الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-كما يليق بك- والتّنوّع

هدى خوجا

2017 / 12 / 27
الادب والفن


هدى خوجا:
"كما يليق بك" والتّنوّع
صدرت مجموعة نصوص "كما يليق بحبّك" للكاتبة الفلسطينية علا برانسي-قسيس عن دار الجندي للنشر والتّوزيع في القدس، ويقع الكتاب الذي يحمل غلافة الأوّل لوحة للفنّانة التّشكيليّة سامية حلبي، وصمّمه محيي الدّين دروزة في 171 صفحة من الحجم المتوسّط. تبدأ النّصوص في تكوين وتنتهي في رجاء.
يغلب على النّصوص بشكل عام؛ العاطفة الجياشة والمحبّة والحريّة والأمل.
في نص اعتراف أي الورود ستهدي مع بضع زهور وفراشات وحفنة ريح، ولكن تأخرت جدا.
أما في وجودية
يمتزج العبير مع رائحة الزّيتون؛ ومناجاة عصفور للحنين للقرية المهجرة في الجنوب الغربي من طبريا الحدثة، وينتحب القلب في حزن بين الماضي .
أما في قطرة، "هي لا تكره الشّتاء...
لكنها تحتمي من أكثر ما تحب...ماسات الماء المتناثرة من العلاء!
ولكن أحيانا تكون الحاجة لمطر لاغراق العينين والفناء للحظة في قطرة،
أمّا في ألوان؛ سيكون الغرام بكل الفصول ولكن بالخريف يكون أكثر وأكثر.
أمّا في حب؛ فنجد تسليط الضّوء على النّظرة النّمطية والتّقليدية للزّواج ، كأنها صفقة وأي صفقة.
وفي نص " ندّابة" " تميل امرأة على صاحبتها وتهمس في أذنها: " نفسي أفهم كيف تحفظ أمّ وليد أغاني الأفراح والأتراح كلها؟"ترد الصديقة : مهي نفس الأغاني يا حبيبتي ...الفرق الوحيد باللحن وبس" أهو حزن أم سعادة مع أم وليد أم اللحن؟!
وفي نص "هي" تكمن الأسئلة ما الفرق بين هو وهي؟
ماذا تبحث هي؟
ماذا يبحث هو؟
هي تبحث عن رجل وهو يبحث عن أنثاه، هي تبحث عن وطن وهو يبحث عن منفى، وما بعد.
أمّا في" فناء" يختفي الطريق بين بين مسافر بلا خرائط وبلا هوية، مع جمال التراكيب والمعنى ، والنّص.
وفي " تحليق فوق الطّوفان " تشبيهات وصور جميلة بين تحليق فوق الرياح وصراخ عشق أحمق وغصن أخضر، وصمت في هدوء ألف أمنية وأمنية، ولكن الفراق يطغى والتّرحال أبحر واشتد.
وما بين عشق وانتظار ،هي تبحث عن الانتظار
ولكن لم فصل الخريف؟ أهو أحبّ الفصول ؟
ونتساءل ما سر الحبّ الخريفيّ؟
" أحبّك حبا خريفيا " خريف ص69
" والحب في الخريف ناعم كعبور نسمة باردة بعد صيف ملتهب"
وفي ألوان" وأغرم فيك بكل الفصول، ولكن خريفا أحبّك أكثر.
"أنت والخريف كلاكما محمل بوعود لم يعد يهمني إن كانت ستتحقق، امرأة كل ما تريده وعد بوعد!
"ووحده الخريف، يخبئ أسرارهم ولا يبوح...بوحشة الرّصيف"
"على نغمات أنسام الخريف
لو أنني التقيتك أهزوجة من الحنين"
خريف مبعثرة أوراقه على تربة جافة تتطاير وتتناثر."
"اقترب الخريف وموعد سباتها قد اقترب"
"وأعم أن كلماتي ستتناثر مع أول هبة ريح خريفية"
" حفيف أوراق الخريف
ودفء أيام الشّتاء
ورسم أحلام دفينة"ص52
ويجد القارئ في فضفضة البساطة والجمال والمحبة.
" وفضفضاتنا
حديثنا المكرّر
والحزن والضّحك
أحبها أشيائي
الصّغيرة معك"
وما بين الحلم والضّوء الأحمر حلم بالأحمر، تبحث عن رزق تحت الاشارات الحمراء بين ورد وشوك.
وفي النّهاية جاءت النّصوص جميلة ومعبّرة ومتنوعة للقارئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/