الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة -تجريد-

انور غني الموسوي

2017 / 12 / 7
الادب والفن


الأدب فن قائم بالألفاظ الا انه ليس فنا لغويا.
لذلك فكل مقولات اللغة لا تنفع في تناول الكتابة الأدبية.
و لهذه الحقيقة سنستبدل كلمة "نص" بكلمة "مقطوعة" أدبية.
فكما ان المقطوعة الموسقية قائمة بالاصوات الا انه لا يمكن تناولها بعلم الصوت فان المقطوعة الادبية قائمة بالالفاظ لكن لا يمكن تناولها بعلم اللغة.
و بنظرنا فان المقوم الاساس لأدبية الكتابة هو التجريد، أي تجريد الالفاظ من لغويتها.
اننا هنا نعلن ان الادب بعيد كل البعد عن اللغة و ان تطبيق نظريات اللغة على الادب كان اقحاما و محاولة بائسة نرى اثرها السيء بوضوح منذ ظهور المحاولات البنيوية و التفكيكية و التداولية.
المقطوعة التجريدية تتلاشى فيها التجنيسات الادبية ، لان التجنيسات الادبية قائمة على خلفية اللغة ، و المقطوعة التجريدية تتخلى عن كل ذلك .
لذلك فكل ما نفهمه و نعرفه و نشاهده و نسمعه هو مقطوعة تجريدية .
انا اعلم ان هذه الفكرة – أي فكرة التجريدية في الكتابة- لن يستوعبها الفكر الادبي السائد حاليا كما اني اعلم ان التناولات اللغوية للادب لن تقدم فكرة حقيقية عنه. وان التجريدية هي الحل .
جوهرة التجريدية مقولة " الأدب ليس فنا لغويا"
نموذج للكتابة التجريدية:
ثلاث مقطوعات تجريدية في الصيف.
أنور غني الموسوي
1- صيف أبيض
صوتي مُرّ ، لأنّه يتيم . يبحث عن ظلّ في صحراء جاء بها صيف أبيض يفيض بالوهم .
2- ضيف أصفر
الأشجار الشاحبة، في قلبها مدينة حزينة، انها ما شيدته أيادي الصيف الأصفر .
3- صيف أحمر
السواقي تحتفل، أته دمي الرخيض، مرحى أيها الصيف الأحمر.
هامش
* قصائد تجريدية تنبثق من اعماق الاتحاد بالاشياء و رؤيتها في عمقها مجردة من التشكل الظاهري، و استعمال شعوري للالفاظ يجردها من بعدها اللغوي بمقطوعة تنقل الاحساس و الشعور قبل التوصيل المعنوي. التجريدية هي السرّ الأكبر للأدب. هنا ليس لدينا الفاظ تحكي عن معان و انما الفاظ تحكي عن ثقل شعوري و عاطفي و احساسي، انها كلمات ملونة بالشعور و ليس بالمعنى، هذه الكلمات لا تختلف بالمعنى بل بالشعور.
- لقد اشرنا كثير في مقالاتنا عامي 2015-2016 الى تجريدية الكتابة و ضمناها في كتابنا " التجريدية في الكتابة" و سنعمل في المستقبل القريب الى بيان اكثر للفكرة و النموذج . و بعد ان نجد كتابا مؤمنين بالتجريد في الادب و متمكنين فيها فانا سنعلن عن ولادة مجموعة تجريد الأدبية وانا واثق ان " تجريد " ستنجح لانها حقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة


.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با




.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية