الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس الروسي يحث السعودية على شراء الغاز الروسي والعمل على توفير البترول للمستقبل

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2017 / 12 / 15
الادارة و الاقتصاد


اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس الروسي يحث السعودية على شراء الغاز الروسي والعمل على توفير البترول للمستقبل
(((قبل البدء في مقالي لي رجاء تقديم رسالة تقدير ومحبة الى قيادة الحوار المتمدن بمناسبة مرور 16 عاما على تأسيسها للدور الفاعل في تنوير روادها وتقديم الكلمة الحرة بكل معانيها وتحية لكل كتابها وروادها والى امام)))
-
مرة أخرى يتفوق الروس على الامريكان في الريادة والاولوية فبعد ان كانوا اول من غزا الفضاء، اليوم هم اول من يغزوا القطب المتجمد، القطب الشمالي على الأرض هذه المرة ولكنها الأولى، في الدخول الى أعماق القطب واستغلاله الاقتصادي، وهذه المرة في استخراج الغاز.
صحيح ان الامريكان استثمروا البترول بقوة في الاسكا، ولكن في المناطق الجنوبية من المنطقة.
اما الان فإننا في شبه جزيرة ((يا مال))
انجز المشروع في ظروف قاسية فشبه جزيرة يامال المعزولة في شمال دائرة القطب الشمالي والتي تبعد 2500 كيلومتر عن موسكو وتنخفض فيها درجة الحرارة إلى 50 تحت الصفر والتي تعتبر مخزن للثروات، وتطلب المشروع منذ بدايته في2013 تشييد مطار جليدي إضافة الى مرفأ وخزانات.
مشروع يامال الأول من نوعه في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا والذي بلغت كلفته حوالي 27 مليار دولار وبطاقة إنتاجية قدرها حوالي 5.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.
-
تملك شركة نوفاتاك الروسية والتي يملكها ليونيد ميخليسون، أغنى رجل أعمال في روسيا حصة قدرها 50.1% وشركة النفط الوطنية الصينية وشركة "توتال" الفرنسية للنفط بحصة 20% لكل منهما، وصندوق طريق الحرير الصيني بحصة 9.9%.
ومن المؤمل أن تكون في خدمة المشروع على مراحل 15 سفينة كاسحة للجليد لنقل الغاز، وذلك لشحن الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا وأوروبا.
وأولى هذه السفن ناقلة الغاز التي قامت بنقل اول شحنة وفي الموعد المحدد لها، السفينة
«كريستوف دو مارجوري»
التي تحمل اسم رئيس مجلس إدارة شركة توتال الفرنسية الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة سنة
2014 في روسيا.
كما يأمل الروس نقل الغاز الى خط السكة الحديدية لطريق الحرير القادم من الصين باتجاه أوروبا.
-
اغرب حديث للرئيس الروسي بوتين عندما طلب من وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الى قيام السعودية بشراء الغاز الروسي بهدف المحافظة على البترول للأجيال القادمة، وذلك عند افتتاح أكبر مشروع روسي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطب الشمالي.
فهل كان الزعيم الروسي يمزح مع الوزير السعودي؟
طبعا لا فالكبار لا يمزحون في هكذا موقف.
-
ام كان يريد إقناع المسؤول السعودي لتسويق منتوجه العملاق الذي قال عنه بوتين بأنه خطوة جبارة، وهامة لكل فرد في روسيا، ليس فقط في قطاع الطاقة. وانما والحديث للرئيس الروسي:
(تـأسيس قاعدة لتحقيق التنمية المستدامة في الأراضي الروسية، وتوفير آلاف الوظائف، وتطوير البنى التحتية من مطارات وشبكات سكك حديدية، وتطوير الملاحة على طول طريق بحر الشمال، وبناء ناقلة كاسحة للجليد، ولتحقيق مزايا فريدة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة)
لم لا فالمشروع في مراحله الأولى ومن المؤمل توسيع مصنع لتسييل الغاز ليسمح بإنتاج 16.5 مليون طن سنويا.
وليس الروس وحدهم يروجون لبيع الغاز الذي بدأ العالم يهتم به كونه أحد المشاريع المستقبلية لحماية البيئة والمناخ وإنقاذ العالم من الكوارث الطبيعية التي تحصل والتي يتوقع ان تحصل نتيجة الافراط غير العقلاني في استخدام البترول والفحم.
فقد زار السعودية أيضا وزير الطاقة الأمريكي للترويج للغاز الأمريكي، مع ان السعودية تملك احتياطيات كبيرة من الغاز إلا انها لم تستغل بعد بشكل واسع وان الإنتاج المحلي لا يغطي حاجة السوق المحلية، ويبدو أيضا ان الجميع يستغلون علاقات السعودية والدول الحليفة لها مع دولة قطر التي لا زالت اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
-
العالم اليوم يشهد تحولات كبيرة جدا في استثمار الغاز الطبيعي دعما لمشاريع حماية البيئة والجميع يبحث من الان للسيطرة على الأسواق، فالشركات العملاقة للبترول بدأت تتسابق على الدخول في مجال انتاج الغاز الطبيعي وكانت شركة توتال النفطية الفرنسية من الشركات السباقة في هذا المجال،
ولاحظنا أيضا شركة شل العملاقة فبعد قرن كامل في الاستثمار النفطي في العالم قررت التفرغ للاستثمار في مجال الغاز الطبيعي لدرجة انها تنازلت عن الاستثمار النفطي في حقل مجنون العراقي الكبير، وكان من بين أسباب اعتذارها هو التفرغ للغاز الطبيعي.
-
وهناك احتمال آخر في دعوة الزعيم الروسي للمسؤول السعودي وهو ان الروس كأكبر منتج للنفط في العالم والذي لا يزال يمثل مصدرا مهما جدا من مصادر ميزانيته، يريد من أكبر مصدر في العالم والذي يتزعم اوبك المنظمة المهيمنة على أسواق وأسعار النفط العالمية، ضمان تحالف عالمي لديمومة السيطرة على الأسواق والاسعار على المدى الطويل عن طريق إبقاء النفط السعودي لأقصى مدى تاريخي ممكن يستفاد منه الطرفين ومعهم الدول العملاقة المنتجة للنفط في العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بركان ثائر في القطب الجنوبي ينفث 80 غراما من الذهب يوميا


.. كل يوم - د. مدحت العدل: مصر مصنع لاينتهي إنتاجه من المواهب و




.. موجز أخبار السابعة مساءً- اقتصادية قناة السويس تشهد مراسم اف


.. موازنة 2024/25.. تمهد لانطلاقة قوية للاقتصاد المصرى




.. أسعار الذهب اليوم تعاود الانخفاض وعيار 21 يسجل 3110