الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم من مدينتي، الشيخ عبد الرزاق محمود حبيب الهيتي

قحطان محمد صالح الهيتي

2018 / 1 / 1
سيرة ذاتية


علم من مدينتي، الشيخ عبد الرزاق محمود حبيب الهيتي
-
اسمه ونسبه ولقبه
ــــــــــــــــــــــــــــ
هو عبد الرزاق بن محمود بن حبيب بن ياس بن خضير بن جاسم بن زكري بن حاج جاسم بن حاج محمد بن حاج أحمد بن حاج جاسم بن حاج محمد بن فهد بن زايد وزايد من عشيرة الـ(بو صالح) الساكنين في وادي الدواسر في نجد، ويرجعون الى فخذ (البو دارين).
-
وقد قلت في نسب هذه العائلة الكريمة في قصيدتي دار سعدى:
-
ودوسرُ من ذُرى نجد ٍأطلَ على
داري فاكرمهــا دينـا ومعتــقدا
-
منه الحبيبُ ومنه القذُ يجمعهم
صوت المؤذن في أرجائها غردا
-
يلقب الشيخ بـ(الهيتي) نسبة الى مكان ولادته، و(الدوسري) نسبة لعشيرته، و(المؤذني) نسبة للقب عشيرة الدواسر في هيت.
-
ولادته ونشأته:
ـــــــــــــــــــــ
ولد في مدينة هيت في محافظة الأنبار في عام 1345هـ الموافق 1926م. ونشأ في بيت والده الذي كان رجلا صالحا محبا للعلم والعلماء، وكان يجيد قراءة القران الكريم ويعلم أولاده قراته، وقد لقي الشيخ منذ صغره عنايةً وتوجيها من أبيه الذي أرسله الى مجالس الكتاتيب؛ فنشأ محبا للعلم مُجالسا لأهل القران وخاصتهم.
-
وقد خلق هذا الجو الذي نشأ فيه الشيخ عيد الرزاق نقاءً وصفاءً في نفسه، وكان وقودا لحركته في الحياة؛ إذ تحمل تبعات جساما في حياته لا يطيقها إلا من له روح كبيرة تمتد أجنحتها لتضم الجميع في ظلالها.
-
علمه:
ــــــــ
ابتدأ طلبه للعلم في صباه؛ فبعد أن أتقن قراءة القرآن الكريم في الكتاتيب دخل المدرسة النظامية في هيت، وكان مقرها جامع الفاروق في قلعة هيت وبعد الدراسة الابتدائية أو في أثنائها قدم الى هيت في مطلع الأربعينات الشيخ عبد العزيز السامرائي، وعلى يد هذا الشيخ الجليل درس جميع العلوم النقلية والعقلية من متون وشروح وحواشي وتعليقات وتوضيحات حتى أتم دراسته في هذه المدرسة بتفوق عام 1950م وكان واحدا من الطلبة المتميزين في الدراسة.
-
في عام 1950 وبعد أن أتم دراسته في مدرسة هيت الدينية ومنح شهادتها عُين إماما وخطيبا في جامع القاضي في قضاء عنه. وبقي فيها قائما بواجبه هذا أكثر من سنتين.
-
في عام 1953 نقل واعظا سيّارا في قضاء راوه.
-
في عام 1954وبعد أن أصبحت الإمامة في جامع هيت الشرقي شاغرة بعد وفاة (ملا جمعة حنتوش) وتلبية لرغبة شيخه عبد العزيز السامرائي عاد الى هيت ليتولى هذه المهمة. وفي هذه السنة منحه شيخه عبد العزيز السامرائي (الإجازة العالمية) والتي لا يمنحها إلا لمن يستحقها ممن يعلم منه الرسوخ في العلم وطلب الزيادة فيه.
-
في عام 1962انتقل الى مدينة الفلوجة طالبا للعلم على يد الشيخ عبد العزيز السامرائي رغم كبر سنه الذي لم يمنعه من مواصلة دراسته وطلبه للعلم، وحبه الجم لشيخه وحرصه على طول صحبته للإفادة منه؛ فأصر على أن يُقبل ولده إبراهيم في المدرسة الآصفية الدينية في الفلوجة ليدرس عند الشيخ عبد العزيز؛ فقرر أن يشتري بيتا هناك ويتفرغ مرة أخرى لطلب العلم بعد أن أخذ إجازة رسمية من وظيفته في الجامع الشرقي وأناب مكانه الشيخ إسماعيل چلوب.
-
في عام 1967 وبعد ست سنوات في طلب العلم حصل على شهادة الثاني عشر المعادلة للشهادة الثانوية، وكان ترتيبه الأول لنيله العلامات الكاملة في جميع المواد التي درسها.
-
عمله:
ــــــــــ
قبل أن يدخل الشيخ طالبا للعلوم الدينية كان يعمل في استخراج القار ونقله وتجهيزه، وكان في خلال عمله يراجع واجباته مستظهرا لها وهو على ظهر دابته في ذهابه وإيابه الى المقلع.
-
وكان عنده دكان في ساحة (الباب الشرقي) وموقعها مقابل مسجد (ست نفيسه) في قلعة هيت (الولايه) قريبا من دار أهله. وكان هو وبعض أخوته يبيعون فيها القماش والمواد الغذائية والعطارية ونحوها فضلا عن عمله نَسّاجا مع والده أحيانا.
-
وبعد رحلة طلب العلم، وعودته الى مدينة هيت بدأ بمراجعة أرضه الزراعية التي ورثها عن آبائه؛ فكان يأخذ أبناءه وأحفاده اليها للعمل فيها، وبقي يعاود أرضه مع عمله إمام الجامع الشرقي.
-
لقد توفي الشيخ عبد الرزاق جامعا بين العمل والعبادة، وهذه صفة من صفاته حتى وفاته. وبهذا أكد بأن العمل والعبادة في الإسلام لا يفترقان أبداً، ولا يتعارضان، بل إن كلاهما يستدعي الآخر ويتطلبه، لأن العبادة عمل والعمل عبادة؛ فبالعمل تقوم الحياة، وتعمر الأرض، وتزدهر الأوطان.
-
أعماله:
ــــــــــــ
لقد قام الشيخ عبد الرزاق بالكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية خدمة لدينه وأبناء مدينته ومن أهمها:
-
1.الاهتمام بجامع هيت الشرقي بناءً وإدارةً: لا يمكن لنا نحن الهيتين أن ننسى الدور الكبير والجهود العظيمة التي بذلها في بناء الجامع الشرقي وتوسيعه وإدارته حتى عرف وما يزال يعرف بجامع الشيخ عبد الرزاق. فكان له الدور الرئيس في جمع التبرعات لاستملاك المساحات المجاورة للجامع من أجل توسيعه.

2.بناء المساجد: لقد ترك عمل الشيخ في توسيع الجامع الشرقي في هيت في نفسه حبا وشغفا في بناء المساجد داخل مدينة هيت وفي قراها وضواحيها. ومن تلك الجوامع في مركز المدينة: جامع الإمام عبد الله ابن المبارك، وجامع إبراهيم الخليل في حي المعلمين وجامع الشهيد إبراهيم كامل في حي الجبل. أما خارج مدينة هيت فقد أسهم في إنشائها والإشراف عليها ورفدها بالأئمة والخطباء، ومنها: جامع مصخن، والسريدية، والخالدية وخزرج وأبو طيبان والبو حيات، والخفاجية وغيرها.

3.اهتمامه بالمقابر واحتياجاتها :وخير شاهد على ذلك هو مقبرة (الشيخ أحمد) حيث تعد من أضخم مشاريعه الإسلامية والاجتماعية –بعد الجامع الشرقي- فقد جمع المبالغ الكثيرة من أهالي هيت والمحسنين فيها وبذل كل ما في وسعه لتخصيصها مقبرة وتسيجيها.

4.تدريس العلوم الشرعية في المدرسة الدينية في هيت، واهتمامه بطلبة العلم ورعايته لهم. وقد أدخل أبناءه كلهم المدارس الدينية وأكملوا دراستهم العالية ونالوا المكانة التي يستحقونها.

5.رئاسة الجمعية الخيرية للبر والإحسان في قضاء هيت منذ عودته من الفلوجة حتى وفاته. وكان في خلال عمله هذا يتفقد الأيتام والفقراء والمساكين والمحتاجين وعوائل الشهداء وأبنائهم ويعاونهم بما يخفف عنهم كاهل الحياة وثقلها.
-
شيوخه:
ــــــــــ
لقد جمع الشيخ بين التربية الروحية في السلوك والعلم الشرعي على الشيخين الجليلين:

1. الشيخ عبد العزيز السامرائي، وهو شيخه الذي تلقى على يديه العلم الشرعي في خلال مسيرته في طلب العلم في هيت وفي الفلوجة وعلى مدى خمسة وعشرين عاما.

2.الشيخ محمد بن أحمد بن نبهان الحلبي، وهو شيخه في السلوك الروحي الذي أثر فيه أدبا وسلوكا.
-
ومع شيخيه السامرائي والحلبي كان الشيخ يلتقي بعلماء عصره الذين كانوا آنذاك أعلاما يقتدى بهم في العراق ومنهم: الشيخ أحمد الراوي، والشيخ أمجد فيضي الزهاوي، والشيخ بشير حداد الحلبي، والشيخ ضياء الدين الخطيب، والشيخ عبد الكريم المدرس، والشيخ عبد القادر عبد الرزاق الخطيب، والشيخ عبد الجبار الراوي.
-
أقرانه:
ــــــــــــ
من أقرانه الذين جمعتهم أيام الدراسة وطلب العلم: الشيخ عبد الغفور فواز، والشيخ صبحي الهيتي، والشيخ ياسين منصور السعدي، والدكتور حمد الكبيسي، والشيخ رافع عبد الكريم كيلاني، والشيخ جاسم الجميلي المعروف بـ(عنيزان)، والشيخ الدكتور عبد الملك السعدي، والشيخ الدكتور عبد العليم السعدي، والشيخ حمزة عباس، والشيخ ياسين تركي، وغيرهم ممن كان يتواصل معهم بالتزاور ويراجع معهم العلوم التي تلقوها.
-
تلاميذه:
ـــــــــــــ
مع أن الشيخ لم يُدرّس في المدرسة الدينية فترة طويلة إلا أنه ترك أثرا طيبا في نفوس أبنائه طلبة العلم، وحيث أنهم كثيرون فسنقتصر على ذكر عدد منهم: الشيخ الدكتور أحمد رميض، الشيخ الدكتور إبراهيم عبد الرزاق(ابنه)، الشيخ الدكتور مفلح عبد الواحد، والشيخ الدكتور سليم ياسين، والشيخ الدكتور محمد ياسين، والشيخ الدكتور إسماعيل عبد الرزاق(ابنه)، والشيخ الدكتور احمد عبد عمر، والشيخ الدكتور محمود جبير جدي، والشيخ الدكتور عبد الستار إبراهيم جدي، والشيخ الدكتور احمد جمعة، والشيخ ذاكر شعموط، والشيخ صلاح الدين عبد الستار والشيخ فدعم عبد اللطيف، والشيخ الدكتور خالد عبد الرزاق (ابنه) والدكتور محمد عبد الرزاق( ابنه).
-
مذهبه:
ــــــــــ
بدأ الشيخ مسلكه العلمي حنفي المذهب، ثم سلك بعد ذلك المذهب الشافعي متأثرا بشيخه عبد العزيز السامرائي. وفي الحقيقة فأن الشيخ عبد الرزاق كان صاحب أفق واسع وعقلية فقهية واسعة، وأنه لا يُفرّق بين مذهب وآخر بل يحترم جميع المذاهب الإسلامية المعتبرة، ولا ينكر على من يتخذ مذهبا غير مذهبه، فقد كان يراعي خلاف الفقهاء، ويحترم اجتهادات العلماء، ولا يرضى لنفسه بغير الراجح من الأقوال، وقد قال في ذلك:" المذاهب الأربعة مثل (حباب) فيها ماء عذب من أي ماء شربت ارتويت وانتفعت.
-
جهوده في الدعوة:
ــــــــــــــــــــــــــ
بعد ان استقر في هيت وأصبح أماما وخطيبا في أكبر جوامعها جعل منه قاعدة ينطلق منها الوعظ والإرشاد في القرى والنواحي التابعة لمدينة هيت. وكان يعتكف في جامعه في شهر رمضان منذ صلاة الفجر الى صلاة العصر ثم يقوم بإلقاء الوعظ بعد صلاة العصر طيلة أيام شهر رمضان. كما انه جعل من جامع هيت الشرقي مدرسة صيفية لتعليم القرآن الكريم.
-
تصوفه
ـــــــــــ
إن منهج الشيخ في التصوف يتجلى في التطبيق الواقعي والفعلي لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه؛ فكان يحافظ على الصلوات الخمس في المسجد مداوما على الأذكار الواردة بعدها والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين لهم بإحسان، وكان يواظب على السنن الرواتب والمؤكدة أيضا كالوتر والضحى، وكان يواظب على صيام الأيام الفاضلة التي وردت فيها أحاديث وآثار تُرغّب في صيامها. لقد كان تصوف الشيخ متمثلا بحب النبي والصالحين وجواز التوسل بهم عند الدعاء.
-
هيئته
ــــــــــ
كان الشيخ عبد الرزاق قصير القامة مربوعا يرتدي عمامته البهية التي يغطيها خمار أبيض يعرف بالغترة ويرتدي (العباية) وهو لباسه المعهود بين الناس فلا تراه إلا وهو بزيه الشرعي المعهود بين الناس فلا تراه إلا وهو بزيه الشرعي الذي عهده الناس به.

صفاته:
ـــــــــــ
وكان الشيخ مصلحا، وكانت نيته خالصة لله في كل خطوة خطاها من أجل إصلاح ذات البين بين الناس وكان مؤمنا بأن الإصلاح بين الناس عبادة يقوم بها استجابة لقوله تعالى:" وأصلحوا ذات بينكم".

وكان دمث الخلق متواضعا عفيفا ذا بال طويل شديدا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم. وكان محبا للعلم والعلماء، ولا يشبع من المعرفة، ويحترم الوقت ولا يضيِّعه، فهو على خير في كل أحواله.

لقد كان الشيخ رحيما بالناس ساعيا بالخير لهم، عطــوفا على أهله وولده، رقيقا في معاملاته وعلاقاته، ولم يؤذِ أحداً. محبا للخير، مبغضا للشر. وكان كثير الحِلْمِ، يصفح ويعفو ويتسامح، ويتجاوز عن المعسر، ويقبل العذر من المسيء.

وكان كريما لا يبخل بالنفقة الواجبة، يعطي المسكين، ويكرم اليتيم، ويحسن إلى الأرملة والفقير. لا يَكَلُّ من فعل الخير، ولا يملُّ من الطاعات والصالحات. وكان له أسلوب خاص في إيصال المساعدات إليهم، وهو انه حينما يأخذ أحدا لإيصال المال الى فقير يقول له: ضع المساعدة على بابه واطرق الباب وامشِ بحيث لا يراك أهل الدار، أو يقف بعيدا بحيث لا يراه الفقير ويطلب ممن معه إعطاء المساعدة لمن يفتح الباب من غير ذك المصدر.

وكان يواصل أهل وده وأقربائه، القريب منهم والبعيد في أفراحهم وأحزانهم وكذلك الأعياد والمناسبات وكانت له مكانة كبيرة بين عائلته (آل حبيب) فكانوا يمتثلون أمره ويسمعون كلامه ويلتزمون به ويبغون رضاه، وهو بالمقابل يعلمهم الآداب الفاضلة والأخلاق السامية ويحذرهم من ترك العادات والأخلاق الاجتماعية الطيبة التي ورثها عن أبائه وأجداده وتربى عليها.

وكانت ثمرة هذه الرعاية الكريمة أنْ سار الأبناء والأحفاد على الطريق القويم الذي رسمه لهم الشيخ عبد الرزاق؛ فكانوا خير خلف لخير سلف، ومما يجب ذكره في هذه السيرة العطرة أن أبناء (آل حبيب) كانوا وما زالوا بعيدا عن التطرف الديني بل كانوا وما زالوا معتدلين، ولابد من قول كلمة الحق بهم وهو أن أيا منهم لم ينتم ِ الى التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، بل كانوا وما زالوا من المحاربين لها ولأفكارها التكفيرية.
-
وفاته:
ـــــــــ
توفي صبيحة يوم الأربعاء (22-صفر-1411هـ) الموافق (12 / 9 / 1990) في داره في هيت، فنعته المآذن يومها وترحم عليه أهل هيت الذين امتلأ بهم المسجد يومئذ لأداء الصلاة عليه، ووقف الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي ذلك اليوم وأمام مشيعيه القى كلمة نعى فيها الشيخ وبين فيها مآثره ومكانته، وبعض سجاياه، ثم صلى عليه هو والحاضرون ثم شيع بعد ذلك ودفن في مقبرة (الشيخ أحمد) بعد أن قضى (63 عاما) كانت حافلة بالعلم والعمل والدعوة والإرشاد نسأل الله أن تعالى أن يكون ذلك في صحيفة أعماله.
-
وخير ما أختم به سيرة هذا العلم الهيتي قوله تعالى:" تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة:
ـــــــــــــ
لقد اعتمدت البحث الموسوم بـ “الشيخ عبد الرزاق محمود حبيب الهيتي (رحمه الله) ومسيرته العلمية" من إعداد الأستاذ الدكتور أسماعيل عبد الرزاق، والأستاذ المساعد الدكتور محمود إبراهيم المقدم الى المؤتمر العلمي الثاني لكلية العلوم الإسلامية – الرمادي مرجعا رئيسا في كتابة منشوري هذا، فلهما جزيل الشكر. والشكر موصول الى الصديق إسماعيل خليل الذي زودني بصورة الشيخ (رحمه الله).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE