الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا جان نصار

فؤاده العراقيه

2017 / 12 / 24
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


وداعاً جان نصار
لا أدري كيف دخلتُ على موقعه يوم أمس وعلى آخر مقالة له , عسى ولعل أن اتلقى منه رد على تساؤلاتنا , فوجدتها كما كانت منذ أكثر من عام , باردة وساكنة سكون الأموات وليست كعادتها , قرأت تعليقاته الأخيرة وكأن بها كان وداعه الأخير

لأرى هل ترك رسالة ما ليُطمئن قلوب محبيه وخصوصا ونحن قد تركنا له عدة تعليقات نطالبه الرد عليها وليطمئننا فتركت تعليقي وسؤالي عنه وكان كالآتي:
قد طال غيابك لأكثر من عام فزدتنا قلقا يا جان
اظهر لنا وبان وما عليك سوى الأمان
رد علينا لخاطرنا ولخاطر افنان
وارفع عن كاهلنا هذا القلق والعنان
فيا جان القي علينا التحية كما كنت واشدو علينا أعذب الألحان
رد يا صاحب القلب الطيب الذي يفيض بالحنان
لا تترك موقعك هكذا بارد...
فلا يليق به هذا الصمت والسكون
لا تتركه بارداً وصامتاً فلقد آن الأوان
آن الأوان لتعود لكتاباتك ولتبعث في فلوبنا الأمان
نحن بانتظارك مهما طال الزمان

ملاحظة :أفنان هو الاديب أفنان القاسم حيث كتب له ولم يتلقى رد منه ايضا

ولكن للأسف الشديد كان هو قد رحل عنّا منذ أكثر من عام دون أن يودّعنا الوداع الأخير

فكيف لك أن ترحل عنّا بصمت هكذا
وتركتنا نلعب في الوقت الضائع
وكيف ستصمت ضحكاتك وتخنفي كتاباتك الساخرة من هذه الحياة
حيث كان يرتجل الاشعار بتعليقاته وهذا نموذج له وسأستذكره بهذه التعليقات

_تاريكي مخباي بقشورك وطلعتى شاعره ولا كل الشعراء
مثقفه مبدعه وامرأه ولا كل النساء
اختصرت ما يمارس كذبا وخدعا ورياء
وكله ليكي يرشوا الله القاعد في السماء
اذا كان التدين واظهاره بقطعة قماش ولباس الخاص من الازياء
فهذا ليس عفة وطاهره بل جهلا وبلاء
العالم يتسلح بالعلم والمعرفه ووصل الى القمر وشعوبنا لم تصل لمقاعد البدلاء
اشكرك على فضحك للمتخلفين البلهاء والاغبياء
الشغله بدهاش ذكاء
اهلا بك في عالم المغيبين والمحجبين وبالدين جهلاء
تحياتي الك ولكل القراء
صار ميعاد الغذاء وانا عازم من يشاء
واذا ما لحق فاهلا وسهلا على العشاء

__يا هلا بهطله البهيه
يا ست فؤاده العراقيه
كاتبه ومثقفه في القضايا السياسيه والاجتماعيه
تطالب بالعداله الاجتماعيه والديمقراطيه
تعشق الحريه
بعيده عن الطائفيه والفئويه
عندها اولويه القضايا الوطنيه
العائليه الرجاليه والنسائيه
قوة شخصيه ومميزة الهويه
يساريه تقدميه اماميه والاهم انتمائها للانسانيه
جمعتنا قضايانا الوطنيه العربيه
الك مني الف مليون تحيه
يا ابنة العراق الابيه
*****

كم انتِ ملعونة ايتها الحياة
كم أنتِ ملعونة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسفت على رحيل جان نصار
سامى لبيب ( 2017 / 12 / 24 - 23:07 )
أسفت على رحيل جان نصار
لم يجمعنى معه إلا حوارات قليلة فى تعليقاته على مقالاتى لأرى فيه إنسان جميل من الداخل فى زمن عزت فيها الانسانية.
مشكورة على إهتمامك بالفقيد وله ولك كل المجد .


2 - الشكر لك
فؤاده العراقيه ( 2017 / 12 / 25 - 18:21 )
فعلا كان خبرا مؤلما وكأننا عرفناه عن قرب لطيبته ولفكره الراقي
أكرر شكري لك وأكرر قولي ملعونة أنتِ ايتها الحياة


3 - كان له مكانة خاصة في قلبي
شيخ صفوك ( 2017 / 12 / 25 - 19:59 )
شعرت بوفاته بخسارة كبيرة
لقد كان بمثابة اخي
ليتني التقيته
تحياتي


4 - لا يعقل
نيسان سمو الهوزي ( 2017 / 12 / 25 - 22:32 )
كم انت تافه يا العالم العربي والتابعين له بحيث تجعل الإنسان يكتب بخفاء وكأننا في علم حقير ....
نناقش ونجادل ونتحاور اُناس لا يمكن لنا التعرف عليهم او العرف علينا ..
انها فعلا مصخرة حقيقية ..
انها فعلاً خسارة مؤلمة وحزينة وليرقد بسلام وأمان ..
شكراً سيدة فؤادة على هذا الإهتمام بالرغم من الالم الذي تركتيه فينا ..


5 - خبر محزن ومؤلم
ثائر حميد ( 2017 / 12 / 26 - 01:33 )

كم هو محزن ومؤلم ان يغادر الحياة في ظل صمت مطبق
ولا نعلم سوى في وقت متأخر
واقعنا مؤلم ان يضطر صاحب الرأي والمعتقد ان يبقى متخفي
اضم صوتي لصوتك يا ابنة العراق الابية
كم انت ملعونة ايتها الحياة


6 - الأساتذة المعلقين
فؤاده العراقيه ( 2017 / 12 / 26 - 20:16 )

الأستاذ شيخ صفوك
لا أدري لِمَ لا نشعر بأهمية الاشخاص إلا بعد رحيلهم ؟
كذلك شعوري كان مؤلماً رغم أني لم التقيه وتمنيت لو كنت التقيت به
شكرا لك
الأستاذ نيسان سمو الهوزي
التافهون هم اصحاب السيادة والمصلحة وليس فقط تافهون بل هم لا ينتمون للجنس البشري
وبخصوص الحوار مع أناس بعيدين فهذه فسحة لنا لنعبر بها عن مكنوناتنا رغم البعاد
آسفة لما سببته لكم من آلام لكنه الواقع المؤلم
الأستاذ ثائر حميد
دوامة حياتنا حقيرة وعجلتها تسحقنا دون ان ندري , نقف احيانا ونتأمل ولا تستمر الوقفة سوى لبضع دقائق لنعود ادراجنا وننسى ما كان
نُصدم احيانا لمغادرة أحدهم ونعود للدوران وهكذا
شكرا لك


7 - الأساتذة المعلقين
فؤاده العراقيه ( 2017 / 12 / 26 - 20:16 )

الأستاذ شيخ صفوك
لا أدري لِمَ لا نشعر بأهمية الاشخاص إلا بعد رحيلهم ؟
كذلك شعوري كان مؤلماً رغم أني لم التقيه وتمنيت لو كنت التقيت به
شكرا لك
الأستاذ نيسان سمو الهوزي
التافهون هم اصحاب السيادة والمصلحة وليس فقط تافهون بل هم لا ينتمون للجنس البشري
وبخصوص الحوار مع أناس بعيدين فهذه فسحة لنا لنعبر بها عن مكنوناتنا رغم البعاد
آسفة لما سببته لكم من آلام لكنه الواقع المؤلم
الأستاذ ثائر حميد
دوامة حياتنا حقيرة وعجلتها تسحقنا دون ان ندري , نقف احيانا ونتأمل ولا تستمر الوقفة سوى لبضع دقائق لنعود ادراجنا وننسى ما كان
نُصدم احيانا لمغادرة أحدهم ونعود للدوران وهكذا
شكرا لك


8 - كيف نتقبّل الموت وقد خطف أحبّ الناس؟
ليندا كبرييل ( 2018 / 1 / 6 - 08:47 )
أختنا العزيزة الأستاذة فؤادة العراقية

شكراً لمبادرتك في السؤال عن حبيبنا الفقيد الأستاذ جان نصار في مقاله الأخير

ظللتُ أكتب طوال فترة غيابه إلى عنوانه الذي بلّغنا به في مقال قديم، ثم انقطعت في الشهور الأخيرة من العام الماضي لانشغالي
مرة أكتب له تشجيعا ومرة أرسل له رابط مقال أعجبني ومرة أسأل عن ولده الحبيب إيفان لندل الصغير عاشق كرة السلة ، ولما لم أعد أجد ما أكتبه وهو لا يرد صرت أكتب له آخر نكتة سمعتها
تراسلنا في الفترة الأخيرة، وكانت رسائله امتداداً ساخراً لمقالاته، كنت أخرج من كل رساله له وقد أشاع البهجة والسعادة في نفسي

عشت مع مقالاته ليلة أمس، ابتسمت وضحكت وتأمّلتُ ثم قلت : كم كان نظره بعيداً وتحليله صائباً ودقيقا
كل فقرة في مقالاته تحمل نقدا مبطناً ذكياً، تجعل القارئ يوافقه حتى لو كان على خلاف معه في وجهة النظر
سأفتقده كثيراً،

تفضلي خالص شكري لمبادرتك
واسمحي لي رغم الحزن والألم أن أهنئك والقراء الكرام بالسنة الجديدة آملة أن تحمل لكم جميعا الصحة والسعادة
ودمتم سالمين من كل شر


9 - نعم سنفتقده كما افتقدنا غيره
فؤاده العراقيه ( 2018 / 1 / 6 - 21:10 )
اشكر مشاعركِ الجميلة عزيزتي ليندا وليس غريبا منكِ وانتِ من تتفقدين الجميع دوما
هكذا هي الحياة لا تساوي شيئا عندما تسلب منّا المقربين , نعم جان كان قريبا علينا رغم البعد كما هم الكثير من الكتّاب هنا في الموقع وصدقيني بكيت عندما تأكدت من الخبر وكان يومي حزينا ولكن ما باليد حيلة
تسلمين عزيزتي وشكرا للتهاني كما واتمنى لكِ سنة عامرة بالحب والخير والصحة الوافرة ولا تبتعدي علينا كثيرا

اخر الافلام

.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ