الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه دفتر - 73

كمال تاجا

2017 / 12 / 7
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــ
دفتر رقم – 73
ــــــــــــــــــ

يشق البحر
صدر الموج
كمركب يبحث بالخضم
عن إنقاذ غريق
كان
يلفظ أنفاساً
من ورق
~
وهو يعوم في برك عبرات
كرقرقة دموع حنين
بلا أطواق نجاة
مهما تخاطفته الأذرع
لا تقدر على انتشال غريق
منكس الرأس
بلجة الغربة
-*/
2
الغوى يضل
بفاه فارغ
عن لثم
عنق ملتو
منهمك بعناق
بنات أحلام
من صنف نادر
لما بدا يتثنى
-*/
3
قبلاتنا تقفز عن شفاهنا
لتمتطي صهوة قبل
فوق أحصنة شغف
لتقارع غوى
وهي تقفز
فوق نياط قلب
وهي في كل مطاردة
التقاط شفة
وإطباق فم
تزداد فتوة
واشتياقاً
-*/
4
نسعى مثل الذين
لن يضلوا السبيل
لملء سلال
ألحاظنا
بألوان الطيف
الراكضة
فوق صهوة
أقواس قزح
على مضمار
الوضاءة
-*/
5
أن تعانق عبق
دون أن لا ترى ورد
ظاهر للعيان
وأن تقدم ما لديك
من ضوع
رغماً عن أنف
استنشاق
ما يدورحولك
من شم كاسد
-*/
6
نسترق السمع
عن رهيف الشوق
من على شاشة بصيرة
تملي نظر
ونحن نجيب عن أجوبة عشق
لم تطرح بعد
على أسئلة
غض الطرف
-*/
7
تنقبض نفوسنا
كأخمص بندقية
بتذخير
زناد عصيّ
النبض
لقلب منتفض
على إطلاق نار
رصاص خائب
على وجد عابر
-*/
8
تركنا ثقوب خشية
في كل
حائط صد
مع نفرعبرة
على جدار مبكى
لننظر منها إلينا
دون أن نلحظ
فرق
-*/
9
وزعنا ألحاظاً
دائرة بالمرعى
الذي لا يوجد به
عيناً ساهرة
وبلا نباح كلاب
على رعاية قطيع
محطات أنظارنا
-*/
10
لا شيء يعدل مزاج
تقلقلنا
مثل متابعة
احمرار وجنة
على وجه حسن
قليل المثال
وهو يدل
بقد مياس
يسرح بأنظارنا
-*/
11
يغمرني الفرح
لأجعل الورد
مثار عبق
ويغامرني شعور
لأرى الضوع
يقفز باللب
لكل دواعي مرح
-*/
12
تصطف جحافل عشق
مع فيالق شوق
على ساحة معركة
إلقاء قنابل النظر
على أهداف حسن
فتيات
بعيدة المنال
~
وتنفجر مأقينا
فوق جمال فتيات
تتراقص
حسب وقع الطرب
وتقع
كنظرة ساحرة
وفي كل محط نظر
-*/
13
لصوص اللحظ
المختفون عن الأنظار
وبلمح البصر
يتعقبون
انفراج أساريرمفضوحة
لشاب
عثر على طيف شارد
أخذه في عناق
شغف حميم
كبلسم
لمداواة جراحه
-*/
14
بالمساء
نرتدي حلة رجفة
من برد
ويهزنا نسيم
اصطكاك فرائص
كتماس رعشة
كهربائية
ونهوي فجأة
بغور قشعريرة
حتى نلوي رقبة
انكماش فرائص
ويلين لنا قد
لفرد أعطاف
تتثنى
-*/
15
لا يوجد ألذ
من بقية باقية
في جرعة خمر
بكأس نبيذ مشمر
عن شفته
يذوب شهية
بأكف ظمأ
تتخاطفه الأيدي
حتى الثمالة
-*/
16
ننتظر
غير الأمل المنشود
ومن كل جهات
الرجاء الوارد
أن يباغتنا بالمجيء
وعلى مدار اللساعة
المرتقبة
للدخول
بأحلام اليقظة
-*/
17
في الصباح
فجر يتصفح
أحوال جريدة
بزوغ الشمس
على كل محط نظر
ويلقي بشعاع
عن أنباء
بسط المدى
للأنوار العاجلة
---
18
عند هزة
انفراغ الطاقة المتجددة
تنتابنا رعشة
كوطء لذيذ
لغوى يتورد
على وجنات
مخضبة
لصب مستهام
---
19
لا يمكن صيانة
رقة أحاسيسنا
من هبوب
رعشات مفاجئة
على وطء
زاحف
فوق رؤوس الأنامل
حتى أغوار عميقة
للشعور العارم
لاحتداد فرح الغبطة
بعد تلقي أساريرنا
نغزة اللثمة
ومن القبل الحالمة
---
20
تشرق أساريرنا
ونحن نسرق
بصيص أمل
من ضيق صدر
التدقيق بالنظر
ونرى البشاشة سبقتنا
لفرد عقدة حاجبينا
---
21
لماذا نقترف
ذنوب غوى
ونرتكب جرائم شغف
ونعض على أصابع
الندم
ونحن نرى
ومن ثقب ضيق
خفايا حياة بعيدة
عن متناول أيدينا
---
22
مداعبة الريح
لأشجارثملة
ترتعد فرائص أفنانها
لترقص هلعاً
على حلبة اصطكاك
أغصان
حفيف الأوراق
---
23
يستند جريان الماء
في سرير النهر
على الضفتين
لينهض فوق حقل
وليسقي زرع
حتى الثمالة
ويملأ شقوق التربة
---
24
عندما تجتاحنا الهواجس
بلا ضوابط
وهي تخرج من رعونة
القبض
على أعطاف قشعريرة
ذاهبة لارتعاد
فرائص
---
25
تهز غصني ريح
كحفيف
زقزقة شجية
تراقص شغاف القلب
وتبلغ أصقاع الترنم
العصية على السمع

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع