الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التكثيف في رواية -أقواس الوحشة- محمد سلام جميعان

رائد الحواري

2017 / 12 / 29
الادب والفن


التكثيف في رواية
"أقواس الوحشة"
محمد سلام جميعان
رواية العصر هي تلك المكثفة، والتي تقدم كل ما فيها بأقل عدد ممكن من الصفحات، فالروايات الطويلة قل الطلب عليها في عصر النت والسرعة، ونجد غالبيتنا تميل نحو الاعمال المتوسطة الحجم، وتعزف عن تلك التي تأتي بأجزاء، رواية "أقواس الوحشة" رواية متكاملة، تحمل كل عناصر الرواية، من شخصيات إلى الصور إلى الأفكار، إلى اللغة والسرد، فهذه الرواية تفاجئنا ايجابيا، وتجعلنا نتساءل، لماذا لم يأخذ "محمد جميعان" مكانة بين الروائيين، ولماذا أعماله غير معروفة للعديد منا؟ علما بأنه صاحب سرد ولغة روائية متميزة، فهو لم يقلد احد ولا يشبهه أحد، فهو صاحب خط روائي متميز، لهذا نجد روايته التي لا تتجاوز السبعين صفحة المتعة والسلاسة، ثم الفكرة، والصور الأدبية، والأفكار، ونجد الطرح الماركسي والطرح الديني، وكأنه بهذا يريدنا أن نتفهم الطرحين قبل أن نحكم عليهما، هناك العديد من الاقتباسات المتأثرة بالقرآن الكريم، والعديد من الحكم التي تصلح لتكون عابرة للزمان وللمكان، والأهم من كل هذا انه يعري الفساد والفاسدين، فهو لا يهاد أحدا.
الصور الأدبية
العناصر الجمالية في أي عمل أدبي هي عامل جذب للمتلقي، وهي تمثل الفاكه اللذيذة التي يستمتع بها بعد تناول وجبة دسمة، الراوي يحصر على تقديم صورة تسهم في توضيح الفكرة التي يريدها وفي ذات الوقت يقدمها بشكل محبب للقارئ، لهذا سيكون أثرها أرسخ وأعمق من طرحها أو تقديمها بشكل عادي، فحتى الموت يقدمه لنا بهذا الشكل: "كما فاجأ الموت والديها منهيا خدماتهما من الحياة ذات ليلة شبع فيها الرصاص من لحم الأفق" ص5و6، من جمالية هذه الصورة أن فعل "منتهيا، شبع" يشيران غلى الانتهاء، فرغم قسوة الحدث غلا ان طريقة تقديمه بهذه الصورة تخفف من وطأته على القارئ، وهذا يحسب للراوي، الذي يحسن استخدام/تقديم مشاهد القسوة بصور أدبية ناعمة.
"ومن الافكار القاسية التي جاءت بصورة ادبية جميلة هذه الصورة: "كان الليل يشرب بريق النجوم، ويجري باردا في عروق "سرحان" وقلبه يرف إلى قبر أمه كزغلول مذبوح" ص22، بهذا يمكننا القول أن العقل الباطن عند الراوي يراعي مشاعر القارئ، لهذا عندما يريد أن يقدم فكرة "الموت" نجده يميل إلى هذه الصور التي تخفف من قسوة المشهد.

في لكل رواية حالة صراع، حالة من السواد وأخرى من البياض، هكذا كان الأدب منذ أن بدأت المجتمعات الإنسانية بالكتابة، فنجد هناك صراع بين الموت والحياة في ملحمة جلجامش، وهذا ما جاء في ملحمة "البعل" الكنعانية، وفي هذه الرواية نجد صورة الصراع بهذا الشكل، "سيقولون كانت فضة مثل الفضة، بيضاء تنام في حضن العوسج، ولا يجرحها الشوك، .. إنها أمي ... أراد أبي "مضيوي" إغوائها بالعطور الباريسية التي يحضرها له أحد رجال الحماية على الخطوط الجوية، فترفضها وتقول:
ـ رائحة الأرض والزعتر أطيب" ص13، التباين بين رائحة العطر الباريسي والأرض بين لنا، لكن لماذا اضاف الراوي "الزعتر"، وماذا أراده به، وهل جاء الأرض والزعتر كرمز، أم مسألة جمالية فقط؟، بالتأكيد هناك هدف، فوجود لفظ "الأرض والزعتر" يعطي اشارة إلى التناقض وليس الخلاف مع "العطر الباريسي".
هناك رفض للجمال الصناعي، الذي يأتي نت الخارج، والذي لا يرتبط بالطبيعة: "لم يعد الجسد الرخيص المطلي بالمساحيق المستوردة خصيصا كافيا لتسديد الحسابات الخاسرة" ص32، فهنا نجد الراوي يعزف عن "المستورد" حتى لو كان فيه شيء من الجال، فهو يسعى/يطلب/ينشد الجمال الطبيعي، أي العبيد عن تلوث العصر.

وهناك صورة للصراع جاءت بهذا المشهد: "...والمدينة التي تنام بين ذراعي الله تطوقها أذرع السماسرة" ص15، صورة تبين حالة التشويه التي تحدثها "يد السماسرة" في مدينة الله، فالله الجمال الخير والمحبة والسلام، بينما "السماسرة" الشر والأخذ ما ليس لهم والاستغلال والتشويه.
الصراع بين شخصيات الرواية جاء بهذا الشكل "...حتى "عبيد" الذي أقسم بكتاب "رأس المال" بأنه لن يفرط في عشقها حتى ولو ألزمه مجلسه الثوري بهجرها، كذلك "عطاف" ابن "الحاج مطاوع" الذي شرب صحيح البخاري أقام عليها الحد في ذاكرته" ص19، حيث يتحالف الرجل الماركسي والرجل الديني ضد "سارة" المرأة التي وصفها لنا الراوي بهذه الصورة الجميلة: "..إنهم عرفوها في الأول من نيسان آنذاك تفتح الزهر وتفتح جمال "سارة" والجمال يتحول إلى أحجية من أحاجي ألف ليلة وليلة" ص18، بهذا الصورة يقدمنا الراوي من الشر والضرر الذي الحقاه "عبيدة وعطاف" بسارة، وعندما اشارة إلى الحلف الأول ب" رأس المال" والثاني الذي "شرب صحيح البخاري" كان يريدنا أن نتأكد بأن الأفكار وحدها لا تكفي لتكون رادع من الاقدام على الشر/الضرر.
"الرغبة في الحياة مبعثها شهوة غامضة في رفض الموت الذي تمزق طواحينه عفاف الأحلام وهي تتحول إلى أعقاب سجائر تطؤها الأحذية" ص24. صورة الصراع الذي يجعلنا نتقدم من الحياة، لكن إذا ما توقفنا عند الافعال التي جاءت في هذه الصورة وهي "رفض، تمزق، تتحول، تطؤها" كلها توحي إلى حالة الصراع، وهذا يؤكد إلى قدرة الراوي على حسن استخدامه للأفعال والألفاظ التي عن فكرته.
"..يوم أن هجر الأحراج والغابات هاربا من الاستسلام الوديع لأريكة الموت التي وقت عليها قرارات جلاء عناصر الجبهة الوطنية.
مطعونا بحربة الأشجار خرج "فياض" مطعونا بحربة بحر بيروت عاد، ليستلقي في سيرير الوقت بعيدا عن الحياة الحلزونية" ص27، صورة الصراع الداخلي والخارجي الذي يخوضه "فياض السالم" فهو رفض "الأريكة" أيام الاحراج والغابات، وهنا اشارة إلى أيلول الأسود وما فعله بالمقاتلين، فالراوي يحترم تفكير القارئ وقدرته على الفهم، لهذا هو يبتعد عن المباشرة فيما يقدمه من أفكار، وهذا الأمر يتطبق أيضا على الاشارة التي جاءت عن "بحر بيروت".
"لقد مال الميزان، وحين يميل ميزان الحق لا يمضي الزمان على خير، وتنطلق الجياد بلا اعنة، ولا احد يستطيع أن يتنبأ بما سيجري لهذه المدينة التي حاصرتها البنايات الشاهقة، وكأنها تركل احياءها الفقيرة بلؤم، وتتآمر على حواكيرها المزروعة بالأشتال والشجيرات التي تدفع غول الغلاء، الذي يمد لسانه البذيء في موسم الجفاف" ص35، صورة من اجمل الصور التي تحكي الواقع، واقع الصراع (الطبقي) فهناك حيتان تنقض على السمك الصغير، وهناك صراع الطبيعة الجفاف الذي يلاحق "الأشتال والشجيرات" فالصراع شامل ويطال كل العناصر.

ونجد أثر المرأة "سارة" على "سرحان" بهذا الشكل: في دماغه يسيل كلامها مثل سائل ناري، فيما تسيل أنوثتها على عتبات الليل، والليل فوق المرئيات، ووجه "سرحان" يغيب في عمقه الأسود" ص30، لفظ "يسيل" يوحي إلى البطيء الخفيف وليس إلى فعل قوي أو شديد، فالراوي يحسن استخدام الأفعال المناسبة التي تعبر عما يقدمه من أفكار، فهو أرادنا أن نصل إلى أن أثر "سارة" رغم أنه بطيء إلا أنه مستديم، وسيأخذ وقت أطول عند "سرحان".
المرأة لها تأثيرها المستديم على الرجل، ولا يمكن أن ينطفئ هذا الأثر بسرعة، فهو اقرب إلى الاستدامة، "حيث فراش "سارة" الوثير ودفئه الذي يذهب بصقيع الروح، وينشلها إلى سدة الرغبات" ص40،
من الصعب مواجهة الواقع، هذا ما وجدناه في شخصية "سرحان" الذي وصفه لنا الراوي بهذا المشهد: " الآن جسد "سرحان" تنقصه الأملاح بعد أن أفرغ في تجواله غير المتكافئ مع الواقع، كان يضن نفسه الشعاع الأول في ضوء الشمس فاستحال إلى نبوة تبكي ألم الآخرين" ص38،
المرأة في المجتمع الذكوري تتعرض لأبشع انواع الاضطهاد، الجسدي والفكري والاجتماعي، هذا ما فعله "الاخوان" بزوجة "مقبل" فيصورها لنا الراوي بهذا المشهد: " خمارها جال دون رؤيتها الفضاء والشمس والحقيقة منذ أنم قالوا لها عبرات أخرى طيلة كلسان التمساح، فاعتراها إيمان العجائز" ص44، من اجمل الصورة التي تعبر عن حالة التغريب والتشويه التي تمارسها الجماعات الدينية بحق النساء.
"طلت كلمات عبيد خلال الوقت كله مثل ساعة حائط تدق في مسجد مهجور، أو مثل مصباح يدوي يضيء في صحراء" ص47، صورة الواحدة القاتلة بحيث يكون صاحبها منفردا يواجه العلم، لهذا هو يعاني اكثر من الآخرين.
إذا كان هذه صورة الإنسان الذي يعاني من الاغتراب، هناك الإنسان المبدئي "مريود" الذي جاء بهذا الوصف: "عرف أن قلبه أكثر بياضا من اللبن الذي شربه في بيت المرأة الحورانية" ص49.
الفساد
الفساد احد الأمراض التي تعاني منها المجتمعات، خاصة المتخلفة، لعدم وجود قوانين رقابية تحد من هذه الظاهرة، لكل من ناحية ادبية، هي تناول الفساد في الأدب موضوع محبب للقراء أم عكس ذلك؟، وهل نفرح أم ننزعج من طرحه؟ بالتأكيد هو موضوع صعب وقاسي على المتلقين، لأنه يعكر صفاءهم، ويوتر امزجتهم، كما هو الحال في المواضيع القاسية والمؤلمة، فالقارئ دائما يريد اللون الأبض ويبتعد عن الأسود.
الراوي يقدم لنا مشاهد الفساد بطريقة استثنائية، فرغم أنها تحمل مضمون أسود إلا أنها جاء بطريقة مقبولة وتخفف من حالة التوتر عند القارئ: "والمدينة التي تنام بيم ذراعي الله تطوقها أذرع السماسرة" ص15، فالمشهد حمل فكرة الفساد، لكن الطريقة التي استخدمها الراوي تهدئ من روع القارئ، وتجعله يصل/يأخذ الفكرة بأقل حالة من التوتر.
لكن هل الفساد في المجتمع، في النظام فقطن أم أنه يطال حركة التغير، الأحزاب المناضلة من اجل الحرية؟ يجيبنا الراوي بهذا المشهد: "....وتحت ظلام الليل الكثيف يتفقون على الحياد والتواطؤ مع السلطة، وتبني الشهداء الذين قتلتهم براءة النضال وكذلك تبني السجناء السياسيين الذين حشا الحزب أدمغتهم بتخطي الفردية، والنضال من أجل الشعب وخلق الإنسان الجديد، فينتهي نضالهم الوطني بلا كفن أو مشيعين، لأن قيادات أحزابهم باعتهم بالشقق الفخمة والويسكي الفاخر" ص34و35، فكرة مؤلمة لكن من مارس أو يفكر أن يمارس السياسة، لكنها هذه حقيقة، عانى منها العديد من الذين أعطوا سنوات شبابهم للتنظيمات وللأحزاب، لكن الطريقة التي استخدمها الراوي جاءت مخففة من هذا الألم، وهذا الأمر يحسب له، لأننا نجد فيه حرصه على عدم ازعاجنا بالأحداث والوقائع السوداء.
في المجتمع العربية الشائعات سهلة الوصول والانتشار، لعدم وجود وعي عند الجمهور للحد منها، "... كما تفعل الصحف ذات الإثارة الإخبارية ..حين تزود الإنسان ...وأخبار النجوم.... فيما تحل الإشاعة ضفائرها ويتطاير لعاب الثرثرة في الشوارع والإدارات" ص39، من اجمل المشاهد التي تتحدث عن الشائعات، ففعل "تحل ضفائرها" و"يتطاير لعاب" تأكد قدرة الراوي على الرسم بالكلمات وعلى تماثل أفعال إنسانية مع الإشاعة.
نرى البعض يتحول من رجل عسكري لا يعرف إلا اصدار الأوامر وتلقيها من أسياده إلى رجل يطالب بالعدد والديمقراطية وضرورة الحرية، "عبيدة" يعري لنا هؤلاء الأشخاص بهذا السؤال الذي يوجهه ل"مضيوي": "ـ كيف لرجل أمضى عمره في القمع والاستبداد أن يصبح ديمقراطيا ومن دعاة الإنسانية والوحدة؟" ص65، سؤال بسيط، لكن الاجابة عليه تفضح كل الانتهازيين والوصوليين.
أما فساد المجتمع عامة فيقدمه لنا بهذا المشهد: " كل شيء في هذا الزمن ينقض الوضوء ابتداء بالصحفيين الذين يكتبون عن همومهم الذاتية تاركين المشاريع والطغيان والفساد وحوادث التسميم" ص61.
الحكم
يعتمد العديد من الكتاب على تقديم خلاصة تجربتهم في الحياة بأعمالهم الأدبية، وبما أنهم أدباء، فأنهم يقدمونها لنا بلغة مميزة، وتأتي بأقل عدد ممكن من الكلمات، فهي حكم حقيقة يمكن الاستفادة منها والأخذ بها لكن من يقرأها، فهي عابرة للمكان وللزمان، من هذه الحكم:
"ليس مهما أن نعشق، المهم أن نواصل العشق، حينما يحلو تذوق التجربة" ص9.
"علينا أن لا نكون مدججين، وأن نقشر العفونة، حتى يعود الشعب طبقة واحدة" ص23.
"من لا بدأ الأشياء تبدأه" ص27.
"الفقراء لا يملكون إلا شرفهم" ص34.
"أبشع شيء أن يضطر المرء إلى بيع حريته أو تعطيلها في سبيل رغيف الخبز" ص46،
"نعدكم أن نعود إلى السجن إذا لم نستشهد" ص59.
"مشكلتنا أننا ذبحت أحلامنا على يد من نحب أكثر مما ذبحت على يد الأعداء" ص60.
إذا ما توقفنا عند هذه المقولات، يتبن لنا أنها تخاطب الأفراد في أداة التغير، الحركة البديلة للسلطة الحاكمة، من هنا تأتي أهميتها، فهي موجهة للنخب المناضل والتي ما زالت متمسكة بأخلاقها وأفكارها النبيلة، لهذا نجد بعضها يحمل شيء من المثالية، كما هو الحال في "نعدكم" لكن اقول جازما بأنه ما زال هناك انقياء لم يتلوثوا وما زالوا متمسكين بالروح التي تربوا عليها.
القرآن الكريم والثقافة الدينية
ما يحسب للراوي أنه يقدم لنا الثقافة السائدة في المجتمع، من هنا نجده يكثر من التناص مع القرآن الكريم، فهو بهذا الأمر يقرب القارئ مما يطرحه من أفكار، وكأنه يقول له ها أنا تحدث باللغة والأفكار التي تعرفها، ولم أتيك بأفكار (خارجية)، هناك آيات جاءت كما هي دون تدخل من الراوي، كما هو الحال في هذا القول:
"ـ حتى يغيروا ما بأنفسهم" ص6
"إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" ص14
"الأرض التي باركنا حولها" ص226.
"يخلقكم في بطون امهاتكم في ظلمات ثلاث" ص28.
"والحديد فيه بأس شديد" ص29.
"ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون" ص50، فالراوي ن خلال هذه الآيات أراد أن يتحدث باللغة القريبة من الجمهور.
ونجده يستخدم بعض الاحاديث النبوي مثل "كلمة حق عند سلطان جائر" ص7، وبعض الاقوال للرسول: "من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن" ص11.
لكن هناك ثقافة أخرى يطرحها الراوي، ثقافة أداة التغيير التي تتبنى أفكار غير دينية، إن كانت ماركسية أم قومية أم تحررية. فالرواية كتبت بشكل اساسي كحالة نقد للأحزاب الوطنية، نقد للنخب المثقفة التي من المفترض أن تقود الجماهير نحو الحرية والتحرر، "قرأ (عبيدة) على نورة "رأس المال" وغوركي وسارتر" ص14، بالتأكيد عندما يسمع القارء بهذا الأسماء سيبحث عنها ويحاول التعرف عليها مباشرة، من خلال قراءة ما كتبت وقدمت من أفكار أو أدب.
ونجد هناك مقولة لسعادة: "الحياة وقفت عز" ص15، والتي تمثل اشارة إلى ضرورة الاطلاع على فكر هذا الرجل الذي جمع بين السياسة والأخلاق، بطريقة غير معهودة في السابق.
"عبيدة الذي أقسم بكتاب رأس المال" ص19، فهذا الكتاب أهم مرجع اقتصادي كتبه "ماركس" وهو بمثابة الكتاب المقدس للماركسيين، فعينا التعرف على ما جاء به مباشرة، وليس عن طريق الوسطاء، الذين يغيرون ويبدلون حسب آرائهم.
ونجد هناك طرح مباشر لأفكار ماركس حول العدالة والمساوية التي تحملها الماركسية: "على العكس ماركس يريد للناس أن يتساووا في الماء والغذاء والهواء والوظائف العامة... يسعى للعدالة" ص46.

المكان
المكان مغيب تماما في الرواية، إذا ما استثنينا هذا الذكر : " حتى يصبح مثل مرج ابن عامر" ص15، فالأحداث تجري في المنطقة العربية ويمكن أن تكون في أي مدينة عربية، لأـن الراوي تعمد تغيب المكان، ولم يحدده لنا، وهذا يحسب للراوي التي يمكن أن يتفاعل معها كل من يقرأها بصرف النظر عن الجغرافيا التي ينتمي إليها.

الرواية صادرة في الأردن عام 1996، بدون دار نشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج