الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق

محمود الشيخ

2017 / 12 / 13
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المقاومة الشعبيه الطريق الأقصرلإنتزاع الحقوق
بقلم : محمود الشيخ
يوما بعد اخر يثبت شعبنا للقاصي والداني ان طريق النضال الشعبي اقصر الطرق في إنتزاع الحقوق،ففي انتفاضة شعبنا الباسله اواخر العام 1987 اعطت اعظم الدروس والعبر لمن لا يعرف الف باء في السياسه واكدت ان النضال الشعبي كان ولا زال اوضح الطرق واقصرها للوصول الى انتزاع الحقوق،وتجلت مظاهر انتصارها في تحييدها ألة البطش الصهيونية،وتعريتها لكافة اساليب القمع الصهيوني ووقف شعبنا بكل فئاتة واطيافه وبمختلف الأعمار في وجه الإحتلال،فكان الشاب والشايب الصبي والصبيه،الختيار والختياره المحامي والمهندس والأستاذ الجامعي،والتاجر،وبدون تسميات وتصنيفات،الشعب كله في الشارع،يقف في وجه الإحتلال،وجنوده حائرون في كيفية مواجهة الشعب الفلسطيني الذى استشاط غضبا من كل اجراءات الإحتلال،واساليبه الظالمه التى طالت كل الفئات لهمجية الإحتلال..
واليوم تشكل المقاومة الشعبيه انجح اسلوب في مواجهة مشاريع الإحتلال وعلى رأسها قرار ترمب،اذ عادت للمقاومه وهجها تجذب الشباب الذى يأس من قيادته ومن اساليبها وقناعاتها السياسيه التى لم تجلب غير المزيد من المستوطنات والمستوطنين ومصادرة الأراضي،واعدام الشباب في شوارع البلاد بتهم باطله،وترحيل المئات من اهالي القدس وهدم بيوت فيها بحجج مختلفه،وزيادة سيطرة اسرائيل على القدس وبناء جدار الفصل العنصري والقيادة بقيت على ايمانها بعملية السلام مع سياسة خبيثه تنتهجها اسرائيل،وانشغلت في نزاعات داخليه وانقسامات ساهمت في نزع ثقة الشعب بهم حتى باتت الفعاليات الوطنيه ليست من اهتماماتها.
الى ان جرى التعدي على القدس من خلال وعد ترمب كوعد بلفور،مما اثار الشارع برمته في البلاد وفي العالم مع البدء في محادثات المصالحه ازداد الأمل بين شعبنا بقرب انتهاء الإنقسام الأسود وتوحيد الصف الوطني،ويلاحظ ايضا ان القيادة تزحزحت عن مواقفها من اعتبار امريكا راعية للسلام وطرف محايد من خلال اعتبارها اليوم انها غير مقبوله كطرف راعي للسلام بعد قرار ترمب من ان الموقف الأمريكي كان دوما الى جانب اسرائيل ومعروف للقاصي والداني التحالف الإستراتيجي بين البلدين،ومع ذلك كان موقفها من امريكا ومن ادواتها في المنطقه موقفا ايجابيا مع كل سلبيات هؤلاء ودورهم المجرم في خلق قوى تحارب دولا عربيه بإسم الإسلام لتخريب تلك الدول وتدمير جيشها واقتصادها خدمة لدولة اسرائيل،وتعرف القيادة ذلك،ثم تحالفت مع قوى رجعيه تقودها السعوديه في تحالف نجس ضد اليمن لتدميرها واستعباد شعبها.
وبعد صدور قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل تغير موقف القيادة الفلسطينيه ووصلت الى طريق مسدود في خيار المفاوضات،رغم انها لا زالت تعبر عن قناعتها في عملية السلام،تعبر عنها في تصريحاتها وخطاباتها في القمم الثلاث التى عقدت في القاهره واسطنبول،انما تغيرت القيادة في موقفها من امريكا وبات حازما لا اعلم في الظاهرهو حازم انما في المستقبل هل سيبقى هكذا ام سيتغير مع ممارسة الضغوط عليها.
وحتى تحصن القيادة نفسها في مواجهة اسرائيل وامريكا وخلل الجبهة العربيه قائم،يجب ان تسرع في انهاء الإنقسام اولا ووقف العقوبات ضد غزه،وتفعيل اللجنه الخاصه باعادة احياء منظمة التحرير الفلسطينيه،وتشكيل جبهة وطنية موحده لقيادة نضال شعبنا واعتماد المقاومة الشعبية طريقا للصراع مع الإحتلال كطريق استرداد حقوق شعبنا الفلسطيني،ومن اساسيات النجاح وقبل كل شيء استمرار قطع العلاقات مع امريكا واسرائيل ووقف التنسيق الأمني وبشكل كامل،ومقاطعة اسرائيل اقتصاديا وتوسيع نشاط مقاطعة اسرائيل عالميا وعلى مختلف المستويات،ووقف التفرد في سلطة اتخاذ القرار وتفعيل كافة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيه.
لقد اثبت ان شعبنا انه ليس عاجزا في نضاله ولم ييأس بل كل يوم يثبت انه جاهز للنضال رغم تضحياته الكبيره هو جاهز للإستمرار في النضال انماا مطلبه ان تكون قيادة امينة وجريئه وواعيه ولديها جهوزية دائمه للمواجهه ولا تهاب احدا من اعدائها.
ثم يصبح واجبا وطنيا على كافة القوى السياسيه ان تراجع برامجها السياسيه وتجديد شبابها ومراجعة اساليب عملها والقيام بإستقطاب الشباب وتنظيم عملهم وتوجيههم بما يخدم استمرارية المقاومة الشعبيه.
لقد شكل الكفاح الشعبي طريقا لإنتصار شعوبا وحركات،في مختلف اصقاع العالم،ومن اعتمد هكذا طريق تكللت طريقه بالنصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟