الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كتاب الاساطير(8)... الملائكة حاربت الجن وانتصرت- والغنائم ابليس صغير

بولس اسحق

2017 / 12 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الزملاء والسادة القراء المحترمون...لو عدتم الى تفسير ابن كثير في موضوع ماهية إبليس وتعريفه... لأصبتم بصدمة من حجم الخرافة الواردة في كتب تفاسير قران سيد المرسلين... حيث ورد ضمن التفاسير وما اكثرها هذه العبارة والتي لم يتطرق لمثلها حتى كتاب الف ليلة وليلة... فما اعظم مخيلة هؤلاء المفسرين لدرجة انهم تفوقوا حتى على خرافات هاري بوتر...حيث وردت العبارة: {كانت الملائكة تقاتل الجن فسبي إبليس وكان صغيراً}... لذلك سرحت في ألخيال محاولا تصور شكل إبليس ألمسكين (عمت عين امة عليه) وكيف وقع في ألأسر وكيف سبته الملائكة... علما أنه كان صغيرا يعني لا يستطيع ألقتال فلماذا تسبيه الملائكة... سؤال حُرت في جوابه فقلت في نفسي عسى أن أجد جوابا أو تحليلا لدى المؤمنين بهذه الخرافة... فقد ورد ذلك في عدة تفاسير إسلامية:
وقال شهر ابن حوشب‏:‏ كان إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة فأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء، رواه ابن جرير، وعن سعد بن مسعود قال‏:‏ كانت الملائكة تقاتل الجن فسبي إبليس وكان صغيراً فكان مع الملائكة يتعبد معها، فلما أُمروا بالسجود لآدم سجدوا فأبى إبليس فلذلك قال تعالى‏:‏{‏إلا إبليس كان من الجن‏}،‏ وقال أبو جعفر‏:‏{‏وكان من الكافرين‏}‏ يعني من العاصين‏.
قال طاووس عن ابن عباس‏:‏ كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزرائيل وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً، وأكثرهم علماً، فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حيٍّ يسمون جناً (حتى اسم الحي الذي كان يقطنه ابليس يعرفه حبر الامة ولا اعلم هل اطلع على أرشيف السماء والا كيف عرف ذلك؟) وقال سعيد بن المسيب‏:‏ كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا‏.
فعلا ولا في ألف ليلة وليلة , ولا في والت ديزني... لكنه حدث بالفعل في فلم Hellboy مع بعض التعديلات... طفل اسمه راما تم احضاره رضيعاً من قبل قوات نازيه وتم إنقاذه عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية (مكتب الدفاع والبحوث) وتم تربيته كشيطان وبقية القصة في الرابط ...قصة الفلم: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%88%D9%89
واليكم الفيلم وهو مترجم الى العربية... https://www.almstba.tv/video/view.php?vid=81afacbff
ولنعود الى مختصر ابن كثير [سورة البقرة الآية رقم ‏(‏34‏)‏ ] {‏ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ‏}‏
وهذه كرامة عظيمة من اللّه تعالى لآدم امتَنَّ بها على ذريته، حيث أخبر أنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم وقد دل على ذلك أحاديث أيضاً كثيرة منها حديث الشفاعة المتقدم، وحديث موسى عليه السلام‏:‏ ‏(‏رب أرني آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فلما اجتمع به قال‏:‏ أنت آدم الذي خلقه اللّه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته‏؟‏‏)‏ قال وذكر الحديث كما سيأتي إن شاء اللّه‏.‏
والغرض أن اللّه تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم دخل إبليس في خطابهم، لأنه وإن لم يكن من عنصرهم إلا أنه كان قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم، فلهذا دخل في الخطاب لهم وذم في مخالفة الأمر... قال طاووس عن ابن عباس‏:‏ كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزرائيل وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً، وأكثرهم علماً، فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حيٍّ يسمون جناً وقال سعيد بن المسيب‏:‏ كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا‏.‏ وقال ابن جرير عن الحسن‏:‏ ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن، كما أن آدم أصل الإنس، وهذا إسناد صحيح عن الحسن‏.‏ وقال شهر ابن حوشب‏:‏ كان إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة فأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء، رواه ابن جرير، وعن سعد بن مسعود قال‏:‏ كانت الملائكة تقاتل الجن فسبي إبليس وكان صغيراً فكان مع الملائكة يتعبد معها فلما أُمروا بالسجود لآدم سجدوا فأبى إبليس فلذلك قال تعالى‏:‏ ‏{‏إلا إبليس كان من الجن‏}‏ وقال أبو جعفر‏:‏ ‏{‏وكان من الكافرين‏}‏ يعني من العاصين‏.‏ قال قتادة في قوله تعالى ‏{‏وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم‏}‏‏:‏ فكانت الطاعة للّه والسجدة لآدم، أكرم اللّه آدم أن اسجد له ملائكته، وقال بعض الناس‏:‏ كان هذا سجود تحية وسلام وإكرام كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا‏}‏ وقد كان هذا مشروعاً في الأمم الماضية ولكنه نسخ في ملتنا!!!
الروايات متضاربة في عدة كتب ولكن الرواية الأصح على قول الأكثرية هي قول ابن عباس رضي الله عنهما : إن أول من سكن الأرض الجن فأفسدوا فيها وسفكوا فيها الدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله إليهم إبليس... فقتلهم ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ثم خلق آدم.... وما يلفت النظر في هذه الرواية مسألة في غاية الأهمية للذي يستعمل عقله... كيف أن اله القران خلق الجان من مارج من نار... فكيف اذا تسري في أجسامهم الدماء... وعلى ما يبدو أن الحشيش كان متوفرا منذ تلك الأيام... لذلك من كتب الرواية لم ينتبه لهذا الاشتباه... لأنه كان مسطولا بسبب ادمانه على الافيون... مسخرة ما بعدها مسخرة ومهزلة تخر لها الأرجوزات ساجدينا... وكذلك لا اعلم كيف بعث اله القران ابليس الى الجان ليقاتلهم وهو من بني جنسهم... فهل لم يكن لإله القران ملاك كفوء لقيادة المعركة... ويقول... فبعث الله إليهم إبليس فقتلهم ومن معه... فمن الذين كانوا معه؟...وهنا ليس لنا خيار بان المقصود ومن معه هم الملائكة... ولكن الم يقل قبل قليل السيد أبو جعفر‏:‏ ‏{‏وكان من الكافرين‏}‏... فكيف ائتمرت الملائكة بأوامر ابليس الكافر... فهل لاحد السادة المؤمنين ان يوضح لنا هذا الاشكال في هلاوس رجال الإسلام... واذا قتل ابليس الجان وهم من بني جنسه... فهنا يمكننا اتهام ابليس بالخيانة العظمى... ام انه كان أيضا من المؤلفة قلوبهم في حينها... ثم ان السادة المفسرين يقولون انه سُبيَّ وهو صغير... ففي أي معركة سُبيَّ اذن وهنا نراه قائدا مظفرا صنديدا... اللهم الا اذا كان هناك معركتان....سُبيَّ في الأولى... وبعد ان تم غسل دماغه بأعلى التقنيات الربانية قاد المعركة الثانية... فلماذا ذكر حبر الامة المبجلة معركة واحدة فقط!!!
كم هو رحيم اله القران... والدليل على ذلك انه غضب غضبا شديدا... لأن سكان الأرض من الجن يقتلون بعضهم ويسفكون الدماء...فعلا رجل عظيم ومنصف ومعه كل الحق...اعلوا هبل... وعليه قرر السيد عز وجل أن يحل الأزمة... فقام بقتلهم وسفك دمائهم... سبحانه عليم حكيم... قتل الجن للجن شيء سيء... لكن أوامره في قرآنه لقتل البشر للبشر شيء ظريف وعادي يعني... الآن فقط عرفنا جميعا من أين أتى صدام حسين وغيره من الإرهابيين الإسلاميين بسياسة المجازر الجماعية لحل أي إشكال!!!
والأستاذ لطيف خبير عليم... عندما خلق آدم... نصحته الملائكة المساكين وقالوا له يا رب العرش العظيم... إنه سيسفك الدماء هو الآخر لكن اله القران سب لهم الدين... وقال بكل عنجهية وغطرسة بصفته علام الغيوب... اخرسوا يا بقر أنا عارف أنا بعمل ايه!!!
والآن وبعد مرور ما يقارب الثلاثة مليون سنة على خلق آدم... وبعد ان سفك الآدميون الدماء أنهارا ومحيطات... وبكميات لم يكن سكان الأرض السابقين يحلموا بسفكها... اتضح أن الملائكة... كانت أكثر حكمة وذكاء وخبرة من اله القران... واتضح إنهم كانوا يعلمون ما لا يعلم اله القران... ولا زال ولا واحد لحد الان يعلم لماذا تميل كل المخلوقات... التي يقرر اله القران تسكينها في الأرض... إلى عادة سفك الدماء بدءا بالسكان السابقين لبني آدم وانتهاء بآدم وسلالته... وحتى الأسود والفهود والنسور والبوم والضباع وأبناء آوى... لم تسلم من عادة سفك الدماء... فهل ربما يكون هناك خلل في تصميم جو الأرض.... أو مائه.... وربما يكون الخلل في الكود الذي يستخدمه اله القران في برمجة مخلوقاته... وعليه فهو بحاجة الى عليم خبير بالدعم الفني التقني!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع