الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2018 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


وثيقة "كيفونيم" نسبة لمجلة كيفونيم التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية ، و هي تدخل ضمن "نظرية المؤامرة" كتبها صحافي إسرائيلي اسمه يوديد إيينون Oded Yinon باللغة العبرية عام 1982 رسم فيها تصوره للعالم العربي، و قدمت في اجتماع إسرائيلي للصهيونية في مؤتمر the Department of Information of the World Zionis Organisation ، و قام بترجمتها داعية السلام اليهودي (غير الصهيوني) إسرائيل شاحاك ، وهناك آلاف الوثائق التي لم يطلع عليها كثيرون تثبت وجود خارطة طريق إسرائيلية، ومن مسمياتها مصطلح "الفوضى الخلاقة"،الوثيقة تتحدث عن التخطيط لتفتيت الدول العربية بلا استثناء، عبر إثارة الحروب الدينية والمذهبية والطائفية، في كل دولة بوسائل مختلفة، وترى الخطة الإسرائيلية أنه يجب التركيز على الانقسامات العرقية والدينية في دول العالم العربي، والتي تقدرها بحوالي 19 دولة، حيث ضمت أفكارا خطيرة عمّا يخطط له لتركيا و إيران ودول الخليج، و الأردن وفلسطين و كانت "الجزائر" في قائمة الدول المخطط تدميرها و تقسيمها ، كمما تسعى إلى استدراج الشعوب والدول نحو الخراب
الخطة الإسرائيلية انطلقت من العراق، وذلك بتقسيمها حسب الأهواء الصهيونية إلى دولة شيعية، وأخرى سنية، إضافة إلى انفصال إقليم كردستان، و ها هي اليوم سورية تقسم إلى دويلات علوية ودرزية ،وواحدة سنية كردية في الشمال ، و واحدة سنية في جنوب سورية، ودويلة مسيحية، فالحرب الداخلية الحقيقية اليوم هي بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة من الشيعة العلويين الذين يشكلون 12% فقط من عـدد السكان ، تدل على مدى خطورة المشكلة الداخلية، و بالمقارنة مع الدول التي هي مقسمة و منهارة اقتصاديا ، و التي لا نفوذ لها و فيها أقليات لا يمكن أن تخلق لها سلطة و سيادة، فإن بعض المدن تثير تخوف إسرائيل و تهدد وجودها في خريطة العالم، بما فيهم الجزائر ، حيث ترى إسرائيل ان تقسيمها صعب جدا لتمسك الجزائريين بوطنهم و هويتهم، حيث رأت أن الاعتراف الرسمي بالغة الأمازيغية كلغة ثانية بجوار اللغة العربية في الجزائر الحل الوحيد لتفتيتها
حسب الوثيقة فالتعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد فقط إذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر ، و أن حل مشكلة عرب إسرائيل سوف يأتي فقط عن طريق قبولهم لوجود إسرائيل ضمن حدود آمنة حتى نهر الأردن وما بعده، و لذا فإن إعادة توزيع السكان يعتبر هدف استراتيجي داخلي من الدرجة الأولى ، بالنسبة لإسرائيل ، وبدون ذلك فسوف لا تستطيع البقاء في المستقبل في إطار أي نوع من الحدود ،و بالتالي ترى إسرائيل أن مناطق يهودا و السامرة والجليل هي الضمان الوحيد لبقاء الدولة الإسرائيلية.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر