الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة ( عيد النصر )

الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

2017 / 12 / 11
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



كان يوماً مشهوداً ذلك اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء نهاية الحرب مع داعش ، وتحرير العراق من قوى الظلام والفاشية والكراهية ، كان يوماً عظيماً لكل الأحرار وأهل القلوب الرحيمة من العراقيين ومن غيرهم من شعوب الأرض ، لقد أثبت العراقيين إنهم أهل لكل خير فبصبرهم وجهادهم وتضحياتهم تحقق النصر ، الذي ما كان أن يكون لولا وثبة الشعب بكل أطيافه ومكوناته وإيمانهم الراسخ بأن إرادة الشعوب لن يقهرها الظلام ، وكان جيش العراق وحشده في الطليعة لتحقيق هذا الحلم ، وفي ذلك كانوا أبطالا بواسل شهدت لهم الدنيا إنهم لن يضيعوا حقاً ولن يسكتوا على باطل ، وهكذا رأيناهم شجعاناً غير مبالين ومن خلفهم شعب قل نظيره في التضحية والصمود والمجالدة ، يقودهم رجل شجاع عارف بالحق متمسك بقيم العراقيين وتاريخهم وإرثهم الحضاري ، لم يتردد ولم يضعف ولم يلين وكان دائماً في مقدمة الصفوف .

في عيد النصر يحدونا أمل واقعي ان تستكمل دورة العمل المخلص طريقها في التخلص من الفساد والمفسدين ، الذين كانوا أعوان الشيطان في حربه على العراق وعلى العراقيين ، وأملنا يزداد بأنه ومن الآن فصاعداً سوف لن يكون لمتآمر وحاقد دورا في مسيرة التنمية والبناء ، ونظن إن الفرز اليوم واجب بين من هم مع الوطن ومن هم أعداءه ، وشعبنا وجيشنا يعرف أولئك الخونة من لحن القول ومن عملهم المشين وسرقاتهم التي أضرت بالعراق والعراقيين ، وساعدت الدواعش في التمكن من بعض العراق وجزئه .

إننا في يوم النصر نجدد الثقة بقواتنا الأمنية وبحشدنا الشعبي وبعشائرنا الغيورة وبالبواسل من البيشمركة الذين ضحوا من غير منة ، ورجائهم أن يعيش العراق وشعبه عالي الهمة مرفوع الجبين ، وقد تحقق لهم ما أريد فلهم جميعاً التحية والإجلال والأكبار ، كما يهمنا التذكير بدور الشهداء وبدمائهم الزكية إذ لولاها لما كان يجب أن يكون ، فلهم التحية ولذويهم الصبر والعزاء فهم وبتضحياتهم أعيد للعراق حقه وكرامته وعزته .

ونحن في مجال الذكرى لا بد من التنويه بمحاسبة أولئك المتسببين بهذه الكارثة التي أضرت بكبرياء وهيبة العراق ، نريده حسابا عادلا غير كيدي فالحق أحق أن يتبع ، كما ننوه بدور المرجع السيستاني وحكمته في تحشيد العراقيين حول هدف واحد ، مبتعداً عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة ، فله ولكل المخلصين العاملين جزيل الشكر والعرفان .

إن شعبنا مدعواً اليوم لرص الصفوف وتفويت الفرصة أمام كل حاقد وحاسد ، لأن ما ينتظره من مهام في التنمية والإعمار أكبر بكثير مما فات ، إن وحدة شعبنا وقوآنا العاملة هي القادرة على تحقيق وحدة ارضنا وحماية مقدراتنا من العبث والفاسدين ، وإن شعبنا عليه واجب ومسؤولية في عدم تكرار تجربة السنوات الماضية ، ولتكن مرحلة الإنتخابات المقبلة خير إختبار لجهده وعقله ووطنيته ، وهذا ما نعول عليه نحن الليبراليون الديمقراطيون .

في يوم النصر وفي عيد النصر لا بد من القول إن من حقق النصر هي الإرادة والعزيمة والإيمان والصبر ، وهذه كفيلة بتصحيح مسار الدولة والحكم في الأيام والسنوات المقبلة ، فلكل المضحيين والعاملين بشرف وأمانة كل الوفاء وكل العرفان ، ولجنودنا البواسل كل الحب ولحشدنا الشعبي دوام الإستمرار في العطاء ونكران الذات ، وللشهداء الرحمة ولعوائلهم الصبر والعزاء

وللعراق العز ولشعبه السلام


الدائرة الثقافية والإعلام المركزي

الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

بغداد

10 – 12 - 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة