الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتاء ما بعد الواحد، عمراً !..

يعقوب زامل الربيعي

2017 / 12 / 12
الادب والفن


قصة قصيرة
.........
هاله أن لا وجود لما يسمى بالزمن، كوجود كوني محسوس أو ملموس كما الاشياء الطبيعية أو المتكوَّنة بفعلنا نحن البشر في علاقتنا ببعضنا أو بما حولنا، إنما، هو مثلا، حين يتحول أحدنا من شاب إلى كهل ثم لشيخ وعندما يموت ونتذكر مكانه في مقهى، أو في ساعة من أيام حياته، أو حين نحتاج لوجوده أو لصوته شبه النادر في قضية ما أو لموقف معين، عندها نقول، كما حصل يوم، حين جاء ذكر الحاج " مشني طراد السكر "
" الله يرحم أيام زمان حجي مشني. هسا وين، وذاك الزمان وين ؟!"
ولو سألنا أي من عاصر الحاج " مشني " أو ما قبله من عصر: " لو كنتم على أيام الحاج مشني، هل ستترحمون على زمان مضى كما نترحم نحن الآن؟ " سيجيبكم حتما :
" نعم .. أبي رحمه الله، كان يقول ماكو أحلى من أيام قبل. أيام جدك أحسن من هسا بألف مرة !"
ويروح يحكي لك ألف سبب وسبب، وألف حكاية ورواية شهادة على جمال ذلك الزمان وعن طيبة أهل أيام زمان ووفائهم وصفاء نوايا قلوبهم.
ــ " بماذا ستشعر، لو وجدت نفسك كما يحدث لي الآن، وأنا أتطلع لوجهي ولوجه أبي؟. وأنك لو كنت أمام صورة فوتوغرافية التقطت لك حديثا، بجانب صورة لأبيك المتوفى قبل خمسين عاما، وأنكما في الصورتين حالياً، بعمر واحد "؟.
لم يبدُ على أبني، أنه أخذ الأمر على محمل الجد، كما يحصل معي. فقط حين حدق بوجهي لأقل من لحظة، وقبل أن يشغل فكره من جديد بفرضية تجريدية، لم ينس أن يترك لعينيّ شبح ابتسامة صغيرة.
بعد ذلك الحوار القصير الذي دار بيني وبين أبني، شعرت أن عليّ أن أكمل ما بدأنا ولكن بطريق سرد الحكاية كفرصة لأمنح أبني وجهة نظر جديدة. قلت :
ــ " الشمس لا تشرق في كل يوم على واجهة معينة واحدة. الواجهة تتغير بفعل التقادم والحاجة للتغيير، أما الشمس فلا تتغير بفعل الحاجة أو التقادم، إنما بفعل استرداد اللحظة يوميا".
أما الوصف الأكثر دقة، فهو حين اندفعت في اليوم التالي، بفعل المصادفة، وبفعل الفضول قطعا، لإتمام كتاب الفصل الأخير لرواية ( شتاء ما بعد الواحدة عمراً ) لإتمام ما تركت العمل عليه منذُ أحد عشر عاما. ولما كان عليّ أن أجرب استحضار مشاعري أثناء العمل عليها آنذاك، شعرت بصعوبة التجربة. حتى نسيت ما الذي أعددته، أو فكرت يومها فيه، لنهاية الرواية.
كان لابد من قراءة آخر فصل وصلتُ فيه في الرواية، حتى استطيع إدراك ما يمكن عمله في إعداد كتابة الفصل التالي، أو ربما سيكون فصل الختام.
حاولتُ متابعة بطل الرواية. مقتطعاً أصوله منذ البداية واثناء استمرار المشهد بالكامل. فكرتُ أن أقف طويلا عند الجملة الاخيرة التي قالتها بطلة الرواية " بدور " لزوجها " مشني " والتي ادهشتني أكثر من الاسترسال في احداث الفصل، كونها جاءت كما الفجيعة عندما أغمض " مشني " عينيه ليرحل دون عودة:
ــ " كل عزائي، أنك ستنبض بداخلي، وأنك كما الرغبة الحارة، ستلثم جسدي بكل التوق. أنا اريد السلام لكني لا استطيع أن أمسح الدمع عن عيني، بل ولا أقدر أن أتوقف عن الشهيق وأنا أبكي! ".
بصوتٍ عالٍ، كررتُ أنا كلمات " بدور " وقد شعرتُ بأنها وقت ذاك، كانت تخترق جدار عزلتها، وهي تقف على مشارف منتصف العمر، ولا تعرف كيف تهزم جزعها بعد ان اغمض زوجها عينيه، لتمتلك القدرة لحظة تضع رأسها على وسادة من السلام.
يمتزج المجاز بالمُجْسد، وفي منطقة التقاطع، يختفي الخط الفاصل بين الحلم والواقع.
الحاج ( مشني )، على خلاف بَنْي جيله والعديد من البشر، ينكرُ أنه خلق من طين. يقول أنها مجرد "حدوتة" سلاطين وعجائز، ولكوننا ما زلنا أطفالاً، نصدق ما يقال لنا". وحين يسألونه : " وممَ خُلقنا ؟!" ولأنه في متن الحكاية أحيانا ما كان يضيع في تحديد الحدود. يروح محاولاً ترجمة التقاطع، بحثاً عما في داخل منطقة الفكرة الوهمية الطريدة بالتوريات الاسطورية، عن أي ثغرة ليصل من خلالها إلى اتساع مساحة النوع الواقعي الطازج. لهذا غالبا ما يشعر بحاجة للهامش أكثر من المتن، توضيحا.
في أحيان كثيرة، عندما تتغبش الرؤية بينه وبين محدثه، يفكر بأن ما ترجمه، كانت قناعة راسخة، يحاول الآخر أن يوسخها بالجدل الممل. عندها يذهب للسؤال الأكثر قوة في محاولة أن يجعل هذا الأخر يشعر بأنه أصبح صيداً سهلا، وأن عليه أن يفكر بكيفية الحقائق التي ستكون بلا شك مقاربة لأفكاره، وبذا سيخرجان معا من تعتيم الذهن:
ــ " صديقي، أنطلق صعداً وأجبني بقناعة، لماذا علينا أن ننسخ أنفسنا من لغة الآخر. ومن غير توكيد، نصدق بأن الآخر على بينة، وليس ضحية ضلال الرواة أيضا؟"
الحاج "مشني" الذي لم يفقه القراءة والكتابة إلا في وقت متأخر من حياته. ومع أنه قرأ بعض الكتب القليلة التي ينتقيها بواسطة صديق " عرضا حالجي " عند باب بناية محكمة تسمى " المحكمة الكبرى "، يشعر دوما أنه حاملٌ لجمرة الحقيقة، وأنه كما حقائق الكون الأخرى لا بد مخلوقين ، من أزل متحرك.
وحين كان يصرح بآرائه لبعض الاصدقاء والمعارف، غالبا من كان يلاقي استنكارهم منه أو صدوهم عنه. عدا بعض آخر ممن يكنون له الود والاحترام، كانوا أما يهزون رؤوسهم أمامه بالموافقة، وأما يستدرجونه لفخ الروايات التاريخية والاساطير، أو لمناوبة الهزل والنكات الجنسية المكشوفة.
زوجته "بدور" يوم حدثها عن أبدية العناصر وعن وجودها الأزلي سألته على سبيل الدعابة يوماً ضاحكة :
ــ " آها... هسا أريد اعرف. من هي التي تزوجتها قبلي؟ ".
ــ " من بين كل الحلوات، أخترتك أنتِ. ماكو غيرك يحلا بعيني ".
ولأنه أصبح من جديد رهن جدل عقله، وبعيدا عن روح الفكاهة، أخذ يفكر ً عن وجه " بدور ".
داخل حجرة رأسه، نساء، في غدوهن ورواحهن، يثرثرن تحت صفحة السماء، وعبر الطرقات الخاوية، أو على سررهن النصف خالية، ينشدن صابرات: " ها هو الطير يسأل فمي عن القبلة الضائعة !".
ــ " كل كلمة، تعادل ألف قصيدة!" يقول " مشني، وهو يمضغ وكر ما يقبع داخل الخوخ.
الفاكهة الفاسدة التي تنجرف من تخوت الدكاكين الاسفلتية، تنجرف نحو بالوعات الازقة، وأحيانا داخل أفواه الأولاد اليتامى.
يجرجر لرئتيه حسرة معقدة. تتوغل بين جدران القلب والمريء، ثم تنزلق مع سيول الشعور المثقل بحقائب موصدة. بعضها واضحة كتجاعيد الزمن، رسمها الأمل ببساطة على صفحة القلب والخاطر، وأخرى دست في القاع المُشَّفر بمشاوير الألم. سيول تجري في الخفاء وأخرى في العلن نحو الجداول الاضيق تدفقاً. وحين يسمع زوجته تناديه، على صحن محشور بنوع من الاضطرار والسلع البائتة، يجيب:
ــ " سأجيبك، يا نور عيني، عندما انتهي من مضغ النيكوتين ".
" بدور" ولكي لا يبرد طعام العشاء، تغطي الصحن بسلة الخوص.
" بدور " مذ كانت فتية، وحتى أصبحت أم لولد بكر لم تحفل بزواجه، ولبنتين تزوجتا، تطلقت الأولى فتية، أما الأخرى فقد تشبثت بحياتها الزوجية لتجعل من " بدور " جدة لثلاثة أحفاد، تعلمت في بيت أهلها أن لا تمد يدها لطعام، ما لم يكتمل شمل الكبار أولا، إن كان الكبار أبويها أو الأخوة الأكبر منها سنا.
لهذا، ورغم احساسها بالجوع، كان عليها أن تنتظر "مشني " حتى ينتهي من تدخين ما بين أصبعيه، ويأخذ مكانه معها.
ولو لم يكن على يقين بأنه سيحرمها، وجبة العشاء، وتنام على بطن خاوية، لما دعس عقب سيجارته بنفس مكرهة، وتناول لقمتين أو ثلاث وهو يحدق من أسفل عينيه لأصابع يد " بدور" وهي تتناول ما في الصحن بحساب امرأة نبيلة الأصل.
الحاج " مشني " غالبا ما يقف خارج التهذيب الساكن، لكن ليس كما الماء الآسن يتعفن. وليس كما لوح زجاج لكي لا ينكسر، يلين ولكن لا يتزحزح. يعطي من غير أن ينفذ. ويأخذ من غير طمع أو استحواذ. قريب دائم من اللحظة والآخر. وبعيد عن قصدية التشوش العمد. لا يهرب أو ينأى إلا لوضحٍ يحسه عابراً عن فطنة الآخر.
يمر نهار، ويأتي آخر.
" مشني " ربيب الصهيل بما يزخر من وجدان عامر بالحب، ومن عنفوان شباب وفتوة فحولة، لتوفير لذة مشتركة كريمة على سرير الزوجية، ليلا. وفي النهار، يخب بجسمه الكهل، لتوفير لقمة شريفة في ميادين الكد والعناء طالما الشمس طالعة كل صباح.
تُسّقْطُ الثياب أزرارها في مواسم، وتنبتُ أخرى لمواسمٍ آخر. تأخذ المواسم سواها من الأسماء جميلة براقة وأخرى رديئة، و " مشني " تتقصف في صدره العظام وتتصل أخرى ليبتني على سواقي صبره قناطراً لمواصلة المسير.
منذ أول ليلة زفافهما، وهو في أول خطوة على سلم القطار الصاعد إلى بلدة الموصل لقضاء ثلاثة أيام عسل بمعية " بدور " زوجة له، قرر، بما يستطيع، أنه كما يخلع حذائه خارج الباب، أن يخلع هموم الخارج قبل أن يلج غرفتهما المشتركة.
هكذا كان يفعل. فهو، حتى في أحلك لحظات حزنه والهموم، كان يجهد على اخفاء تنهده، معطيا لبدور وجها من السرور، حتى لو كان شاحباً في أغلب الأوقات.
يتنهد في الخفاء ويبتسم في الواضح.
الحكاية لم تنتهي مع " مشني " عند هذا المنعطف. فما يسمونه زمنا في خارج حياته، لم يكن سوى أصدقاء رحلوا، وآخرين استقروا في ضميره لوقت طويل. يقول دائما، أن الحياة مفتوحة دائما على ملايين الاسباب لمن لا يتسول متاعه، ومنغلقة على سببٍ واحدٍ حين يحل اليأس، كما ضيف ثقيل، ويكف عن الصمود والمحاولة.
بين الذهاب والإياب ظل يحلم خارج قضبان ما يحصل.
في كل مرة كان يفتح نافذة ليخرج دخان حروب الخرائط المتقاطعة لتدخل القباب بما تحمل من دفء وحلم دائم بالضوء.
يتسع ولا يتقهقر. يقفز من جهة مأزومة وشائكة، لفناء التاريخ، اجتهادا وتعليلا نيابة عن الذين يلفظون القيح مع الزفير.
يمتطي صوته، لحظة يعبرُ لمتع ما وراء الجدران. هناك تجده ربيب أفئدة نسوة عاكفات على المطر، يحفظن الحب عن ظهر قلب. وفي توازٍ مع الدمع والمرارة، يدفعهن لأن يمضين بإصرار، كأنهن لا بد أن من دليل للأسفار تحت سقف النجوم. وحين يضربن اطراف الرموش بمشاحيف الكحل، وبالفاعلية جاذبيتهن. حينها يعطرهن بما يُبدل تغلغل نفوسهن من اسباب التصحر والجفاء، برحيق يوم موعود للعدل والجمال.
تلك سماء ليس فيها كفتين للاختيار، إنما كفة واحدة. فأما نخاسة لالهة القيود ومن يعبثون بمفاصل المدن والحياة من لصوص النهار، وما تركه نزلاء الوقت الضائع، ومليشيات العهود الغابرة، وأرباب العهر المشرعن، من تجاعيد على وجه الوطن، وأما أن تبخس كل شيء.
فكرتُ وأنا احاول أن أنهي قصة الحاج " مشني طراد السكر " على وفق ما أريده أنا وليس كما يريده الحاج لاكتشاف الواقع أو المتخيل عبر سرد حكاية ما وقع في ( شتاء ما بعد الواحدة، عمرا ) وعما جرى في هذا الوقت للحاج " مشني " من أمور مأساوية عظيمة.
لهذا دبلجت من مخيلتي، يقظة حلم لا يجرؤ أحد غير" مشني " أن يفتح عينين لا تصدأ لاستقبال شمس غاربة زاخرة بتفاصيل ما حدث في ذلك المساء الحزين. وأنه على خلاف " السفاطة " والمشترين والعديد من الفضوليين الذين يأتون شريعة بيع السمك فقط للفرجة ومراقبة ما يجري من بيع للسمك في مزاد علني على طريقة بورصة العرض والطلب.
على رتابة انزلاق حبات مسبحته السوداء تجري بين ابهام وسبابة يده، كيف تطلع "مشني" بنساء رصيف الساحل، وهن يحملن على رؤوسهن قفوف الخوص الملآى بالسمك الدائخ. وأمام نظر الباعة أصحاب شباك الصيد، وأمام المتسوقين، كيف انزلقت تلكم النسوة، في طريق كل منهن إلى سوق معينة لعرض ما على رؤوسهن طبقا للمساومة والمقايضة. هكذا كان عليّ أن أتخيل مشاهدة " مشني " لما يجري أمامه، وأنا أكتب فصل الختام :
خلافاً للريح الماكرة. خلافاً لما نزعم من أن الكذب، على عكس الصدق المراوغ، أقرب للبداية عندما نشعر سننجح لاستثمار نصفنا الذي يورثنا بأضعف الايمان. وأن ما نفترضه من خيال في نجاح بعض النساء لجذب رجل أعمى البصيرة، كان سيكون كما كأس أنس بطعم آخر، لو جاء على طبيعته. وأن ما يظهرن من مفاتن الاجساد، سيبدو كقطاف حلم موسيقي وليس غير عضلة متليفة أو مترهلة، تبرزها أحداهن من بداهة التقاء أعلى الفخذين باستدارة مؤخرتها. على الرغم أن ما تفعله ليس غير إيقاع في مشية متصنعة.
يقال أن ما حدث فعلا، هو أن " مشني " عندما كان مؤرقا في تلك الليلة، وعلى عادة ما يحصل له في ساعة الأرق، حين يروح يفتح حقائب الرواح والتقهقر لبداية لا نهاية لها. عندما سمع طرقاً بدأ عاديا، ثم ما فتأ حين كان عليه أن ينهض من فراشه ويفتح ضوء مصباح الغرفة، ويحتذي نعاله، أن الطارق شدد قبضته على طرق الباب وبقوة.
في تلك اللحظة التي وجد نفسه بمواجهة أربعة ممن يرتدون اللباس الزيتوني الموحد، لم يستطع أن يستفهم عما يريدونه. وعندما دفعه أحدهم بقوة ارتطم جسده النحيل بجدار المجاز، ليندفع الاربعة داخل البيت. ومن داخل غرفة بمواجهة غرفة نوم " مشني " وزوجته " بدور" خصصت لأبنهما البكر مقرا له، جرجر الرجال الأبن أمام عيون الأب المدهوش والأم المصدومة والأخت المرعوبة.
ولحظة تحركت السيارة التي كان محركها ما يزال شغالا بأبنه ورجال ذوو المظهر الزيتوني، أحس " مشني " بأن الأرض كانت تدور عكس اتجاهها المعتاد.
وعلى صوت عواء " بدور " التي أفجعت بأبنها وموت زوجها، تجمع بعض الجيران ليحضروا مراسيم تشييع الحاج " مشني " بصمت، وبنوع من الانشائية المتألمة في التعامل مع هكذا أحداث وميتات. الجميع المتفاعل، كان على علم مسبق بطبيعة الحدث، وكيف يرونه يحدث في أغلب الأيام، لم يستفسروا عما حصل في تلك الليلة.
" ها هو الطير يسأل فمي عن القبلة الضائعة !".
بعد اشهر عدّة " بدور " وأشهر قليلة لتجرع ما حدث، وداخل ثياب حدادها، كانت تندفع نحو شريعة بيع السمك الدائخ، لتملئ قفة الخوص بما تملك من نقود، ثم تتوجه لسوق المحلة لتبيع ما لديها سدادا للقمة العيش الشريفة.
كانت تؤكد لكل النساء ولمعارفها: " ها هو الطير يسأل فمي عن القبلة الضائعة !". وأنها في كل مشوارها في الغدوة والرواح كانت تشعر بأن "مشني" يراقبها أثناء دخولها بورصة الشريعة وحتى خروجها، كما تقسم بالله العظيم أنها كانت تسمع طقطقة حبات مسبحته السوداء من غير أن يقول شيئا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81