الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتب اثرت فى حياتى يوم غائم فى البر الغربى المنسى قنديل

مارينا سوريال

2017 / 12 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


“الدين لا يُحدث فرقا بين الناس، الغباء هو الفارق..”
“لن ينصلح شىء ، هذا البلد عفن ، شممت رائحة عفنه فى السجن ، وعرفت انه لن يستيقظ أبدا ، سيظل مقموعا ومضطهدا ، وغائبا عن وعيه ، لا يوجد فيه سبب للحياة ، كل ما فيه يدعو للموت !”
“كنت أريد أن يشعر المصريين بوجودهم وألا يموتوا بهذه الكثافة, لقد ماتوا وهم يحفرون القناة وماتوا في حرب عرابي وماتوا في الفياضانات والأوبئة والكوارث, ولا أحد يهتم بموتهم لأنهم يتحولون من شخصيات الي أرقام, لا مصائر للأرقام, ولا دية لها, ولا حتي وقفة عابرة للرثاء.”
“كان النيل نهرا من أغرب أنهار الدنيا...ينحدر من تلال أفريقيا البعيدة، مهيبا كملك، لا يأبه بالغابات الكثيفة، ولا بحرقة الصحراء الممتدة...ويمضي متفردا مثل شاعر حزين وسط مجاهل الصحراء...لا يهدأ ولا يأخذ سمة الوقار و العبوس إلا عندما يلمح رؤوس النخيل في جنوبي وادي مصر، أقدم نخيل عرفه بشر، يقف مزهوا على ضفاف النهر منذ آماد بعيدة، غرسه الفراعنة و شذبه الأقباط و أكل من بلحه جنود الرومان و عرف الفاتحون العرب أسرار فسائله فنشروها...ترتفع القواديس إلى أعلى حاملة دفقات سحرية من مياه النهر، ثم تلقي بها إلى القنوات التي تتفرع و تتفرع على وجه الأرض كشرايين الجسد، في وقت الفيضان تكون حمراء كالدم، و الأرض سوداء كالمسك، والزرع أخضر كالياقوت، و القمح اصفر كأحجار اليشب...و يصعد النخل كأذرع الآلهة القديمة، جذوره في رطوبة الطمي، بينما رأسه في وهج السماء...وتنفرط عقود الحمائم كي تملأ عيونها من مشهد المياه الزمردية قبل أن تؤوب إلى أعشاشها في كل مساء"،”
“هؤلاء الخواجات يتقدون انهم وحدهم قادرون على قراءة هذه النقوش, نحن ايضا نقرؤها و نفهم مغزاها افضل منهم, لأنها نقوشنا نحن”
“حين ذهبت لدراسة القانون في أوروبا، اكتشفت انهم لا يعرفون عنا شيئاً، يعرفون ان هناك بلادا اسمها مصر ذكرها الكتاب المقدس، قاموا بغزوها ذات يوم و اخذها منهم الانجليز، يسكنها اناس بلا اسماء، ولا وجوه، ولا تاريخ، كتل من العجماوات، إذا نطقوا الفرنسية اثاروا استغرابهم، و إذا حفظوا قانونهم المدني عد ذلك بمثابة المعجزة، كل ما أردته يا "عائشة" هو أن نستعيد اسماءنا، أن يعرفوا أننا اّدميون، لنا شخصياتنا المتفردة، و أحزاننا ز مسراتنا، كنت أريد أن يتعرف المصريون هم أيضاً علي أنفسهم، إنها مأساة يا بنتي أن تنظري إلي المراّة فلا ترين وجهك ولا تتعرفين عليه، كنت أريد أن يشعر المصريون بوجودهم، و ألا يموتوا بهذه الكثافة، لقد ماتوا و هم يحفرون القناة، و ماتوا في حرب "عرابي"، و ماتوا من الفيضانات و الأوبئة و الكوارث، ولا أحد يهتم بموتهم، لأنهم يتحولون من شخصيات إلي أرقام، لا مصائر للأرقام، ولا دية لها، ولا حتي وقفة عابرة للتأمل أو الرثاء ... كل من حكموا مصر لم يعتقدوا يوماً أن لنا أسماء ... يجب أ يعرف الجميع أننا لسنا أعشاباً برية تنمو علي ضفة النيل، أريدهم فقط أن يعرفوا أننا بشر ، لنا ذواتنا المستقلة، و شخصياتنا المتفردة ... و لسنا مجرد أرقام ..”
قاص وروائي مصري. ولد محمد المنسي قنديل بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر في عام 1949م، وقد كان من زملائه في هذه المدينة الأفليمية الدكتور جابر عصفور الذي أصبح واحدا من أكبر النقاد العرب والدكتور نصر أبو زيد المفكر الإسلامي المجدد والقصاص المعروف سعيد الكفراوي وجار النبي الحلو والشاعرين محمد فريد أبو سعدة ومحمد صالح وغيرهم.
تخرج المنسي من كلية طب المنصورة عام 1975م وعمل بعد تخرجه في ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف العام وهي الفترة التي استقى منها معظم خبراته عن القرية المصرية، وإنشغل في هذه الفترة بإعادة كتابة التراث وكان دافعه إلى ذلك هو الهزيمة المريرة التي تلقاها العرب في علم 67 والتي لم تغادر ذاكرته الروائية حتى الآن، ثم أنتقل إلى التأمين الصحي في القاهرة قبل أن يعتزل الطب ويتفرغ للكتابة.
فاز وهو ما زال طالبا في كلية طب المنصورة عام 1970م بالجائزة الأولى في نادي القصة عن قصة "أغنية المشرحة الخالية" التي جسدت مشاعر طالب طب فقير، وقد نشرت هذه القصة في العديد من الدوريات قبل أن يضمها في كتابه "من قتل مريم الصافي" الذي فاز بجائزة الدولة التشجيعية في عام 1988م، كما فاز وهو طالب أيضا بجائزة الثقافة الجماهيرية عن قصة "سعفان مات" التي تحكي مأساة عمال التراحيل. عكف المنسي على البحث عن جذور الشخصية العربية، وهل هي شخصية قابلة للتقدم والتطور أم انها محكومة بمصير الهزيمة، وقد اثمرت رحلته في التراث العربي عن ثلاث كتب متنوعة هي شخصيات حية من الاغاني ووقائع عربية وتفاصيل الشجن في وقائع الزمن، بعد ذلك كتب روايته الطويلة الأولى "انكسار الروح" وهي قصيدة حب طويلة وشجية عن الجيل الذي عاش مع ثورة يوليو محملا بالانتصارات عاشقا للحب والحياة، وإنتهي به الأمر منكسر الروح وضائعا بعد هزيمة "حرب يونيو 1967
كتب بعد ذلك عدة مجموعات قصصية، واشتغل كبيرا للمحررين بمجلة العربي التي تصدر من دولة الكويت، وقد هيأت له المجلة فرصة الرحيل حول العالم، وكانت ثمرة ذلك روايتين، نشر أحدهما وهي "قمر على سمرقند" والأخرى ضاعت منه وهي مخطوطة، ولا زال يحاول استرجاعها في ذاكرته، وقد فازت رواية "قمر على سمرقند" بجائزة مؤسسة نجيب ساويرس للأدب المصري عام 2006م، وقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترجمتها إلى الأنجليزية ونشرتها، انتهى من كتابة رواية جديدة بعنوان "يوم غائم في البر الغربي" وقد نشرتها دار الشروق بالقاهرة والرواية مرشحة الآن لجائزة البوكر العربية وقد وصلت إلى القائمة القصيرة. ومن أعماله : مجموعات قصصية
من قتل مريم الصافي
احتضار قط عجوز
بيع نفس بشرية
آدم من طين
عشاء برفقة عائشة
روايات:
الوداعة والرعب (حولت إلى فيلم سينمائي بعنوان "فتاة من إسرائيل")
انكسار الروح، 1988م
قمر على سمرقند، 2005م
يوم غائم في البر الغربي، 2009م
أنا عشقت 2012م
اعتبر ان يوم غائم فى البر الغربى وقمر على سمرقند هم اعلى ما وصله المنسى فى لحظات الشغف وكلاهما من وجه نظرى يكفى له ويحتسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لتقليل الخلافات.. تطبيق جديد يساعد الرجال على التعامل مع الن


.. حراك فكيك بطابع نسوي لاستعادة الحق في المياه




.. معوقات وصعوبات تواجه ذوات الإعاقة في الحياة السياسية


.. كتاب حكايتي شرح يطول




.. الدكتورة علوم عودة