الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتحرر الأوطان دون حرية المواطنين؟

طلعت رضوان

2017 / 12 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هل هى مصادفة أنْ يتزامن مع ثورة شعبنا عام 19 مشاركة المرأة للرجل فى المظاهرات وهى سافرة؟ معنى السفورهنا له دلالة عميقة، إذْ أنّ الشعورالقومى ضد المحتل فلسف الموقف (عفويًا) بأنه لايمكن تحريرالوطن، إلاّ إذا امتلك المواطن حريته بكسرالسلاسل المقيّدة للحرية، لذلك التحم مغزى خلع الحجاب من على وجه المرأة، ب (خلع) المستعمرمن على أرض الوطن. ولكن ماحدث فى ثورة برمهات/ مارس 19لم يكن طفرة فجائية. فنجد حسن العطار(1766- 1835) شيخ الأزهريقول (إنّ بلادنا لابد وأنْ تتغيرأحوالها ويتجدد مافيها من المعارف ماليس فيها) ويكتب تلميذه رفاعة الطهطاوى (1801- 1873) أنّ (وقوع اللخبطة بالنسبة لعفة النساء لايأتى من كشفهنّ أوسترهنّ بل ينشأ من التربية الجيدة أوالتربية الخسيسة) ثم يأتى دورقاسم أمين (1863- 1908) فى كتابيه (تحريرالمرأة)، (المرأة الجديدة) فكتب فى الكتاب الأول ((المرأة إنسان مثل الرجل، لاتختلف عنه فى الأعضاء ووظائفها، ولافى الإحساس ولافى الفكر، ولافى كل ما تقتضيه حقيقة الإنسان من حيث هوإنسان)) وفى الكتاب الثانى تحدث عن دورجدودنا المصريين القدماء فى الحضارة الإنسانية، وتكلم بالتفصيل عن دورأوروبا فى النهضة، وأضاف ((لهذا لانتردد فى أنْ نُصرّح بأنّ القول بأننا أرقى من الأوروبيين فى الآداب هومن قبيل ما تنشده الأمهات من الأغانى لتنويم الأطفال)) (قاسم أمين- الأعمال الكاملة- تحقيق د.محمد عمارة- دارالشروق- ط 2عام 1989) وفى عام 1907يُنشىء لطفى السيد صحيفة (الجريدة) فتكون منبرًا لتيارليبرالى يُدافع عن علوم وآليات الحكم العصرى من ذلك قول لطفى السيد (إنّ هدف التعليم الجامعى أساسه حرية التفكيروالنقد على وجه الإستقلال لاالحفظ والتصديق لكل مايقال) ويدعوإسماعيل أدهم إلى أنْ (تحيا مصرحياة فكرية صحيحة وتنشىء لنفسها ثقافة تُقيم عليها أساس دولتها. وإنْ كان يربطها بالأزهرذلك الماضى الذى خرجت منه مقيدة، فليس معنى ذلك أنْ تنقطع عن موجة الفكرالإنسانى وروح العصر. ولابد للتعليم أنْ يقوم على أساس علمانى لجميع طبقات الشعب) وكتب أيضًا ((إنّ فى الشرق استسلامًا محضًا للغيب، وفى الغرب نضالامحضًا مع قوى الغيب، وبين منطق الغرب وروح الشرق تسيرالبشرية فى قافلة الحياة)) (إسماعيل أدهم ناقدًا- تأليف د. أحمد إبراهيم الهوارى- دارالمعارف المصرية- عام 1990ص 58، 240)

وتكتب نبوية موسى (أردتُ السفورفلم أكتب فيه. لهذا عوّلتُ على أنْ أدعوللسفوربالعمل لابالقول فكشفتُ وجهى وكفى) وخاضتْ العديد من المعارك مع مستشارالتعليم الإنجليزى (دانلوب) ومع غيره من الإنجليزومع مديرى المديريات، وكانتْ أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا عام 1907، وفى كل معاركها مع الإنجليزكان التوفيق من نصيبها، وكانت كل معاركها معهم من أجل إصلاح حال التعليم فى مصر(أنظركتاب: نبوية موسى– تاريخى بقلمى- مكتبة الأسرة عام 2003) وفى يوم 24فبراير1915تبدأ صحيفة الأهرام فى نشرسلسلة مقالات بين فتاة وفتى من القراء حول تحريرالمرأة فكتبتْ الفتاة (التربية هى أساس الأخلاق ونموذج الطهارة. أرونى فتاة مهذبة أصرح لكم ألاّتُقيّدوها بهذا الحجاب. يُعجبنى بنت الريف الفطرية بردائها البسيط إلخ) وأيّدها الفتى فكتب (إنّ البديل هوالسفورعلى نمط الفلاحات. ولاأظن أنّ هناك من يدعى أنّ الفساد منتشرفى القرى ونساؤها سافرات، انتشاره فى المدن ونساؤها محجبات إلخ) فى هذا الحواربين الفتى والفتاة نشرتْ الأهرام أكثرمن 30مقالا لهما، ومن بين ما كتب الفتى ((إذا كان الإسلام قد أمربالحجاب فإنما أمربه فى القرون الوسطى ونحن اليوم فى القرن العشرين ويجب أنْ نراعى أحوال الزمان والمكان فى تطبيق أحكام الشرائع والقوانين)) ومن بين ما كتبتْ الفتاة ((تطالب النساء فى العالم المتمدن بانتخابهنّ ليحزن مقاعد النواب وليُظهرن للعائلة البشرية أنهنّ كفؤلأخطرالمراكز. وفى جزيرة موناكو- قرب إيطاليا- تــُـزاحم المرأة الرجل فى الرئاسة. ونحن هنا إذا ما طالبنا بحق ثانوى، صاحوا فى وجوهنا: لسنا فى أوروبا. سلوا إسماعيل باشا فى قبره يُنبئكم أنّ مصرقطعة من أوروبا. وسلوا أغاخان فى كتابه (المرأة فى الإسلام) يُجيبكم: عاشت المسلمات 600عام من التاريخ الهجرى سافرات الوجوه. وتُنهى مقالها قائلة: كفى عبودية 734سنة. كفى رقــًـا سبعة قرون)) (لمزيد من التفاصيل أنظر: المرأة المصرية بين التطوروالتحرر- د. يونان لبيب رزق- مكتبة الأسرة-عام 2002)
وبعد ثورة تــُـصدرهدى شعراوى مجلة (المصرية) وفى عام 24تــُـصدرلجنة السيدات بحزب الوفد برنامجًا سياسيًا تضمن مساواة الجنسين فى التعليم حتى الجامعى. وحق المرأة فى الانتخاب وضرورة سن قانون يمنع تعدد الزوجات إلاّ للضرورة كأنْ تكون الزوجة عقيمًا أومريضة بمرض يمنعها من أداء وظيفتها الزوجية بعد أنْ يثبت ذلك الطبيب الشرعى. وكذلك قانون يُـلزم الزوج ألاّيُطلق زوجته إلاّ أمام القاضى إلخ. وفى عام 25تــُـصدرفاطمة اليوسف مجلة روزاليوسف. ودعتْ درية شفيق إلى النظرفى إلغاء تعدد الزوجات بوضع نص صريح لهذا الغرض، وهى الدعوة التى شارك فيها عدد كبيرمن الكتاب الرجال. وأسّستْ درية شفيق مجلة (بنت النيل) التى استكتبتْ فيها الكتاب الليبراليين من النساء والرجال مثل مقال (المهرعبودية متحضرة) وفى عام 25تــُـصدرمنيرة ثابت مجلة (الأمل) وكتبتْ (هل من الشرع أنْ تقعد الزوجات لمحض الامتاع) وطالبتْ بمساواة المرأة بالرجل فى الميراث وإحالة جميع القضايا الزوجية إلى المحاكم المدنية لتفصل فيها بما يتمشى مع روح القوانين الحديثة. أما سعاد الرملى فهى مثقفة ليبرالية قلــّـما يتذكرها أحد رغم دورها التنويرى من منظورإنسانى فكتبتْ (إنّ الأصوات التى ترتفع من حين إلى حين بالاستنكاركلما ظفرتْ المرأة بحقوقها، هذه الأصوات الرجعية هى أصوات الفاشيين الذين يُريدون عودة المرأة إلى البيت)
وإذا كان لطفى السيد كتب فى عام 1907(أنّ الإسلام ليس لمسلم بوطن، فوحدة الاعتقاد الدينى ليست كافية لإقامة وحدة التضامن الوطنى) فإنّ طه حسين يرفع شعلة التنويربعده فيكتب (من المحقق أنّ تطورالحياة الإنسانية قضى منذ عهد بعيد بأنّ وحدة الدين ووحدة اللغة لاتصلحان للوحدة السياسية ولاقوامًا لتكوين الدولة) (جريدة السياسة 31/12/1923) وفى الثلاثينات وقف النائب فكرى أباظة فى البرلمان وطالب بإلغاء خانة الديانة من جوازالسفروقال (ألاتكفى مصريتنا كى تدل على هويتنا؟ فمصرقبل الأديان. فلماذا التفرقة وما ضرورة هذا التمييزالدينى؟) أما محمود عزمى فأقام دعوى قضائية ضد الحكومة طلب فيها إلغاء كلمة الديانة من كل المحررات الرسمية. وكما تصدى على عبدالرازق للخلافة الإسلامية جاء بعده محمد سيد كيلانى وكتب فى كتابه (الشريف الرضى) أنّ (الخلافة كانت شؤمًا على الشرق والشرقيين) وتكتب د. سهيرالقلماوى (بتشجيع من طه حسين) فى مجلة الكاتب المصرى دراسة عن (خلق آدم) لدى الشعوب القديمة معتمدة على موسوعة (الغصن الذهبى) تأليف جيمس فريزر. وفى عام 32كانت (لطيفة النادى) أول فتاة مصرية تقود طائرة. وفى نفس العام ارتدتْ (نعيمة الأيوبى) روب المحاماة لتكون أول فتاة مصرية تعمل بالقضاء الواقف. وفى عام 46تنتخب اللجنة الوطنية للطلبة والعمال الفتاة (لطيفة الزيات) سكرتيرعام اللجنة. وفى عام 50يتم اعتقال الفنانة (إنجى أفلاطون) لنشاطها السياسى المعادى للاستعمارووقوفها مع مطالب العمال الاقتصادية. ولأنّ تحريرالوطن من الاستعمارارتبط بتحررالمواطن، وأنّ هذا التحررلن يتحقق إلاّ بآليات الليبرالية المؤسسة على أنّ الدين شىء ذاتى بينما (الموضوع) هوالوطن، كتب خالد محمد خالد (وُجد الوطن فى التاريخ قبل الدين. وكل ولاء للدين لايسبقه ولاء للوطن فهوولاء زائف) (روزاليوسف 30/10/51) وهاجم فى كتابه (من هنا نبدأ) الصادرعن دارالنيل للطباعة عام1950، الدولة الدينية ودافع عن الدولة العصرية الحديثة. وتـمّـتْ مصادرة الكتاب ببلاغ من الأزهر، وبعد 27يومًا تم الافراج عن الكتاب بفضل رئيس المحكمة المستنير(حافظ سابق) الذى كتب فى حيثيات الحكم أنّ المؤلف ((لم يخرج فيما كتب عن حد البحث العلمى والفلسفى. وإذا صحّ أنه أخطأ فى شىء مما كتب، فإنّ الخطأ المصحوب باعتقاد الصواب شىء وتعمد الخطأ المصحوب بنية التعدى شىء آخر)) (التنظيم القضائى فى مصر- تأليف المستشارمحمد فتحى نجيب- مكتبة الأسرة- عام 2001 ص 301 وما بعدها) إنّ ذلك الحكم يستدعى إلى الذاكرة القومية ابن مصرمحمد بك نوررئيس نيابة مصرالذى حفظ التحقيق إداريًا فى البلاغ المقدم ضد طه حسين بسبب كتابه (الشعرالجاهلى) خاصة وأنّ صياغة المبررات فى الحالتين تتطابق فى المعنى وفى الألفاظ، وكأنما كان التيارالليبرالى المصرى يُسلم الراية من جيل إلى جيل.
فى هذا المناخ الذى ربط فيه شعبنا المصرى بين تحريرالوطن من الإحتلال الإنجليزى ، وبين حرية الإنسان ، كان لابد أنْ يكون التعليم على أسس الدولة العصرية الحديثة، وفى هذا السياق كتبت د.سهيرالقلماوى أنه ((عندما تولى طه حسين وزارة المعارف سنة 1950كان أهم أعماله توحيد المرحلة الأولى فى التعليم، فلم يعد هناك تعليم دينى متخلف وآخرمدنى، وإنما أصبح التعليم واحدًا، يضمن الوحدة الفكرية بين مواطنى الوطن الواحد)) (مجلة الكاتب- مارس 75) كما ارتبط ذلك الوعى بين تحريرالوطن وحرية الإنسان، بالهجوم الذى شنّه الليبراليون المصريون على واضعى دستورسنة 23بسبب المادة رقم 149التى نصّتْ على أنّ (الإسلام دين الدولة) فكتب عميد الثقافة المصرية (طه حسين) مقالافى مجلة (الحديث- أمشير/ فبراير1927) قال فيه ((لستُ أرضى عن هذا الدستورالرضا كله. ففيه نقص وفيه تشويه وفيه نصوص لابد من تغييرها)) وذكرأنّ النص فى الدستورعلى أنّ الإسلام دين الدولة ((مصدرفرقة، لانقول بين المسلمين وغيرالمسلمين (فقط) من أهل مصر، وإنما نقول إنه كان مصدرفرقة بين المسلمين أنفسهم، فهم لم يفهموه على وجه واحد. وأنّ النص على دين للدولة يتناقض مع حرية الاعتقاد))
لم ينفرد طه حسين بهذا الهجوم على المادة 149من دستور23 وإنما شاركه عدد كبيرمن المثقفين المصريين من بينهم (كمثال) محمود عزمى الذى كتب أنّ دستور23 جاء هجينًا ((يجمع بين الشىء ونقيضه. فالأمة مصدرالسلطات (ومع ذلك) الملك له الحق مع المجلس النيابى فى التشريع، ويُوازن بين سلطة الملك وسلطة الأمة ذات المضمون الديموقراطى. وينص على أنّ حرية الاعتقاد مطلقة، وفى نفس الوقت ينص على أنّ الإسلام هوالدين الرسمى للبلاد. وهكذا أصبحتْ البلاد فى مفترق الطرق وأصبح الدستوثوبًا فضفاضًا ويسهل تأويله على أوجه عدة)) (نقلاعن صابرنايل- العلمانية فى مصرمن 1900- 1950ص148) بل إنّ محمود عزمى انتقد الدستوروهومجرد مشروع فكتب ((إنّ النص المقررللدولة دينًا رسميًا سيجرعلى البلاد ارتباكــًـا قد ينقلب إلى شرمستطير. نحن نُلفت النظروسنستمرعلى لفت النظرإلى الخطرالمحدق الذى سيجيىء عن طريق ذلك النص)) (صحيفة الاستقلال 22/9/1922) فى هذا المناخ أيضًا يلتقى الباحث بمفكرليبرالى قلّما يُذكراسمه هوأحمد زكى أبوشادى، إذْ عندما نادى الأصوليون بضرورة تدريس الدين فى الجامعة وكذلك تدريس القرآن للمسيحيين، تصدى لهم على صفحات مجلة (أدبى) ودعا إلى منع التعليم الدينى فى جميع مدارس التعليم العام فكتب ((إنّ تعليم الدين فى المدارس غيرموحدة العقيدة، فيه أخطرعوامل التنافركما نعرف ذلك بالتجربة. والفضائل الأدبية التى يجب أنْ تُدرّس فى المدارس يجب أنْ تقوم على السيكولوجيا الحديثة وعلى فلسفة (علم) الاجتماع بحيث يشعركل طالب بشخصية ضميره كوازع ومرشد فى نورالعلم الصحيح لما فيه من خيره وخيروطنه وخيرالإنسانية. أما شئون العبادات لمن يؤمن بها فلا شأن لها بالمدرسة ولا بأى مظهرمن مظاهرالحكم ولايجوزأنْ تتسرب إلى المعاملات ولاينبغى أنْ تُفرّق بين أبناء الوطن الواحد)) (مجلة أدبى- يناير- مارس 37) وفى نفس الاتجاه كتب محمود عزمى مؤكدًا على المفهوم العلمانى للتعليم قائلا ((نحن ممن يدينون بضرورة جعل التعليم العام قائمًا على فكرة (المدنية) غيرذات الصبغة الدينية. وأنّ التعليم الذى يُصرف عليه من خزينة الدولة، يجب أنْ يكون غيرخاضع لغيرإعتبارالقومية. وليس له نزعة دينية خاصة)) (مجلة الجديد 15فبراير 1925) وكتب عبدالحميد الحديدى ((ليس من مصلحة الدين حشره فى كل شىء وتعريضه لأنْ يتصادم من وقت لآخرمع الأنظمة والأحوال العادية فى حياة الأمة)) (جريدة السفور28يوليو 1916) هذه الجديلة التى نسجها الليبراليون المصريون، ومزجوا فيها بين النضال ضد الإحتلال الإنجليزى، والنضال ضد التخلف وضد الغيبيات، جعلت د. لطيفة الزيات أنْ تصف لحظة وداع عميد الثقافة المصرية (طه حسين) بهذه الكلمات ((وأنا أشيّع جنازة طه حسين، شعرتُ أننى أشيّع عصرًا لارجلا، عصرالعلمانيين الذين جرؤوا على مساءلة كل شىء. عصرالمفكرين الذين عاشوا ما يقولون وأملوا إرادة الإنسان حرة على إرادة كل ألوان القهر)) (حملة تفتيش فى أوراق شخصية- كتاب الهلال أكتوبر92، ومكتبة الأسرة 2004ص 100)
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوطن ليس صنم
Amir Baky ( 2017 / 12 / 12 - 13:43 )
الوطن يعنى المكان الذى يحوى البشر (المواطنين) فمن يتاجر بالوطن يبحث عن مصلحتة الشخصية حتى ولو على حساب معظم الشعب. الوطنية الحقيقة تتناسب طرديا مع مصلحة الشعب


2 - السؤال
على سالم ( 2017 / 12 / 12 - 18:08 )
السؤال الهام , هل يوجد ثمه علاقه وطيده بين الاسلام والغباء والرده الحضاريه والظلم والتخلف ؟

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك