الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح زعيم الامبريالية ، ترامب ، المختل و المغامر بمصير الانسانية ، بخصوص مدينة القدس .

عبد العزيز المنبهي

2017 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تصريحات ترامب ،زعيم الامبريالية العالمية الشرسة ، الأخرق ، المختل و المغامر، بخصوص مدينة القدس ، تعيد قضية تحرير ، ليس فقط فلسطين ، و انما تحرير كل الشعوب ، من المحيط الى الخليج ، من السيطرة المتعاظمة للإمبريالية و الصهيونية و للأنظمة العميلة و الخادمة لهما في كل بلدان المنطقة . ان هذه المهمة العظيمة و الجبارة ليست ملقاة على عاتق شعوب هذه المنطقة ،فقط ، و انما ملقات على عاتق كل الشعوب المناهضة للإمبريالية و الصهيونية و الرجعية المضادة للتقدم الانساني ، و للحضارة الانسانية ، و لقوانين التاريخ و التطور . ان القوى الثورية ، و الشعوب التواقة الى التحرر و الازدهار و الحرية و الديموقراطية في هذه المنطقة ذاتها ، بحاجة الى الاندماج في ثورة عالمية تقضي نهائيا على أخطبوط النظام الرأسمالي الامبريالي في العالم ، نظام استغلال و اضطهاد الانسان و الشعوب ، و على الانظمة التي تمثله ، بما فيها نظام الاحتلال العسكري الصهيوني، العنصري ، و الانظمة القروسطية و الرجعية ، و على رأسها النظام الكمبرادوري العميل بالمغرب .ان قضية تحرير فلسطين مرتبطة ارتباطا جذريا و جدليا وثيقا بتحرير كل شعوب المنطقة و كل شعوب العالم من الرأسمالية الامبريالية ، و من الصهيونية و العنصرية و الفاشية و الرجعية . على الشعوب التواقة للتحرر من الرأسمال و الامبريالية و الصهيونية و الرجعية في العالم ، و على قواها الثورية الحاملة للمشروع الاشتراكي التحرري ، بما فيها شعوبنا و قواها الثورية ، أن تنسق قواها، و تجمع طاقاتها , و توحد نضالها من أجل الثورة على الانظمة العميلة و المتواطئة مع الرأسمال العالمي ، مع الامبريالية العالمية ، مع الصهيونية ، و تأسس أنظمة وطنية شعبية ديموقراطية اشتراكية متحررة ، في اطار الثورة البروليتارية العالمية من أجل القضاء على استغلال الانسان و اضطهاد الشعوب . فلا تحرر لفلسطين من النظام الصهيوني خارج تحرر شعوبنا من الانظمة العميلة و المتواطئة مع الرأسمال و الامبريالية ، و لا تحرر لفلسطين و لشعوبنا من سيطرة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية خارج تحرر كل شعوب العالم من الاستغلال الرأسمالي و الاضطهاد الامبريالي والصهيوني و من عملاءهم و خدامهم
ان التلويح بوهم " دولة فلسطينية " بجانب
" دولة " الاحتلال الصهيوني مستمر لما يناهز 70 سنة ، 70 سنة لم يشاهد فيها الشعب الفلسطيني سوى الاحتلال العنيف لأرضه ، و عمليات الاستيطان الواسعة و العنيفة ، و تدمير حضارة و مآثر و سكن و منشآت هذا الشعب في كل مناطق فلسطين ، 70 سنة من التهجير العنيف للملايين من نساء و رجال و أطفال الشعب الفلسطيني و تشريدهم و قتل عشرات الآلاف منهم ، و اعتقال و تعذيب و سجن مئات اللااف أخرى ، 70 سنة من أخطر جرائم حرب و جرائم في حق الانسانية ، استهدفت اجثتات و تركيع / و القضاء على / شعب فلسطين .
و بقدر ما تعددت اللقاءات ، و المصافحات ، و المؤتمرات ، و الاتفاقيات ، والاعلانات ، و التصريحات ، و الاعترافات ( و هي دائما من الجانب الفلسطيني ) ... أسواء في أوسلو ، أو تل أبيب ، أو جنيف ، أو في قاعات الآمم المتحدة ( ضد الشعوب ) ، بقدر ما تعددت هذه المؤامرات ، و المناورات ، المعلنة عن "اتفاقيات السلام " ، و عن " الاعتراف المتبادل " ، و عن قيام " دولتين " عل أرض فلسطين ... بقدر ما استمر الاحتلال ، و توسع الاستيطان ، و تصاعد تشريد و اعتقال و اغتيال ابناء الشعب الفلسطيني ، و تعددت التدخلات و الهجومات العسكرية و القصف الجوي الصهيوني على الشعب الفلسطيني ، و تعددت الحروب على البلدان و الشعوب المجاورة ... بتواطؤ و تزكية الانظمة العميلة ، أنظمة القرون الوسطى ، و بالدعم الرسمي و المكشوف للإمبريالية الامريكية و الاوروبية ، و في صمت مخز لجل وسائل الاعلام العالمية .
حق الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين ، و في كل فلسطين ، بما فيها القدس و تل أبيب و رام الله ، و تأسيس دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية ، يتعايش فيها الفلسطينيون مهما كانت دياناتهم و معتقداتهم ، رهين بثورة عنيفة تقضي على النظام الرأسمالي الامبريالي، و على الصهيونية العالمية - بما فيها دولة الاستيطان و الاحتلال العسكري - و على الأنظمة التبعية و العميلة و المتواطئة مع الامبريالية و الصهيونية ، و بناء و تأسيس أنظمة ديمقراطية شعبية تحرر فيها شعوبنا نفسها من السيطرة الاقتصادية و السياسية و الثقافية للرأسمال و الامبريالية ، و من الفكر الرجعي ، الخرافي و الظلامي ، و تتشبع فيها بقيم و مبادئ الانسان ، و تسود فيها قوانين العلم و التقدم و التاريخ .
لا سلم و لا سلام مع الارهابيين ، ناشري الحروب و الدمار و الجرائم و المآسي ، لا سلم و لا سلام مع الأعداء التاريخيين للسلم و السلام ، و لا حوار و لا مفاوضات مع أعداء الشعوب و حقها في تقرير مصيرها بنفسها و ممارسة سلطتها و سيادتها على أراضيها و خيراتها ... أعداء الشعوب في التطور و الازدهار و التقدم ، أعداء الانسان و الحرية و الديمقراطية .
لا سلم و لا سلام بوجود دولة الاحتلال العسكري و الاستيطان الصهيوني ، و بوجود حلفائها المحليين و أسيادهم الرأسماليين الامبرياليين ، و على رأسهم الولايات المتحدة ..
.السلم العالمي ، و السلام في العالم ، و التعايش و التضامن ما بين الشعوب رهين بالقضاء على الاستغلال و الاضطهاد في كل مناطق العالم ، بالقضاء على قوى الاستغلال و الاضطهاد حيث ما وجدت في كل مناطق العالم . انها معركة الانسانية ضد أعداء الانسانية ...معركة الانسانية ضد قوى العنف الرجعي و الارهاب و الاستغلال و الهيمنة و الحروب و الدمار ، القوى المضادة للتاريخ و الانسان ، و للثورة و التقدم و الازدهار و الاشتراكية ... و لا شك في انها ستكون عنيفة ، وطويلة ، و شاقة و صعبة . لكن لا مفر للإنسانية منها .
يا عمال العالم و يا شعوبه المستعمرة و المضطهدة اتحدوا ...فبدون اتحادكم لن يتم القضاء نهائيا على النظام الراسمالي الامبريالي و على الصهيونية و الرجعية في العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا