الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي- تنظم النسخة الأولى لجائزة التطوع

حياة البدري

2017 / 12 / 8
المجتمع المدني


نظمت "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي"، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، حفل النسخة الأولى ل" جائزة محمد الحيحي للتطوع "، بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء 5 دجنبر2017،على الساعة الرابعة والنصف، بمقر أرشيف المغرب بالرباط، تحت شعار" نبنى الطريق والطريق تبنينا"، وفاز بجائزة الحفل، مشروع طريق الوحدة، الذي ، والذي تسلمها، السياسي والجمعوي عبد الواحد الراضي، باعتباره أحد المشاركين بهذا المشروع، وأحد المؤسسين للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، وجائزة ثانية تسلمها السيد محمد بنسعيد إيدر، نظرا لما قدمه في مجال التطوع، وجائزة ثالثة، سلمت إلى السيدة مليكة الحيحي، أخت رمز التطوع ونكران الذات المرحوم محمد الحيحي.

وعرف حفل تسليم جائز التطوع، قبل الدخول إلى القاعة المخصصة لفعاليات الحفل، توجه الحضور المتنوع والمميز، الذي حج من مدن مختلفة، وشمل أهل السياسة والحقوقيين والمجتمع المدني ، نحو معرض نظم من قبل أرشيف المغرب وحلقة الوفاء لذاكرة سيمحمد الحيحي، يؤرخ لمشروع طريق الوحدة، الذي انطلق عام 1957 ، من خلال مجموعة من الصور والمجسمات للمتطوعين و من خلال فيديوهات مسجلة ، وفقرات نصية مكتوبة تؤرخ للحدث وتعرف به.

وكانت اللحظات الأكثر أهمية وألقا، بحفل التطوع، عندما تناوبت شخصيات حقوقية وسياسية وجمعوية وازنة في إلقاء كلماتها ذات العمق التطوعي والقيمي، عندما تناول رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ” إدريس اليازمي ”كلمته، قائلا على أن مشروع الوحدة من التجارب الرائدة والناجحة، في حركة العمل التطوعي بالعالم بأسره، مركزا على أهمية التطوع وارتباطه الوثيق بين حقوق الإنسان والمواطنة.

ولما قال عبد الواحد الراضي، أيقونة العمل الجمعوي و السياسي، أنه لو التقى المهدي بن بركة مع علال الفاسي، باعتبارهما رمزا التطوع، لما كان حال المغرب كما هو اليوم، مبرزا أن العمل السياسي والأجهزة السياسية موجودان والدستور موجود، ولكن الثقافة غير موجودة، والمشكل في مغرب اليوم، هو مغرب ثقافي، وأن الفاعلين واللاعبين لا يلعبون جيدا، وإن كانت هناك كرة، وملعب وأحذية وأقمصة... معتبرا أن الثقافة والقيم، يتحققان بفعل نضالنا التربوي، هما اسمنت وحدة المجتمع، مركزا على أهمية الثقافة والعمل التطوعي في تطور البلاد.

وجذير بالذكر أن جائزة محمد الحيحي للتطوع، التي قررتها حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي مباشرة بعد تأسيسها سنة 2010 ، تهدف كما قال الدكتور جمال محافظ ورئيس الحلقة، إلى تشجيع العمل التطوعي وإعادة الاعتبار للأدوار الطلائعية لرواده ورموزه، والتحسيس بالقيم النبيلة للتطوع ودعم العمل الجماعي من أجل الصالح العام وإشاعة ثقافة الاعتراف وتكريس روح المواطنة خاصة لدى فئات الشباب.

كما أفاد رواد حلقة الوفاء، أن المرحوم المهدي بن بركة، كان قد اقترح أن يتم تنفيذ طريق الوحدة عبر العمل التطوعي للشباب المغربي، وبعث رسالة إلى المغفور له محمد الخامس، مؤكدا فيها ضرورة احتلال مشروع طريق الوحدة، مكانته ضمن الحملة الوطنية لتعبئة القوى الحية في البلاد من أجل بناء استقلال المغرب الجديد. حيث حظي هذا المشروع برعاية ودعم المغفور له الملك محمد الخامس، وانتقل شخصيا إلى أوراش المشروع سنة 1957 لتشجيع الشباب المتطوع من مختلف جهات المغرب، والذي وصل عدده إلى11 ألف شاب. تطوعوا في عملية شق طريق طولها 60 كلم، تمتد ما بين تاونات وكتامة للربط بين شمال وجنوب المغرب، الذي مزقه الاحتلال الفرنسي والاسباني على مدى المرحلة الاستعمارية ما بين 1912 و1955.

وأكد رواد حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي، على أن الهدف الذي كان يطمح إليه المهدي بن بركة ورفاقه، من مشروع طريق الوحدة، لم يكن هو شق طريق، طولها 60 كلم، حيث كان من الممكن أن تتولاه المصالح الحكومية المعنية، وإنما كان يكمن في بناء الإنسان والمغرب الجديد، للربط بين طريق تمتد ما بين تاونات وكتامة، وبالتالي الربط بين شمال وجنوب المغرب، الذي مزقه الاحتلال الفرنسي والاسباني على مدى المرحلة الاستعمارية ما بين 1912 و1955.حيث قال المهدي بن بركة قولته الشهيرة" نحن نبنى الطريق والطريق تبنينا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ستطبق دول أوروبية نموذج ترحيل طالبي اللجوء؟ | الأخبار


.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو




.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان