الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجعفري والجعفري : قواسم وتضادات حيوية .!

رائد عمر

2017 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الجعفري والجعفري: قواسم وتضادّات حيويّة !
رائد عمر العيدروسي
الأوّل هو بشّار الجعفري – مندوب سوريا في الأمم المتحدة , والثاني هو ابراهيم الجعفري – وزير الخارجية , كلاهما ينتميان الى المذهب الجعفري , والأول لقبه الجعفري فعلياً , أمّا الثاني فأنه متمسّك بلقبه الحركي اثناء المعارضة " الجعفري " بينما لقبه " الأشيقر " , ومن غير المعروف لماذا وكأنه يتحرّج من استخدامه .وزير الخارجية العراقي من مواليد كربلاء وتخرّج من كلية الطب في الموصل , وهو طبيب عمومي وغير متخصص , وتخلى عن مهنته حين هرب من العراق عام 1980 الى سوريا ومنها الى ايران وثم الى بريطانيا حيث حصّل على الجنسية البريطانية وانهمك بأعمال الحملدارية . وبرغم بقائه في لندن لنحو لنحو 20 سنة , فأنه لا يجيد اللغة الأنكليزية ! , ويستعين بالمترجمين حين لقائه بأي وفد اجنبي . أمّا الثاني فيمتلك ثلاثة شهادات ماجستير , ويتحدث بشار الجعفري النكليزية والفرنسية والفارسية , ويتكلم بلباقة دبلوماسية في الفصحى , وشتّانَ بين الثرى والثريّا .!
ويبدو أنّ الجعفري العراقي يعاني سيكولوجياً من نقص في المعرفة والثقافة مّما لا يستطيع تعويضه او ملء هذا الفراغ الفكري لديه , ولذلك نجده غالباً ما يستخدم تعابير ومفردات واصطلاحات غريبة اقرب ما تكون للسخرية , كما لتعزيز هذا الفراغ المفترض فأنه فور تسنّمه او تسليمه منصب وزير الخارجية فقد سارع الى ملء الجدران الأربعة لمكتبه الفاره بمئات او آلاف الأعداد من الكتب المصفوفة من مستوى الأرض والى سقف المكتب .! وبطريقة تخلو منها المكتبات او محلات بيع الكتب , ولا احد يعرف اسماء وعناوين اكداس هذه الكتب .! ويبدو ايضاً أنّ السيد الأشيقر يحاول الأيحاء للزائرين ومشاهدي التلفزيون بأنه مطّلع على كافة تلك الكتب المصفوفة على الرفوف .!
والى ذلك , ومن خلال هذا الأضطراب النفسي والفكري فقد ترددت اخبارٌ مؤخراً وخصوصاً المعلومات التي كشفها وفضحها السيد موفق الربيعي – مستشار الأمن الوطني السابق والنائب في البرلمان , بأنّ وزير الخارجية العراقي كان يعتاش على المعونة الشهرية من الرعاية الأجتماعية حينما كان مقيماً في لندن وأنّ الحكومة البريطانية كانت تدفع له ايجار مسكنه , لكنه " الأشيقر " يملك الآن عقاراً في لندن اشتراه بمبلغ مليون واربعمائة الف باوند استرليني في سنة 2011 , ويُقيّم هذا العقار حالياً بأربعة ملايين باوند اي ما يعادل 65 مليون دولار .! , بينما لم تسجّل قوى المعارضة السورية اية شائبة ماليّة على بشار الجعفري ونزاهته , وهو يمثل واجهة ناصعة للدبلوماسية السورية , وقد ارتقى الى مناصب عديدة في السلك الدبلوماسي السوري وعمل في العديد من السفارات والمنظمات .
ويُشار أنّ الوزير العراقي لم يملأ استمارة الذمة المالية منذ عام 2003 ولغاية الآن .! , فهل يرتبط ذلك بمفهوم حملة مكافحة الفاسدين التي يشنها العبادي .!
وحقّاً من غير المفهوم لماذا الإصرار على ابقاء هذا الوزير في حقيبة الخارجية وما يسببه لتشويه سمعة العراق , وقد ملأ الوزارة وكوادرها بأغلبية كتلته الحزبية , كما من غير المعلوم لماذا لا يجري نقله الى وزارةٍ مغمورة اذا ما كان لابدّ من ذلك ! ولماذا ايضاً لا تجري محاسبته عن هذه الأموال التي جعلته من اثرياء لندن .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل