الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل السعودية هي الإسلام ؟ !

جمال الصغير

2017 / 12 / 10
كتابات ساخرة


بعض النخب الفكرية المحسوبة على تيارات متعددة ! تقدم السعودية على أنها الإسلام ، وأن أل سعود هم الراعي الرسمي لديننا الحنيف،وأن أي عمل يقوم به ملوك السعودية هو الإسلام ، وأي فكرة إسلامية أو فتوى دينية يرفضها عقلهم سيغلقون الحوار بداعي أنها مستوردة من أل سعود،لذلك التيار الحر العلماني بجميع مدارسه حسم أمر الإسلام على أنه السعودية بصفة عامة،بل العديد من الأفكار البعيدة عن السلفية تحمل نفس الخطاب الوهابية بضاعة سعودية خطيرة تمثل الإسلام والحل في تعطيل نصوصها وحبسها بين الجدران لا سيرها في الحياة العامة، ما يحزنني أكثر هو سماعي لكثير من الأساتذة و زملاء إعلاميين ومشايخ يرددون هذا القول،لذلك أريد أن أخاطب ثلاثة فئات وقعوا في خطأ جسيم،إما عمدا لتمرير مشروعهم والقضاء على الإسلام في الجزائر،أو هو جهل منهم يعتبرونه حرية لا يحق لي أحد التدخل فيها .
الإعلامي الذي لا يقدم إشكالية دينية،ويجمع طاولة حوار لمناقشتها،لا يجب عليه أن ينحرف أخلاقيا،ويغير منهجية الحوار،بجمعه المتفقين على طرح واحد،في تحقيق كلي،يهاجمون من يختلف معهم و ينالون منه ويعتبرونه أنه خطر على الجزائر،هذا إذا يعتبر عدالة عند أصحاب الفكر الحر ،فهو عند الإنسانية مصيبة العالم،وانظروا كم برنامج صاحبه يؤكد بطريقة غير مباشرة على الشاشة أن السعودية هي الإسلام،بل أكثر من هذا حينما يفتح صفحته الشخصية على الفيس بوك ويكتب[ أمكم السعودية ستحتفل بالمولد النبوي ] ثم يعلق على أحد متابعيه [الحمد الله الجزائر ليست دولة إسلامية]كيف يكون الإسلام هو السعودية وبينهم قرون،زميلي الإعلامي أرض السعودية تحمل علماء فوق أرضها مرات نرجع إليهم،ولم يبعث لنا أحد من أل سعود فتوى عبر القارات نطبقها،فكريا العقل لا يتقبل أن تكون السعودية هي الإسلام،فبأي عقل تقومون بتحليلكم اليومي وتعليقاتكم الساخرة لكي تقنعوا الناس أن الإسلام يجب يعزل عن الدولة وحياة الناس .
الكثير من المفكرين في الجزائر أيضا يقعون في نفس الخطأ،وهو بجلبهم ما يحدث في السعودية إلى الجزائر ومناقشته على أنه بضاعة مستوردة خطيرة لا يجب أن تبقى في الجزائر،وعلى الحكومة إقصائها كليا،ولو نرى بزاوية أخرى هناك مواضيع تطرح ومقالات تكتب من بعض الأساتذة حفظهم الله تصنع أليا من مخيلتهم ، هل وجدوا أحد يقول لبيك أل سعود لبيك بدل من لبيك الله ما لبيك في الجزائر،ما يحدث في السعودية يجب أن يبقى في السعودية ، معظمكم يحاول النقد للفكر الذي يختلف معه ، ولكن لا مرة طرح أحد سؤال : لماذا لا نملك مفتي للجمهورية هل السعودية هي السبب ؟؟ طبعا لا . أنا شخصيا أتعجب من الدكتور ، والأستاذ ، يحلل ، يناقش ، يكتب ، وفي النهاية يقول لك السعودية هي الإسلام .
أم عن المشايخ،والأئمة الكرام في الجزائر، مهما كان فكرهم وتوجهم،يجب أن يعلموا أن ليس كل من يختلف معهم يعتبر إرهابي وخطر على الجزائر ،أنا واحد من الناس مرات ابحث عن فتوى أو سؤال أطرحه على شيخ جزائري،فلا أجد إلا موقع الشيخ فركوس أو بعض المواقع التابعة لمجلة الإصلاح،هل يوجد موقع للإمام علي عية يستقبل فيه،هل يوجد موقع لشيخ آيت علجت يستقبل فيه، بربكم وليعذرني البعض هل أرسل سؤالي لشيخ شمس الدين ؟ أعطوني موقع واحد صنع من أجل الجزائريين ليطرحوا أسئلتهم،لا تلموا السعودية لأنها تستقبل المئات الأسئلة يوميا،عبر أكثر من 200 موقع إلكتروني يضع هواتف العلماء تحت خدمتهم يوميا،علينا أن نعترف بفشلنا،قبل أن نقول ونحكم أن السعودية هي الإسلام عند السلفيون أو ما تسمونهم بالوهابية.
السعودية ليست الإسلام ،والأحمق فقط من ينتقد الناس ليقدم هذا السخف المتداول بين الراغبين في حبس الإسلام داخل البيوت فقط،لو توفر كل شيء للجزائري،ما قام باستيراد فتوى من علماء الحجاز ، وما جعلكم تحاولون هدمه بقولكم [ الإسلام السعودي ]


جمال الصغير
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوهابية السلفية
عمرو إمام عمر ( 2017 / 12 / 10 - 12:47 )
الوهابية السلفية اللى دمرت الأوطان بداية من افغانستان مرورا بالصومال نهاية بسوريا مين ابتدعها و مولها و روج لها ؟ !

انت بتحاول أنقاذ ما يمكن انقاذه


2 - الاسلام سعودي
محمد البدري ( 2021 / 1 / 24 - 05:27 )
لو بحث كاتب المقال عما تفعله جماعات الاسلام السياسي والاخوان المسلمين وقارنه بما فعله نبي الاسلام في يثرب لاكتشف ان مقالته كلها خطا في خطأ وان ما يجري من تخلف وعنف وارهاب هو صورة من اسلام السعودية قديما وحديثا

اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد