوصة
ستضيع عواصم اخرى يامن تمنعون الغناء
وتبكون على مر التاريخ مدناً وامبراطوريات
لم يكن نديم المعتمد بن عباد
لكنه سيبكي معه ملكاً مضاعاً ياصديقي الشاعر المبتلي بربطة عنقه
وكأس الخمرة الذي لم يعد يسكرُ احداً
كأس متفرد شربته مع ابي نؤاس في زمن الحرب
شربته بكامل وعيي وسكر الندامى وانتهاء اجازتي الدورية
كنت اعلم اني سأكون طعاماً لحيتان الانضباط العسكري او ديدان الجبهة النهمة
كنت اعلم اني لن اخرج حياً من تلك الحرب
الحياة شيءٌ آخر ياصديقي المبتلي بربطة العنق وكأس الخمرة الذي لم يعد يسكر احداً
ليست القدس بمفردها من تحاول ان تضع النقاط على الحروف
حاولت بابل ذلك لكنها فشلت امام غربة الجنائن المعلقة في باريس
وحاول نابو بلاصر وهو يقاتل على امتداد الطريق بين فلسطين الاولى وفلسطين الآخرة
انني لا املك قدحاً للاسف لأضع صورتك عليه واحتسيه بقوة
واكتب قصيدة فيتم احتجاجي
ها انا احتج بلا بندقية ولاسيف عربي ولا املك من ادوات الفرسان سوى الكلمات
وستصنعين لي نعشاً في النهاية وتمثالاً لانني لم اكن طاغية
كنت فارسا لايملك من اغراض الفارس شيئاً
انا غجري اضاع طبله ومهنة اجداده الراقصين المهرة
يتسول لحنه من بارات خارجة على القانون
اذَّن مراراً في الحانة
تعرض للجلد مراراً وفي الحانة ايضاً
كانت حجته انه لايملك سيفاً يسطيع التفريق به بين الباطل والحق
لايملك بوصلة كولمبس الذي اكتشف عوالم الجن
فصارت متاعاً للمنبوذين المطرودين من امهات المدن
هكذا قالت لي بغداد وهي تهرول خلف اللصوص وتسميهم مفسدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما