الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الصدمة؟! لم نخسر حليفا أو صديقا!

طلال ابو شاويش

2017 / 12 / 8
السياسة والعلاقات الدولية


لماذا الصدمة؟!
لم يخذلنا حليف أو صديق !
من كان يعي أن الإدارة الأمريكية عدو وحاضنة إستراتيجية للمشروع الصهيوني لا يجب أن يفاجأ أو يصدم...أما هؤلاء الذين راهنوا على مشاريع التسوية الأمريكية و تساوقوا معها و تخيلوا أن هذه الإدارة يمكن أن تكون وسيطا أو راعيا نزيها لعملية سلام مزعومة، فهم الذين أتفهم صدمتهم وارتباكهم !
الموقف (الترامبي) الهوليودي الصاخب لا يجب أن يواجه بصخب موازى أو بانفعالات هوجاء...
الرد الأمثل يكون بإنجاز ملف المصالحة بكامل تفاصيلها و ترتيباتها فورا والاتفاق على برنامج سياسي موحد يلتزم به الجميع ويحمله إلى مختلف عناوين السياسة العربية والاقليمية و الدولية...هذا البرنامج يجب أن ينطلق من إعلان وفاة اتفاق أوسلو رسميا ونبذ راعي البقر الأمريكي كوسيط لعملية السلام التي اغتالها الطرفان الإسرائلي و الأمريكي قبل قرار ترامب الأحمق بكثير !
المطلوب أيضا تفعيل و دعم و توسيع الحراك الشعبي الفلسطيني والعربي و الدولي التضامني والحرص على استمراره بشتى السبل الممكنة.
كما يتوجب على فصائلنا وقوانا الحية و فعالياتنا الوطنية و مؤسساتنا كافة أن تكون منتبهة و حذرة من الأجندات و التحركات الإسرائيلية المضادة...لا يجب أن نترك لإسرائيل حرية جرنا إلى مغامرات غير محسوبة...علينا محاصرتها بوحدتنا الحقيقية و بتحركاتنا الحكيمة في مختلف الاتجاهات و إبقاء خيار التصعيد أو الهدوء بأيدينا...لا يجب ان نمنح إسرائيل الفرصة للهرب إلى الأمام !
العالم كله الآن يترقب موقفنا الفلسطيني أولا وقبل أي شئ...و بناء عليه ستتخذ معظم الدول الكبرى والصغرى مواقفها و عليه ستبني سياساتها و تحركاتها...
في يدنا أوراق مهمة في معركة القدس بالذات...والقوى العظمى تدرك ذلك تماما...علينا أن نكون بمستوى الموقف وأن ندير معركتنا بحكمة واقتدار وبعيدا عن المواقف الإنفعالية الهوجاء و إلا فسنجد أنفسنا خارج التاريخ والجغرافيا...وأنوه أخيرا إلى قضية هامة لا يجب أن نغفلها أو نتجاهلها...في المجتمعات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية هناك عشرات الملايين من المتضامنين الشرفاء مع قضيتنا و حقوقنا...يتوجب علينا مخاطبتهم و التنسيق الكامل معهم و دعم و مساندة تحركاتهم و أنشطتهم التضامنية...هم يشكلون ورقة ضغط قوية و فاعلة على حكوماتهم ولا يجب إهمالها ...
وأخيرا ...إن الخطابات أو التصريحات لا يمكنها أن تصنع تاريخا...والقدس/ الجغرافيا و التاريخ... وكما هي كل فلسطين ،قضية أرض و شعب و حقوق مقدسة...والتاريخ البعيد و الحديث قدم لنا عشرات النماذج والتجارب عن
عن شعوب حاول المستعمر بأشكاله البشعة اغتيال هويتها و مصادرة حقوقها لكنه فشل فشلا ذريعا أمام مقاومتها و تصديها و تضحياتها...و دوما كانت كلمة السر لكل تلك الانتصارات هي الوحدة الوطنية ...فإن تحققت اقتربت تلك الشعوب من انتصاراتها و تحررها...وإن غابت هذه الوحدة الحقيقية تباعد الحلم و هبت ريح الهزائم الصفراء...فانتبهوا جميعا...فقد أمسى الوقت من دم !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية