الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تورد الابل ..!!

شاكر فريد حسن

2017 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



للعمل السياسي والوطني ضوابطه وسلوكياته واخلاقياته والتزاماته ، فلا يجوز في تظاهرة مشتركة رفع شعارات ومواقف خاصة ، فيجب أن يلتزم الجميع بشعارات توحد ولا تفرق ، دون مزايدات ومهاترات .

ما جرى أمس في المظاهرة التي دعت اليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية أمام السفارة الامريكية في تل أبيب ، تنديداً واستنكاراً للوعد الترامبي ، هو امر مؤسف ، حيث انبرى عدد من اعضاء التجمع الوطني الديمقراطي بالهتاف ضد عباس والسلطة الفلسطينية ، ما اضطر رئيس لجنة المتابعة العليا السيد محمد بركة الى التدخل لثنيهم عن هتافاتهم ، والالتزام بالشعارات المتفق عليها .

وقد استغل هذا النفر الخارج عن الاجماع الوطني والشعبي سلوك محمد بركة للتحريض وشن الهجوم على الجبهة الديمقراطية والمزايدة على مواقفها ، عبر وسائل الاعلام ، وانها ليست من الحركة الوطنية في الداخل ، وهم الذين كانوا صغاراً وربما لم يخرجوا بعد الى الدنيا ، عندما تأسست الجبهة وخاضت النضالات الشعبية ضد سياسة السلطة ومن أجل حقوق شعبنا ، ودفاعاً عن قضية شعبنا الوطنية . انه تطاول الأقزام على العمالقة .!!

ان تدخل محمد بركة ليس لكونه جبهوياً وشيوعيا ، وانما لأنه رئيس لجنة المتابعة العليا الداعية للمظاهرة . ولا ريب أن مثل هذه الممارسات والسلوكيات لا تخدم الهدف العام ولا الاهداف الوطنية .

من حق كل تنظيم أو اطار سياسي اقامة نشاط خاص ورفع الشعارات التي يريدها ، والمواقف التي يرتئيها ويؤمن بها ، ولكن في النشاطات والفعاليات المشتركة ، فالجميع مطالب الالتزام بما يتفق عليه من شعارات .

ولذلك على الأخوة من التجمع الوطني الوحدوي الكف عن المزايدات على الجبهة الديمقراطية وقادتها ، فتصفية الحسابات لا تكون في مظاهرة ضد القرار الامريكي المجحف ، بل هنالك وسائل واجندات ومنصات أخرى للنقاش والجدل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست