الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ترامب إرهابي ..؟ .. نعم .. إن لم يكن إرهابي فهو يشجع الإرهاب

فلاح أمين الرهيمي

2017 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


صحيح في السياسة الدولية لا توجد صداقات ولا علاقات مودة واحترام .. وإنما توجد مصالح ذاتية وأنانية وليس حسب مصلحة الدولتين أو دولة مع دول أخرى .. هذا ما نشاهده ونلمسه منذ أن قامت وتكونت الدولة ومؤسساتها ..!!
والولايات المتحدة الأمريكية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظام الاشتراكي أصبحت القطب الأوحد في السياسة الدولية وأصبحت مؤسسات ودوائر الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي مؤسسات تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية ومن أجل الاستحواذ والسيطرة ومسك رقاب دول العالم بقبضة حديدية من الناحية الاقتصادية أخذت تسعى في السيطرة والتحكم بشريان الدول الصناعية (النفط) فهي تسعى منذ انفجار المفاعل النووي في الاتحاد السوفيتي (جورنوبل) ومخاطره وتكاليفه لاستعماله (الذرة). اتجهت مساعيها وسياستها الجهنمية من أجل السيطرة على (القوس النفطي) وما يخزنه من احتياطيات من النفط والذي يبدأ من العراق ثم الكويت والسعودية ودول الخليج العربي حتى إيران وبحر قزوين لأن النفط أقل خطراً وأرخص قيمة. ومن طبيعة الولايات المتحدة الأمريكية أن تخلق سبب يفسح لها المجال في التدخل بشؤون الدول الأخرى وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط الذي يبدأ ويوجد فيه ذلك الغضب (القوس النفطي) ..!! فازدادت أهمية إسرائيل كقاعدة متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأشعلت في دوله (الفتنة الكبرى) مثل الربيع العربي والفوضى وعدم الاستقرار في جميع دوله وجعلت من بعض الدول في المنطقة والقاعدة ومن بعدها داعش (بعبع مخيف) ويشكل خطر وتدخلات في دول الشرق الأوسط وبشكل خاص دول (القوس النفطي). فأصبحت هذه الدول بحاجة ماسة لحمايتها وأسلحتها فسحبت جميع أموال تلك الدول لشراء الأسلحة المتطورة من ترسانة الأسلحة الأمريكية وكما نشاهده ونلمسه الآن في العراق والكويت والسعودية ودول الخليج والصواريخ التي تطلق عليها من اليمن الشقيقة العربية وداعش في سوريا والعراق وليبيا والصومال وغيرها وهذه الفوضى في دول الشرق الأوسط بشكل عام هو سيناريو وصناعة مخابراتية أمريكية (السبب الذي تستطيع التدخل فيه وتفرض سياستها على تلك الدول). ولحد الآن لم نسمع منذ أن وجدت القاعدة ومن بعدها داعش التي اتخذت من إسرائيل عدواً لها ووسيلة لجهادها أن قامت بعملية جهادية واحدة في إسرائيل ..!!؟ ولابد من الإشارة إلى برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية (الذي كان تمثيلية كوميدية للمخابرات الأمريكية) الذي فجرته منظمة القاعدة بواسطة الطائرات قد قتل فيه أكثر من (1500 إنسان من جنسيات مختلفة عالمية) ولم يكن بين القتلى (صهيوني واحد) وقد كشفت الصحف العالمية أن هذه العملية الإرهابية كانت مدبرة من المخابرات الأمريكية التي على أثرها تغيرت جذرياً سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم وكان أبطال هذه السياسة هم (الصقور) في الدولة الأمريكية.
ولابد من الإشارة أن الحزبين اللذين يتناوبان في الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية (الجمهوري والديمقراطي) هما وجهان لعملة واحدة أي في خدمة الامبريالية ورأس المال الأمريكي.
ماذا فعلت إسرائيل اللقيطة التي لا يتوفر بطبيعة شعبها صفة الشروط القومية من حيث الأرض المشتركة والتاريخ المشترك واللغة المشتركة والتكوين النفسي المشترك التي هي الشروط الأساسية في الدولة القومية. ماذا فعلت من إجرام بحق الشعب الفلسطيني من تهجير وتهديم ونسف البيوت وقتل وسجون وغيرها محمية تحت الخيمة الأمريكية .. وهذه الأعمال والأفعال تقوم بها وتستعملها القاعدة وداعش أيضاً .. فأعمال إسرائيل الإجرامية اتخذت منها القاعدة ومن ثم داعش وسيلة وأسباب لجهادها .. ولم تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية الآن (بقيادة المدرعة العمياء ترمب) وإنما استفزت مشاعر العرب والمسلمين وزورت التاريخ حينما اعتبرت (القدس) عاصمة للقيطة إسرائيل ... أليس من المفروض لو أن الولايات المتحدة صادقة في محاربة القاعدة وداعش ردع ومنع إسرائيل من تصرفاتها وأعمالها ضد الشعب الفلسطيني ..!! في عام / 1964 كنت مقيماً في لبنان (بيروت) وقرأت في أحد الصحف أن الولايات المتحدة الأمريكية اخترعت (قنبلة تقتل البشر ولا تهدم البيوت والعمارات والبنية التحتية). ونحن الآن نشاهد في الغابات حينما يرغبون في اصطياد أحد الحيوانات المفترسة يستعملون (إطلاقات مخدرة) ونحن الآن في عصر الثورة التكنولوجية والعلمية .. أليس من المعقول أن الولايات المتحدة الأمريكية التي اخترعت القنبلة الذرية والهيدروجينية والرجل الآلي والطائرات الموجهة لا تمتلك (القنبلة المخدرة) التي تستطيع أن تطلقها من المدافع أو الطائرات على المدن العراقية والسورية مثل القنابل التي تحمل المواد الكيمياوية السامة والقاتلة والتي تهدمت بفعل حروب داعش .. إن الولايات المتحدة تستطيع أن تقذف مدينة الموصل في العراق وغيرها وكذلك المدن في سوريا ويخدر أفراد داعش ويلقى القبض عليهم كما تمسك الدجاجة .. إن الولايات المتحدة الأمريكية تترك تلك المدن تهدم ويهجر أهلها من أجل (خلق سبب) في التدخل بشؤون تلك الدول المدمرة الجائعة أهلها والمهجرة وأموالها نفذت من أجل شراء الأسلحة الأمريكية وفرضت عليها سياسة (العولمة والخصخصة) لكي تجعل فجوة جفاء ونفرة وعداء بين تلك الدول وشعوبها ومن أجل تجعل (أمريكا المجرمة) الإنسان في تلك الدول مشغول ويبذل جهده وطاقته من أجل (لقمة العيش) له ولأفراد عائلته الخاوية بطونهم حتى يصبح بعيداً عن تربية أبنائه وإهمالهم تحت تأثير الانترنيت وصوره الخلاعية المدمرة للشباب فيصبحون بعيدين عن رقابة عوائلهم وعن الدراسة والثقافة والمعرفة ... أما آن الأوان للعرب والآخرين شحذ الإرادة والحزم ومقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً من أجل أن نعيش بعز وكرامة ..!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى