الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنوات الندامة و الحزن الشارد

ماجدة منصور

2017 / 12 / 30
كتابات ساخرة


ها أنا أودع سنوات الخيبة و الحزن الشارد و الألم المقيم كإقامة الكريم على موائد اللئيم.
على مدى سنوات عمري...لم أشهد سوى القهر و العذاب في بلاد خير أمة أخرجت للناس.
لقد تفنن القوم في أذيتي لا لجرم اقترفته...فقط لأن أمي اللعينة قد ولدتني أنثى.
في أوطان الذكور تموت الإناث و تنتحر الحياة تحت لحية إبن تيمية و زميله البخاري( ليته يتبخر من عالمنا)
لأتحدث عن سوريا...عشقي الأول و مطرح الوجع المقيم.
تخونني الكلمات و تتشتت ذاكرتي وتخذلني لغتي حين أتحدث عن سوريانا.
فأنا قد رأيت فيها عجب العجاب.
رأيت فيها التقي و الشقي...رأيت فيها الخصب و الجدب...رأيت فيها الملحد و الداعشي...رأيت فيها ألوان قوس قزح و الأسود البغيض.
رأيت في سوريا الشيوعي و الرافضي...الملتحي و السافر...العاهر و الصالح...التقية و الشقية...رأيت فيها كل المتناقضات...ولم أجد فيها بشرا واحدا...سويا.
في سوريا...إما ان تكون أقصى اليمين و إما أن تكون أقصى اليسار!!!!!
اللعنة....في سوريا لا يوجد مكان كي تكون في الوسط في الوسط...لا يوجد مكان كي تكون طبيعيا في سوريا فإما أن تكون في أقصى اليمين و إما ان تكون في أقصى الشمال.
أنت لا يمنكن أن تكون طبيعيا في سوريا!!!!@
عني أنا فقد شاء تكويني النفسي و العقلي و الجسدي و الإجتماعي و الإقتصادي...ان لا أكون مع أحد!!
فاليمين ثقيل على روحي و اليسار...لا تتقبله أخلاقي.
تبا لليمين موصولا باليسار...فقد رأينا وجه كلاهما و إتضح لنا أن كلا الأخوين ....ضراط.
في مراحل عمري المختلفة في سوريا...أقول لكم أنها مزبلة...للرعاع و سفلة القوم.
سوريا لم تكن أبدا مكانا لإنسان يحترم إنسانيته و كرامته.
لم يكن لنا في سوريا كرامة أو إنسانية...فنحن كسوريين...إما أن نكون ذيلا و بوقا للبعث العرص...و إما نحن من القوم المغضوب عليهم!!!!!
و أنا أخترت بملئ إرادتي...أن أكون من القوم المغضوب عليهم.
لقد كان منايك البعث و معرصين النظام يزرعون في دماغنا شعاراتهم البائسة...أمة عربية واحدة.....ذات رسالة خالدة!!!
سحقا لكم و لشعارات ينفع ان ترفعوها في ...مدجنة فراخ...فراخ تشبهكم كثيرا.
أمة عربية واحدة،،دون براهين،، فكيف يمكن لنا أن ندحضكم ببراهين؟؟؟
هاهي شعارات حزب البعث ،،الخالد،،،تتهواى تحت أحذية الأمم و ترسانة بوتن وصبغة شعر ترامب...نعم ترمب...المهرج الأمريكي...الذي أتانا من عتمة القدر و تعريص قضاء الله.
أين هي الأمة العربية الواحدة...يا شتات بعث سوريا؟؟
أين هي الرسالة الخالدة...يا بعث المتسلقين و حثالة حرامية و سراقين قوت الشعب السوري الأصيل؟؟
أين أنتم مما يحصل؟؟
ها أنا سورية..نبتت من جذور تلك الأرض الطاهرة التي إبتليت بشعاراتكم الممسوخة.
أقول لكم...شعاراتكم باطلة...و كلكم باطلون و قبض الريح.
أتمنى لكم عاما أسودا...مظلما...قذرا...بقدر ضمائركم التي ماتت على موائد بوتين وتحت أحذية ترامب...نعم ترامب الذي لا يستحي أن يصبغ شعر رأسه...كمومس رخيصة.
كل عام و أنتم أنذال.
كل عام و أنتم خونة.
كل عام..و أنتم من خيبة لخيبة...ومن فشل لفشل...ومن ذل لذل.
كل عام و أنتم أنذال ...أيها العرب...من المحيط...الى الخليج.
من المي..الة المي.
لا وفقكم الله...ولا شكر مسعاكم.
(مباركة هي تلك الروح الخيرة الهوجاء الآتية إعصارا عاتيا على كل حاضركم الأسود و ماضيكم المزور و مستقبلكم الضبابي)
أنا هي تلك الروح التي ستقتلع كل الرعاع و تزعزع خيام النور و القرباط و الجنكل.
سوف أرقص قريبا...فوق كل مستنقعاتكم الآسنة...
سوف أرقص قريبا...فوق المروج...
وساقيم حفلة شواء...على ظهر يختي...
و أشرب نخب سقوطكم المدوي...أيها الحكام.
لن أرقص على موسيقاكم...و لن أطرب...إلاُ على كيفي...
ولن أنسى أن اضحك من أعماق قلبي الفتي على خيبتكم و ذلكم و إنكساركم الفاضح.
ليحيا الإنسان السوري..و ليسقط الحاكم في غياهب الجب.
العام القادم هو عامكم أيها السوريون في كل مكان.
لترجعوا الى أرضكم...لأن جذوركم هناك.
و لتمضوا فوق أحزانكم ضاحكين من عهر الحاكم و لوثة بعثه.
سوريا لنا...هي أرضنا..و سماءنا...و إلهنا الذي نعبد...و لو كره الكارهون.
لنجعل السنة المقبلة ..سنة رجوعنا الى أرضنا التي أبعدنا عنها النظام...و الإرهابيون.
و لنعلم جميعنا...أن النظام و الإرهابيون...هما عملة واحدة لذات القهر و العذاب.
لا تخافوا من كل هؤلاء...فإنهم مضللون.
إنهم طغاة.
لتعلموا جميعكم...إن للطغيان وجوه كثيرة و متعددة و متشابهه...ولكن...كلهم طغاة.
إن الحقيقة الوحيدة التي أؤمن بها...أننا باقون....الشعب هو الذي سيبقى...و ما عدا ذلك...هو قبض الريح و باطل الأباطيل.
باطل وجودهم...و نحن الخالدون.
نحن الشعب العربي..من المي الى المي.
حديثي عن سوريا هو حديث الوجع...
ذكرياتي عن سوريا..هي مزيج من الفرح و الحزن.
فأيا حزن أحمل إليك يا وطني...في سنة 2018؟؟
و أي توقع ..أتوقعه لك..؟؟
يا وطن الوجع و الحزن الشارد.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني