الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى كل ( العمال ) و ( الفلاحين البسطاء ) مثلي ..

هيام محمود

2017 / 12 / 12
الادب والفن


هذه رسالة حب إلى هذا المحور فأنا له عاشقة , صدَقَ من قال أن العشقَ جنونٌ ولا عقلٌ وشهادتي دليل جديد يُضاف إلى صحّة ذلك القول . حضرتْ في ذهني الفكرة منذ قليل فكتبتُ , هكذا أنا أكتبُ دون "حسابات" كلّما وُجدتْ الفكرة والرّغبة . سيتساءل القارئ : ما الهدف من القادم ؟ , وصدقًا أقول أنّ الهدفَ ليس مُعدًّا مُسبقًا لكنّه يدخل في "طبيعة" كاتبة هذه السطور , فهدفي كما قلتُ مرارًا هو "ثقافة" وإن كان الظاهر من كتاباتي نقد الأديان أو ترويجا للإلحاد ( عليه السلام ) , مُشاركة الصدق في جلّ ما أحسّ وأكتب , كسر كل الحواجز والتابوهات , ومحاولة القول للقارئ : هناك أناس مُختلفون عن كلّ ما تعوّدتَ عليه من كذب ونفاق , هناك أناس قد تخطئ وتراهم "سُذّجا" أو "متهوّرين" عندما تُصدم بصراحتهم في عالم يتنفّس نفاقا .. اِحذر , قد يكون خطؤكَ جسيمًا فلا تفهم رسالتهم وتخسر الكثير .

ثقافة التقديس التي أرساها الدين في مجتمعاتنا المُغيّبة , جعلتْ من فكرة - تكادُ تكون الأتفه منذ أن وُجد البشر على سطح الأرض - حقيقة "مطلقة" لا تُناقش وأقصد فكرة الإله . حول هذه الفكرة ومنها نشأ "المُختصّون" الساهرون على "شؤونها" وعلى حماية تواصلها وتواصل مصالحهم وسلطتهم معها , هؤلاء أحاطوا هذه الفكرة بهالة من القدسية وطوّروها وقالوا فيها ملايين الأقوال حتى صار الكلام عنها شأن "علماء" و "فلاسفة" بالرغم من أنها لا تتطلب لا علوما ولا فلسفات لتفنيدها , فأبسط التساؤلات التي سألناها لأهلنا عندما كنا صغارا تفنّدها وتنسفها نسفا . إيهام الناس بأن الخوض في شأن هذه الفكرة شأن "متخصصين" صدّقه حتى من تجاوز إرهاب قدسيتها وهو خطأ شنيع إلى اليوم تجني "ثماره" بلداننا المتخلفة والمستعمرة على جميع الأصعدة وأول مستعمِريها حكامها وشركاؤهم "المختصون" في "علوم" تلك الفكرة . ثقافة "التخصص" هذه لا علاقة لها بـ "التخصص" الحقيقي في شتّى أنواع العلوم , لكنها وُرِّثتْ للجميع حتى صار أغلبنا "يصمتون" حتى في أبسط الأمور التي تخص أبسط دقائق حياتهم ويقولون "لنسأل المختصين" !

ما أقوله بالطبع ليس إكتشافا أو سبقا لكنه "ثقافة" متخلفة يجب ( القضاء ) عليها واجتثاثها من الجذور , قول جميل للسيد رزكار عقراوي في هذا الصدد يقول متكلما عن سياسة الموقع : ( إبقاء الأبواب مفتوحة للجميع حتى للمواضيع البسيطة التى تعكس افكارا إنسانية مهما كان حجمها وصياغتها حيث لابد ان نشجع العامل او الفلاح البسيط للكتابة والمشاركة برأيه في التغيير الاجتماعي. ) وهو رأي ينسف رأي من أسميتهم سابقا "الديناصورات" التي آن أوان إنقراضها لترتاح وترتاح مسيرة التنوير والتغيير من أفكارها البدوية الصنميّة التي "تُهوّل" و "تُقدّس" فتكون النتيجة "إسكاتَ" و" إرهاب" من يستطيعون بفكرة "عامل" أو "فلاح بسيط" هدم كل ما قالوه بل هدم أصل إيديولوجياتهم .

في محور الأدب والفن , أنا ذلك "العامل" أو "الفلاح البسيط" , وقد ذكرتُ ذلك سابقا في إحدى التعليقات أني لستُ من خلفية "أدبية" أو "شعرية" أي لستُ من "أهل الإختصاص" ومع ذلك تجرّأتُ على هذا المحور إلى درجة أنه صار تقريبا الأهم عندي , أيضا لستُ من المدافعات عن اللغة العربية التي أراها أحد أهم أسباب تخلف كل الذين يكتبون ويفكرون بثقافتها وهو القول الصحيح : ( يكتبون ) , فلا أحد "يتكلم" اللغة العربية حتى أصحابها . الذي يُتقن لغات أخرى ويقرأ لي سيرى بوضوح أني أفكر بتلك اللغات وأكتب بالعربية وبالرغم من ذلك ؛ صعب جدا بل مستحيل الخروج أو تجاوز بداوتها في كثير من الألفاظ والتراكيب والتشبيهات .

هذه دعوة لكل "العمال" و "الفلاحين البسطاء" مثلي للتّجرؤ وكسر كل قداسة وكل رهبة فكل المحاور تستطيعون قول أفكاركم فيها عكس ما يزعمه سدنة هياكل البداوة .. ولمن يقرأ لي , أيضا لستُ من "خلفية فلسفية" لكني سأتجرأ مستقبلا على محور الفلسفة وربما صار "ضرّة" محور الأدب والفن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيد Kareem Al Zaki ..
هيام محمود ( 2017 / 12 / 12 - 20:51 )
سعيدة بمرورك وإطرائك , سعادتي أكبر بقبول هيأة الحوار لمنهجي في كل كتاباتي .. شكرا لك ولبقية أفراد الهيأة , وأسأل كل الآلهة أن توفقنا جميعا في إنقاذ عقول شعوبنا منها ومن كل المتاجرين بها ..


2 - الأخت هيام محمود
Kareem Al zaki ( 2017 / 12 / 13 - 11:46 )
بكل أعتزاز وأحترام
نحن نؤمن بالنهج التقدمي الحضاري الأنساني وبشكل خاص الذي يعطي الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء حق قدرهم , لآنهم صناع الحياة
قبل أكثر من نصف قرن من الزمان كانت تصلني مجلات تخص المرأة من جمهورية المانيا الديمقراطية . أثار أنتباهي وشدني صورة الغلاف لتلك المجلة صورة لشابة جميلة وفي لقاء صحفي معها على شاطئ البحر في المانيا , أول كلماتها عبرت عن أمتنانها وشكرها للطبقة العاملة حيث قالت أنهم من يصنع كل شئ قالت حتى القلم الذي اكتب به كوني طبيبة , العامل له الفضل في صناعته


3 - جزيل الشكر و ..
هيام محمود ( 2017 / 12 / 13 - 14:39 )
ممنونة مرة أخرى أستاذ كريم ..

اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي