الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ الشعراوي : المايكروفونات غوغائية تديُّن باطلة

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2017 / 12 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة
حين سُئل الشيخ الشعراوي (أنظر الفيديو أسفل المقال) عن رأي الشرع في مكبرات الصوت التي تُستعمل في الآذان والصلاة قال: هي "غوغائية تديُّن".و حين سُئل عن حكمها قال : "باطلة" ..لأن هناك ناس عايزة تنام و ناس مرضى...الخ
و إذا كانت الحرية ليست هي أن يفعل المرء كل ما يريد و إنما أن لا يُجبر على فعل ما لا يريد التي يمكن ترجمتها ب"لا إكراهية الدين" الواضحة في نصوص الثراث الإسلامي ، فإن كلام الفنانة شيرين رضا كلام سليم و في الصميم حيث يترجم التعبير عن رأي شريحة عريضة من المواطنين لا يستطيعون التعبير عنه بسبب الارهاب الفكري ليس فقط في مصر بل في كل شمال افريقيا والشرق الأوسط و غيرهما الذين عن حق ينزعجون من شيء محدث في الاسلام لم يكن لا زمان الرسول و لا بعده قبل اكتشاف و استعمال المايكروفون في القرن العشرين.
و بما ان كل محدثة في الاسلام تسمى بدعة .و كل بدعة تسمى ضلالة ، فإن كلام الشيخ الشعراوي عن بطلان استعمال المايكروفونات في الاسلام يبقى سليما و صحيحا و منسجما مع المنطق و مع حرية الآخرين المختلفين الذين يعتبر استعمال المايكروفونات ليس فقط في الدين وانما ايضا في الحفلات التي تنصب لها خيام قرب السكان تعرقل المرور ، اعتداء على حريتهم الشخصية وعلى هدوء مجالهم السمعي و النفسي و خاصة بالليل حيث يزداد صوت المايكروفونات بالنسبة للعاملين في الصباح الباكر و الذين لا يجوز باي حال من الاحوال ازعاج نومهم في الليل..
و إذن فتضامننا مطلق مع الفنانة شيرين رضا ضد الحملة الخطأ والجاهلة التي تتعرض لها ..
ولن نوجه اي نداء للسلطات في كل شمال افريقيا والشرق الاوسط لفعل ما هو واضح ان يصير بالنسبة لهذا الازعاج المقصود طالما اننا كتبنا مرارا في الموضوع ..
من المنطقي جدا و المتعارف عليه القول أنه ليس دينا ولا شرعيا أن يتم فرض أي شيء على الناس لا يريدونه...
و فرض الامور الضارة على الناس باستعمال عباءة الدين هو اكبر دليل على ضعف الحجة و على بطلان هذا المسعى ..
لست حرا أن تزعج الآخرين .
و مثل ذلك ما يتردد من مناقشة البرلمان المصري لقانون يجرم حرية العقيدة التي تعتبرمن اساسيات الحقوق التي اجتمعت عليها الامم المتحضرة والحرة رغم ان مصر قد صادقت على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تكفل في المادة 18 منها حرية الاعتقاد و التعبير فرديا و جماعيا دون الاضرار بحريات الاخرين .
إن القوانين المناقشة التي تتغيأ فرض الدين على الناس باطلة بنصوص الدين نفسه .. و هي نوع من الارهاب الفكري.
و بالتالي فتضامننا مطلق ايضا مع من مست حقوقهم في مصر من غير المسلمين كالمسيحيين و غيرهم باي قوانين أو مشاريع قوانين تمس حرية الإعتقاد أو التعبير.و نعتبرها باطلة لأنها تتعاض مع المنظومة الكونية لحقوق الانسان التي صادقت عليها مصر في الامم المتحدة .
رابط فيديو الشيخ متولي شعراوي :
https://www.youtube.com/watch?v=Qu2B_BPCznI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فى الصميم
طاهر مرزوق ( 2017 / 12 / 29 - 22:28 )
الأستاذ/ كمال
أخلص تحية على هذا المقال الرائع الذى لا يحتاج تعليق، فالشيخ الشعراوى لا حاجة للتعريف به وكلامه فى بطلان الميكروفونات واضح وصريح ولا يحتاج تأويل، وأتمنى أن تنشر مقالك هذا فى أكثر من موقع مصرى وخاصة للفنانة التى نالتها الأتهامات الباطلة، وأعرف كم ستكون شاكرة لك على كلام الشعراوى هذا وسعيدة لإنقاذها من أفواه رعاع التدين والمنافقين.
وهذا الكلام الشعراوى سيساعد كثيراً كلم من يريد منع الميكروفونات وإلغاء الأذان الذى لا يرحم الناس فى البيوت والشوارع وأماكن عملهم.
وألف ألف شكر لهذه المقالة التى جاءت فى الصميم.


2 - المتدين إنسان أناني ديكتاتوري
حميد فكري ( 2017 / 12 / 29 - 22:52 )
كل ما يفكر فيه المتدين ,اي صاحب عقلية دينية ,هو إحترام حقوقه ,التي هي بالنسبة له مقدسة وأخر ما يفكر فيه هو احترام حقوق الاخرين فهي عنده مدنسة ,فياله من إنسان أناني وديكتاتوري .


3 - نحن معكم
ماجدة منصور ( 2017 / 12 / 30 - 07:04 )
نحن مع كل ما يتعارض مع حرية الإنسان في ان يؤمن او أن يكفر...وحجتنا هي القرآن ذاته0
احترمي سيدي الأستاذ


4 - تعقيب
على سالم ( 2017 / 12 / 30 - 07:20 )
بدون شك هذا اجرام وبلطجه وعدم تربيه وانحطاط , هؤلاء الغوغاء البدو المجرمين يجب ردعهم وتعليمهم الادب واحترام الاخر , هذه الميكروفونات المزعجه شئ لايطاق ولايحتمل ويزعج المرضى والاطفال والنائمين ( عليهم اللعنه ) , اتمنى ان ارى اليوم الذى يتم تجريم هذا العمل الهمجى البربرى والعقاب يكون عشر سنوات سجن لردع هؤلاء الارهابيين والغير منتمين لصنف البشر