الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعلم يوحنا الدمشقي - تعريف - 11

مريم نجمه

2017 / 12 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


" الملفان " المعلم يوحنا الدمشقي - تعريف - 12
تاريخ شرقنا الحقيقي الشعبيّ ووهج ماضيه التليد , كنز فكر وعلم ومعرفة , مخزن نوابغ وعلماء وفنانين , نبع فلاسفة ومفكرين في كل العصور , كلما أبحرنا وتوغلنا في الجذور كلما دُهشنا أكثر واكتشفنا لآلئ أثمن وأغلى . يسرني أن أتكئ بين الحين والآخر على ضفاف أنهارنا الدفّاقة المقدسة , أو على جبالنا الخالدة المتموجة بالغابات المطلة على سهولنا الخصبة الوفيرة التي تحضنها شمسنا المشرقية دفئا ونوراً وضياء ...
من الأسماء " المغمورة " الخالدة التي نتعرف عليها اليوم بكل فخر هي من بلادي و " إسمها على جسمها " : يوحنا الدمشقي , أقدمها للقارئ العزيز بكل المحبة ..

......
يوحنا الدمشقي أو القديس يوحنا الدمشقي (باليونانيّة: Ιωάννης Δαμασκήνος Iôannês Damaskênos، باللاتينيّة: Iohannes Damascenus) والملقب بدفاق الذهب نظرًا لفصاحة لسانه، ولد باسم يوحنا منصور بن سرجون عام 676 في دمشق خلال حكم الدولة الأموية، من عائلة مسيحية نافذة إذ كان والده يعمل وزيرًا في بلاط الخلافة الأموية وكذلك كان يعمل جده كرئيسًا لديوان الجباية المالية فيها , وقد شغل يوحنا الدمشقي نفسه هذه الوظيفة فترة من الزمن، ومن ثم دخل إلى دير القديس سابا قرب القدس في فلسطين بعد بداية خلافة هشام بن عبد الملك، وقد جمعته صداقة معه ومع عدد من الخلفاء قبله.
وتميز بمؤلفاته اللاهوتية الفلسفية العديدة ودفاعه الشديد عن العقائد المسيحية ورده على "الهرطقات المختلفة خصوصًا فيما يتعلق بتكريم الأيقونات" وكان يؤلف باليونانية مع استخدامه السريانية في حياته اليومية وإحسانه العربية يعتبر يوحنا الدمشقي آخر آباء الكنيسة الشرقية بإجماع الباحثين وقد شكلت مؤلفاته مرجعًا مهمًا لجميع لاهوتي القرون الوسطى حتى أن توما الإكويني يستشهد به في مؤلفاته، كما ألف عددًا من الترانيم الكنسية التي لا تزال مستعملة في طقوس الكنيسة البيزنطية حتى اليوم يوصف بالعالم اللاهوتي، والخطيب الديني، والمدافع الكنسي، والمجادل العقائدي، ومنظم الفن البيزنطي، والموسيقى البيزنطية، ووصفه فيليب حتي بأنه "أبرز مفاخر الكنيسة السورية في ظل الدولة الأموية"
.....

المؤلف الأكثر شيوعًا بين الباحثين عند الحديث عن يوحنا الدمشقي، هو سيرة حياته للراهب يوحنا الأورشليمي والتي كتبها بناءً على طلب بطريرك القدس، وهي عبارة عن ترجمة يونانية لمؤلف أقدم وضعه حوالي عام 1084 باللغة العربية راهب يدعى ميخائيل. هناك أيضًا عدد من الأعمال الأخرى التي تشير إليه، لكنها أقل تفصيلاً وقدمًا ككتاب مناقب برلام وجوزافات الذي ينسبه البعض ليوحنا الدمشقي نفسه، غير أن البعض الآخر يرى أنه كتب في وقت لاحق خلال القرن العاشر وقد ذكر أيضًا في كتابات الأصفهاني وابن العبري وغيرهم من المؤرخين العرب
الخلفية العائلية
ولد يوحنا الدمشقي في عائلة مسيحية بارزة في المجتمع الدمشقي خلال القرن السابع، كان جده مسؤولاً عن ضرائب دمشق خلال حكم الإمبراطور هرقل وعندما دخلت المنطقة تحت ظل الدولة الأموية أواخر القرن السابع، استمرت عائلته بالعمل في بلاط الخلفاء الأمويين وأصبح جده ومن ثم والده مسؤولاً عن الضرائب في منطقة الشرق الأوسط برمتها؛ وبعد وفاة والده تابع يوحنا ذات المهنة ومن ثم تركها واتجه إلى فلسطين حيث ترهب في دير القديس سابا الذي سبقه إليه أخوه الأصغر قوزما وكان له من العمر حوالي الثلاثين عامًا، وهناك اتخذ لنفسه اسم يوحنا كاسم رهباني تيمنًا بأستاذه البطريرك يوحنا الرابع (734-706 )، بعد أن كان اسمه قبل الرهبنة منصور بن سرجون، وأصبح كاهنًا سنة 735 يختلف المختصون حول أصل يوحنا الدمشقي فبينما يرى البعض أنه يعود إلى قبيلة مسيحية عربية قد تكون إما تغلب أو كلب، يرى آخرون إنه كان من السريان الملكيين .

التعليم
تلقى يوحنا الدمشقي تربية وثقافة عالية، ويبدو أنه درس أيضًا التعليم الإسلامي التقليدي سيرة حياته تذكر أنه بناءً على رغبة والده لم يكتف بما هو شائع في الثقافة العربية آنذاك بل اتجه نحو الإغريق، فاكتسب ثقافة يونانية. المعلم الذي أشرف على تلقينه العلوم هو الراهب قوزما الذي سباه العرب من جزيرة صقلية، لكن والد يوحنا الدمشقي اشتراه لقاء مبلغ كبير ومن ثم جعله معلمًا لابنه فدرسه علوم الفلك والموسيقى واللاهوت إلى جانب الحساب والهندسة وبشكل خاص كل من فيثاغورس وإقليدس. أتقن يوحنا الدمشقي اللغة اليونانية التي كانت تعتبر لغة الثقافة آنذاك، وكذلك اللغة السريانية لكونها الأكثر انتشارًا بين الشعب من ناحية ولكونها لغة التقليد والتراث الكنسي، ورغم أن جميع مؤلفاته التي بقيت حتى اليوم وضعت باليونانية إلا أن الباحثين يشيرون إلى إتقانه اللغة العربية لكونها لغة عائلته الأصلية
دفاعه عن الأيقونات

أيقونة عربية تُظهر يوحنا الدمشقي يكتب إحدى مؤلفاته وهو متشح بالإسكيم الرهباني.
دافع يوحنا الدمشقي عن استخدام الأيقونات والصور كوسيلة للتكريم ومعاملتها معاملة الإنجيل نفسه، مشددًا على أن المكرم ليس هو مادة الصورة بل ما تمثله. كان في ذلك الوقت نشطت فيه حركة مسيحية بدعم من الإمبراطور ليو الثالث الإيصوري محاباة للمسلمين وفي عام 726 وعلى الرغم من احتجاج بطريرك القسطنطينية جرمانوس المعترف أصدر الإمبراطور ليو الثالث مرسومًا ضد تبجيل الرموز والأيقونات ومنع تعليقها في الكنائس والمنازل والأماكن العامة. كرّس يوحنا الدمشقي ثلاث مؤلفات كاملة تثبت أن إكرام الأيقونات لا يمكن اعتباره هرطقة وشجب المرسوم الإمبراطوري بشدة. ساهمت منشوراته في هذا الخصوص بازدياد شعبيته بشكل كبير ليس فقط لأنه عارض الإمبراطور بل أيضًا بسبب أسلوب كتابته الأدبي البسيط الذي كان مفهومًا لدى عامة الناس ما أدى إلى تصاعد الجدل في الموضوع. حرض يوحنا الدمشقي المسيحيين على التمرد ضد مرسوم تحطيم الأيقونات، ولعبت كتاباته دورًا هامًا في وقت لاحق خلال مجمع نيقية الثاني الذي انعقد لحل مشكلة الأيقونات .

بهدف مواجهة نفوذه المتزايد، أرسل ليو الثالث إلى الخليفة وثائق مزورة حول تورط يوحنا الدمشقي في مؤامرة لمهاجمة دمشق، فأمر الخليفة بأن تقطع يده اليمنى وتعلق في العلن؛ بعض التقاليد المتواترة تنصّ أن معجزة بشفاعة العذراء تمت ليوحنا فاستعاد يده بأعجوبة. وقد تم رسم أيقونة العذراء ذات الأيدي الثلاث (باليونانية: Tricherousa) في الفن البيزنطي كتخليد للحدث برهن يوحنا عن شجاعة أخرى، إذ قام قبيل وفاته بوقت قصير بجولة واسعة في سوريا داعيًا إلى مقاومة مبطلي الأيقونات، ثم زار القسطنطينية ذاتها عاصمة الإمبراطور معرضًا حياته لخطر الموت.
إثر تصاعد الجدل بين معارضي الأيقونات ومؤيديها، عقد الإمبراطور قسطنطين الخامس مجمعًا عام 754 تغيب عنه أبرز أعلام الكنيسة ممثلاً ببطاركة الإسكندرية وأنطاكية وأورشليم، وأقر المجمع عقيدة رفض الأيقونات وتكريمها واعتبروا هرطيقًا كل من يخالف هذا الرأي، دعي هذا المجمع باسم مجمع هيرا حضره 338 أسقف، وكان من أشهر المحرومين فيه جرمانوس بطريرك القسطنطينية ويوحنا الدمشقي وجاورجيوس. لاحقًا انعقد عام 787 مجمع آخر هو مجمع نيقية الثاني أعاد الاعتبار للأيقونات وأزال الحرم عن يوحنا الدمشقي ورفاقه معتبرًا إياهم "أبطال الحقيقة"
غير أن يوحنا الدمشقي وعقب معجزة شفاء يده، اعتكف من صومعته في دير مار سابا وأخذ يبشر ويضع مختلف كتبه إلى جانب الترانيم الدينية التي لا تزال حية إلى اليوم في الكنيسة. أصبح أخاه قوزما أسقفًا على مدينة مايوم، وازداد الضغط على يوحنا لكي يرتسم كاهنًا، وقبل أخيرًا بعد الضغط وسيم على يد البطريرك يوحنا الخامس عام 735
أيامه الأخيرة
توفي يوحنا الدمشقي في 4 ديسمبر 749 في دير مار سابا، بعد حياة رهبانية نسكية طويلة، ودفن في الديرظل جثمانه في الدير معروفًا ومكرمًا من قبل المسيحيين حتى القرن الثاني عشر حيث نقل إلى القسطنطينية، وقد شاع نبأ قداسته في المسيحية الشرقية مبكرًا، وأفرد له عيد خاص في الليتورجيا البيزنطية، كذلك شكلت مؤلفاته وأشعاره أساسًا في هذه الليتورجيا. الكنيسة الكاثوليكية ومعها الكنائس المسيحية الغربية اعترفت بقداسة يوحنا الدمشقي، غير أنه لم ينفرد بعيد خاص حتى حبرية البابا ليون الثالث عشر عام 1890 الذي أعلن أن يوحنا الدمشقي معلمًا وملفانًا للكنيسة الجامعة وحدد عيده في 27 مارس سنويًا، ثم نقل من جديد إلى 4 ديسمبر عام 1969، أسوة بسائر الطوائف المسيحية، ولكونه تاريخ وفاته
مؤلفاته
يعتبره اللاهوتيون البيزنطيون والغربيون معلمهم والملقن الأول للطريقة المدرسية (السكولاستيك). كتاباته معين لا ينضب. اغترف منها الفلاسفة واللاهوتيون بسخاء. ويعتبر بحقّ قدوة المنشدين البيزنطيين. مؤلفاته مصدر وحي لنفوس كثيرة ترنّحت بها طفحات لا تحصى من رهبان وعذارى أديرة فلسطين وسيناء وبيزنطة وجبل آثوس وسوريا وتأملت بها. وقد حظي بإكرام عام ذاك الذي دعاه الأقدمون "مجرى الذهب" ولقبوه معترفاً لمدة طويلة. وقد أعلنه البابا ليون الثالث عشر معلم الكنيسة وملفانها.
يوحنا الدمشقي كان غزير الإنتاج، ويمكن حصر مؤلفاته وفق الشكل التالي
ينبوع المعرفة وهو يتألف من ثلاث كتب:
الفصول الفلسفية: حيث قدّم به تفسيرًا لاهوتيًا مسيحيًا لفلسفة أرسطو، واعتمد من خلاله على الأسلوب الجدلي، فكان أول من تطرق لهذا الأسلوب من الكتابة، يعتبر هذا الكتاب المقدمة وأساسي لفهم الكتابات الأخرى في يبنوع المعرفة.
الهراطقة: قدّم خلاله شرحًا وافيًا لمختلف الطوائف المسيحية التي اعتبرت مهرطقة مفندًا إياها، وتطرق في الفصل 101 من كتابه إلى ما يسميه "هرطقة الإسماعيليين" ويقصد بها الإسلام.
معرض الإيمان القويم: وهو عبارة عن ملخص لكتابات جميع آباء الكنيسة اللاهوتية والعقائدية من قبله، ويعتبر من أهم أعماله على الإطلاق ووصفه البعض بأنه "كنز العصور المسيحية القديمة".
ضد النسطورية.
الحوار مع من يرفضون.
مقدمة في العقائد المسيحية.
في التقديسات الثلاث.
في التفكير الصحيح.
في الإيمان، مؤلف آخر ضد النساطرة.
في الإرادتين، مؤلف ضد العقيدة المونوثيلية التي أعلنها الإمبراطور هرقل.
أوكتيشوس، كتاب يحوي ثمان ترانيم تستعمل خلال إقامة شعائر العبادة.
حول الشياطين والأشباح.
علاقته بالإسلام

Ioannis Damasceni Opera, 1603
كان يوحنا الدمشقي يشارك في مناظرات بما فيها تلك التي تجري في قصر الخليفة، وشُهد له أنه كان يعرف القرآن بشكل جيد، في حين أن الحديث لم يكن قد جمع بعد. وقد ترك مؤلفين هما محاورتان ساقهما بين مسيحي ومسلم وكان الغرض من هذه الكتابين أن يكونا مستندًا مساعدًا في مناقشة المسلمين، شدد فيها على كون المسيح ابن الله وحرية الإرادة الإنسانية التي أنكرها الأمويونفي كتابه De Haeresbius (بالعربية: الهراطقة) اعتبر الإسلام نوعًا من المسيحية المهرطقة، وفي الكتاب المذكور، سرد الدمشقي قائمة مائة هرطقة ظهرت بين القرن الأول والقرن السابع، ونال الإسلام الترتيب مئة في تصنيف الدمشقي. دعم الدمشقي أطروحة حول الآثار المسيحية والكتابية في القرآن، عملية الأخذ والرد بين مؤيدي نظرة الدمشقي ومعارضيه لا تزال حتى اليوم من خلال مؤلفات النقد والنقد المعاكس، وما يعيقها فعليًا فقدان عدد كبير من
******

لهذا المفكر والمعلم والقديس مدرسة وأكثر من كنيسة بإسمه في مدينة دمشق وغيرها من المدن السورية تكريماً لذكراه .
في كل عام تحتفل الكنيسة المسيحية بعيده الموافق 4 كانون أول , ديسمبر .. وهو أيضا يتزامن مع عيد القديسة بربارة في نفس اليوم -
يقال : بأن قبره موجوداً في حي القيمرية - بجانب مدرسة وثانوية " الآسية " الأرثوذوكسية أمام كنيسة المريمية في دمشق لا أعلم ماصحة هذا القول ؟
أول مدرسة إبتدائية علّمت فيها هي مدرسة يوحنا الدمشقي حينما كنت وقتها أحمل الشهارة المتوسطة ( البروفيه )- في حي القصاع -بجانب كنيسة الصليب - دمشق -
-------------------------------------------------------------
دراسات جامعية - الويكيبيديا من المصادر .
مريم نجمه
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إضافة وتصحيح
مريم نجمه ( 2017 / 12 / 11 - 02:35 )
..... القديمة المتعلقة ببداية الإسلام خصوصاً إثر حريق المكتبة المكية بداية القرن العشرين ) القراء الأعزاء عذراً حذف سهوا السطر الأخير من الموضوع هذا نصه في الأعلى ه .)

مع التحيات شكراً


2 - شكرا وامتنان
معلق قديم ( 2017 / 12 / 11 - 13:15 )
القديس يوحنا الدمشقي عبقري متعدد المواهب ودا فنشي عصره فخر لكل أهل الشام الأصليين برع في اللاهوت والموسيقى والترتيل إلى جانب مهامه الحكومية في السياسة والاقتصاد

كتاباته محط أنظار العالم كله اليوم فهو من الكتاب النادرين المعاصرين للاسلام الذين أرّخوا له بعكس الكتب الاسلامية ككتب السيرة والغزوات وغيرها والتي كتبها متأخرون فقلّت مصداقيتها


شكرا يا أستاذتنا الفاضلة


3 - المسيجيون العرب والسريان أعمدة الحضارة العربية
جريس الهامس ( 2017 / 12 / 11 - 20:29 )
في دراستي الموثقة تحت عنوان ( المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام) التي لم ترَ النور
لعدم توفر ناشر أمين وغير جشع بحث خاص عن العلامة يو حنا الدمشقي الذي كان مع والده منصور وجده سرجون وجوه دمشق وسكانها المسيحيين الذين قاتلو ا مع إخوانهم سكان سوريا وقبائلها العربية المسيحية وطليعتهم الغساسنةوتغلب وربيعة وبكر وائل في اليرموك والقادسية و طلبوا من أبي عبيدة توزيع الفيء عليهم (والفيء هو خمس الغنائم يوزع على المقاتلين فإستجاب لطلبهم كما أعفى عمر تغلب من الجزية وكان سرجون الجد وأولاده وفي مقدمتهم يوحنا دعامة بناء الدولة الأموية وتسلموا بجدارة ضبط ماليتها وبنائها من الصفر ..وفي نفس الوقت حافظوا على مسيحيتهم العربية ويعتقد أن أصلهم من
قبيلة تغلب المسيحية حتى القرن الثاني عشر تقريباً وكان شاعر البلاط الأموي ويوحناالفيسوف والعبقري واجهتها الثقافية ... ا
الأخطل التغلبي وزوجة معاوية ميسون كانت مسيحية ولانبالغ بالقول إن المسيحيين العرب والسريان مع حفاظهم على معتقدهم وممارسة الحوار الديني الذي كان
# متوفرا في الدولة الأموية - بإستثناء -- عهد الوليدهم بناةالدولة الأموية شكرا


4 - تحية وسلام
مريم نجمه ( 2017 / 12 / 11 - 20:42 )
القارئ المحترم معلق قديم .. يسعد مساك


شكراً لمرورك وإضافتك الرائعة والصورة الواضحة المكونة لديك والإطلاع العميق حول هذه الشخصية السورية الشامية الخالدة بأعمالها وفكرها وعلومها ووعيها للأحداث الذي عاشها , أين هي من مناهجنا وكتبنا المدرسية والتربوية , أو المسيحية أيضاً ... أين التماثيل والمعاهد التي تخلد إسمه .؟ .

أثمّن كل حرف كتبته وأضفته عن هذا القديس المنسي المغمور الذي لم يأخذ حقه لا في الكنيسة المسيحية ولا في المجتمع الشامي مع الأسف
لقد أعطانا هذا الملفان صورة حية عن الحركة الفكرية النامية والنهوض التنويري الموجود والحوارات في بداية العصر الأموي-

كل التقدير والود أيها القارئ المتابع .. مع التحيات


5 - كلمة الراعي (جورج خضر) جـ 1
معلق قديم ( 2017 / 12 / 11 - 22:54 )
هو وجه يستقطبنا من جوانب عدّة. شاب من دمشق عريق بالمسيحية، وعائلته أصيلة في الفكر والجهاد الكنسي. يعرف أن المسيحيين في بلاده غدوا منحسرين في دنياهم، فآمن بقوةٍ تعاظمتْ على انهم مدعوّون إلى المجد الأبدي، وفهم ان الكنيسة باقية إلى الأبد في ظل أي حكم، ولذلك تعاون هو وأبوه وجدّه والناس الذين كانوا يحكمون البلاد آنذاك، وقدّم للعالم عِلمًا كان على أعلى مستوى من المعرفة. كان ملتزمًا سياسة البلد مع غير المسيحيين بزخم واحد، وما حسب أنه وقومه يجب أن ينكفئوا في عزلة المسيحية.
ولكنه كان بآن معًا في مسيحيته صلبًا يكشفها مدافعًا عنها، وكان يكتب اللاهوت علمانيّا، ويقدّم معرفته لأسقف دمشق، حتى دعاه الله إلى خدمة أجلّ بالرهبانية، فقصد دير القديس سابا المتقدس في جوار بيت لحم، وهناك طالع وأخذ يعبّ من مناهل الإنجيل في هذا النسك الشديد الذي عُرف عليه رهبان بريّة اليهودية. وهناك، في هذا الحرّ الشديد، كان يتغنّى بالله وهو واضعٌ قِطع «كتاب المُعزّي».


6 - كلمة الراعي (جورج خضر) جـ 2
معلق قديم ( 2017 / 12 / 11 - 22:55 )
كان القديس يوحنا إنسانًا متغزّلا بالله ينشده وينظُم له الترانيم كلمةً ولحنًا. ولكونه كان يتحسّس بهذا العشق الإلهي، استطاع أن يصوغ اللاهوت المسيحيّ كتابًا واحدا إلى جانب رسائل أخرى كتبها دفاعا عن الإيمان. وضع معارفه كلها بتصرّف اللاهوت.
عِبرتُه لنا اليوم أننا قوم لا نخاف لأن المحبة تطرح الخوف إلى خارج، والخائفون لا يُبدعون، ولكن من ارتمى في خضمّ المحبة يضطرّ الناس على المحبة. انها نافذة في القلوب آجلا أو عاجلا ولو تأخّرت إلى حين، فإنها لهيب الكون، ولذلك تتحول أبدا إلى نور. عِبرتُه انه التزم الدنيا ولا يرفع فوق رأسه الا سيادة الله. ولكونه كان حانيًا هامته أمام ربه، تمكّن من هذا الجمال الذي قال عنه زميل له: «ان الكمال ان تسعى أبدًا إلى الكمال».
كذلك ترك القديس يوحنا لنا كتابه «في الإيمان الأرثوذكسي» تراثًا وحياة. ففي الاستقامة فقط تراث، وما عدا ذلك من أعمال أيدي الناس.


7 - من نشرة رعيتي 2016 كلمة الراعي (المطران جورج خضر)
معلق قديم ( 2017 / 12 / 11 - 22:57 )
يتشفّع به معهدُنا اللاهوتيّ الأنطاكيّ على رجاء ان تكون الكنيسة كلها حيّة، متواضعة، محبّة، مجتهدة في لاهوتها، صائغة له بأحسن بيان، ساكبة إيّاه في أذهان الناس، تُنشئهم عليه.
إذ تفتخر الكنيسة بهذا الكوكب العظيم، تصلّي لكي يجتمع عندنا كهنوت طيّب، مسلّح بلاهوت جيّد، يستجيب لرجاءات الناس، ويشفي آلامهم، ويبلسم جراحهم. كل ذلك مجمولا في قلوب خُلّص يكونون خير المعلّمين، حتى يُقال ان ليوحنا الدمشقيّ أتباعًا في يومنا هذا. فالكنيسة اليوم لا تزال نور العالم.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)




علم يتحدث عن علم


8 - السيد معلق قديم
مريم نجمه ( 2017 / 12 / 12 - 14:04 )
السيد معلق قديم المحترم
- -
كل الشكر والإمتنان للإضافة القيّمة التي أغنيت بها الموضوع وأسمعتنا كلمات العلاّمة المحترم المطران جورج خضر أدام الله في عمره أملنا أن نزوره مرة ثانية - لقد تعرفت عليه وزرته أثناء إقامتي في لبنان 1994 في دارته جبل لبنان-

تحياتنا الأخوية لكم جميعاً يا من تسهرون على تراثنا وإحيائه بفن وافتخار أمام هجمات المغول العصرية التي سرقت ونهبت كل تراثنا وبصمات حضارتنا الشرقية وكل إرث الشعوب أمام أعين الداخل والخارج المتواطئ
أحييك ثانية أخي ودمت كل عام لإحياء ذكرى القديس الثوري الجرئ العلاّمة الفيلسوف يوحنا الدمشقي ...... وكل عام وأنتم بخير وعطاء وسلام

اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير