الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طهران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب !

نيسان سمو الهوزي

2017 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


استمرت القضية الفلسطينية قرن كامل تقريباً دون اي امل في الافق ، وذلك جله بسبب القدس الشرقية ، والتي لم يتهاون او يتراخى او يتأخر العالم العربي والإسلامي قيد انملة ولم يتزحزح عن موقفه في إنساب وأحقية القدس الشرقية للشعب الفلسطيني كعاصمة ازلية مقدسة ..
قرن قضى وعشرات الآلاف من الشهداء ( مشكلة الشهداء مشكلة ) واكثر من هذا العدد من الجرحى والمعتقلين ومئات الحروب وعشرات الآلاف من الانتفاضات ( حتى بدأ العرب في تصدير الحجارة للشعب الفلسطيني ) والترليونات من الدولارات صُرفت واهدرت من اجل شراء المواقف والاشخاص وحقوق الفيتو والاسلحة للمقاومة وقتل اكثر من الفين من قادة الحماس والمنظمة وغيرها لقرن كامل لهذه المعطيات والكوارث العظيمة لم يتجرأ اي رئيس امريكي في الإعتراف بالقدس الشرقية للشعب اليهودي . ناهيك عن الموقف العربي والإسلامي وعلاقاتهم المتداخلة والمتشابكة والمصالح التجارية العملاقة مع الولايات المتحدة فكيف وماذا حصل بين ليلة وضحاها وإنقلب ترامب وغيّر كل المعادلة وقلب التاريخ وداس على كل تلك التضحيات والسنوات بحذائه !
كيف تجرأ هذا الجديد في ان يقلب تاريخ قرن على رأسه وخلال دقائق ! لو تأملنا منظر ترامب لا يشبه هيئة رئيس او رجل سياسي محنك ، فكيف تجرأ واخذ اهم قرار لم يتجرأ عليه اكثر من خمسة وعشرون رئيس سبقوه ( كلهم كانوا ادهى واحنك منه ) ! .
في نفس اليوم الذي قلب ترامب الطاولة على رأس العرب صرحت الولايات المتحدة بوجوب التخلص من الحوثيين واعتبرهم جماعات مارقة ( سبحانك يا بقر ) ! . لا يمكن للرئيس الامريكي ان يعادي العالم الحلوب والبقر الاصيل دون إتفاق مسبق مع راعي الحلوب .
سنوافق على تخليصكم من الحوثيين وليس ببعيد ان نقصر اجنحة حزب الله وطهران وداعش الجديد مقابل الإعتراف بالقدس كعاصمة ابدية للشعب اليهودي . الدول العربية والمتمثلة بالباقي القليل من دول الخليج ومصر والاردن ( لا هذا اختصاصه مطالبة الجامعة العربية للإجتماعات الطارئة لدراس القضية العاجلة ) هذه الدول لا يهمها بعد ان اقتربت الشيعية الى حدودهم لا الشعب الفلسطيني ولا قدس الشرقية ولا القارة العربية نفسها . لقد قلناها وسنعيدها اليوم إنه كابوس مرعب للدول العربية ان يقترب الشيعي الإيراني من حدودهم ! إيران هي السبب في ذلك وبالتالي اعتقد إيران هي الوحيدة التي جنت على القدس والشعب الفلسطيني . إيران هيى التي اهدت القدس للشعب اليهودي . يجب من الآن وصاعداً ان يقوم الشعب الفلسطيني بإنتفاضته في طهران وليس القدس . الحوثي تمرد ويقتل ويطلق الصواريخ الإيرانية على دول الخليج ومصر لا تقدر على كبح الارهاب القادم من ذلك القطاع ولبنان اضحى سجين حزب الله ( اسم غريب حزب الله ! يعني شلون ! ليش الله سمح بإستغلال اسمهُ في السياسة ) ! ودمشق صارت قصر للقاسمي والحشد الإيراني فكيف لا يقوم الخليج ببيع القدس مقابل الخلاص من تلك الكماشة المرعبة ( لا لوم عليهم ) !
قالها العرب :أنا ومن بعدي الطوفان ! الشعوب الخليجية ومعها مصر والاردن الضعيف غير مستعدين في التضحية بمستقبلهم وتاريخهم ودولهم من اجل القضية الفلسطينية والتي حلبت كل ابقارهم ومنذ قرن . تلك الدول غير مستعدة ان تضحي اكثر والشعب الفلسطيني نصفه يرتدي العبائة الإيرانية ! اغلب قادة حماس والكتائب هي في خانة طهران فكيف للخليج ان يضحي بنفسه من اجل هؤلاء الاشخاص ( موكافي الحوثيين وحزب الله والحشد وقاسمي والعراق حتى تأتون انتم وتدخلون نفس النادي ) ! ....
المعادلة صارت وحسب رأي الشخصي في التوافق على عقد اهم إتفاقية ومقايضة في القرن الاخير ألا وهي القدس عاصمة وهدية للشعب اليهودي من اجل تخليصنا من بلوة الحوثيين والجماعة الباقية مثل الداعش وغيرها ( يعني شنو قطاع غزة مفتوح على صحراء السيناء ودخول كل ربع ساعة جماعة ملونة الى مصر والقيام بعمليات مقدسة ضد الشعب المصري ) ! .. لهذا اعتقد بأن إيران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب ! ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهة نظر
عدلي حندي ( 2017 / 12 / 10 - 22:43 )
جديرة بالتفكير وبالمراجعة والإحترام
تحياتي


2 - الاطماع الامبراطورية التركية والفارسية التوسعية
nasha ( 2017 / 12 / 11 - 01:40 )
يقال ان النظام الملكي الشاهنشاهي الايراني ماقبل الخمينية كان يدور في فلك السياسة الاميركية .
ولكن الوقائع لا تثبت هذا الادعاء لان الغربيين هم من غض النظر عن الخميني واواه ثم تركه يُسقط النظام بهوجة دينية رعاعية.
الغرب يعلم جيدا ان لايران اطماع توسعية امبراطورية سواء حكمها الشاه بايديولوجية قومية شوفينية توسعية او حكمها الملالي بايديولوجية دينية عنصرية طائفية توسعية.
في كلتا الحالتين ايران وتركيا هما الدولتان القوميتان اللتان تملكان اطماع توسعية شوفينية ضد جيرانهما .
ولا يلوم الاسلاميين (السنة والشيعة) الا انفسهم لانهم المطية التي يستخدمها الفرس والاتراك في اطماعهما القومية التوسعية
تحياتي


3 - سيضربونهم ببعض
نيسان سمو الهوزي ( 2017 / 12 / 11 - 07:41 )
سيدي الكريم عدلي : سيضربون بعضهم ببعض الى ان تتقطع أوصالهم مادام المذهب هو طرق علمهم وظلامهم .
عندما يكون هناك خطر على ادرك من احد الجيران فلا عتب عليك في طلب العون من الجار الاخر كي تحمي بيتك وهذا الذي يحصل بينهم جميعا . حاقدين متربصين للقضاء على المختلف مذهبيا فليس لهم الا الاستنجاد بالاخر لابعاد ذلك الخطر مقايضين ثمن ذلك بكل شيء حتى اذا كانت أم القدس وليس القدس وحدها .
تحية وتقدير


4 - اخي الكريم ناشا
نيسان سمو الهوزي ( 2017 / 12 / 11 - 07:48 )
اخي الكريم ناشا : العالم والدول استقرت على أنظمة معينة وتدير بلدانها وشعوبها على تلك الأنظمة والقوانين فوصلت الى حالة مستقرة من العدالة والرفاهية والطمأنينة الى حد بعيد ولكن المصيبة في جماعه الشرق لازال صوت المؤذن وخطبة الجمعة هو قانونهم وعلمهم فكيف لهم التحرر الى عالم اخر يسوده الاستقرار والسلام دون التخلص من ذلك التلوث !
لهذا سنستقبل في اي لحظة ومن اي جهة اثيرا ملوثا وسيفطص الكثيرون من جراء ذلك الأثير السام وسيختنقون هم أنفسهم في النهاية فيه .
تحية ومحبة

اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل