الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايهاا السيد الرئيس اقطع صلتك بنهجك السياسي السابق واعتمد نهجا يقوم على المواجهه

محمود الشيخ

2017 / 12 / 28
القضية الفلسطينية


لا نتهم احد ان قلنا بانه لا يوجد استعداد لمواجهة التحديات التى فرضت على الساحة الفلسطينيه،من استغلال اتفاق اوسلو لنهب ومصادرة الارض وسحب صلاحيات السلطه وانسداد الافق السياسيي ثم اعلان ترمب بشان القدس واخيرا ما يقوم به حزب الليكود الذى تسيطر عليه قياده متطرفه من المستوطنين تسعى لفرض السيادة الاسرائيليه على الضفة الغربيه،كل ذلك يجري في ظل غياب الإستعداد لمواجة خطر تلك التحديات وبطبيعة الحال تتحمل المسؤولية التاريخيه عن ذلك القيادة الفلسطينيه المكتفيه بتصرفها وسياستها ومنفرده في نهجها.
الرئيس عباس يضع بيضه في سلة واحده سلة السعوديه ومصر ويضع نفسه تحت العباءة السعوديه معتقدا اانه سيمارس من خلالها ضغطا على امريكا وسينجو من ضغط امريكي من خلال السعوديه ويقي نفسه من ضغوطاات ليست محتمله بل القائمه فعلا عليه،لذا على الرئيس عباس ان ينقلب على نهجه السياسي الذى جلب لشعبنا الفشل الذريع في صراعنا مع الاحتلال،واغلق كافة الطرق للوصول الى حل يقبل به شعبنا بفعل ميوعته ورخاوته السياسيه من جهه،ومراهنته على امريكا ودول الخليج وانقطاعه عن دول الممناعه المعاديه للنهج الامريكي،وقد اثبت محور المقاومه صحة نهجه السياسي وقدرته على مواجهة المخطط الأمريكي القاضي بتفتيت الدول وسيطرة القوه العميله على دول المنطقه،وبذلك تستريح اسرائيل من قوى حزبيه ودول هدفها وقف السياسه العدوانيه لإسرائيل ووقف توسعها الإستيطاني،ثم هزمت المشروع الامريكي في سوريا والعراق وسيهزم في اليمن كذلك امام صمود الشعب اليمني الجبار،في مواجهة الرحعيه السعوديه في قيادتها لحلف رجعي اداة تنفيذيه بيد امريكا واسرائيل.
ان نكون كشعب وحركه وطنيه مع التحالف الرجعي ضد شعب اليمن،وان نكون تحت العباءة السعوديه ونحن نعرف جيدا جدا ان السعوديه اداة من ادوات امريكا وعميلة لها ،مثلما كنا نعرف جيدا ان امريكا دولة ليست محايده في رعايتها للعملية سياسيه بل متحيزه لإسرائيل،ونعلن انا كننا مغشوشين فيها،فهل نستغبي شعبنا في هذا القول ام ماذا.
والسعوديه نعرف جيدا انها دولة ليست حتى محايده في صراعنا مع الإحتلال بل هي متحيزه مع اسرائيل،وتمارس الضغوط علينا،وتقف الى جانب امريكا في صفقة القرن التى تتحدث عنها امريكا،وطالما ندرك من هي السعوديه وما هو هدفهاا وان دمها لم يكن يوما عربيا ونعرف دورها في فك اضراب 1936 الذى انهى اضرابا كعصيان مدني قدم انهائه مساعدة لبريطانيا والعصابات الصهيونيه،فماذا سيكون دورها اليوم غير مكمل لدورها طيلة حياة تاريخها الاسود،من العمالة والخيانة والتأمر على قضيانا العربيه.
لذا على القياادة الفلسطينيه قطع علاقتها بنهجها السياسي السابق واتباع نهج يقوم على المواجهه مع تلك القوى التى تمارس ضغوطا لإقناع القياده القبول بصفقة القرن وفي مقدمتها القبول بالقدس عاصمة لإسرائيل،ثم القبول بيهودية دولة اسرائيل،ثم تهدد تلك القوى بالبحث عن بديل عن القياده لفلسطينيه، فمن واحب القياده اليوم قبل غد ان تحدد الطريق الذى ستسلكها مع شعبها لافشال اعلان ترمب اذ عليها ان لا تقف في منتصف الطريق او تحمل العصا من الوسط ،فمن تراهن عليهم القياده لم يغلقوا سفاره ولم يوقفوا امداد امريكا بالنفط ولا يقوموا باي فعل جدي حتى مؤتمر استنطبول لم يحضروه فكيف لنا ان نعتمد عليهم ونعتقد بانهم معنا ومع قضيتنا ومع مؤازرتنا في كفاحنا.
المطلوب اليوم يعرفه حتى من لا يعرف الف باء في السياسه ويتمثل في اعادة الإعتبار ل ( م.ت.ف ) وتصحيح الاداء الوظيفي للسلطه،ورفع العقوبات عن غزه وانهاء الإنقسام،وتوحيد الصف الوطني وتشكيل جبهة وطنيه موحده،وصياغة استراتيجيه سياسيه تعتمد خيار المقاومة الشعبيه اسلوبا لكفاح شعبنا وتستند للقرارات الشرعية الدوليه،وانهاء نهج التفرد في سلطة اتخاذ القرار،واعتماد الشراكه الوطنيه نهجا للعمل الوطني الوحدوي،وانتهاج اسلوب جريء في المواجهه،يتمثل في قطع العلاقه مع اتفاق اوسلو المذل،وسحب الإعتراف باسرائيل،ووقف التنسيق الأمني معها ووقف العمل باتفاق باريس الإقتصادي،وقطع العلاقه مع محور الرجعية العربيه والإنتقال الفوري الى محور المقاومه مع ايران وحزب الله وسوريا وروسيا والصين وفنزويلا وبوليفيا وكوريا الشماليه،ومع كل الذين يعادون المشاريع الأمريكيه القاضيه بنشر الفتنة والطائفيه والحروب،خدمة للمصالح الأمريكيه في المنطقه.
ليس امام القياده وامام شعبنا غير طريق واحد هو طريق تشديد الصراع مع الرجعية العربيه المتأمره على حقوق شعبنا وكشف اوراقها وتعريتها والعمل على تجنيد الشعوب العربيه لفضح الحكومات العربيه التى باتت لا يهمها لا القدس ولا فلسطين ولا شعبها،بل همهم انظمتهم ومصالحهم الطبقيه،وسيجدوا من يدافع عن وجهة نظرهم من المستفيدين الذين يقفون سدا امام تصعيد النضال وتكريس شعارات سياسيه هدفها استنهاض همم الجماهير،لرفع مستوى الجاهزيه الكفاحيه لشعبنا ومن اجل تصحيح مسار الحركة الوطنيه.
وقبل عقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني يتوجب تطبيق قراراته المتخذه منذ فتره ليست قصيره احتراما له ولدوره والا ما الذى يقنعنا ان قراراته في الدورة القادمه ستنفذ وتحترم وقراراته في الدورة السابقه لم تنفذ،ثم ما الفائده من الهحوم الدبلوماسي في الأمم المتحده في الوقت الذى لم نجند جبهتنا الداخليه لخدمة الهجوم الدبلوماسي،وتجنيد جبهتنا يتمثل في اجراءات فوريه تخدم توحيد الصف الوطني وانهاء الإنقسام واعادة الدور لمنظمة االتحرير،ووقف التفرد والعمل على اساس الشراكه الوطنيه الحقيقيه في سلطة اتخاذ القرار.
ان استمرار التفرد لا يعني غير استمرار النهج الخاطىء الذى قادنا الى الحالة السياسيه التى نعيشها وتعيشها قضيتنا الفلسطينيه،كما ان استمرار عدم اخذ القوى السياسيه المكونه ل ( م.ت.ف ) دورها الطبيعي في سلطة اتخاذ القرار من جهه،وعدم ايضا خذ دورها في الشارع من جهة اخرى،واستمرار الدعوات التنظيميه الفرديه للفعاليات هو ادق تعبير عن استمرار عدم فهمنا لأهمية وحدة الصف الوطني،ولا يعني غير تعميق الفؤويه التى كانت ولا زالت سببا في خلق حال من الإستعلاء وتقزيم دور البعض وتهميشه.
اليوم من يسعى فعليا لإنجاح شعبنا في معركته عليه ان يعتمد اسلوبا مغايرا لإسلوبه السابق،كما وعليه ان يكون جريئا وامينا على مصالح شعبنا ويحمل هم الوطن والمواطن فعليا على اكتافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص