الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخصصة ارحم من - ابو المولدة -

عبدالكريم ابراهيم

2017 / 12 / 11
كتابات ساخرة


الكثير من العراقيين لا يؤيدون خصخصة قطاع الكهرباء ،بحيث تصبح عبئاً ثقيلاً عليهم خصوصا من ذوي الدخول المتوسطة والضعيفة الذين جلهم من موظفي الدولة و"الكسبة" الذين ينتظرون الراتب الشهري بفارق الصبر مقسمين إياه على شكل أسهم ،هذا للإيجار لمن أبتلى بهذا الهم ، وهذا لصحاب المولدة الأهلية وآخر للمصروف اليومي وهكذا من وسائل استنزاف الراتب المسكين.
خصخصة الكهرباء أو مشروع الجباية كما تحب ان تطلق عليه الوزارة المعنية ،قد يضيف عبئاً جديداً على ميزانية المواطن البسيط مع تمتع بكهرباء لمدة 24 ساعة . مع هذه السلبية فان بعض المواطنين يؤيدون الجباية ويعلنون عن استعدادهم عن الدفع دون تردد . طبعا هذا التأييد ليس حباً في مشروع الجباية الذي لم تظهر بعد ايجابياته، ولكن نكاية بأصحاب المولدات الأهلية وتعاملهم الفض مع المواطنين ،بحيث وصل الأمر أن بعضهم اخذ أجور شهر كامل رغم أن مولداتهم لم تعمل خلال هذه المدة . يبدو أنها نوع من " الخاوة " في زمن عابت فيه سلطة القانون ماعدا على الفقراء فضلا على أن أصحاب المولدات من متصيدي الأزمات خصوصاً في أوقات الذروة في موسم الصيف ،وهم في كل شهر يرفعون أجور "كهرباء السحب" دون مراعاة . هذه المعاناة التي حفظها العراقيون في كل موسم من العوامل التي تدفع ببعض المواطنين ان يكونوا مرحبين بفكرة الخصخصة او مشروع الجباية الجديد ، لأنهم سيكونون بمنأى عن حجة ارتفاع أسعار الوقود وأجور العمال وعطل المولدة لأيام في وقت الذروة مع غياب تام لعمل المجالس البلدية التي وقفت على التل للتفرج . وربما يكون حال المرحبين بمشروع الخصخصة أو الجباية كما تحب أن تطلق عليه وزارة الكهرباء " الي يشوف الموت يرضى بالصخونة " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى