الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعيدوا المياه الى بحر السياسة

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2018 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


يحكى ان احد الرجال كان يضرب زوجته بعنف فى الشارع ، فمر به اخر سأله لماذا تضرب زوجتك يا رجل بهذه القسوة ؟ فقال له لانها اخطأت ، فرد عليه اذا تزوج باخرى ينصلح حالها ، لم ينتبه الرجل ضارب زوجته للرد ، فسال زوجته هو بيقول ايه المأفون ده ؟
قالت لا تشغل بالك اضرب كمان

هذا هو حال السياسة فى فى مصر ، دولة تحارب الارهاب وامه وحاضنته الاخوان وبدلا من افساح المجال امام السياسة واحزابها لسحب البساط من الاخوان وتابعيهم ، فانها تواصل الضرب وكفى

ليس هكذا تورد الابل ، نحن نريد عودة المياه الى بحر السياسة وبقوة ، نريد ضخ دماء واموال جديدة الى الاحزاب واعادتها الى الساحة

من المفترض مثلا ان من ينظم مؤتمرات الشباب هى الاحزاب حتى تمثل رؤى وافكار جديدة لحل مشاكل الامة وليس الى افراد او مؤسسة

من المهم طبعا ان يستمع الرئيس الى شباب امته وهذا تصرف منه محمود ولكن ليس بصفتهم افرادا لا يربطهم رابط ، ولكن بصفتهم يمثلون احزاب سياسية تمثل اليمين والوسط واليسار وما بينهما سواء اقصى اليمين او اقصى اليسار

لا يوجد حل واقعى لحل ازمة الركود السياسية الطاحنة سوى دعم الاحزاب والتى هى اداة الديمقراطية الاساسية ، وليكن دعما معنويا وماديا مشروطا بسقف عضوية يتجاوز العشرة الاف عضو على الاقل لوقت ما ويمكن للدولة ان تراقب مالياتها ومصروفاتها عن طريق المؤسسات المنوط بها ذلك بكل دقة
نحن نريد دعم الاحزاب الحقيقية وليس تلك الممثلة فى البرلمان والتى تعبر للاسف عن مصالح ضيقة لفئات معينة

اما سياسة غلق الابواب امام الاحزاب وتركها تصارع طواحين الهواء وحيدة ، فهى سياسات عقيمة تقوم على مبدأ الباب الى يجيلك منه الريح سده واستريح وهومبدأ خطر لانه قد يؤدى الى خلع الباب اصلا

ليس وهما ولا مزايدة او تهويل ان نقول ان احد روافد الارهاب الخطيرة هو خنق المجال السياسى العام ، قد تكون النوايا حسنة بانه لا صوت يعلو على صوت البناء والتنمية ومحاربة الارهاب

ولكن على الدولة ان تعى ان الامة بكل مكوناتها وتياراتها السياسية واحزابها وجمعياتها يجب ان يكونوا شركاء حقيقين وواقعين فى اسس وقواعد البناء والتنمية ومحاربة الارهاب

ان الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ، والاعداء متربصين بنا من كل جانب ، ولا مدخل لهم الا بشق الصف الوطنى بتنويعاته ، ولا يجوز ان يتم البناء والتنمية ومحاربة الارهاب بالوكالة من مؤسسة او مؤسستين فى بلادنا

انها معركة كل الامة برجالها ونسائها وجمعياتها واحزابها وشبابها الذى كنس ونظف شوارع بلاده بيديه ابان ثورة يناير


ان كل تجاربنا التنموية السابقة والتى لم يكن شعبنا شريكا فيها انهارت رغم نجاحتها العظيمة ونحن لانريد ان نكرر اخطاء الماضى










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك