الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنثى في قصيدة -أشك بأنك امرأة- عمار خليل

رائد الحواري

2017 / 12 / 20
الادب والفن


الأنثى في قصيدة
"أشك بأنك امرأة"
عمار خليل
قصيدة قدمها الشاعر "عمار خليل" في ملتقى بلاطة الثقافي، وقد كان لها صدى عند المستمعين، لأن فيها صوتين، صوت الشاعر وصوت الحبيبة، كما أنننا وجدنا ـ للوهلة الأولى ـ لغة الشاعر أنعم وأرق من لغة الحبية، حيث وجدنها تحمل فكرة الصد والامتناع عن طلب الشاعر، لكن إذا ما توقفنا عند الألفاظ التي استخدمها الحبيب سنجد السر وراء رفضها لطلب الشاعر، تقول:
"قالتْ رُويْدك هل تَظنُ بأنني
سهلُ المرامِ اُجيبُ في إذعان ِ


أم هلْ ظننت بأن غيمك ممطر
فأهيمُ فيكَ مُقدماً عرفاني


كمْ مثلَ طيفكَ في الغمام صَدفته
فرَميْته بالصّدِ والحِرمان ِ


فلئنْ أردتَ ركوب موجي مرةً
فالماء في بحري من النيران"
رفض الحبيبة يعتمد على لغة سرية استخدمها الشاعر في طلبه منها، أو هي فهمتها بطريقة غير بريئة، لهذا نجدا ترد عليه بألفاظ تشير إلى عدم لباقته في الطلب، فلو كان طلبه عادي لما ردت عليه بكلمة "هل تضن بأنني سهل المرام اجيب في اذعان" فطلب الشاعر لم يكن طلب حب، طلب روحي، بل مادي، وهذا ما تؤكده لنا بقية الأبيات، فعبارة "غيمك ممطر" تحمل إيحاء لعلاقة جسدية وليست روحية، ونجد أيضا هذا الإيحاء في قولها: "أردت ركوب موجي" نجده أيضا يحمل إلى علاقة جسدية وليست روحية.
هل يمكننا القول أن الشاعر لم يكن موفقا في طلبه، أو لم يكن موفقا في التعبير عن مشاعره اتجاهها، رغم أن بداية حديثه جاءت توكد بأن طلبه بريء: حيث قال:
"قدريْ بأن ألقاكِ في درب المدى
والحبُ أجملُه بلا استئذان ِ


ما أجملَ الأقدارَ ترقع معطفي
فتزيلُ ما في الروح من غليان ِ


لمّا رأيتكِ فاح عطرُ قصائدي
وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني


ها أنتِ مثلي في الهوى لا شيء نخــ
ـــسره سوى الآلام والأحزان ِ"
أعتقد بأن الشاعر لم يكن موفقا مع الحبيبة عندما قال لها "بلا استئذان، واعتقد بأن "ترفع معطفي" أيضا فيها شيء من عدم الحشمة تجاه الحبية، ويمكن أنها فهمت هذا البيت:
"لمّا رأيتكِ فاح عطرُ قصائدي
وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني"
فهو يشير بطريقة ما إلى ما هو جسدي وليس روحي، ويحمل من الأثارة الجسدية اكثر مما يحمل من العلاقة الروحية، حاصة في عجز البيت، "وتَورّقتْ رَغمَ الجَوى أغصاني" والبيت الأخير أيضا يشير إلى علاقة جسدية وليست روحية، فما الداعي لقوله "لا شيء نخسره"؟، إذا يمكننا القول بأن الحبية لم تكن مخطئة في رفضها، لأن الشاعر لم يحسن الكلام معها، ولم يحسن التعبير عن مشاعره تجاهها، لهذا وجدناها تصد الشاعر، وترفض طلبه، فلو كان يحسن التعبير، لما ردت عليه بهذه القسوة، وهنا يكمن السر وراء صدها عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا