الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته

محمود الشيخ

2017 / 12 / 9
القضية الفلسطينية


لقد اعتمدت القيادة لفلسطينية فلسفة تفاوضيه تستند الى الرهان على امريكا والدول المتحالفه مع امريكا او الأصح على ادوات امريكا في المنطقه ولم تتحالف مع الدول المعاديه لأمريكا عربيا وعالميا،ولم تنشىء جبهة عربية تساند شعبنا وحقوقه الوطنيه،وتخلت عن اي شكل من اشكال المقاومه،وساهمت في نشر ثقافة الركون على العملية التفاوضيه،التى ساهمت في انكفاء ثقافة المقاومه،وعززت علاقة السلطة بالإحتلال من خلال تعزيز االتنسيق الأمني،ووافقت على تدريب عناصر الأجهزة الأمنيه على قاعدة كما كان يصرح بذلك (دايتون ) المسؤول عن تدريب عناصر الاجهزة الأمنيه بأنهم يعدون اجهزة مهمتها حماية امن اسرائيل،وعملت على اقصاء ( م.ت.ف ) عن مهامها وباتت هي كل شيء سلطة ومنظمة تحرير،وعززت سلطتها في سلطة اتخاذ القرار،وابتعدت كليا عن الشراكة الوطنية فكانت كل شيء القرار في يدها وفي كل شيء،ولم يكن لشركائها اي دور في سياسة السلطه التى احتلت دور ( م.ت.ف ) والمنظمة غدت برواز او لوحة معلقة على الجدران موظفيها يتقاضون رواتبهم دون ان يكون لمنظمتهم اي دور في اي شيء اللهم عندما يريدون التوقيع على اتفاقية يوقعون بإسم المنظمة يعني ختم فقط ، وليس لها دور،مثلما وقعتم على ااتفاق اوسلو دون التشاور مع احد،اخذتم القرار بإسم المنظمه دون معرفة الشركاء،واستمريتم على هذا النهج الى يومنا هذا،وللحقيقه الواجب يقتضي ان نقول لكم انتم من اوصلنا الى الطريق المسدود،سياستكم ومن اعتمدتم عليهم من دول الخليج ادوات امريكا في المنطقه سبب ما الت اليه امورنا.
اذ لا يوجد شعب في العالم تحرر وجرد نفسه من كل اشكال الكفاح واعتمد على خيار المفاوضات وانتصر كما فعلتم ،ومثال قريب رغم بعد المسافة الزمنيه شعب فيتنام في حربهم ضد امريكا كانوا يفاوضون ويشتبكون مع جيش امريكا اثناء التفاوض،اما نحن وقفنا ضد كل اشكال المقاومه حتى السلمية منها،كل ذلك لعب دورا في انكفاء شعبنا وعزوف شبابه عن المشاركة الفاعله في النضال الوطني،بفعل فقدانهم الثقة في قيادتهم،وبطبيعة الحال سياستكم هذه انعكست على سياسة كافة القوى السياسية التى هي الأخرى اعتمدت اسلوب مغايرا لأسلوبها السابق في النضال الوطني فالركون على خياركم كان هو خيارها او انها كانت مبعدة عن القرار،ودورها هامشي ولم تدافع عن مكانتها في هيئات ( م.ت.ف ) ولم تحاول تفعيل دورها ولم تحتج واكتف بتلقيها مخصصاتها التى كانت تتقاضاها استنادا الى استمرار سكوتها وموافقتها على ان تكون شاهد ليس الا،ثم ليس لها اي دور في الخلافات القائمه في قضية المصالحه،وهي تطالب بالحضور لسماع الى اين وصلت مفاوضاتكم،وكانها ايضا شاهد من غير فعل ولا دور ثم ويستمر الخلاف.
ان استمرار اعتماد هذه الفلسفة في التعاطي مع قضية شعبنا وفي صراع شعبنا مع الإحتلال ادى الى فشل سياستكم فشلا ذريعا،ومع ذلك لا زلتم تعتمدون نفس الفلسفة التى اوصلتنا الى طريق مسدود،ولا تفكرون بتغير فلسفتكم هذه، ثم الفساد في السلطة لم تحاربوه،ولا زال حتى اللحظه يتحدثون الناس عنه،والفساد يساوي الإحتلال في قوته انه مدمر،ثم مارستم سياسة كم الأفواه من خلال تصدي الأجهزة الأمنيه لتظاهرات موجه ضد اسرائيل او ضد الفساد،ولم تحسبوا اي حساب للمرحلة التى نعيشها،مرحلة تحرر وطني،ونحن نقع تحت الإحتلال،فكيف تكون عصاتان موجهتان لوجه الفلسطيني،لا اريد الحديث اكثر من ذلك،فالمطلوب سيادة السيد الرئيس اما استبدال سياستكم بسياسة المواجهه الواعيه وعلى رأسها اعتماد سياسة خيار المقاومة الشعبيه،واعتبار السلطة اداة من ادوات شعبنا الوطنيه وظيفتها خدمة نضال شعبنا وتحت تصرف ( م.ت.ف) وليست فوقها،وعدم الركون على امريكا بل اعتبارها شريكة للإحتلال في صراعنا،والتحالف مع ايران وسوريا وحزب الله وروسيا والصين وفنزويلا وكوريا الشماليه ومع كل دولة في العالم معادية لأمريكا،وتفعيل دور
( م.ت.ف) بوصفها ممثل شعبنا الفلسطيني في كل مكان وليست السلطة هي الممثل،وفي اعتقادي من يفشل او يكون سببا في الفشل عليه ان يعلن بوضوح تام انه فشل فتجربة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في حرب 1967 اعلن بعد انتهاء الحرب انه يتحمل المسؤولية كاملة عن الهزيمه وقدم استقالته وشعب مصر رفض استقالته لأنه يعرف تماما ان عبد الناصر غدر به من غدر،فهل تفعل شيئا وتعلنوا اسفكم،وان استمريتم في اعتماد نفس الفلسفة والإسلوب ستغرقون شعبنا نفق لا نهاية له.
وانتم مقبلون على عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني،اعيدوا لمنظمة التحرير مكانتها ونفذوا قراراته السابقه اولا والقاضيه بوقف التنسيق الأمني ،وسحب الإعتراف بإسرائيل ومقاطعتها اقتصاديا،واعتبار امريكا خصما لشعبنا ولن تكون وسيطا او شريكا في اي عملية تفاوضيه،ووقف الإتصال معها وبشكل نهائي الى ان تتراجع عن قرارها الخاص بالقدس،وستخذلون شعبكم ان وافقتم على استقبال او اللقاء مع بنس نائب الرئيس الأمريكي،لتعرف امريكا ان لا ثقة لنا بها ولا علاقة معها قبل تغير موقفها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك