الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصريون في الخارج بعضهم أعداء بعض

طارق المهدوي

2017 / 12 / 7
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



عشرة ملايين مصري يعيشون بالخارج بعضهم أعداء بعض في كل بلدان العالم ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر روسيا التي يقيم فوق أراضيها عشرات الآلاف من المصريين المهاجرين بصفة دائمة أو مؤقتة حيث يتنازع ثلاثة أشخاص على زعامتهم، أولهم زوجته روسية يهودية تصطحبه معها إلى إسرائيل عدة مرات سنوياً لتقضي أعيادها الدينية وسط أقاربها هناك ولا مانع لديه من مقابلة المسؤولين الإسرائيليين خلال تلك الزيارات، وثانيهم يتقرب من أبناء الجالية ليرفع عنهم تقارير تحريات مفبركة مقابل تراخيص استثمارية تمنحه إياها الأجهزة السيادية المصرية فيقوم ببيعها لاحقاً من الباطن إلى مافيا الاقتصاد السري داخل مصر، وثالثهم كان يعمل كمترجم لغة عربية لدى سفارة دولة عربية غنية تعرضت إلى محنة وجودية كبرى استغلها هو مع أعضاء السفارة الفاسدين لبيع أملاك دولتهم داخل روسيا ثم توزيع العوائد المالية على أنفسهم، فكان نصيبه ملايين الدولارات التي قام بغسيلها عبر أنشطة استثمارية مشبوهة بمساعدة شركاء مصريين صغار سرعان ما اعتبرهم يشكلون خطراً معلوماتياً لكونهم شهود عيان على مصدر ثروته الأصلي وعمليات غسيلها، وهؤلاء الشركاء المصريين أنفسهم هم الذين انتشلت الشرطة الروسية جثثهم فيما بعد تباعاً مع قيد حوادث القتل كلها ضد مجهولين، رغم محاولات بعض أهالي الضحايا لكشف الحقيقة كما فعلت الراحلة شاهندة مقلد عقب مقتل نجلها وسيم صلاح حسين في ظل تلك الأجواء، وإذا كان جميع أبناء الجالية المصرية في روسيا يعرفون كل المذكور أعلاه لكنهم يلتزمون الصمت حرصاً على لقمة عيشهم، فإن الدولتين الروسية والمصرية عبر سفارتيهما هنا وهناك تعرفان أيضاً كل المذكور أعلاه ضمن معلومات أوسع نطاقاً وأكثر تفصيلاً لكنهما تلتزمان الصمت حرصاً على مصالح متبادلة كان كاتب هذه السطور أحد ضحاياها!!.
طارق المهدوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر