الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقي.. أقاطع مسعود وطنيا وليس شيعيا

القاضي منير حداد

2017 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بدءاً من الإستفتاء، قاطعت مسعود البرزاني، في موقف وطني، أتخذه لأسباب عراقية الأهداف، وليس من منطلق طائفي، بإعتبار نزعة إنفصال إقليم كردستان، عن العراق الاتحادي، جزء من المنظومة السنية، في المجتمع الكردي.
الاقدام على خطوة مريبة، تقع تحت طائلة الحديث النبوي الشريف: "إياكم والدغل" محذرا: "غائلة الأعين".. الهمزة اللمزة، الذي يطلق كلمة حق، يريد بها باطلا، يبرر فساده الشخصي ومصلحة أعوانه، تاركا طوفان من لهيب الحرائق، يغرق الشعب الكردي.. يحيله الى رماد تذروه الريح من قمم الجبال الى سفوح الوديان، ومسعود يتنعم بصيت "الرئيس الاول لجمهورية كردستان المفتعلة".
لا أدعو لغمط إستحقاق تاريخي لأمة عانت قسوة النظام السابق، وما أن تحررت حتى طوقها مسعود بطغيانه، كما لو أن ظلم الكرد حق مكتسب ورثه البرزاني عن الطاغية المقبور صدام حسين.. إقطاعيا، لكنني لست مع تحرر العراق من ديكتاتورية الفرد الى دكتاتورية الفئة.
أنا مع العراق الواحد.. بألوان طيفه كافة؛ حتى لو طرأ الانفصال، على "مخيلة" شيعي، سأقف ضده؛ تراصا مع الحق.. لإن "الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا".. أحب مكونات العراق كافة، أتعاطف مع قضاياها؛ ما دامت منتظمة في حضرة العراق، ومن ينفرط، تنفلت عرى المحبة بيننا وأياه شخصيا وليس فئويا؛ لأن "كل نفس بما كسبت رهينة" ولا يحق لمسعود أن يرصد الارادة الكردية لصالح عائلته التي إستحوذت على ثروات الاقليم، في الارصدة الشخصية... خارج العراق.
أنذر مواقفي للوطن، متصديا لاي تفكير فئوي يعرق العظم ويحت اللحم ويكشف مواطن وهن البلاد، قبل ترميم الخراب وروف التهرؤ وردم الفجوات؛ فالمصائب تترى تواليا على الشعب العراقي.. قبل ان يلتقط أنفاسه من الاعتقالات البعثية الهوجاء، طوته الحروب المسفرة عن "حصار – عقوبات دولية" جراء تخبطات الطاغية المقبور صدام حسين، التي أنهكت إقتصاد العراق وبنيته الاجتماعية، متآكلا تحت وهن البلوى "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس" وقد إنتفت الاسباب؛ فهل نجددها؟
تجديد حلقات المحنة، يصب حمم منصهره البركاني، على هام الشعب وحده، بعد أن يطلق المنتفعون شظية الشرارة الاولى تشعل مكامن الاحتقانات المتكيسة في الارواح.. "الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها" في أي مكان وزمان.
أصطف إنسانيا مع الوطن، ووطنيا مع الصالحين.. لا أنحاز لكردي إذا جنح ولا لشيعي إذا أخطا ولا لسني او تركماني او مسيحي؛ إذ شت شائها عن سواء السبيل، خاصة عندما تتأكد النفعية الشخصية الباعثة على إقلاقه شعبا كاملا، من أجل مصلحة عائلة واحدة.. تمثل نفسها.. لا قومية ولا طائفة؛ فلا وعي لمن ينصر أخاه ظالما... بل ينصحه، وإن لم ينتصح مرتدا عن غيه، يردعه.. حتى يفيء الى أمر الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال