الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الالحاد في القرآن

داود السلمان

2017 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسلمون يلخصون الملحد انه من أنكر الخالق مطلقا، من أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا، من أنكر الغيبيات كالملائكة والجن وما أعطاه الله من آيات للأمم السابقة على يد الانبياء، من أنكر البعث والنشور والحساب والعقاب وما تعلق بالآخرة، من انكر القصص القرآني وكذبها.
وهذه تقريبا مجمل الاقوال التي جاءت في مفهوم الملحد على لسان المسلمين. لكن القرآن ذكر صفات أناس وسماهم ملحدين هم ليسوا كما ذكرهم المسلمين، وامور اخرى ليس لها مرادف لمفهوم الالحاد ابداً.
وقبل ايراد هذه الآيات نذكر المفهوم اللغوي لمصطلح الالحاد اتماما للمبحث.
الالحاد: هو مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري وفلسفي يتمركز حول فكرة إنكار وجود خالق أعظم، أو أية قوة إلهية بمفهوم الديانات السائدة. وببساطة شديدة فإن الإلحاد يعني إنكار وجود الله لعدم توافر الأدلة على وجوده، فمنطق الإلحاد هو" إن ما لم تثبته التجربة العلمية يكون خاطئًا وتافهًا ومنقوصًا من أساسه، ونحن لا نؤمن إلاَّ بالعلم وبالمنهج العلمي، فما تراه العين وتسمعه الأذن وتلمسه اليد، وما يمكن أن يُقاس بالمقياس والمكيال والمخبار وما إلى ذلك من أدوات هذا الحق. وأما ما عدا ذلك مما يخرج عن دائرة العلوم التجريبية ومنهجها فلا نصدقه" (رأفت شوقي - الإلحاد بعض مدارسه.. والرد عليها ج 2 ص 73، 74).
مفهوم الالحاد في القرآن
1- هم الذين يلحدون في اسماء الله، اما يغيرونها او يزيدون عليها او ينكرونها.
قال: {فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ }.﴿١٨٠ الأعراف﴾.
2- الذين يتكلمون بغير اللغة العربية.
قال: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}. ﴿١٠٣ النحل﴾.
3- الذين يغيرون او يبدلون آيات القرآن.
قال: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا }.﴿٤٠ فصلت﴾
4- بمعنى ليس هناك موئل، اي أمر تعدل عنه يا محمد.
قال:{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}. ﴿٢٧ الكهف﴾
وجاء في تفسيرها: وإن أنت يا محمد لم تتل ما أوحي إليك من كتاب ربك فتتبعه وتأتم به، فنالك وعيد الله الذي أوعد فيه المخالفين حدوده، لن تجد من دون الله موئلا تئل إليه ومعدلا تعدل عنه إليه، لأن قدرة الله محيطة بك وبجميع خلقه، لا يقدر أحد منهم على الهرب من أمر أراد به.
5- بمعنى تغيير وتشويش الآيات.
قال: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}. ﴿٢٥ الحج﴾
6- اشارة الى النبي انه سائر على بلوغ الرسالة الموكل بها، مهما لاقى من نصب وتعنت من قومه.
قال: {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}. ﴿٢٢ الجن﴾
ونلاحظ هذه الآيات الستة التي ذكرها القرآن ليس فيها أي معنى، لا من قريب ولا من بعيد، من المعنى المتداول اليوم، ولا حتى في التفسير اللغوي الذي جاء في معاجم اللغة العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح